دون هدايا ومنة.. العربي في مربع القمة!!

[عاشق الشهادة]

دون هدايا ومنة.. العربي في مربع القمة!!





بقدر ما أثلج الصدور وأفرح القلوب العرباوية بعودة فريق الأحلام لمكانه الطبيعي بين الكبار وتأهله للمربع الذهبي لكأس سموولي العهد بقدر ما تأسفنا وتحسرنا على غياب الريان الذي لم يحالفه الحظ بالحصول على بطاقة التأهل التي ابتسمت للأحلام ونضيرة الملك القطراوي ونبارك لأبناء الملك والأحلام الذين صعدوا بيمناهم دون النظر لنتائج الآخرين ونحيي أهل القمة الغرافة والسد حتى اكتمل نصاب المسابقة بالأربعة الكبار وحظ أوفر للريان الذي نتمنى أن يعوض خروجه من المربع بالفوز في مباراته المصيرية أمام الرفاع البحريني غدا في المنامة في كأس الاتحاد الآسيوي وعشمنا في أبناء الرهيب وهم قدها وقدود بإذن الله.
لاشك بأن غياب الرهيب عن تلك المسابقة ستلغي بظلالها على الحضور الجماهيري الذي يمثله الجمهور الرياني الكبير واللافت للأنظار والذي يعطي نكهة خاصة وعزاؤنا الشديد بوجود جمهور العربي الوفي والمخلص والذي لم يترك فريقه لحظة واحدة وهودائما الوقوف بجانبه وفي أحلك الظروف وخير مثال ما شوهد في مباراته الأخير في دوري النجوم أمام نواخذة الوكرة حيث رأينا كثافة الجماهير العرباوية التي جاءت من كل حدب وصوب لمؤازرة وتشجيع فريقها حتى تحقق الحلم الجماهيري بالتأهل للمربع الذهبي بعد مواسم عجاف من الترنح تارة في وسط الترتيب وتارة يصارع الهبوط حتى عاد الدكتور عبد الله المال ليعيد الأمور لنصابها الصحيح ويقوم بحركة تصحيحية لخارطة الطريق العرباوية التي سلكت بنجاح ما خطط لها حتى وصلت لبر الأمان بفضل رجال القلعة الحمراء من رواد وأعضاء وجماهير عاشقة ومحبة لناديها حتى النخاع!
بالطبع البعض يحسد العربي على الحب الجارف الذي يكنه جماهيره لهذا الصرح الشامخ والذي عاد وازداد هذا الموسم عن ما مضى بعد أن تحسنت نتائجه في بداية الدوري شيئا فشيئا إلى أن وصل لمبتغاه وهوايته المحببة ألا وهي التنافس من أجل الوصول لمنصات التتويج والحصول على الألقاب التي افتقدها لسنوات طويلة من جراء الظروف العديدة والعصيبة التي هدت أركان النادي ولكن العربي يمرض ولا يموت ولهذا شاهدناه ينهض من سباته ويلملم جراحة ويعيد ترتيب أرواقه ويجدد فريقه الذي اكتسى بحلة بهية وبكوكبة متلألئة من النجوم الشباب الذين برهنوا للملأ بأن العربي غني برجاله وشبابه المخلصين!
للأسف الشديد البعض انتقص من تأهل العربي للمربع الذهبي وشككوا على ذالك عن طريق القنوات الفضائية ولم يقفوا عند هذا الحد بل ذهبوا بعيدا عندما أقحموا نادي الريان الذي خرج من المربع بفعل فاعل على حد زعمهم!
نعم هذا ماقاله الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني عضومجلس إدارة نادي الوكرة ونائب رئيس جهاز الكرة السابق الذي نكن له كل محبة وتقدير ونعتز به كواحد من الإداريين الأكفاء الذين يعملون بجد وإخلاص بعيدا عن الشهرة والهالة الإعلامية ولكن في هذه المرة لسنا معك يا أبومحمد عندما قللت من شأن فريق كافح طوال الموسم بعروضه المميزة حتى نال ما كان يصبو إليه بتحقيق طموحه بالوصول للمربع الذهبي الذي لم يأت إليه بطبق من ذهب ولا منة من أحد ولا يقبل بالهدايا والهبات التي تقدم هنا وهناك وهومنذ الأزل يأخذ الذي يريده بيده الناصعة لا بيد عمرو!!
نعم لقد خانك التعبير يا شيخ فيما قلته وكنا نتمنى أن تكون أول المهنئين للعربي على صعوده الجدير وخاصة مايربط الوكرة والعربي أكبر من مباراة عابرة وهما يتميزان إداريا وجماهيريا بمحبة وود قلما نجدهما في أندية أخرى وهذا الترابط والتلاحم والتآخي ليس وليد الأمس بل منذ التأسيس وهذا ما يميز الناديين العريقين وليس من المعقول أن نغضب ونثورونوجه التهم جزافا يمنى ويسرا على هدف ملغي مشكوك به أوضربة جزاء تقديرية لم تحتسب أوخطأ عابر أتى من حكم أجنبي لا له في العير ولا في النفير!
نقولها للذين يقللون من شأن التأهل العرباوي للمربع الذهبي بأن العربي صعد باكتاف رجاله من لاعبين وأجهزة إدارية وفنية وجماهير ولايجوز بعد كل هذا الجهد الجبار والمضني الذي انصهر بالتعب والعرق والعمل الدؤوب أن نقتل الفرحة العرباوية ونمسحها عن الوجود بكلمات وتلميحات ما أنزل الله بها من سلطان!



آخر الكلام

( طعنة العدو تدمي الجسد.. وطعنة الصديق تدمي القلب!!)


مبارك الكواري