بنت سيف
08-04-2010, 12:46 PM
التميز .. والفشار الاجتماعي ..
موضوع مطروق عدة مرات .. وتكلمت فيه وكتبت أكثر من مرة ..
مفهوم التميز .. أصبح يعني في مجتمعنا .. "فشار اجتماعي" .. وظاهرة اقتناء الأرقام المميزة للهواتف النقالة .. ولوحات السيارة .. في تفشي مستبد ..
ياترى .. ماذا سيحل بأرقام الهواتف النقالة المتميزة –في نظر البعض – عندما يضاف الرقم الثامن في 28/7/2010 .. هل ستصبح متميزة أكثر ..أم ستفقد تميزها ..؟؟
في عام 2006 بُيع رقم هاتف نقال بـ 10 ملايين ريال .. هذا لأن الرقم مكون 6666666 .. وبالرغم من أن المبلغ المدفوع تم وضعه في مشروع يفيد المجتمع .. إلا أن السؤال .. لماذا لم يتبرع صاحب الرقم – ما دام مقتدرا – لهذا المشروع المفيد .. قبل ظهور الرقم في الساحة ..
وهل نستطيع أن نقول .. أن الأرقام المميزة .. وسيلة جيدة لتمويل المشاريع الخيرية والمشاريع التي يستفيد منها المجتمع ..
فلوحات السيارات من 3 أرقام أصبحت تباع بمئات الألوف في هذه الأيام .. ولوحات الأرقام المتشابهه .. أصبحت تشكل سوق يتسابق فيه البعض على شراء رقم .. متميز في نظرهم ..
الأمر الإيجابي الوحيد الذي آراه في أرقام الهواتف النقالة .. هو سهولة التحرك في لوحة مفاتيح الهاتف .. فقط لا غير .. ولكن حتى الآن لم أستطيع أن استوعب فائدة الرقم الذي يطلق عليه وصف "مميز" في لوحات السيارت ..
وأكثر ما يثير التساؤل هو ما هي عقلية المشتري بالآف والملايين لرقم ما .. لمجرد أن الرقم يصنف على أنه متميز ..
والسؤال الحقيقي .. هو ..
إذا كنت تملك رقم مميز لهاتف نقال أو لوحة سيارة .. فهل أنت شخص بالفعل متميز؟
وفي محاولة للإجابة على السؤال .. في موضوع سابق لي (بمعرف فتاة بسيطة) كتبت ..
الحصول على رقم مميز .. يعني الاعتقاد بأن صاحبه متميز .. وقد يكون كذلك .. لأنه يملك من المبالغ ما يدفعه لهذا الرقم .. فهو متميز لأنه لديه القوة الاقتصادية ..
ولكن هل مفهوم التميز .. يعني أنه كلما زادت القوة الاقتصادية .. أصبح صاحبها متميزا ..
بالطبع لا ..
هناك من هو متميز بأدبه وأخلاقه ..
وهناك من هو متميز في حسناته ودينه ..
وهناك من هو متميز في أمانته ..
وهناك من هو متميز في علمه ..
وهناك من هو متميز في صنعته ..
وهناك من هو متميز في اختراعاته وابتكاراته ..
وهناك من هو متميز في فكره ..
وهناك من هو متميز في فنه ..
وهناك العديد من المتميزين في مختلف شعاب الحياة وأمورها .. بسمات ومواهب وقدرات وانجازات يمتلكونها باكتساب طبيعي وليس مدفوع الثمن ..
التميز .. ليس سلعة .. يمكن شراؤها وبيعها ..
التميز انجاز شخصي .. لفرد ما .. يؤهله لأن يوصف بأنه متميزاً .. لكونه بارعا متمكنا في في الحصول عليه ..
في أيامنا هذه .. وفي مجتمعاتنا .. أصبح الفرد .. يسعى للتميز .. بحصوله على رقم متميز لهاتف جوال .. أو رقم سيارة .. وأصبح مستعداً لصرف المبالغ الطائلة .. مقابل التميز .. الذي عجز عن الحصول عليه في أداءه ..
صاحب المليون الذي يمكنه شراء رقم متميز .. يمكنه استخدام هذا المليون في مشروع خيري .. أو طبع نسخ من القرآن وتوزيعها على العالم المسلم من غير الناطق بالعربية ..
بإمكانه دعم مشاريع أصحاب التميز الأصلي .. لتعم الفائدة ..
وبإمكانه .. الكثير .. في مجالات إفادة البشرية .. واعتقد هكذا يصبح متميزا ..
هذه دعوة .. للتميز .. بالعمل والإنجاز .. وليس عن طريق البيع والشراء (فتاة بسيطة 21/5/2006)
تمر السنين .. والأيام .. وعقلية التميز في مجتمعنا .. محصورة في أرقام ..
فهل تشاطروني الرأي .. أم أنني مبالغة؟
مع تقديري واحترامي لكم ..
بنت سيف
8/4/2010
موضوع مطروق عدة مرات .. وتكلمت فيه وكتبت أكثر من مرة ..
مفهوم التميز .. أصبح يعني في مجتمعنا .. "فشار اجتماعي" .. وظاهرة اقتناء الأرقام المميزة للهواتف النقالة .. ولوحات السيارة .. في تفشي مستبد ..
ياترى .. ماذا سيحل بأرقام الهواتف النقالة المتميزة –في نظر البعض – عندما يضاف الرقم الثامن في 28/7/2010 .. هل ستصبح متميزة أكثر ..أم ستفقد تميزها ..؟؟
في عام 2006 بُيع رقم هاتف نقال بـ 10 ملايين ريال .. هذا لأن الرقم مكون 6666666 .. وبالرغم من أن المبلغ المدفوع تم وضعه في مشروع يفيد المجتمع .. إلا أن السؤال .. لماذا لم يتبرع صاحب الرقم – ما دام مقتدرا – لهذا المشروع المفيد .. قبل ظهور الرقم في الساحة ..
وهل نستطيع أن نقول .. أن الأرقام المميزة .. وسيلة جيدة لتمويل المشاريع الخيرية والمشاريع التي يستفيد منها المجتمع ..
فلوحات السيارات من 3 أرقام أصبحت تباع بمئات الألوف في هذه الأيام .. ولوحات الأرقام المتشابهه .. أصبحت تشكل سوق يتسابق فيه البعض على شراء رقم .. متميز في نظرهم ..
الأمر الإيجابي الوحيد الذي آراه في أرقام الهواتف النقالة .. هو سهولة التحرك في لوحة مفاتيح الهاتف .. فقط لا غير .. ولكن حتى الآن لم أستطيع أن استوعب فائدة الرقم الذي يطلق عليه وصف "مميز" في لوحات السيارت ..
وأكثر ما يثير التساؤل هو ما هي عقلية المشتري بالآف والملايين لرقم ما .. لمجرد أن الرقم يصنف على أنه متميز ..
والسؤال الحقيقي .. هو ..
إذا كنت تملك رقم مميز لهاتف نقال أو لوحة سيارة .. فهل أنت شخص بالفعل متميز؟
وفي محاولة للإجابة على السؤال .. في موضوع سابق لي (بمعرف فتاة بسيطة) كتبت ..
الحصول على رقم مميز .. يعني الاعتقاد بأن صاحبه متميز .. وقد يكون كذلك .. لأنه يملك من المبالغ ما يدفعه لهذا الرقم .. فهو متميز لأنه لديه القوة الاقتصادية ..
ولكن هل مفهوم التميز .. يعني أنه كلما زادت القوة الاقتصادية .. أصبح صاحبها متميزا ..
بالطبع لا ..
هناك من هو متميز بأدبه وأخلاقه ..
وهناك من هو متميز في حسناته ودينه ..
وهناك من هو متميز في أمانته ..
وهناك من هو متميز في علمه ..
وهناك من هو متميز في صنعته ..
وهناك من هو متميز في اختراعاته وابتكاراته ..
وهناك من هو متميز في فكره ..
وهناك من هو متميز في فنه ..
وهناك العديد من المتميزين في مختلف شعاب الحياة وأمورها .. بسمات ومواهب وقدرات وانجازات يمتلكونها باكتساب طبيعي وليس مدفوع الثمن ..
التميز .. ليس سلعة .. يمكن شراؤها وبيعها ..
التميز انجاز شخصي .. لفرد ما .. يؤهله لأن يوصف بأنه متميزاً .. لكونه بارعا متمكنا في في الحصول عليه ..
في أيامنا هذه .. وفي مجتمعاتنا .. أصبح الفرد .. يسعى للتميز .. بحصوله على رقم متميز لهاتف جوال .. أو رقم سيارة .. وأصبح مستعداً لصرف المبالغ الطائلة .. مقابل التميز .. الذي عجز عن الحصول عليه في أداءه ..
صاحب المليون الذي يمكنه شراء رقم متميز .. يمكنه استخدام هذا المليون في مشروع خيري .. أو طبع نسخ من القرآن وتوزيعها على العالم المسلم من غير الناطق بالعربية ..
بإمكانه دعم مشاريع أصحاب التميز الأصلي .. لتعم الفائدة ..
وبإمكانه .. الكثير .. في مجالات إفادة البشرية .. واعتقد هكذا يصبح متميزا ..
هذه دعوة .. للتميز .. بالعمل والإنجاز .. وليس عن طريق البيع والشراء (فتاة بسيطة 21/5/2006)
تمر السنين .. والأيام .. وعقلية التميز في مجتمعنا .. محصورة في أرقام ..
فهل تشاطروني الرأي .. أم أنني مبالغة؟
مع تقديري واحترامي لكم ..
بنت سيف
8/4/2010