قطرى مزمن
08-04-2010, 04:11 PM
هل الرادار حماية أم جباية ؟!
بقلم : محمد الخليفي ..تعتبر السرعة الزائدة عن الحد المسموح به في الشارع المحدد السبب الرئيسي لحوادث السير. لذا لجأت إدارة المرور إلى استحداث الوسائل المختلفة التي تحد من سرعة السائقين.
ويعتبر الرادار واحداً من هذه الوسائل . فهو يقوم بوظيفة الردع لمن يحاول تجاوز السرعة القانونية المسموح بها في الشارع المعين، وذلك بفرض غرامة مالية عليه في حال تجاوزه تلك السرعة.
إن وظيفة الرادار هي أن يَحُول بين السائق وبين محاولة تجاوز السرعة المسموح بها. ولكي يؤدي الرادار هذه الوظيفة، قامت إدارة المرور بوضع العلامات التي تحدد السرعة المسموح بها في الشارع، وأضافت لها في العديد من الشوارع صورة كاريكاتيرية لشرطي ينبهنا إلى السرعة القصوى .
ولم تكتف بذلك بل أضافت إليها لوحة كبيرة تقول: انتبه الطريق مراقب بالرادار . وبعد ذلك نصبت راداراً يراه كل ذي بصر.
كل ذلك من أجل أن يخفف السائق المسرع من سرعته لتكون في حدود السرعة المسموح بها، من أجل تحقيق الغاية الأساسية وهي الحيلولة دون وقوع حادث محتمل نتيجة السرعة الزائدة . هذه هي وظيفة الرادار في فهم من يفكر في خفض أعداد حوادث السير.
والرادار في ظل هذا الفهم يؤدي وظيفته كما ينبغي (خفض السرعة، وبالتالي الحماية)، فمن النادر جداً أن يعلم المرء العاقل أن أمامه راداراً فلا يخفف سرعته إلى الحد المسموح به!!
لكن يبدو أن للرادار وظيفة أخرى عند إدارة المرور، هي تلك التي أشرنا لها في جزء من عنوان المقال (الجباية). وإلا بماذا نفسر نشر بعض الرادارات المؤقتة في بعض الشوارع.
الرادار المؤقت لا يؤدي الوظيفة التي أشرنا لها سالفاً بردع السائقين من تجاوز السرعة المسموح بها . ذلك أنه لكي يقوم بهذه الوظيفة، لابد أن يكون معلوماً لمن يحاول ردعه، وليس كذلك الرادار المؤقت.
وإدارة المرور بفعلها هذا تعد مخالفة لواحدة من الوظائف المهمة التي تؤديها، وهي بالتالي تستحق من ينبهها ويحاسبها . فمن وظائفها الأساسية تنظيم السير في الشوارع بحيث تؤدي إلى خفض أعداد حوادث السير .
لكنها في استخدامها الرادارات المؤقتة التي تنصبها في بعض الشوارع، فإن إدارة المرور لا تقوم بوظيفتها (حماية السائقين من أخطار السرعة)، بل بجباية أموال الناس بغير وجه حق. وبالمخالفة لوظيفتها.
إن إدارة المرور تعلم يقيناً أن بعض السائقين قلوا أم كثروا يتجاوزون السرعة المحددة للسير في الشارع، وإلا لما وضعت الرادار من الأساس .
هذا العلم يفرض عليها أن تحد من سرعتهم بأن تضع راداراً ثابتاً وأن تسبقه بلوحة تنبه السائق: انتبه الطريق مراقب بالرادار، فلا تسرع . وعندما يعلم السائق بذلك فإنه يقوم بتخفيف سرعته إلى الحد المسموح به .
فتكون إدارة المرور بفعلها ذاك قد أدت وظيفتها، فحافظت على أرواح الناس من أخطار السرعة. لكنها مع علمها هذا، عندما تضع راداراً مؤقتاً غير معروف للسائقين، فإنها بالتأكيد لا تسعى إلى حماية السائقين من حوادث السير، بل إلى جباية أموالهم، وهذا مخالف لوظيفتها
بقلم : محمد الخليفي ..تعتبر السرعة الزائدة عن الحد المسموح به في الشارع المحدد السبب الرئيسي لحوادث السير. لذا لجأت إدارة المرور إلى استحداث الوسائل المختلفة التي تحد من سرعة السائقين.
ويعتبر الرادار واحداً من هذه الوسائل . فهو يقوم بوظيفة الردع لمن يحاول تجاوز السرعة القانونية المسموح بها في الشارع المعين، وذلك بفرض غرامة مالية عليه في حال تجاوزه تلك السرعة.
إن وظيفة الرادار هي أن يَحُول بين السائق وبين محاولة تجاوز السرعة المسموح بها. ولكي يؤدي الرادار هذه الوظيفة، قامت إدارة المرور بوضع العلامات التي تحدد السرعة المسموح بها في الشارع، وأضافت لها في العديد من الشوارع صورة كاريكاتيرية لشرطي ينبهنا إلى السرعة القصوى .
ولم تكتف بذلك بل أضافت إليها لوحة كبيرة تقول: انتبه الطريق مراقب بالرادار . وبعد ذلك نصبت راداراً يراه كل ذي بصر.
كل ذلك من أجل أن يخفف السائق المسرع من سرعته لتكون في حدود السرعة المسموح بها، من أجل تحقيق الغاية الأساسية وهي الحيلولة دون وقوع حادث محتمل نتيجة السرعة الزائدة . هذه هي وظيفة الرادار في فهم من يفكر في خفض أعداد حوادث السير.
والرادار في ظل هذا الفهم يؤدي وظيفته كما ينبغي (خفض السرعة، وبالتالي الحماية)، فمن النادر جداً أن يعلم المرء العاقل أن أمامه راداراً فلا يخفف سرعته إلى الحد المسموح به!!
لكن يبدو أن للرادار وظيفة أخرى عند إدارة المرور، هي تلك التي أشرنا لها في جزء من عنوان المقال (الجباية). وإلا بماذا نفسر نشر بعض الرادارات المؤقتة في بعض الشوارع.
الرادار المؤقت لا يؤدي الوظيفة التي أشرنا لها سالفاً بردع السائقين من تجاوز السرعة المسموح بها . ذلك أنه لكي يقوم بهذه الوظيفة، لابد أن يكون معلوماً لمن يحاول ردعه، وليس كذلك الرادار المؤقت.
وإدارة المرور بفعلها هذا تعد مخالفة لواحدة من الوظائف المهمة التي تؤديها، وهي بالتالي تستحق من ينبهها ويحاسبها . فمن وظائفها الأساسية تنظيم السير في الشوارع بحيث تؤدي إلى خفض أعداد حوادث السير .
لكنها في استخدامها الرادارات المؤقتة التي تنصبها في بعض الشوارع، فإن إدارة المرور لا تقوم بوظيفتها (حماية السائقين من أخطار السرعة)، بل بجباية أموال الناس بغير وجه حق. وبالمخالفة لوظيفتها.
إن إدارة المرور تعلم يقيناً أن بعض السائقين قلوا أم كثروا يتجاوزون السرعة المحددة للسير في الشارع، وإلا لما وضعت الرادار من الأساس .
هذا العلم يفرض عليها أن تحد من سرعتهم بأن تضع راداراً ثابتاً وأن تسبقه بلوحة تنبه السائق: انتبه الطريق مراقب بالرادار، فلا تسرع . وعندما يعلم السائق بذلك فإنه يقوم بتخفيف سرعته إلى الحد المسموح به .
فتكون إدارة المرور بفعلها ذاك قد أدت وظيفتها، فحافظت على أرواح الناس من أخطار السرعة. لكنها مع علمها هذا، عندما تضع راداراً مؤقتاً غير معروف للسائقين، فإنها بالتأكيد لا تسعى إلى حماية السائقين من حوادث السير، بل إلى جباية أموالهم، وهذا مخالف لوظيفتها