المتألم
09-04-2010, 11:48 PM
المجتمع مصاب بسكتة دماغية ، وتكتل غير صحي للأفكار المسبقة
تجعله يحكم بطريقة مأساوية وسيئة الظن على أي علاقة تجمع بين ذكر وأنثى .
لا يعترف المجتمع بأي منظر يراه إلا ويصاحبه حكم سيء يتهم الإثنين والمرأة خصوصا
بما لا يصح وبلا أي دليل ..
لو رأى أحدهم فتاة وفتى ، شاب وشابة ، رجل وامرأة في مقهى أو مجمع تجاري
أو بالسوق أو بالحديقة أو على الشاطىء يمسك كل وآحد منهما يد الآخر في
هدوء وصفاء ومودة ومحبة , أو بدون أن يمسك أحدهما الآخر ، أقول لو رآهم لا يلبث حتى يضع حكما ظالما
بأنها صديقة أو رفيجته أو صاحبته أو عشيقته وغيرها من الألفاظ التي لا يليق
ذكرها هنا ..
المجتمع مصاب بداء سوء الظن والنظرة السيئة لأي علاقة
أقول ربما تكون زوجته أو أخته أو أمه ..
ذات مقهى وبينما نجلس في هدوء سمعنا ضحك لطيف ومتزن وهادئ تصدر من شاب
وشابة في الطاولة التي خلفنا .
الطاولة التي بجانبنا كان فيها مجموعة من الشباب قال أحدهم بصوت منخفض وصل لنا
كلاما بذيئا يتهم فيها الشابين بأنهما على علاقة غير شرعية ..
ساءني هذا الأمر جدا , فهذه النظرة السطحية جدا وغير المهذبة
يحاكم صاحبها بالكذب لأنه أتهم شابين ربما يكونان زوجين
وإن لم يكونا كذلك فلا يحق له أن يتهمها ..
يتجاوز أفراد المجتمع صلاحيات كثيرة في الحكم على الآخر
فلم يصدر عن الشابين ما يسوء ، فربما هما صديقان وربما زميلان
جمعهما عمل أو أي شئ آخر خلاف ما في عقل من بالطاولة المجاورة ..
في موقف آخر بمعرض من المعارض يقول أحدهم عن إحدى المشاركات بأحد
الأركان بأنها لا بد " رفيجة " زميلها الذي كانت تتكلم معه في معرض عام وأمام
الجميع ، يكرر بأنه لا بد قد شبكها وأن كلامهما بهذه الطريقة يدل على ذلك .
والحقيقة أن لا شيء في منظرهما سوى أنهما يتحدثان
هل المطلوب أن يبقيا صامتين بلا كلام ولا حديث ؟! كي يرضى هؤلاء ويحسنوا أحكامهم .
المجتمعات المتطورة والمتغذية بالمعرفة وبالعدل تتجاوز مثل هذه الشكليات
وتبعد سوء الظن الذي يأكل قلوب أفراد كثر بالمجتمع ..
فليست كل من تحدثت مع زميل أو رجل منحلة الأخلاق
وليس كل من تحدث مع امرأة زير نساء ..
تجعله يحكم بطريقة مأساوية وسيئة الظن على أي علاقة تجمع بين ذكر وأنثى .
لا يعترف المجتمع بأي منظر يراه إلا ويصاحبه حكم سيء يتهم الإثنين والمرأة خصوصا
بما لا يصح وبلا أي دليل ..
لو رأى أحدهم فتاة وفتى ، شاب وشابة ، رجل وامرأة في مقهى أو مجمع تجاري
أو بالسوق أو بالحديقة أو على الشاطىء يمسك كل وآحد منهما يد الآخر في
هدوء وصفاء ومودة ومحبة , أو بدون أن يمسك أحدهما الآخر ، أقول لو رآهم لا يلبث حتى يضع حكما ظالما
بأنها صديقة أو رفيجته أو صاحبته أو عشيقته وغيرها من الألفاظ التي لا يليق
ذكرها هنا ..
المجتمع مصاب بداء سوء الظن والنظرة السيئة لأي علاقة
أقول ربما تكون زوجته أو أخته أو أمه ..
ذات مقهى وبينما نجلس في هدوء سمعنا ضحك لطيف ومتزن وهادئ تصدر من شاب
وشابة في الطاولة التي خلفنا .
الطاولة التي بجانبنا كان فيها مجموعة من الشباب قال أحدهم بصوت منخفض وصل لنا
كلاما بذيئا يتهم فيها الشابين بأنهما على علاقة غير شرعية ..
ساءني هذا الأمر جدا , فهذه النظرة السطحية جدا وغير المهذبة
يحاكم صاحبها بالكذب لأنه أتهم شابين ربما يكونان زوجين
وإن لم يكونا كذلك فلا يحق له أن يتهمها ..
يتجاوز أفراد المجتمع صلاحيات كثيرة في الحكم على الآخر
فلم يصدر عن الشابين ما يسوء ، فربما هما صديقان وربما زميلان
جمعهما عمل أو أي شئ آخر خلاف ما في عقل من بالطاولة المجاورة ..
في موقف آخر بمعرض من المعارض يقول أحدهم عن إحدى المشاركات بأحد
الأركان بأنها لا بد " رفيجة " زميلها الذي كانت تتكلم معه في معرض عام وأمام
الجميع ، يكرر بأنه لا بد قد شبكها وأن كلامهما بهذه الطريقة يدل على ذلك .
والحقيقة أن لا شيء في منظرهما سوى أنهما يتحدثان
هل المطلوب أن يبقيا صامتين بلا كلام ولا حديث ؟! كي يرضى هؤلاء ويحسنوا أحكامهم .
المجتمعات المتطورة والمتغذية بالمعرفة وبالعدل تتجاوز مثل هذه الشكليات
وتبعد سوء الظن الذي يأكل قلوب أفراد كثر بالمجتمع ..
فليست كل من تحدثت مع زميل أو رجل منحلة الأخلاق
وليس كل من تحدث مع امرأة زير نساء ..