مغروور قطر
02-03-2006, 05:43 AM
الإسراع بعمليات الطرح للإصدارات الأولية سيرفع من عمق السوق
مضاوي الحسون
كتب - عمر إدريس:
قال لـ«الرياض» الخبير والمحلل المالي المعروف علي الحازمي أن ما يمر به السوق حالياً هو مرحلة إعادة تقييم، وأوضح أن صعود مؤشر السوق سوف يحدده الأداء المالي للشركات القيادية والتي لها تأثير في تحركات الأسواق، ونتائج الربع الأول من العام الحالي 2006م والمتبقي لها أربعة أسابيع تقريبا والتي ستحدد مسار السوق في المرحلة المقبلة.
وعن دور هيئة السوق في هذه المرحلة أشار إلى أنه يتمثل في الإسراع بعمليات الطرح للإصدارات الأولية للرفع من عمق السوق لأن اغلب الانحرافات التي تحدث في السوق ناتجة عن عرض سيولة عالية مقابل عدد قليل من الشركات. وهيئة السوق خلال الفترة الماضية قامت بجهود كبيرة على الرغم من التحديات والمصاعب ونطمح في المزيد إن شاء الله.
وحول أسباب التراجع الذي حدث يوم الأحد الماضي قال انه يلاحظ على السوق بأنه لم يدخل في عمليات تصحيحية بعد الانتهاء من نتائج عام 2005م، والتي غالبا يتم بعدها عمليات تقييم للصناديق والمحافظ (أي عمليات تدوير لإعادة بنائها)، وعادة في هذه المرحلة يتم الاحتفاظ فيها بالأسهم الجيدة وشطب الأسهم المبالغ في أسعارها العادلة وإضافة أسهم جديدة مرة أخرى ومتوقع لها نمو وأداء إيجابي مستقبلا..
وتناول الحازمي ما يطلق عليه بالعامية (هوامير السوق) ووصفهم بأنهم هم كبار المتعاملين في السوق والذين يمتلكون اكبر كمية من أسهم الشركات، و هذا يمكنهم من التحكم في العرض والطلب خصوصا في الشركات الصغيرة التي لديها عدد أسهم قليلة مع أسعار منخفضة.و هذا له أثر أساسي على تحركات الأسعار، ولكن كلما ارتفع عدد الأسهم بشكل عميق كلما كانت سيطرتهم على الأسهم متدنية، أيضا يجب أن يبذل مجهود للرفع من الوعي الاستثماري لدى المتعاملين في السوق خصوصا صغار المستثمرين لتجنب الانحرافات المبنية على نقص في ثقافة الاستثمار.
وعلق على القرار المتوقع بالسماح لغير السعوديين بتملك الشركات المساهمة واعتبره من الأمور الإيجابية خصوصا وأن أسواق رأس المال والمتمثلة في الأسهم والسندات تعد من مصادر التمويل للشركات عندما ننظر بنظرة الاستثمار، ودخول المستثمر الأجنبي والسماح له بتملك أسهم الشركات المساهمة، لا شك سوف يساعد في ضخ سيولة داخل السوق، و السيولة في سوق الأسهم لدينا في الوقت الحالي عالية مما يحتاج إلى تهيئة السوق قبل السماح للمستثمر الأجنبي وهذا يحتاج إلى المزيد من الطرح للإصدارات الأولية وذلك للمساهمة من التوسع في عمق السوق لاستيعاب السيولة وتوفر العوامل التي ترفع من الثقة لدى المستثمر الأجنبي في سوق الأسهم ولاشك بأن سوق الأسهم يعد من القنوات والمصادر الرئيسية لتمويل المشاريع والتي بدورها قد تساهم في الرفع من الناتج المحلي.
وقالت ألفت قباني عضو مجلس إدارة بيت تجارة جدة ان قرارات هيئة السوق التصحيحية جاءت متأخرة، وتوقعت أن تشهد قطاعات مهمة تحسنا كبيرا في أسعار أسهم شركاتها ومنها الأسمنت، والصناعة، والبنوك، والاتصالات، ورأت أن عملية التوعية لصغار المستثمرين ما زالت محدودة حتى الآن.
من جهتها أوضحت مضاوي الحسون عضو مجلس إدارة بيت تجارة جدة ان صغار المستثمرين، وتحديداً، المستثمرين الجدد، بحاجة إلى مزيد من تعلم ثقافة السوق، وكيفية إدارة الأزمات، لأن التراجع الذي حدث ليس النهاية، بل هو أمر طبيعي للتصحيح، المتوقع منذ بداية العام الجاري، والذي حدد أن يكون في شهر مارس ولكنه تقدم لبعض الأيام.
وفي سياق متصل أشار الدكتور سعود بن صالح إسلام عضو مجلس الإدارة المدير العام لشركة أسمنت ينبع، إلى أن عددا كبيرا من شريحة المتداولين يعتمدون، في عمليات البيع والشراء، وفق معلومات خاطئة، تأتيهم من أصدقاء عبر رسائل الجوال، وتكون عادة نتيجة تكهنات غير مسؤولة للأسف من بعض مشاركات أعضاء في ساحات تداول الرأي في الإنترنت، وهذا غير مقبول على الإطلاق من حيث أن مبدأ الاستثمار في سوق الأسهم، الذي يعتمد في المقام الأول على التحليل الفني لأداء الشركات المساهمة.
من جهته قال المحلل الاقتصادي خالد خليفة، إن هناك مقترحات كثيرة من جمهور المتداولين، لا بد وأن تتيح هيئة السوق الفرصة لمناقشتها مع كبار المسؤولين في البنوك، التي هي الوسيط بين المستثمر وهيئة السوق، ولازالت البنوك هي المتحكم في قرارات المستثمرين.
وتوقع المهندس صالح أحمد حفني الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) أن يشهد شهر مارس وخاصة في الأسبوع الأول منه، تحسنا كبيرا في صعود مؤشر السوق، ورأى أن الإجراءات التي قامت بها هيئة السوق المالية، تعتبر إيجابية في حماية صغار المتداولين.
مضاوي الحسون
كتب - عمر إدريس:
قال لـ«الرياض» الخبير والمحلل المالي المعروف علي الحازمي أن ما يمر به السوق حالياً هو مرحلة إعادة تقييم، وأوضح أن صعود مؤشر السوق سوف يحدده الأداء المالي للشركات القيادية والتي لها تأثير في تحركات الأسواق، ونتائج الربع الأول من العام الحالي 2006م والمتبقي لها أربعة أسابيع تقريبا والتي ستحدد مسار السوق في المرحلة المقبلة.
وعن دور هيئة السوق في هذه المرحلة أشار إلى أنه يتمثل في الإسراع بعمليات الطرح للإصدارات الأولية للرفع من عمق السوق لأن اغلب الانحرافات التي تحدث في السوق ناتجة عن عرض سيولة عالية مقابل عدد قليل من الشركات. وهيئة السوق خلال الفترة الماضية قامت بجهود كبيرة على الرغم من التحديات والمصاعب ونطمح في المزيد إن شاء الله.
وحول أسباب التراجع الذي حدث يوم الأحد الماضي قال انه يلاحظ على السوق بأنه لم يدخل في عمليات تصحيحية بعد الانتهاء من نتائج عام 2005م، والتي غالبا يتم بعدها عمليات تقييم للصناديق والمحافظ (أي عمليات تدوير لإعادة بنائها)، وعادة في هذه المرحلة يتم الاحتفاظ فيها بالأسهم الجيدة وشطب الأسهم المبالغ في أسعارها العادلة وإضافة أسهم جديدة مرة أخرى ومتوقع لها نمو وأداء إيجابي مستقبلا..
وتناول الحازمي ما يطلق عليه بالعامية (هوامير السوق) ووصفهم بأنهم هم كبار المتعاملين في السوق والذين يمتلكون اكبر كمية من أسهم الشركات، و هذا يمكنهم من التحكم في العرض والطلب خصوصا في الشركات الصغيرة التي لديها عدد أسهم قليلة مع أسعار منخفضة.و هذا له أثر أساسي على تحركات الأسعار، ولكن كلما ارتفع عدد الأسهم بشكل عميق كلما كانت سيطرتهم على الأسهم متدنية، أيضا يجب أن يبذل مجهود للرفع من الوعي الاستثماري لدى المتعاملين في السوق خصوصا صغار المستثمرين لتجنب الانحرافات المبنية على نقص في ثقافة الاستثمار.
وعلق على القرار المتوقع بالسماح لغير السعوديين بتملك الشركات المساهمة واعتبره من الأمور الإيجابية خصوصا وأن أسواق رأس المال والمتمثلة في الأسهم والسندات تعد من مصادر التمويل للشركات عندما ننظر بنظرة الاستثمار، ودخول المستثمر الأجنبي والسماح له بتملك أسهم الشركات المساهمة، لا شك سوف يساعد في ضخ سيولة داخل السوق، و السيولة في سوق الأسهم لدينا في الوقت الحالي عالية مما يحتاج إلى تهيئة السوق قبل السماح للمستثمر الأجنبي وهذا يحتاج إلى المزيد من الطرح للإصدارات الأولية وذلك للمساهمة من التوسع في عمق السوق لاستيعاب السيولة وتوفر العوامل التي ترفع من الثقة لدى المستثمر الأجنبي في سوق الأسهم ولاشك بأن سوق الأسهم يعد من القنوات والمصادر الرئيسية لتمويل المشاريع والتي بدورها قد تساهم في الرفع من الناتج المحلي.
وقالت ألفت قباني عضو مجلس إدارة بيت تجارة جدة ان قرارات هيئة السوق التصحيحية جاءت متأخرة، وتوقعت أن تشهد قطاعات مهمة تحسنا كبيرا في أسعار أسهم شركاتها ومنها الأسمنت، والصناعة، والبنوك، والاتصالات، ورأت أن عملية التوعية لصغار المستثمرين ما زالت محدودة حتى الآن.
من جهتها أوضحت مضاوي الحسون عضو مجلس إدارة بيت تجارة جدة ان صغار المستثمرين، وتحديداً، المستثمرين الجدد، بحاجة إلى مزيد من تعلم ثقافة السوق، وكيفية إدارة الأزمات، لأن التراجع الذي حدث ليس النهاية، بل هو أمر طبيعي للتصحيح، المتوقع منذ بداية العام الجاري، والذي حدد أن يكون في شهر مارس ولكنه تقدم لبعض الأيام.
وفي سياق متصل أشار الدكتور سعود بن صالح إسلام عضو مجلس الإدارة المدير العام لشركة أسمنت ينبع، إلى أن عددا كبيرا من شريحة المتداولين يعتمدون، في عمليات البيع والشراء، وفق معلومات خاطئة، تأتيهم من أصدقاء عبر رسائل الجوال، وتكون عادة نتيجة تكهنات غير مسؤولة للأسف من بعض مشاركات أعضاء في ساحات تداول الرأي في الإنترنت، وهذا غير مقبول على الإطلاق من حيث أن مبدأ الاستثمار في سوق الأسهم، الذي يعتمد في المقام الأول على التحليل الفني لأداء الشركات المساهمة.
من جهته قال المحلل الاقتصادي خالد خليفة، إن هناك مقترحات كثيرة من جمهور المتداولين، لا بد وأن تتيح هيئة السوق الفرصة لمناقشتها مع كبار المسؤولين في البنوك، التي هي الوسيط بين المستثمر وهيئة السوق، ولازالت البنوك هي المتحكم في قرارات المستثمرين.
وتوقع المهندس صالح أحمد حفني الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) أن يشهد شهر مارس وخاصة في الأسبوع الأول منه، تحسنا كبيرا في صعود مؤشر السوق، ورأى أن الإجراءات التي قامت بها هيئة السوق المالية، تعتبر إيجابية في حماية صغار المتداولين.