المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصناديق» تتسم بقلة المخاطرة مقارنة بالتداول المباشر



مغروور قطر
02-03-2006, 05:45 AM
الصناديق» تتسم بقلة المخاطرة مقارنة بالتداول المباشر


جمانة عبد الحميد

أجرى الحوار- خالد النصار
دخلت المرأة السعودية مختلف النشاطات، وفي معترك العمل تقدم السعوديات رؤية خاصة نحو عمل المرأة الذي يحفظ لها كيانها واستقلاليتها، بالنظر إلى إمكانيتها وقدرتها على العطاء ..
في هذا الحوار نطل مع الخبيرة الاقتصادية في صناديق الاستثمار جمانة عبد الحميد، على إسهامات السعوديات في هذا المجال وقدراتهن الاقتصادية والمعرفية.

في هذا الحوار تشبع جمانة نهم القارئ وصغار المستثمرين حول معرفة الصناديق الاستثمارية .. وهنا تفاصيل الحوار:


٭ ما التسمية الحقيقية التي يمكن أن نطلقها على هذا الزخم الاستثماري

- الزخم الاستثماري لم يتوقف يوماً ولكنه كان يتمثل في أشكال مختلفة مع اختلاف النشاطات التي يقوم بها المستثمرون. ففي فترة لم تكن بعيدة كان العقار هو أساس الاستثمارات الموجودة سبق ذلك أن معظم السيولة كانت متوفرة في البنوك على شكل ودائع وكان الاهتمام الأكبر هو الاستثمار في الأموال الموجودة في الخارج كالأسهم في الأسواق العالمية. لذا، فإن ما نراه ما هو إلا خروج الأموال الموجودة من البنوك كودائع مع اتجاه مستثمري العقار إلى الاستثمار في الأسهم المحلية.

٭ تغيرت الآن الصور المطروحة للاستثمارات المصرفية ..كيف ترين الصورة عن قرب ؟

- لم تتغير الصورة المطروحة إنما تنوعت بزيادة الطلب عليها فالآن أصبحت ثقافة العميل للاستثمارات المصرفية أكبر ومتطلباته أكثر مع زيادة عدد البنوك وتنوع وجودة الخدمات المصرفية في كل بنك، فهذه نتيجة متوقعة مع زيادة المنافسة وفي الغالب يكون ذلك من مصلحة العميل.

٭ هل يمكن ان نعتبر أن المرأة السعودية دخلت سوق المال بكل ثقلها لتحقيق رؤوس اموال لتواكب مسيرة الرجل ؟

- المرأة حينما دخلت سوق المال لم تنظر إلى هذه الخطوة على أنها منافسة أو سباق مع الرجل، كل ما هنالك أنه لم تكن هناك فرصة في السابق للمرأة السعودية لكي تقوم بالاستثمار بسهولة من غير أن يطلب منها توفّر كفيل أو عوائق أخرى تمنعها من دخول أي دائرة حكومية وما إلى ذلك. أما في استثمارها لسوق الأسهم فقد وجدت المرأة حرية وقدرة على استثمار أموالها وإثبات مكانتها حتى لو كان هناك بعض الخسائر الأولية، فالإنسان لا يتعلم من دون أخطاء سواء كان رجلاً أم امرأة.

٭ ما تقييمك للاستثمار بالنسبة لخبرة الرجل في هذا المجال والمرأة التي دخلت السوق الاستثماري بمنتهى الجرأة؟

- لا يمكن تجاهل خبرة الرجل في الاستثمارات حيث إنه قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال وأيضاً لا يمكن تجاهل الأعداد الجيدة من الفتيات المثقفات والمتعلمات. فإذا كانت المقارنة في استثمار الأسهم المحلية وهو الشائع حالياً فخبرة الرجل لم تسبق المرأة إلا لعام أو عامين. وإذا وضعنا جانبا الكم المعلوماتي الذي يمكن أن يحصل عليه الرجل أسرع من المرأة بحكم تواجده في السوق فإننا نجد أن المرأة قد أثبتت نفسها بوضوح وقوة ولا ينقصها غير الأضواء.

٭ كيف يمكن أن نبسط ملامح الصناديق المطروحة للاكتتاب ؟ وهل تعتبر المعلومات التي يطلقها مديرو الصناديق صحيحة؟

- الصناديق الاستثمارية متعددة وتختلف باختلاف الأهداف منها على سبيل المثال لا الحصر: صناديق قصيرة الأجل وغالباً ما تحتوي على مرابحات إسلامية وهي للعميل الذي يفضل السيولة السريعة، وصناديق متوسطة الأجل وهي تتسم بزيادة العوائد مع زيادة المخاطر ولكن يجب على عميل هذه الصناديق ان يكون مستعداً لترك المبالغ المودعة لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات مما يقلل من المخاطر فيها ويتمتع عميل هذه الصناديق بفوائد أكبر.

والنوع الثالث وهو صناديق طويلة الأجل و غالباً ما تكون صناديق أسهم وتختلف بحسب نوعيتها .وهذه الصناديق هي حديث مجتمعنا في الوقت الحالي. وهنا يجدر بنا أن نوضح أن صناديق الأسهم المحلية السعودية ليست صناديق مضمونة في رأسمال بل هي صناديق أسهم محلية تتسم بالتنوع الكبير ما يقلل من المخاطر الموجودة فيها مقارنة بالتداول في سوق الأسهم مباشرة، ولهذا، فإن المستثمر يجب أن يتقبل فكرة الخسارة في الأجل القصير، أما مع طول المدة التي يجب أن تترك فيها المبالغ وغالباً لا تكون أقل من خمس سنوات، فإن هذه المخاطر تقل وتكاد تنعدم في الغالب. ويجدر أيضاً الذكر أنه مؤخراً تم طرح صندوق استثمار مغلق يضمن 09٪ من رأس المال. أما بالنسبة لمديري الصناديق فلا يمكن لأي مدير صندوق أن يدلي بأي تصريحات خاطئة أو حتى نتائج مضللة لما في ذلك من مسؤولية كبيرة عليه وقد تؤدي هذه المعلومات إلى خسائر فادحة يدفع ثمنها البنك. ويجب الذكر هنا أنه يوجد ا أكثر من رقيب على أي صندوق استثماري سواء داخل البنك أو خارجه.

٭ هل يمكن ان نعتبر المرأة مستثمراً مستهدفاً في السوق السعودي للاستثمار والاسهم؟

- لا يمكن تجاهل قوة ودور المرأة السعودية في السوق الاستثماري فالمرأة موجودة اقتصادياً وتعد استثماراتها في السوق ما يقارب النصف ، فهي نصف المجتمع وقد اثبتت قدرتها ووضعت بصمتها على اقتصادنا . ..

٭ من خلال متابعتنا لسير المرأة في الاكتتابات واهتمامها المبالغ بالاستثمار برأيك هل يمكن ان نستيقظ يوما لنجد جميع نسائنا قد غادرن المطابخ لزيارة الفروع وتداول الاسهم؟

- وجدنا الرجل يترك وظيفته من أجل سوق الأسهم والبعض يبيع ممتلكاته من أجل توفير السيولة لارتياد سوق الأسهم ولكن على مر السنين في جميع أنحاء العالم كانت المرأة العاملة تتابع أمور بيتها وتعمل لمساندة عائلتها وتبقى هي الوحيدة القادرة على عملية التوازن بين إدارة أمور منزلها كاملة دون أي تقصير من تربية وتنشئة وتعليم وتلبية احتياجات الزوج مهما كانت صعبة والوفاء بالالتزامات العائلية والعملية، ولم تكن المرأة هي فقط سيدة مطبخ فالمرأة يا سيدي الفاضل هي العمود الفقري للمنزل الناجح وتجدها أيضاً ناجحة في عملها، وعلى العكس تماماً فإنني أجد أن مسألة الاستثمار في الأسهم قد أتاحت الفرص للسيدة السعودية لتثبت لنفسها ولغيرها أنها قادرة على النجاح، فهي حالياً قد أصبحت متابعة ممتازة للقنوات الاخبارية الاقتصادية وشغوفة جدا لمعرفة مقومات السوق وتغيراته فهي سريعة التعلم كما اصبح وقت السوق بمثابة دوام لمتابعة سوق الأسهم والمشاركة بالبيع والشراء والمساهمة في حركة السوق.

٭ هل نعتبر من خلال خبرتك ان المرأة الآن مهيأة تماما للدخول في مشاريع البورصة والتداول ومدركة تماما لإدارة اموالها شخصيا؟

- لا أرى أن المرأة السعودية ضعيفة الشخصية أو أنها لا تستطيع أن تدرك ما معنى القيام بإدارة أعمالها الخاصة ولماذا دائماً التهاون والتصغير من دور المرأة وقدرتها على النجاح؟؛ فالنجاح لا يتطلب رجلاً أو امرأة وإنما النجاح يتطلب عزيمة وإصراراً ومعرفة وثقافة. المرأة السعودية لا تختلف كثيراً عن أي امرأة أخرى نجحت بخبرة وتعليم وإصرار.