مغروور قطر
02-03-2006, 06:59 AM
إندونيسيا : رفع أسعار الوقود يراجع النمو
تراجع النمو الاقتصادي في اندونيسيا خلال الربع الاخير من العام الماضي في أعقاب قرار الرئيس الاندونيسي سوسيلو يودهويونو برفع أسعار الوقود بأكثر من الضعف ففي تقرير لإدارة الاحصاء الرسمية ورد أن النمو الاقتصادي الاندونيسي لعام 2005 قد تخطى نسبة النمو لعام 2004 والتي بلغت 1,5% بسبب النمو القوي في بداية العام ورغم تباطؤ النمو في الربع الأخير وقال رئيس هذه الإدارة «لقد كان النمو في الربع الأخير صدمة قاسية بالنسبة لنا»‚ هذا وقد جاءت أرقام الناتج المحلي الاجمالي لعام 2005 لتؤكد ان قرار الرئيس يودهويونو برفع اسعار الوقود بنسبة 126% في شهر أكتوبر الماضي قد أضر كثيرا بالشعب الاندونيسي اضافة الى أنه سيضع الكثير من العراقيل امام الحكومة الاندونيسية لتحقيق نسبة النمو المستهدفة لهذا العام والتي حددت بـ 2,6% مما حدا ببعض الاقتصاديين الى القول ان هذه المؤشرات قد تكون بداية لانهيار الخطط الاصلاحية للرئيس سوسيلو‚ ويرى الاقتصاديون ان هذا الوضع سيشكل اختبارا قاسيا لخطط الرئيس المستقبلية لرفع الدعم عن اسعار الطاقة الكهربائية والتي يقول المستثمرون انها تشكل عقبة كبيرة امام الاستثمار في هذا القطاع الحيوي‚
وقد أحدثت هذه الارقام ردود فعل واسعة بين الاقتصاديين فمنهم من يرى عودة اندونيسيا الى سيناريو «الارتباك والتشويش» السابق الذي اصبح سمة مميزة للاقتصاد الاندونيسي منذ سقوط نظام الرئيس سوهارتو بينما يتوقع آخرون ان يشكل عام 2006 نهاية لهذا السيناريو‚
ويبدو ان هنالك الكثير من النقاط التي تبرر هذا الاختلاف في وجهات النظر فمثلا كانت اول نتائج رفع اسعار الوقود في أكتوبر الماضي تصاعد معدلات التضخم بصورة حادة مما دفع البنك المركزي للتدخل ورفع اسعار الفائدة بكل قوة اضافة الى وضع الاجراءات الكفيلة بتقييد معدلات الاستهلاك التي شكلت المحرك الرئيسي للاقتصاد الاندونيسي خلال السنوات القليلة الماضية كذلك أعلنت استرا اكبر شركات تجميع السيارات في اندونيسيا ان مبيعات السيارات التي كانت تعتبر المؤشر الرئيسي لازدهار انفاق الطبقة المتوسطة في السنوات الماضية قد انخفضت بمعدل 19% في شهر ديسمبر الماضي وانهارت بنسبة 41% في شهر يناير الماضي ومما يزيد قتامة الصورة بالنسبة لملامح الاستهلاك المستقبلي محاولات الحكومة لتطوير اجندة الاصلاح التي تركز على اجتذاب الاستثمارات الاجنبية من خلال التوسع في برامج استثمارات البنى التحتية‚ اما المتفائلون فيشيرون الى ارتفاع الروبية الاندونيسية التي شهدت اعلى ارتفاع لها مقابل الدولار منذ اثني عشر شهرا خلال الشهر الماضي وانتعاش سوق جاكارتا للأوراق المالية الذي حققت مؤشراته ارتفاعا غير مسبوق خلال الاسابيع الماضية اضافة الى نمو الاستثمارات المحلية القوي خلال العام الماضي
تراجع النمو الاقتصادي في اندونيسيا خلال الربع الاخير من العام الماضي في أعقاب قرار الرئيس الاندونيسي سوسيلو يودهويونو برفع أسعار الوقود بأكثر من الضعف ففي تقرير لإدارة الاحصاء الرسمية ورد أن النمو الاقتصادي الاندونيسي لعام 2005 قد تخطى نسبة النمو لعام 2004 والتي بلغت 1,5% بسبب النمو القوي في بداية العام ورغم تباطؤ النمو في الربع الأخير وقال رئيس هذه الإدارة «لقد كان النمو في الربع الأخير صدمة قاسية بالنسبة لنا»‚ هذا وقد جاءت أرقام الناتج المحلي الاجمالي لعام 2005 لتؤكد ان قرار الرئيس يودهويونو برفع اسعار الوقود بنسبة 126% في شهر أكتوبر الماضي قد أضر كثيرا بالشعب الاندونيسي اضافة الى أنه سيضع الكثير من العراقيل امام الحكومة الاندونيسية لتحقيق نسبة النمو المستهدفة لهذا العام والتي حددت بـ 2,6% مما حدا ببعض الاقتصاديين الى القول ان هذه المؤشرات قد تكون بداية لانهيار الخطط الاصلاحية للرئيس سوسيلو‚ ويرى الاقتصاديون ان هذا الوضع سيشكل اختبارا قاسيا لخطط الرئيس المستقبلية لرفع الدعم عن اسعار الطاقة الكهربائية والتي يقول المستثمرون انها تشكل عقبة كبيرة امام الاستثمار في هذا القطاع الحيوي‚
وقد أحدثت هذه الارقام ردود فعل واسعة بين الاقتصاديين فمنهم من يرى عودة اندونيسيا الى سيناريو «الارتباك والتشويش» السابق الذي اصبح سمة مميزة للاقتصاد الاندونيسي منذ سقوط نظام الرئيس سوهارتو بينما يتوقع آخرون ان يشكل عام 2006 نهاية لهذا السيناريو‚
ويبدو ان هنالك الكثير من النقاط التي تبرر هذا الاختلاف في وجهات النظر فمثلا كانت اول نتائج رفع اسعار الوقود في أكتوبر الماضي تصاعد معدلات التضخم بصورة حادة مما دفع البنك المركزي للتدخل ورفع اسعار الفائدة بكل قوة اضافة الى وضع الاجراءات الكفيلة بتقييد معدلات الاستهلاك التي شكلت المحرك الرئيسي للاقتصاد الاندونيسي خلال السنوات القليلة الماضية كذلك أعلنت استرا اكبر شركات تجميع السيارات في اندونيسيا ان مبيعات السيارات التي كانت تعتبر المؤشر الرئيسي لازدهار انفاق الطبقة المتوسطة في السنوات الماضية قد انخفضت بمعدل 19% في شهر ديسمبر الماضي وانهارت بنسبة 41% في شهر يناير الماضي ومما يزيد قتامة الصورة بالنسبة لملامح الاستهلاك المستقبلي محاولات الحكومة لتطوير اجندة الاصلاح التي تركز على اجتذاب الاستثمارات الاجنبية من خلال التوسع في برامج استثمارات البنى التحتية‚ اما المتفائلون فيشيرون الى ارتفاع الروبية الاندونيسية التي شهدت اعلى ارتفاع لها مقابل الدولار منذ اثني عشر شهرا خلال الشهر الماضي وانتعاش سوق جاكارتا للأوراق المالية الذي حققت مؤشراته ارتفاعا غير مسبوق خلال الاسابيع الماضية اضافة الى نمو الاستثمارات المحلية القوي خلال العام الماضي