امـ حمد
12-04-2010, 04:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلف الناس في تعريف الحب فمن قائل- هو الميل الدائم بالقلب الهائم، وقال آخر- هو نار تحرق من القلب ما سوى المحبوب.
والحقيقة أن الحب- وجدان وعاطفة تملأ القلب بما لا يقدره ولا يشعر به إلا من عايشه، للحب دواع كثيرة، فجمال الصورة، وحسن الصوت، وقوة المنطق، وحسن الأخلاق،ودواعي الحب من المحبوب جماله،
فيوسف عليه السلام نقم عليه إخوته مكانته عند أبيه، وحسدوه على ذلك، فتخلصوا منه وألقوه في قعر البئر، فحبهم لأبيهم وحرصهم على ان يستأثروا بمحبته واهتمامه هو الذي حرك نار الغيرة في نفوسهم، ودفعهم الى ارتكاب هذه الجريمة النكراء
ولقد اعطي يوسف عليه السلام من الجمال الظاهر والباطن تتأمل قول الله تعالى (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون)
فحب الله عز وجل إذا غمر القلب حفظه من فتن الشهوات، وحماه من ضلالات الشبهات والمحن على حد سواء،
ثم قال -إنه ربي أحسن مثواي كيف ذلك أكون خائنا ناكراً للجميل فيالها من أخلاق تزين صاحبها وترفع من قدره.
وداعى الحب عند يوسف عليه السلام اقوى، لأن حبه قائم على حقائق ثابتة ومعرفة راسخة، فالإيمان، والوفاء، والصدق، ومعرفة الحق لأهله معان جميلة تبعث على محبة الله عز وجل،
فكيف اذا كان الشخص يتمتع بالجمال الظاهر كيوسف عليه السلام
ولعل هذا ما جعل زليخة زوجة العزيز تتعلق به
فمع كل هذه المغريات ومع إصرار سيدة القصر، وتهديدها له بالسجن
لتقف على ما كان عليه يوسف عليه السلام من جمال الباطن، وإلى أي مدى كانت محبته لله عز وجل. فإذا كنت تحب أكل اللحم، وقال لك الطبيب- لا تأكله فإنه يجلب لك المرض، عندها تتركه، لأن حبك للصحة أقوى من حبك للحم، ولما كان حب يوسف عليه السلام لله عز وجل أقوى من محبته لنفسه، فإنه لم يلتفت إلى ما يمكن ان يصيبه نتيجة عصيانه لسيدة القصر
هنا نوع آخر من الحب يغفل عنه الكثير من الناس وهو محبة الله سبحانه للعبد، وهي أثمن، وأغلى أنواع الحب على الإطلاق،
ويدخل يوسف عليه السلام السجن من أجل الحب، حبه لله عز وجل، وحب امرأة العزيز له، وفي السجن يلقى القبول، وتطمئن إليه القلوب،
فالناس مهما ارتكبوا من شر، ومهما وقعوا في الخطأ، يحنون الى الأصل، من وجوب شكر المنعم، والتوجه له بالطاعة والعبادة، وأن العدل، والحق، والطهارة، والصدق، وتحري الحلال وغيرها من قيم لا تنكرها العقول السليمة،
فقد بين فضل الله عليه، ما عنده من علم عطاء من الله عز وجل، وان ذلك بسبب إخلاصه له سبحانه، بكون العبودية لا تكون إلا لله عز وجل،وان ما يعبده الناس من دون الله من معبودات زائف، وضلال مبين، وان السلطان والقوة والحكمة لله سبحانه فلا حكم إلا حكمه ولا قضاء إلا قضاؤه،
وان الناس لا يعدلون عن عبادة الله الواحد، ويخالفون أمره إلا بسبب جهلهم.
إن قوة الإيمان وعمق المحبة لله عز وجل، هذا هو الحب الخاص
اختلف الناس في تعريف الحب فمن قائل- هو الميل الدائم بالقلب الهائم، وقال آخر- هو نار تحرق من القلب ما سوى المحبوب.
والحقيقة أن الحب- وجدان وعاطفة تملأ القلب بما لا يقدره ولا يشعر به إلا من عايشه، للحب دواع كثيرة، فجمال الصورة، وحسن الصوت، وقوة المنطق، وحسن الأخلاق،ودواعي الحب من المحبوب جماله،
فيوسف عليه السلام نقم عليه إخوته مكانته عند أبيه، وحسدوه على ذلك، فتخلصوا منه وألقوه في قعر البئر، فحبهم لأبيهم وحرصهم على ان يستأثروا بمحبته واهتمامه هو الذي حرك نار الغيرة في نفوسهم، ودفعهم الى ارتكاب هذه الجريمة النكراء
ولقد اعطي يوسف عليه السلام من الجمال الظاهر والباطن تتأمل قول الله تعالى (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون)
فحب الله عز وجل إذا غمر القلب حفظه من فتن الشهوات، وحماه من ضلالات الشبهات والمحن على حد سواء،
ثم قال -إنه ربي أحسن مثواي كيف ذلك أكون خائنا ناكراً للجميل فيالها من أخلاق تزين صاحبها وترفع من قدره.
وداعى الحب عند يوسف عليه السلام اقوى، لأن حبه قائم على حقائق ثابتة ومعرفة راسخة، فالإيمان، والوفاء، والصدق، ومعرفة الحق لأهله معان جميلة تبعث على محبة الله عز وجل،
فكيف اذا كان الشخص يتمتع بالجمال الظاهر كيوسف عليه السلام
ولعل هذا ما جعل زليخة زوجة العزيز تتعلق به
فمع كل هذه المغريات ومع إصرار سيدة القصر، وتهديدها له بالسجن
لتقف على ما كان عليه يوسف عليه السلام من جمال الباطن، وإلى أي مدى كانت محبته لله عز وجل. فإذا كنت تحب أكل اللحم، وقال لك الطبيب- لا تأكله فإنه يجلب لك المرض، عندها تتركه، لأن حبك للصحة أقوى من حبك للحم، ولما كان حب يوسف عليه السلام لله عز وجل أقوى من محبته لنفسه، فإنه لم يلتفت إلى ما يمكن ان يصيبه نتيجة عصيانه لسيدة القصر
هنا نوع آخر من الحب يغفل عنه الكثير من الناس وهو محبة الله سبحانه للعبد، وهي أثمن، وأغلى أنواع الحب على الإطلاق،
ويدخل يوسف عليه السلام السجن من أجل الحب، حبه لله عز وجل، وحب امرأة العزيز له، وفي السجن يلقى القبول، وتطمئن إليه القلوب،
فالناس مهما ارتكبوا من شر، ومهما وقعوا في الخطأ، يحنون الى الأصل، من وجوب شكر المنعم، والتوجه له بالطاعة والعبادة، وأن العدل، والحق، والطهارة، والصدق، وتحري الحلال وغيرها من قيم لا تنكرها العقول السليمة،
فقد بين فضل الله عليه، ما عنده من علم عطاء من الله عز وجل، وان ذلك بسبب إخلاصه له سبحانه، بكون العبودية لا تكون إلا لله عز وجل،وان ما يعبده الناس من دون الله من معبودات زائف، وضلال مبين، وان السلطان والقوة والحكمة لله سبحانه فلا حكم إلا حكمه ولا قضاء إلا قضاؤه،
وان الناس لا يعدلون عن عبادة الله الواحد، ويخالفون أمره إلا بسبب جهلهم.
إن قوة الإيمان وعمق المحبة لله عز وجل، هذا هو الحب الخاص