امـ حمد
13-04-2010, 05:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الإيمان بالله عز وجل، والدعوة إليه، والتواصي بالحق والصبر، ومحاربة الشر والرذيلة والفساد من أبرز سمات هذه الأمة، أمة محمد صلى الله عليه وسلم، التي فاقت بها سائر الأمم
لذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالمهمة الكبرى للأنبياء والمرسلين ، ولما يترتب على تركه من انتشار الفساد، وغلبة المعاصي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
أرأيتم لو أن فرداً أصيب بمرضٍ عضال في جزءٍ من جسمه فأهمله، أوليس يستشري المرض في جسده كله، فيتعسر علاجه ويتعذر شفاؤه، كذلكم المنكر
إذا ظهر وتُرك فلم يغير، فإنه لا يلبث أن يألفه الناس ويستمرون فيه وعندئذٍ يصبح من العسير تغييره وإزالته، فتعم المنكرات، وتنتشر الفواحش،
المعروف -الذي جاء الشرع بالأمر به- كالإيمان وشرائع الإسلام الظاهرة والباطنة، والأعمال الصالحة،
والمنكر- ما أنكره الله ورسوله، وأعظمه منكرات العقائد، والأمور المبتدعة في الدين، وكبائر الذنوب، وسائر المعاصي
إن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مقصوراً على أحدٍ بعينه من الأشخاص ، ولكنه واجب كل مسلم وكل على قدر استطاعته، وبحسب منزلته ومكانته،
فالأب مسئولٌ عن أسرته وأهله وأولاده، والمعلم في مجاله، والموظف في دائرته، والتاجر في سوقه،
(وكلٌ راعٍ ومسئولٌ عن رعيته )
إن المسلم عضوٌ في جسد هذه الأمة، له مكانته وعليه واجباته، وهو مطالب بالتفاعل مع مجتمعه، والألم لألمه، نشراً للخير والصلاح ودرءاً للشر والفساد.
فلنتق الله ولنتعاون في تحقيق هذا المبدأ العظيم، ولنكن يداً واحدة على من يريد خرق سفينة أمتنا بالشر والفساد
وإنه إذا أفلت زمام هذا الأمر وطوي بساطه، وأهمل علمه وعمله، فشت الضلالة، وشاعت الجهالة، وفسدت البلاد، وهلك العباد
ليتساءل أين الغيرة الإسلامية وأين الحمية الدينية بل أين النزعة الإنسانية، والشهامة العربية، هل نزعت من القلوب، واضمحلت من النفوس
إنه إذا كثر الخبث وانتشر الفساد ولم يُغيَّر، عمَّ العذاب الصالح والطالح،
وعن أم المؤمنين زينب بنت جحش قالت -قلت- يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون (قال نعم إذا كثر الخبث ) ومع ذلك كله فلا يزال ولله الحمد من هو قائمٌ لله بحجته، وصادعٌ بدعوته، ولا نيأس من روح الله، بل نتفاءل خيراً إن شاء الله
وترك التواني والتواكل والتلائم وإلقاء التبعة على الآخرين، فلو قام كلٌ منا بواجبه، وعرف دوره ورسالته، وتعاون مع إخوانه، لم يجد الباطل سبيلاً، ولم يلق الفساد رواجاً، ولكنها سنة الله في خلقه، لينظر من يجد ويعمل ممن يترك الحبل على الغارب ويهمل.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وبسنة سيد المرسلين، وهدانا صراطه المستقيم، وتاب علينا أجمعين، إنه هو التواب الرحيم
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
إن الإيمان بالله عز وجل، والدعوة إليه، والتواصي بالحق والصبر، ومحاربة الشر والرذيلة والفساد من أبرز سمات هذه الأمة، أمة محمد صلى الله عليه وسلم، التي فاقت بها سائر الأمم
لذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالمهمة الكبرى للأنبياء والمرسلين ، ولما يترتب على تركه من انتشار الفساد، وغلبة المعاصي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
أرأيتم لو أن فرداً أصيب بمرضٍ عضال في جزءٍ من جسمه فأهمله، أوليس يستشري المرض في جسده كله، فيتعسر علاجه ويتعذر شفاؤه، كذلكم المنكر
إذا ظهر وتُرك فلم يغير، فإنه لا يلبث أن يألفه الناس ويستمرون فيه وعندئذٍ يصبح من العسير تغييره وإزالته، فتعم المنكرات، وتنتشر الفواحش،
المعروف -الذي جاء الشرع بالأمر به- كالإيمان وشرائع الإسلام الظاهرة والباطنة، والأعمال الصالحة،
والمنكر- ما أنكره الله ورسوله، وأعظمه منكرات العقائد، والأمور المبتدعة في الدين، وكبائر الذنوب، وسائر المعاصي
إن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مقصوراً على أحدٍ بعينه من الأشخاص ، ولكنه واجب كل مسلم وكل على قدر استطاعته، وبحسب منزلته ومكانته،
فالأب مسئولٌ عن أسرته وأهله وأولاده، والمعلم في مجاله، والموظف في دائرته، والتاجر في سوقه،
(وكلٌ راعٍ ومسئولٌ عن رعيته )
إن المسلم عضوٌ في جسد هذه الأمة، له مكانته وعليه واجباته، وهو مطالب بالتفاعل مع مجتمعه، والألم لألمه، نشراً للخير والصلاح ودرءاً للشر والفساد.
فلنتق الله ولنتعاون في تحقيق هذا المبدأ العظيم، ولنكن يداً واحدة على من يريد خرق سفينة أمتنا بالشر والفساد
وإنه إذا أفلت زمام هذا الأمر وطوي بساطه، وأهمل علمه وعمله، فشت الضلالة، وشاعت الجهالة، وفسدت البلاد، وهلك العباد
ليتساءل أين الغيرة الإسلامية وأين الحمية الدينية بل أين النزعة الإنسانية، والشهامة العربية، هل نزعت من القلوب، واضمحلت من النفوس
إنه إذا كثر الخبث وانتشر الفساد ولم يُغيَّر، عمَّ العذاب الصالح والطالح،
وعن أم المؤمنين زينب بنت جحش قالت -قلت- يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون (قال نعم إذا كثر الخبث ) ومع ذلك كله فلا يزال ولله الحمد من هو قائمٌ لله بحجته، وصادعٌ بدعوته، ولا نيأس من روح الله، بل نتفاءل خيراً إن شاء الله
وترك التواني والتواكل والتلائم وإلقاء التبعة على الآخرين، فلو قام كلٌ منا بواجبه، وعرف دوره ورسالته، وتعاون مع إخوانه، لم يجد الباطل سبيلاً، ولم يلق الفساد رواجاً، ولكنها سنة الله في خلقه، لينظر من يجد ويعمل ممن يترك الحبل على الغارب ويهمل.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وبسنة سيد المرسلين، وهدانا صراطه المستقيم، وتاب علينا أجمعين، إنه هو التواب الرحيم
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.