اسعاف
13-04-2010, 11:50 PM
الميدان يناديك يا سعادة الوزير
جريدة الشرق
2010-04-13
(شرع المجلس الأعلى للتعليم في ضوء صلاحياته واختصاصاته في دمج مدارس وزارة التعليم والتعليم العالي والبالغ عددها 77 مدرسة "سميت بالمدارس شبه المستقلة" في المجلس مع حفظ حقوق كافة الموظفين والعاملين في وزارة التعليم والتعليم العالي، على أن يتم استيعابهم في المدارس المستقلة بناء على التوجيهات العليا في هذا الشأن وانطلاقا من حرص قطر على أبنائها كثروة بشرية وأهم مورد في التنمية والاستفادة من خبراتهم التربوية وتطوير كفاءاتهم وتوظيفها في منظومة تطوير التعليم.).
مقتبس من موقع المجلس الأعلى للتعليم وتعليقنا عليه: كلام جميل.. كلام معقول.. كلام غير واقعي كعادة البيانات والتصريحات التي تنطلق من المجلس الأعلى للتعليم!!!
فحينما نتأمل السطر الأخير الذي يتحدث عن تطوير كفاءات الخبرات التربوية وتأهيلهم للعمل في المدارس المستقلة نتوقف قليلا..
لأننا نعلم علم اليقين إن هذا الأمر تحديدا لم ينفذ بناء على التوجيهات العليا بل ترك للأسف الشديد للمعنيين وكل على قدر انتمائه وإخلاصه وصدقه مع الله قبل الآخرين..
نعلم علم اليقين إن كثيرين وكثيرات من تلك الخبرات التربوية حيّدت ولم تطبق أي برنامج تدريبي أو لعله حدث مع البعض بشكل صوري وليس ذا نفع خاصة المسار الرابع حتى كتابة هذا المقال..
فقد أوضحت تلك الخبرات في أكثر من مناسبة خيبة أملها في التدريب المزعوم وعبروا عن ذلك منذ انطلاقة العام الدراسي الجاري عندما تسلموا إشعارات تنبئهم بأنهم سيخضعون لدورات تدريبية عبر مسارات محددة لتأهيلهم للعمل بالمدارس المستقلة اعتبارا من العام الدراسي 2010 — 2011.
إلا أن ما حدث هو إن أحد المسؤولين بالمجلس قام بتوزيعهم على عدد من المدارس المستقلة (دون إرفاق أي مستند بهذا الخصوص) وقال لهم بالحرف: اذهبوا إلى مديري المدارس واعرضوا أنفسكم عليهم فإن وجدتم وظيفة كان بها وان لم تجدوا راجعوا البرج، ثم تركهم ومضى. (فهل كانت الدورات مجرد شعارات إعلامية فقط؟ ).
وعلى حد علمي الأكيد إن غالبية المدارس خصصت لتلك الخبرات غرفة للجلوس فيها دون السماح لهم بممارسة أي نشاط تدريبي بل ومنعتهم من دخول الحصص!!.
حتى أن بعض تلك الخبرات شكا لهيئة التعليم التي ألزمت تلك المدارس المخالفة بإعطائهم دورات (ICDL) ومن ماعنده اليوم!!!!!!!
لذلك يحق لنا أن نشك في حصولهم على تدريب يؤهلهم للإحلال محل معلمين ومعلمات تدربوا في السنوات الست الماضية أثناء العمل مما جعلهم خبرات لا يستهان بها ولا يفرط فيها مجاملة للكبار فقط!!!.
إن ما يحتاجه الميدان حقيقة هو نزول سعادة الوزير بنفسه ليتابع ما يحدث على أرض الواقع بعيدا عن التقارير المنمقة التي تنشر هنا وهناك، وله فيما حدث في مصر أسوة حسنة حيث فاجأ وزير التربية والتعليم المدارس بزيارات كشفت عجبا تتحدث به الركبان حتى يومنا هذا مما أدى إلى اتخاذ عقوبات آنية على كل من تجاوز وقصّر في أداء مهامه الوظيفية الأمر الذي أثر سلبا على تعليم الأجيال القادمة..
حدث ذلك بعدما فاضت وسائل الإعلام المصرية بشكاوى المواطنين — كما يحدث عندنا الآن — الفرق أنه يفترض إن نظامنا التعليمي حديث وسباق!! فما الذي يحدث إذاً؟؟
إن ما يحدث في بعض مدارسنا أو غيرها من المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للتعليم يعكس صورة واقعية لمثل يقول ( من أمن العقوبة أساء الأدب).
فما أحوجنا لأن ينتهج وزير التعليم في قطر هذا النهج فيتابع بنفسه ما يحدث على أرض الواقع الذي تتراكم عليها (البلاوي) ولن أقول المشاكل نتيجة التخبط وسوء التدبير والمحسوبية مما أساء إساءة شديدة لمبادرة التعليم التي نباهي بها الأمم..
لعل وعسى أن يستحي المجاهرون بالتقصير ويتعلم الجهلاء ويرتدع الذين يظنون أنهم فوق المحاسبة.
حينها اقترح أن يسحب سعادة الوزير التراخيص من جميع المقصرين في الميدان التعليمي بدءا برأس الهرم حتى قاعدته حيث يقبع أصحاب التراخيص الذين يجردون من صلاحياتهم يوما بعد يوم!!!
حينها سيتنفس أولياء الأمور الصعداء لأن معاركهم اليومية ستنتهي لغير رجعة بإذن الله..
Noora1@ymail.com
By: نورة المسيفري
جريدة الشرق
2010-04-13
(شرع المجلس الأعلى للتعليم في ضوء صلاحياته واختصاصاته في دمج مدارس وزارة التعليم والتعليم العالي والبالغ عددها 77 مدرسة "سميت بالمدارس شبه المستقلة" في المجلس مع حفظ حقوق كافة الموظفين والعاملين في وزارة التعليم والتعليم العالي، على أن يتم استيعابهم في المدارس المستقلة بناء على التوجيهات العليا في هذا الشأن وانطلاقا من حرص قطر على أبنائها كثروة بشرية وأهم مورد في التنمية والاستفادة من خبراتهم التربوية وتطوير كفاءاتهم وتوظيفها في منظومة تطوير التعليم.).
مقتبس من موقع المجلس الأعلى للتعليم وتعليقنا عليه: كلام جميل.. كلام معقول.. كلام غير واقعي كعادة البيانات والتصريحات التي تنطلق من المجلس الأعلى للتعليم!!!
فحينما نتأمل السطر الأخير الذي يتحدث عن تطوير كفاءات الخبرات التربوية وتأهيلهم للعمل في المدارس المستقلة نتوقف قليلا..
لأننا نعلم علم اليقين إن هذا الأمر تحديدا لم ينفذ بناء على التوجيهات العليا بل ترك للأسف الشديد للمعنيين وكل على قدر انتمائه وإخلاصه وصدقه مع الله قبل الآخرين..
نعلم علم اليقين إن كثيرين وكثيرات من تلك الخبرات التربوية حيّدت ولم تطبق أي برنامج تدريبي أو لعله حدث مع البعض بشكل صوري وليس ذا نفع خاصة المسار الرابع حتى كتابة هذا المقال..
فقد أوضحت تلك الخبرات في أكثر من مناسبة خيبة أملها في التدريب المزعوم وعبروا عن ذلك منذ انطلاقة العام الدراسي الجاري عندما تسلموا إشعارات تنبئهم بأنهم سيخضعون لدورات تدريبية عبر مسارات محددة لتأهيلهم للعمل بالمدارس المستقلة اعتبارا من العام الدراسي 2010 — 2011.
إلا أن ما حدث هو إن أحد المسؤولين بالمجلس قام بتوزيعهم على عدد من المدارس المستقلة (دون إرفاق أي مستند بهذا الخصوص) وقال لهم بالحرف: اذهبوا إلى مديري المدارس واعرضوا أنفسكم عليهم فإن وجدتم وظيفة كان بها وان لم تجدوا راجعوا البرج، ثم تركهم ومضى. (فهل كانت الدورات مجرد شعارات إعلامية فقط؟ ).
وعلى حد علمي الأكيد إن غالبية المدارس خصصت لتلك الخبرات غرفة للجلوس فيها دون السماح لهم بممارسة أي نشاط تدريبي بل ومنعتهم من دخول الحصص!!.
حتى أن بعض تلك الخبرات شكا لهيئة التعليم التي ألزمت تلك المدارس المخالفة بإعطائهم دورات (ICDL) ومن ماعنده اليوم!!!!!!!
لذلك يحق لنا أن نشك في حصولهم على تدريب يؤهلهم للإحلال محل معلمين ومعلمات تدربوا في السنوات الست الماضية أثناء العمل مما جعلهم خبرات لا يستهان بها ولا يفرط فيها مجاملة للكبار فقط!!!.
إن ما يحتاجه الميدان حقيقة هو نزول سعادة الوزير بنفسه ليتابع ما يحدث على أرض الواقع بعيدا عن التقارير المنمقة التي تنشر هنا وهناك، وله فيما حدث في مصر أسوة حسنة حيث فاجأ وزير التربية والتعليم المدارس بزيارات كشفت عجبا تتحدث به الركبان حتى يومنا هذا مما أدى إلى اتخاذ عقوبات آنية على كل من تجاوز وقصّر في أداء مهامه الوظيفية الأمر الذي أثر سلبا على تعليم الأجيال القادمة..
حدث ذلك بعدما فاضت وسائل الإعلام المصرية بشكاوى المواطنين — كما يحدث عندنا الآن — الفرق أنه يفترض إن نظامنا التعليمي حديث وسباق!! فما الذي يحدث إذاً؟؟
إن ما يحدث في بعض مدارسنا أو غيرها من المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للتعليم يعكس صورة واقعية لمثل يقول ( من أمن العقوبة أساء الأدب).
فما أحوجنا لأن ينتهج وزير التعليم في قطر هذا النهج فيتابع بنفسه ما يحدث على أرض الواقع الذي تتراكم عليها (البلاوي) ولن أقول المشاكل نتيجة التخبط وسوء التدبير والمحسوبية مما أساء إساءة شديدة لمبادرة التعليم التي نباهي بها الأمم..
لعل وعسى أن يستحي المجاهرون بالتقصير ويتعلم الجهلاء ويرتدع الذين يظنون أنهم فوق المحاسبة.
حينها اقترح أن يسحب سعادة الوزير التراخيص من جميع المقصرين في الميدان التعليمي بدءا برأس الهرم حتى قاعدته حيث يقبع أصحاب التراخيص الذين يجردون من صلاحياتهم يوما بعد يوم!!!
حينها سيتنفس أولياء الأمور الصعداء لأن معاركهم اليومية ستنتهي لغير رجعة بإذن الله..
Noora1@ymail.com
By: نورة المسيفري