المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : + توقعات باستمرار النمو في الاقتصاد القطري حسب مؤسسة دولية +



الوسيط العقاري
14-04-2010, 12:01 AM
توقعات باستمرار النمو في الاقتصاد القطري حسب مؤسسة دولية ..

قنا 13/04/2010

توقعت مؤسسة دان آند برادستريت ( المزود الرئيسي للبيانات المالية والمعلومات التجارية على مستوي العالم ) استمرار النمو في الإقتصاد القطري بشكل كبير خلال العام الجاري مدعوماً بالاستثمارات الضخمة في قطاع الهيدروكربونات ومشاريع البنية التحتية .. منوهة بالنمو الكبير الذي حققه الاقتصاد القطري خلال العام الماضي.

وأشار مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر للربع لثاني لعام 2010 الذي تصدره مؤسسة دان آند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط (d&b) بالتعاون مع هيئة مركز قطر للمال إلى أن دولة قطر تحظى بقدر وافر من المال لتمويل مشاريع التنويع الاقتصادي وخططها التطويرية في قطاع البنية التحتية على وجه الخصوص.

وأشاد المؤشر بالزيادة في الناتج الإجمالي المحلي لقطر بنسبة /11/ بالمئة خلال العام الماضي جراء الإرتفاع الكبير في انتاج الغاز الطبيعي المسال ..مشيرا الى أنه من المتوقع أن ترتفع قيمة صادرات الغاز الطبيعي المسال من /24/ مليار دولار خلال العام الماضي إلى/ 36 /مليار دولار خلال العام الجاري.

وكشفت الدراسة التي تغطي العديد من القطاعات تبايناً في مستويات التفاؤل بالأعمال فيما يتعلق بالمقاييس الستة الداخلة في حساب المؤشر حيث أشارت إلى أن قطاع الصناعة كان الأكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بالمبيعات والأرباح، إلا أن القطاعات الأخرى كالإنشاءات والتمويل والتأمين وخدمات قطاع الأعمال والعقارات كانت أكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بحجم الطلبيات الجديدة .. وبحسب المؤشر فقد كان قطاع التجارة والمطاعم والفنادق الأكثر تفاؤلاً بالنسبة للتعيينات الجديدة خلال الربع الثاني من العام الجاري.

وتوقع مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر للربع الثاني من العام الجاري أن تشهد قطاع المنتجات غير الهيدروكربونية تحسناً طفيفاً على مستوى اعمالها التجارية خلال الربع الثاني من هذا العام . كما توقع أيضاً أن يشهد هذا القطاع تحسناً في حجم المبيعات وتزايداً في الطلبيات الجديدة وسط مؤشرات بإستقرار الطلب في هذا القطاع خلال الفترة القادمة.

وأشار المؤشر الذي تصدره مؤسسة دان آند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط بالتعاون مع هيئة مركز قطر للمال إلى تحسن الظروف في مجال التجارة وقطاع الضيافة خلال الربع الثاني من العام الجاري .. ولفت إلى تحسن مستويات التفاؤل في قطاع الإعمال والخدمات والتمويل على الرغم من الإضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية العالمية خلال الربع الأخير من العام الماضي .

وبحسب المؤشر لا تزال تكلفة المواد الخام تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للعاملين في قطاع الصناعات التحويلية.

وكشف استطلاع قامت به مؤسسة دان آند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط عن أن /37/ في المائة من المستطلعة آراؤهم يتوقعون تحسن ظروف الاقتراض خلال الربع الثاني .. وأشار إلى أن ثلث الشركات العاملة في القطاع غير الهيدروكربوني ممن شملهم الإستطلاع تخطط للتوسع بالإستثمار في مجال أعمالها التجارية .

وبحسب مؤشر دان أند برادستريت أعرب 60 في المائة من الشركات العاملة في القطاع الهيدروكربوني (النفط والغاز) عن توقعاتها بأن تواجه تأخراً في مشاريعها. وتوقع المؤشر أن يشهد قطاع البناء والتشييد في قطر علامات تحسن مع تزايد التفاؤل بشأن الطلبات الجديدة .. وسط اشارات تفيد ببقاء مستويات الأرباح في هذا القطاع ثابتة دون زيادة بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام. وبحسب المؤشر يشهد قطاع الغاز والنفط استقراراً في صافي الأرباح ، في حين لفت المؤشر إلى أن توقعات أسعار النفط الخام تؤثر سلباً على التفاؤل في قطاع الهيدروكربونات .

وأشار المؤشر إلى توقعات حوالي /53/ في المائة ممن شملهم الإستطلاع في هذا القطاع بإضافة موظفين جدد خلال الربع الثاني من العام 2010 .. ولفت إلى أن تكلفة المواد الأولية كانت أحد ابرز القضايا التي تشغل قطاع الأعمال في الربع الثاني .

ونوه السيد فيل سترينج المدير المالي في مؤسسة دان آند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط في معرض تعليقه على نتائج المؤشر بالنمو الثابت الذي تحققه دولة قطر في الناتج الإجمالي المحلي والذي يظهر جلياً من خلال الدراسة التي أجرتها المؤسسة لمستوى التفاؤل بالأعمال.

وقال المدير المالي في المؤسسة أن الأعمال التجارية باتت أكثر ثقة باستمرار نمو الاقتصاد المحلي للدولة ..مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من التطورات التي تشهدها اقتصادات الدول المتقدمة في أوروبا والتي قد تؤدي إلى تعكير صفو الاستمرارية في تعافي الاقتصاد العالمي ، الا أن دولة قطر تبقى في موضع ثابت لمواجهة أي ضغوطات قد تنشأ جراء ذلك.

من جانبه قال السيد شاشانك سريفاستافا نائب الرئيس التنفيذي في هيئة مركز قطر للمال ان العام الماضي شهد تضييقاً فيما يتعلق بعمليات الإقراض، في حين نرى أن /37/ في المائة من المشاركين في الدراسة يتوقعون تحسّن هذه الظروف خلال الربع الثاني.

وأضاف نائب الرئيس التنفيذي في هيئة مركز قطر للمال أن أهمية توفر التمويل اللازم بدأت تتناقص كمصدر قلق لقطاع الأعمال بعد أن كانت مصدر القلق لـِ /35/ في المائة من المستطلعة آراؤهم خلال الربع الأول من العام حيث هبط هذا الرقم إلى /30/ في المائة في الربع الثاني ..مشدداً على أن ذلك برهانً على متانة قطاع الخدمات المالية في دولة قطر.

ويذكر ان مؤشرات التفاؤل بشأن الأعمال تستخدم على نطاق واسع بهدف تحديد وفهم توقعات النمو لدى مجتمع الأعمال وتجاوبها مع التطورات الجارية التي يشهدها الاقتصاد. ويقوم مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر الذي يصدر فصليا على استطلاعات شاملة تجري في أوساط مجتمع الأعمال القطري .. وسوف يصدر العدد القادم من مؤشر التفاؤل بشأن الأعمال في قطر في شهر يوليو القادم.

وتم إجراء الاستطلاع الذي اعتمد عليه مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر للربع الثاني خلال شهر مارس الماضي في وقت خيّمت فيه ظلال القلق من ديون الدول الأوروبية على تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية العالمية حيث أدّى ذلك إلى موجة من التصحيحات في أسواق المال العالمية وأسواق السلع. وقد أثر انتعاش أسعار النفط من مستويات العام 2009 المتدنية إيجابياً على موازنات الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط مما أدى إلى فائض في الميزانيات الحكومية.

وتعتبر "دان أند برادستريت" المزود الرئيسي للبيانات المالية والمعلومات التجارية على مستوي العالم ويعترف بها على نطاق واسع كرائدة عالمية لتقديم المعرفة في مجال الإعمال والتجارية .. وأنشئت المؤسسة في عام 1847 وتمتلك الشركة قاعدة بيانات تجارية تعتبر الأكبر في العالم حيث تحتوي علي 140 مليون من السجلات التجارية المختلفة. وفي عام 2003 تأسست دان آند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط لتقدم مجموعة من حلول المعلومات للمنطقة .. ويستفيد من خدمات المؤسسة كل من البنوك والمؤسسات المالية والدوائر الحكومية والشركات العالمية والهيئات المؤسسية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستوردين والمصدرين.

أما مركز قطر للمال فهو مركز للمال والأعمال أسسته الحكومة القطرية ومقرّه في الدوحة.. وتمّ إنشاء هذا المركز بهدف اجتذاب مؤسسات الخدمات المالية العالمية، وأهم الشركات المتعددة الجنسيات، وبهدف تشجيع المشاركة في أسواق الخدمات المالية النامية في قطر وفي باقي دول المنطقة. ويعمل مركز قطر للمال وفقًا لمعايير دولية ويوفر بنية قانونية وبنية أعمال من الدرجة الأولى للشركات العاملة فيه.

فيما تعتبر هيئة مركز قطر للمال الكيان التجاري والإداري والقانوني المسؤول عن قيادة الاستراتجية التجارية لمركز قطر للمال والمسؤول أيضاً عن تنمية العلاقات التي تربط المركز مع مجتمع الشركات العالمي وغيره من المؤسسات المهمة في داخل قطر وخارجها.