سيف قطر
14-04-2010, 05:40 AM
البورصة تواصل ارتفاعها.. والأجانب يتخذون مراكز شرائية
على خلفية بيانات الشركات الإيجابية للربع الأول
* المؤشر يتخطى حاجز 7800 نقطة بدعم من أسهم البنوك
* عمليات شراء قوية تعمل على ارتفاع قيم وأحجام التداول
* مستثمرون يعلقون آمالا عريضة على بيانات الشركات الربعية
* خبراء: المؤشر لن تكسره أعمال جني الأرباح في حال حدوثها
متابعة : طوخي دوام :
مزيدا من المكاسب أضافها مؤشر بورصة قطر إلى رصيده خلال جلسة التداول أمس مواصلا ارتفاعه للجلسة الثامنة على التوالي، بعد أن قفز المؤشر أمس 62 نقطة متخطيا حاجز 7800 نقطة ليستقر عن مستوى 7801 نقطة.بعد ان تلقى المؤشر دعما قويا من أسهم القطاع البنكي وسط عمليات شراء قوية قامت بها المحافظ الأجنبية .
وتجاهل السوق عمليات جني الأرباح التي طالت بعض أسواق المال العربية وواصل الارتفاع مدعوما بنتائج الشركات الايجابية عن الربع الأول ومستفيدا من موجة الشراء والتجميع التي تقودها المحافظ الأجنبية الفترة الحالية ما أدى لزيادة أحجام وقيم التداول التي وصلت لأكثر من 500 مليون ريال قطري
وتأثرت جلسة الأمس بالعديد من الأخبار الايجابية التي انعكست على السوق بالإيجاب وخصوصا خلال النصف الأول من الجلسة والذي سجل فيها المؤشر مكاسب فاقت 70 نقطة قبل ان يقلص من مكاسبه بنهايتها نتيجة لعمليات جني أرباح سريعة . بعد ان دعمت نتائج الشركات التي أعلنت عن بياناتها المالية للربع الأول من ارتفاع البورصة خلال جلسة التداول أمس وواصل المؤشر ارتفاعه بعد عمليات الشراء النشطة التي استهدفت أسهم القطاع البنكي.
وعاش سوق الأسهم حالة من الصعود المتواصل وجاء معظم التحسن الذي اكتسبه السوق بعد عودة المحافظ الأجنبية لعمليات الشراء من جديد ولم تثنه عن مواصلة الارتفاع عمليات بيع لجني الأرباح وهي عمليات بيع تعود السوق عليها ولكنها قد تعيق تقدمه خلال الفترة القصيرة المقبلة وهو الرأي الذي لا يتفق فيه بعض الخبراء الذين يرون إمكانية مواصلة السوق ارتفاعه خلال الأسابيع المقبلة وذلك مع تواصل إعلان الشركات المساهمة عن بياناتها المالية الربعية والتي من المتوقع أن تشتمل على مؤشرات أداء جيدة .
وتطابق أداء البورصة مع التوقعات التي أشارت إلى أنها ماضية لتسجيل مستويات قياسية جديدة مع تواصل إعلانات الشركات عن بيانات الربع الأول ما كان دافعاً للمستثمرين في زيادة مشترياتهم من الأسهم مع وضوح اتجاه السوق والتي خالفت التوقعات واختفى فيه أي تباطؤ لها وبزيادة في التفاؤل بشأن ما ستحققه الأسهم من مكاسب خلال الفترة المقبلة.
وكانت التوقعات جميعها تنصب في اتجاه ارتفاع السوق، إلا أن الحذر كان موجودا في بداية الجلسة كما تعرضت بعض الأسهم لعمليات جني أرباح وهو ما دفع السوق إلى التراجع بصورة واضحة ولكن عاد السوق للارتفاع مع انطلاق الأخبار المتعقلة بنتائج الشركات عن الربع الأول وتفاعل السوق بصورة مع تلك الأخبار الايجابية وحقق المؤشر مكاسب جيدة وخصوصا مع ارتفاع حجم السيولة لأكثر من نصف مليار ريال، ومن الواضح ان المحافظ سواء محلية أو أجنبية تدخلت في السوق وعززت من ارتفاع السيولة، وهو الأمر المعتاد خلال ايجابية الأداء في السوق .
ويسود السوق هذه الأيام حالة من الارتياح لدى المستثمرين وذلك لاستمرار سيطرة اللون الأخضر المحبب على الشاشات وأصبح لدى جميع المستثمرين قناعة بأداء السوق في هذه الفترة وانه ليس بالإمكان أحسن مما كان.. وان ارتفاع المؤشر المتواصل والتدريجي خير دليل على ذلك فاستطاع المؤشر تخطي حواجز المقاومة واحدا تلو الآخر متغلبا على كل عمليات جني الأرباح التي حاولت تغير دفة الصعود ليصل لأعلى مستوى له من بداية الأزمة العالمية.
خريطة تحليل السوق.
في هذه الأثناء أوضح الخبراء أن الأنباء المحفزة التي ظهرت الفترة الماضية قادت إلى تغيير خريطة تحليل السوق.وأن الخطوات الايجابية التي تم الإفصاح عنها، وضعت المؤشر العام أمام مهمة سهلة لاختزال مسافة صعود كانت محفوفة بمخاطر حزمة من نقاط المقاومة الشرسة.
وقال بعض المحللين بالسوق إن حالة التفاؤل استمرت خلال التعاملات أمس خاصة على أسهم معظم الشركات وأضافوا أن تعاملات المضاربين والمستثمرين مالت نحو الشراء في كثير من الأوقات خلال جلسة التداول قبل أن يتحولوا للبيع في نهاية الجلسة لجني الأرباح خاصة بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها أسهم معظم القطاعات.وأشاروا إلى أن العديد من الأسهم التي يتركز فيها المستثمرون الأفراد واصلت صعودها القوي خلال تعاملات أمس.
وأوضحوا أن نهاية جلسة التداول شهدت عمليات بيع نسبية من قبل المستثمرين الأفراد بهدف جني الأرباح متوقعين أن يواصل السوق صعوده القوي في الفترة المقبلة بدعم من عدة عوامل كل ذلك كان له مردود طيب لدى المستثمرين ما انعكس على أداء السوق .
وأشاروا إلى أن عمليات البيع أمس تركزت أغلبها من قبل مستثمرين أفراد قابلها عمليات شراء من الصناديق والمؤسسات الاستثمارية بالإضافة إلى المستثمرين الأجانب في حين توازنت اتجاهات المضاربين بين البيع والشراء.
وأكد الخبراء على ان تحسن أداء السوق خلال الأسابيع الماضية وتضاعف مستوى السيولة يعود لأسباب تجدد ثقة المستثمرين في البورصة وتدفق سيولة جديدة إلى السوق وإعادة إحياء حسابات قديمة لمستثمرين سابقين .
وقالوا :ان الإجراءات الحكومية المتبعة لتفعيل الاستثمار في سوق رأس المال هي أحد الدوافع التي ستعكس على زيادة الاستثمار وتضاعف مستوى السيولة خلال الفترة القادمة .بالإضافة لحالة التفاؤل بنتائج الشركات عن الربع الأول والتي بدأت تتوالى نتائج الشركات عن الربع الأول والتي أظهرت مؤشراتها الأولية بتحقيق نتائج جيدة .
توزيعات الشركات النقدية
وقالوا:ان التوزيعات النقدية من الشركات التي قامت بتوزيع أرباح مجزية احد العوامل التي عكست زيادة في مستوى السيولة في البورصة خلال الأسبوع الماضي.وأشاروا إلى أن الأجواء التفاؤلية التي سادت بعض المستثمرين من خلال جني الأرباح هي التي عكست تحسنا في اداء السوق موضحين ان معنويات المستثمرين في تحسن مستمر نتيجة الإجراءات الحكومية المتبعة لتفعيل الاستثمار في سوق رأس المال .
وأكدوا ان تضاعف أحجام التداول عزز من الزيادة في الطلب على بعض الأسهم التي كانت تعاني من عمليات بيع مكثفة خلال الفترات الماضية مشيرين الى دخول سيولة جديدة للسوق وإعادة إحياء حسابات قديمة لبعض المستثمرين نتيجة تجدد ثقتهم بالسوق . وتوقعوا نشاطا في أداء السوق وارتفاعا في أحجام التداول خلال الفترة القادمة .وتوقع الخبراء أن يحقق قطاع البنوك نتائج إيجابية في الربع الأول من العام الحالي بنسبة ارتفاع تتراوح بين 5-10 %، مقارنة بنفس الفترة من العام 2009.وأشار هؤلاء إلى وجود بعض المؤشرات الإيجابية التي تدل على انحسار تداعيات التباطؤ الاقتصادي، بعد أن أظهر الناتج عن السنة المنتهية نسبة نمو لا تقل عن 20% وهذا يعد جيدا في ظل ظروف أزمة مالية عالمية.
وتوقع الخبراء وصول المؤشر إلي مستويات تقارب8 آلاف نقطة في الوقت ذاته أكدت مؤشرات اقتصادية استقرار الاقتصاد القطري في مواجهة الأزمة المالية العالمية وان يكون الشهر المقبل محطة جديدة للصعود وان تحقق الأسهم مكاسب كبيرة مدعومة بمشتريات للأجانب وارتفاع حجم التداول.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فقد واصلت أسهم البنوك والخدمات المالية قيادتها للتعاملات. وهو ما أدى إلى ارتفاع وتيرة التداول ، ليكسب المؤشر 62نقطة صعودا، مرتفعاً بـنسبة 0.81% ليرفع قيمة المؤشر إلى مستوى 7801 نقطة خلال تعاملات تعتبر تواصلا لصعود التداولات من بداية الربع الثاني.
وشهدت تعاملات السوق أمس مواصلة تنامي مستوى السيولة، بعد أن بلغت القيمة الإجمالية لتعاملات السوق أكثر من 580.7 مليون ريال قطري بعد تداول 17.7 مليون سهم من خلال تنفيذ 7093 صفقة مقارنة مع 5683 صفقة بنهاية الجلسة السابقة ..و جاء 17 سهما منها على ارتفاع، بينما تراجع 18 سهما وظل 3 أسهم بلا تغير.
وكشفت المحصلة النهائية للتعاملات، تباين أداء القطاعات حيث تراجع قطاع التأمين وحيدا بما نسبته 1.78%، بينما سجلت باقي القطاعات ارتفاعات بصدارة البنوك والذي ارتفع بـ0.99%، تلاه الصناعة بارتفاع 0.86%، ليحل الخدمات أخيرا بأقل الارتفاعات بـ0.28%.
القطاع البنكي
ومن جانبه قال المستثمر عبد الله السلولي: ان قطاع البنوك شهد ارتفاعا جديدا مشيرا إلى أن نشاط القطاع المصرفي يعود الى استفادته المباشرة من بداية إعلان البنوك عن نتائجها الربعية، وتوقع أن تكون نتائج الشركات في الربع الأول من هذا العام أفضل مما ظهرت في نفس الفترة من العام 2009، مبينا أن ظهور تلك النتائج سيكون له أثر واضح في تحريك مستويات الأسعار نحو الصعود مع مرافقتها بازدياد أحجام التداول.
وقال :ان ارتفاع أحجام التداول خلال الأسبوع الماضي هو مؤشر على إعادة تجدد ثقة المستثمرين في السوق والذي اتضح من خلال زيادة مستويات السيولة في الأسبوع الماضي وأشار إلى عودة عملاء بشكل حذر للاستثمار في البورصة بعد غياب واضح لهم في الاستثمار في البورصة نتيجة الأزمة المالية العالمية والتي ألقت بظلالها على أداء أسواق المال العالمية خلال السنوات الماضية.
ولفت إلى وجود عوامل ستشكل حافزا لدخول استثمارات جديدة في السوق خلال الفترات القادمة أهمها توالي إعلان الشركات عن بياناتها المالية للربع الأول التي من المتوقع ان تكون ايجابية وان تحافظ على الأقل على نسب نموها السابقة ان لم ترتفع عنها.
وأشار الى ان استقرار أسواق المال العالمية له اثر كبير على تعزيز ثقة المستثمرين لارتباطهم على الأقل نفسيا بأي تحركات ايجابية أو سلبية بالأسواق العالمية. وأكد أن التحسن الذي ظهر في الأسابيع الثلاثة الماضية، كان له أثر إيجابي في تحسن الثقة في التعامل بالأوراق المالية، مشيرا إلى أن مستويات الأسعار تعد متدنية ويتداول كثير منها دون القيمة الاسمية.وتطرق السلولي إلى التحسن في أعداد المتعاملين الذين يقومون بمتابعة جلسات التداول خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه يعد من العوامل الإيجابية الذي سيزيد كلما ظهرت.. وتوقع ان تفوق أرباح الشركات في الربع الأول توقعات المحللين الأمر الذي سوف ينعكس بشكل ايجابي على أداء الأسهم ، موضحاً بان الربع الأخير من العام الماضي قد شهد تعافياً ملحوظا من الأزمة العالمية وتأثيراتها وهو ما سيدعم أرباح العام بأكمله .
وعن عمليات جني الأرباح قال السلولي : ان هذه العمليات تعتبر طبيعية بعد كل عملية صعود وتعتبر من المحفزات التي تدعم استمرار ارتفاع المؤشر وأن جني الأرباح سيحدث لا محالة في أي لحظة،نظرا لأن بعض المستثمرين يتخوفون من معاودة الهبوط لذلك يقومون بعمليات جني أرباح سريعة وقد تتم عمليات جني أرباح في نفس الجلسة ولا مخاوف من جني المكاسب في هذه الأثناء وأن المؤشر العام مرشح لمواصلة المسار الصاعد، معتقدا أن المؤشر لن تكسره أعمال جني الأرباح في حال حدوثها.
وأشار إلى أن أعمال جني الأرباح تكون طبيعية في مسارات الصعود، ما يعني أن أثرها سيكون صحيا، على الرغم من إقراره بأن المؤشر العام غير متضخم رغم تسجيله للصعود على مدى أربعة أيام متتالية.وبيّن أن التراجع الذي يمكن أن تحدثه أعمال جني الأرباح لن يذهب بالمؤشر بعيدا، خاصة بعد أن تخطى المؤشر حاجز 7800 نقطة. وذهب إلى أن التبادلات الأخيرة التي تتم في سوق المال لا تزال محافظة على درجة عالية من الحرفية، معتبرا أن عمليات جني أرباح تمت بالفعل من دون أن تعيد اللون الأحمر للمؤشر العام.
.
على خلفية بيانات الشركات الإيجابية للربع الأول
* المؤشر يتخطى حاجز 7800 نقطة بدعم من أسهم البنوك
* عمليات شراء قوية تعمل على ارتفاع قيم وأحجام التداول
* مستثمرون يعلقون آمالا عريضة على بيانات الشركات الربعية
* خبراء: المؤشر لن تكسره أعمال جني الأرباح في حال حدوثها
متابعة : طوخي دوام :
مزيدا من المكاسب أضافها مؤشر بورصة قطر إلى رصيده خلال جلسة التداول أمس مواصلا ارتفاعه للجلسة الثامنة على التوالي، بعد أن قفز المؤشر أمس 62 نقطة متخطيا حاجز 7800 نقطة ليستقر عن مستوى 7801 نقطة.بعد ان تلقى المؤشر دعما قويا من أسهم القطاع البنكي وسط عمليات شراء قوية قامت بها المحافظ الأجنبية .
وتجاهل السوق عمليات جني الأرباح التي طالت بعض أسواق المال العربية وواصل الارتفاع مدعوما بنتائج الشركات الايجابية عن الربع الأول ومستفيدا من موجة الشراء والتجميع التي تقودها المحافظ الأجنبية الفترة الحالية ما أدى لزيادة أحجام وقيم التداول التي وصلت لأكثر من 500 مليون ريال قطري
وتأثرت جلسة الأمس بالعديد من الأخبار الايجابية التي انعكست على السوق بالإيجاب وخصوصا خلال النصف الأول من الجلسة والذي سجل فيها المؤشر مكاسب فاقت 70 نقطة قبل ان يقلص من مكاسبه بنهايتها نتيجة لعمليات جني أرباح سريعة . بعد ان دعمت نتائج الشركات التي أعلنت عن بياناتها المالية للربع الأول من ارتفاع البورصة خلال جلسة التداول أمس وواصل المؤشر ارتفاعه بعد عمليات الشراء النشطة التي استهدفت أسهم القطاع البنكي.
وعاش سوق الأسهم حالة من الصعود المتواصل وجاء معظم التحسن الذي اكتسبه السوق بعد عودة المحافظ الأجنبية لعمليات الشراء من جديد ولم تثنه عن مواصلة الارتفاع عمليات بيع لجني الأرباح وهي عمليات بيع تعود السوق عليها ولكنها قد تعيق تقدمه خلال الفترة القصيرة المقبلة وهو الرأي الذي لا يتفق فيه بعض الخبراء الذين يرون إمكانية مواصلة السوق ارتفاعه خلال الأسابيع المقبلة وذلك مع تواصل إعلان الشركات المساهمة عن بياناتها المالية الربعية والتي من المتوقع أن تشتمل على مؤشرات أداء جيدة .
وتطابق أداء البورصة مع التوقعات التي أشارت إلى أنها ماضية لتسجيل مستويات قياسية جديدة مع تواصل إعلانات الشركات عن بيانات الربع الأول ما كان دافعاً للمستثمرين في زيادة مشترياتهم من الأسهم مع وضوح اتجاه السوق والتي خالفت التوقعات واختفى فيه أي تباطؤ لها وبزيادة في التفاؤل بشأن ما ستحققه الأسهم من مكاسب خلال الفترة المقبلة.
وكانت التوقعات جميعها تنصب في اتجاه ارتفاع السوق، إلا أن الحذر كان موجودا في بداية الجلسة كما تعرضت بعض الأسهم لعمليات جني أرباح وهو ما دفع السوق إلى التراجع بصورة واضحة ولكن عاد السوق للارتفاع مع انطلاق الأخبار المتعقلة بنتائج الشركات عن الربع الأول وتفاعل السوق بصورة مع تلك الأخبار الايجابية وحقق المؤشر مكاسب جيدة وخصوصا مع ارتفاع حجم السيولة لأكثر من نصف مليار ريال، ومن الواضح ان المحافظ سواء محلية أو أجنبية تدخلت في السوق وعززت من ارتفاع السيولة، وهو الأمر المعتاد خلال ايجابية الأداء في السوق .
ويسود السوق هذه الأيام حالة من الارتياح لدى المستثمرين وذلك لاستمرار سيطرة اللون الأخضر المحبب على الشاشات وأصبح لدى جميع المستثمرين قناعة بأداء السوق في هذه الفترة وانه ليس بالإمكان أحسن مما كان.. وان ارتفاع المؤشر المتواصل والتدريجي خير دليل على ذلك فاستطاع المؤشر تخطي حواجز المقاومة واحدا تلو الآخر متغلبا على كل عمليات جني الأرباح التي حاولت تغير دفة الصعود ليصل لأعلى مستوى له من بداية الأزمة العالمية.
خريطة تحليل السوق.
في هذه الأثناء أوضح الخبراء أن الأنباء المحفزة التي ظهرت الفترة الماضية قادت إلى تغيير خريطة تحليل السوق.وأن الخطوات الايجابية التي تم الإفصاح عنها، وضعت المؤشر العام أمام مهمة سهلة لاختزال مسافة صعود كانت محفوفة بمخاطر حزمة من نقاط المقاومة الشرسة.
وقال بعض المحللين بالسوق إن حالة التفاؤل استمرت خلال التعاملات أمس خاصة على أسهم معظم الشركات وأضافوا أن تعاملات المضاربين والمستثمرين مالت نحو الشراء في كثير من الأوقات خلال جلسة التداول قبل أن يتحولوا للبيع في نهاية الجلسة لجني الأرباح خاصة بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها أسهم معظم القطاعات.وأشاروا إلى أن العديد من الأسهم التي يتركز فيها المستثمرون الأفراد واصلت صعودها القوي خلال تعاملات أمس.
وأوضحوا أن نهاية جلسة التداول شهدت عمليات بيع نسبية من قبل المستثمرين الأفراد بهدف جني الأرباح متوقعين أن يواصل السوق صعوده القوي في الفترة المقبلة بدعم من عدة عوامل كل ذلك كان له مردود طيب لدى المستثمرين ما انعكس على أداء السوق .
وأشاروا إلى أن عمليات البيع أمس تركزت أغلبها من قبل مستثمرين أفراد قابلها عمليات شراء من الصناديق والمؤسسات الاستثمارية بالإضافة إلى المستثمرين الأجانب في حين توازنت اتجاهات المضاربين بين البيع والشراء.
وأكد الخبراء على ان تحسن أداء السوق خلال الأسابيع الماضية وتضاعف مستوى السيولة يعود لأسباب تجدد ثقة المستثمرين في البورصة وتدفق سيولة جديدة إلى السوق وإعادة إحياء حسابات قديمة لمستثمرين سابقين .
وقالوا :ان الإجراءات الحكومية المتبعة لتفعيل الاستثمار في سوق رأس المال هي أحد الدوافع التي ستعكس على زيادة الاستثمار وتضاعف مستوى السيولة خلال الفترة القادمة .بالإضافة لحالة التفاؤل بنتائج الشركات عن الربع الأول والتي بدأت تتوالى نتائج الشركات عن الربع الأول والتي أظهرت مؤشراتها الأولية بتحقيق نتائج جيدة .
توزيعات الشركات النقدية
وقالوا:ان التوزيعات النقدية من الشركات التي قامت بتوزيع أرباح مجزية احد العوامل التي عكست زيادة في مستوى السيولة في البورصة خلال الأسبوع الماضي.وأشاروا إلى أن الأجواء التفاؤلية التي سادت بعض المستثمرين من خلال جني الأرباح هي التي عكست تحسنا في اداء السوق موضحين ان معنويات المستثمرين في تحسن مستمر نتيجة الإجراءات الحكومية المتبعة لتفعيل الاستثمار في سوق رأس المال .
وأكدوا ان تضاعف أحجام التداول عزز من الزيادة في الطلب على بعض الأسهم التي كانت تعاني من عمليات بيع مكثفة خلال الفترات الماضية مشيرين الى دخول سيولة جديدة للسوق وإعادة إحياء حسابات قديمة لبعض المستثمرين نتيجة تجدد ثقتهم بالسوق . وتوقعوا نشاطا في أداء السوق وارتفاعا في أحجام التداول خلال الفترة القادمة .وتوقع الخبراء أن يحقق قطاع البنوك نتائج إيجابية في الربع الأول من العام الحالي بنسبة ارتفاع تتراوح بين 5-10 %، مقارنة بنفس الفترة من العام 2009.وأشار هؤلاء إلى وجود بعض المؤشرات الإيجابية التي تدل على انحسار تداعيات التباطؤ الاقتصادي، بعد أن أظهر الناتج عن السنة المنتهية نسبة نمو لا تقل عن 20% وهذا يعد جيدا في ظل ظروف أزمة مالية عالمية.
وتوقع الخبراء وصول المؤشر إلي مستويات تقارب8 آلاف نقطة في الوقت ذاته أكدت مؤشرات اقتصادية استقرار الاقتصاد القطري في مواجهة الأزمة المالية العالمية وان يكون الشهر المقبل محطة جديدة للصعود وان تحقق الأسهم مكاسب كبيرة مدعومة بمشتريات للأجانب وارتفاع حجم التداول.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فقد واصلت أسهم البنوك والخدمات المالية قيادتها للتعاملات. وهو ما أدى إلى ارتفاع وتيرة التداول ، ليكسب المؤشر 62نقطة صعودا، مرتفعاً بـنسبة 0.81% ليرفع قيمة المؤشر إلى مستوى 7801 نقطة خلال تعاملات تعتبر تواصلا لصعود التداولات من بداية الربع الثاني.
وشهدت تعاملات السوق أمس مواصلة تنامي مستوى السيولة، بعد أن بلغت القيمة الإجمالية لتعاملات السوق أكثر من 580.7 مليون ريال قطري بعد تداول 17.7 مليون سهم من خلال تنفيذ 7093 صفقة مقارنة مع 5683 صفقة بنهاية الجلسة السابقة ..و جاء 17 سهما منها على ارتفاع، بينما تراجع 18 سهما وظل 3 أسهم بلا تغير.
وكشفت المحصلة النهائية للتعاملات، تباين أداء القطاعات حيث تراجع قطاع التأمين وحيدا بما نسبته 1.78%، بينما سجلت باقي القطاعات ارتفاعات بصدارة البنوك والذي ارتفع بـ0.99%، تلاه الصناعة بارتفاع 0.86%، ليحل الخدمات أخيرا بأقل الارتفاعات بـ0.28%.
القطاع البنكي
ومن جانبه قال المستثمر عبد الله السلولي: ان قطاع البنوك شهد ارتفاعا جديدا مشيرا إلى أن نشاط القطاع المصرفي يعود الى استفادته المباشرة من بداية إعلان البنوك عن نتائجها الربعية، وتوقع أن تكون نتائج الشركات في الربع الأول من هذا العام أفضل مما ظهرت في نفس الفترة من العام 2009، مبينا أن ظهور تلك النتائج سيكون له أثر واضح في تحريك مستويات الأسعار نحو الصعود مع مرافقتها بازدياد أحجام التداول.
وقال :ان ارتفاع أحجام التداول خلال الأسبوع الماضي هو مؤشر على إعادة تجدد ثقة المستثمرين في السوق والذي اتضح من خلال زيادة مستويات السيولة في الأسبوع الماضي وأشار إلى عودة عملاء بشكل حذر للاستثمار في البورصة بعد غياب واضح لهم في الاستثمار في البورصة نتيجة الأزمة المالية العالمية والتي ألقت بظلالها على أداء أسواق المال العالمية خلال السنوات الماضية.
ولفت إلى وجود عوامل ستشكل حافزا لدخول استثمارات جديدة في السوق خلال الفترات القادمة أهمها توالي إعلان الشركات عن بياناتها المالية للربع الأول التي من المتوقع ان تكون ايجابية وان تحافظ على الأقل على نسب نموها السابقة ان لم ترتفع عنها.
وأشار الى ان استقرار أسواق المال العالمية له اثر كبير على تعزيز ثقة المستثمرين لارتباطهم على الأقل نفسيا بأي تحركات ايجابية أو سلبية بالأسواق العالمية. وأكد أن التحسن الذي ظهر في الأسابيع الثلاثة الماضية، كان له أثر إيجابي في تحسن الثقة في التعامل بالأوراق المالية، مشيرا إلى أن مستويات الأسعار تعد متدنية ويتداول كثير منها دون القيمة الاسمية.وتطرق السلولي إلى التحسن في أعداد المتعاملين الذين يقومون بمتابعة جلسات التداول خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه يعد من العوامل الإيجابية الذي سيزيد كلما ظهرت.. وتوقع ان تفوق أرباح الشركات في الربع الأول توقعات المحللين الأمر الذي سوف ينعكس بشكل ايجابي على أداء الأسهم ، موضحاً بان الربع الأخير من العام الماضي قد شهد تعافياً ملحوظا من الأزمة العالمية وتأثيراتها وهو ما سيدعم أرباح العام بأكمله .
وعن عمليات جني الأرباح قال السلولي : ان هذه العمليات تعتبر طبيعية بعد كل عملية صعود وتعتبر من المحفزات التي تدعم استمرار ارتفاع المؤشر وأن جني الأرباح سيحدث لا محالة في أي لحظة،نظرا لأن بعض المستثمرين يتخوفون من معاودة الهبوط لذلك يقومون بعمليات جني أرباح سريعة وقد تتم عمليات جني أرباح في نفس الجلسة ولا مخاوف من جني المكاسب في هذه الأثناء وأن المؤشر العام مرشح لمواصلة المسار الصاعد، معتقدا أن المؤشر لن تكسره أعمال جني الأرباح في حال حدوثها.
وأشار إلى أن أعمال جني الأرباح تكون طبيعية في مسارات الصعود، ما يعني أن أثرها سيكون صحيا، على الرغم من إقراره بأن المؤشر العام غير متضخم رغم تسجيله للصعود على مدى أربعة أيام متتالية.وبيّن أن التراجع الذي يمكن أن تحدثه أعمال جني الأرباح لن يذهب بالمؤشر بعيدا، خاصة بعد أن تخطى المؤشر حاجز 7800 نقطة. وذهب إلى أن التبادلات الأخيرة التي تتم في سوق المال لا تزال محافظة على درجة عالية من الحرفية، معتبرا أن عمليات جني أرباح تمت بالفعل من دون أن تعيد اللون الأحمر للمؤشر العام.
.