ROSE
15-04-2010, 07:08 AM
شركات عقارية وملاك يرفعون أسعار إيجار وحداتهم السكنية
بعد إلغاء تحديد معدلات زيادتها
حمد: استغلال المستأجر أمر مرفوض
الجولو: المؤجرون لهم رؤيتهم لكن السوق مشبع حتى العامين القادمين
تحقيق – أحمد سيــد:
قامت بعض الشركات العقارية وملاك العمارات السكنية برفع إيجارات الشقق والفلل بشكل مبالغ فيه مستغلة الغاء تحديد نسب الزيادة السنوية التي كان معمولا بها طوال العامين الماضيين.
وتلقت "الراية الاقتصادية" عدة شكاوى من عدد كبير من المستأجرين من قيام بعض الشركات العقارية وأصحاب العمارات اخطارهم برفع الايجارات بنسب كبيرة تزيد على 50 % من القيمة الايجارية الحالية، الأمر الذي يرهق ميزانيتهم ويزيد من الأعباء المعيشية عليهم.
وقالوا ان القانون رقم 2 لسنة 2010 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 4 لسنة 2008 بشان إيجار العقارات، دفع اصحاب العقارات الى رفع الايجارات في العقود الجديدة، رغم ان هدف الدولة عندما تم اصدار القانون هو العودة الى آلية العرض والطلب باعتبار ان السوق العقاري بدأ في الاستقرار.
وعلى صعيد متصل، دعا عدد من خبراء الشركات العقارية وملاك العمارات والفلل الى عدم رفع الايجارات بشكل مبالغ فيه، لأن ذلك يضر بالسوق العقاري المحلي ويؤدي الى عدم استقراره، ويعطى صورة غير حقيقية عنه حيث ان السوق يعاني من كثرة المعروض على الطلب، في حين ان رفع الايجارات بشكل غير منطقي يساهم في إرباك السوق وإلحاق الركود به في وقت يحاول فيه السوق العقاري الخروج من هذه المرحلة التي خيمت عليه طوال العام الماضي.
وقال السيد احمد العروقي المدير العام لشركة "عقار" للاستثمار والتطوير العقاري ان رفع الايجارات في العقود الجديدة امام المستأجرين يمثل حالة غير منطقية، وأنا لست ضد الزيادة ولكن بشكل يتناسب مع حالة العقار من ناحية ومع السوق العقاري الحالي من ناحية أخرى.
وطالب العروقي الملاك بضرورة منح المستأجرين فرصة قبل تنفيذ الزيادة الايجارية تصل الى ستة أشهر لكي يتسنى للمستأجرين تكييف أوضاعهم بحسب دخولهم.. لافتا الى أهمية ان يراعي الملاك الوضع الاقتصادي للسوق، ومنع استغلال المستأجرين بشكل يضر بالسوق العقاري القطري.
وأكد ان كثيرا من الملاك والشركات العقارية تعلم تماما وضع السوق العقاري حاليا ومدى هبوط الأسعار فيه، وبالتالي فإنها تتحسب وتدرس جيدا أي زيادة في الايجارات التي تعرضها، حتى تحافظ على عملائها من جهة ولضمان استمرار التدفقات المالية العائدة من الايجار من جهة أخرى.
ونفى أحمد العروقي عودة أزمة السكن مرة اخرى بعد إلغاء تحديد الزيادة السنوية في الايجارات السكنية، مؤكدا ان آلية السوق العقاري لن تقبل ذلك بحكم ارتفاع المعروض على الطلب.
استغلال المستأجر
أما السيد ياسر حمد المدير العام لشركة السلام بنيان، فيرى ان استغلال المستأجر أمر مرفوض وهو ليس الأصل في قطاع التاجير العقاري، لأنه على المدى البعيد هذا الاسلوب يؤثر في مصداقية وربحية المؤجرين سواء كانوا شركات أو أفرادا .
وقال ان قيام بعض الشركات العقارية برفع اسعار الايجار فور إلغاء تحديد نسب الزيادة عليها، يعد نوعا من استغلال المستأجرين على اعتبار ان انتقالهم الى مسكن آخر قد يكون مرهقا، أو ان اولادهم في المدارس وغيرها من الاسباب التي تجعل من خيار الانتقال الى مسكن آخر أمرا متعبا وليس مكلفا، ولكن هذه العوامل سرعان ما ينتفي الغرض منها بعد عام أو اثنين ليقرر بعدها المستأجر الانتقال الى مسكن أقل سعرا.
وأضاف ياسر حمد ان المعروض من المساكن والمكاتب والوحدات التجارية لا يزال أعلى من الطلب، وبالتالي فان العامل التنافسي فيها يتزايد يوما بعد يوم، ما يخلق مناخا صحيا لصالح الجميع بعد ان عانينا من ارتفاع أسعار الايجار سواء مؤجرين أو مستأجرين.
ولفت الى ان هناك شركات عقارية ليست عليها التزامات مالية لدى البنوك، فتفضل عدم تأجير عقاراتها لحين ارتفاع أسعار الايجار مرة اخرى، ولكن اعتقد ان سوق الايجار لن يرتفع مجددا على الأقل حتى نهاية العام الحالي.
رؤية
وأشار المهندس أحمد الجولو رئيس جمعية المهندسين القطرية الى ان قيام المؤجرين برفع اسعار الإيجار يرجع الى رؤيتهم في وضع السعر الذي يرونه يحقق هامش ربح معقولا لعقاراتهم، مؤكدا ان السوق العقاري مشبع حاليا بالمعروض الذي يفوق الطلب ما يحد من رغبة الملاك في الحصول على اسعار إيجار مقبولة لديهم.
واضاف انه كما المؤجر لديه حرية وضع السعر الذي يناسبه، فانه في المقابل المستأجر لديه نفس الحرية في اختيار مسكن اخر يتناسب مع دخله وظروفه المعيشية، لاسيما مع وفرة وتنوع السوق العقاري حاليا، مع دخول مشاريع عقارية ضخمة كل فترة مثل مشاريع بروة وغيرها من الشركات العقارية.
واعرب الجولو عن قناعته بان أسعار الايجارات لن تشهد ارتفاعا يذكر على الأقل خلال العامين القادمين، رغم عدم ظهور مشاريع عقارية سكنية تابعة للشركات الخاصة بقدر كبير، لذا فان السوق بشكل عام سيشهد استقرارا ان لم يكن ركودا.
وكان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى قد أصدر القانون رقم 2 لسنة 2010 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 4 لسنة 2008 بشأن إيجار العقارات.
ونص القانون على ان يستبدل بنص المادة ( 27 ) من القانون رقم 4 لسنة 2008 النص التالي : استثناء من احكام المادة ( 15 ) تمتد عقود ايجار الاماكن واجزاء الاماكن المؤجرة لغير اغراض السكنى الخاضعة لأحكام هذا القانون والقائمة في 14/2/2010 وذلك لمدة سنة تبدأ من 15/2/2010 ما لم يتضمن العقد مدة أطول أو رغب المستأجر في عدم التجديد بشرط ان يكون المستأجر شاغلا للعين المؤجرة ويجوز لمجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير ولدواعي المصلحة العامة مد المدة المنصوص عليها في الفقرة السابقة لمدة أو مدد اخرى مماثلة واستبعاد بعض عقود ايجار الاماكن واجزاء الاماكن المؤجرة لغير اغراض السكنى من حكم الامتداد القانوني المشار اليه.
وقضى القانون بتنفيذه والعمل به من تاريخ 15/2/2010 وان ينشر في الجريدة الرسمية.
بعد إلغاء تحديد معدلات زيادتها
حمد: استغلال المستأجر أمر مرفوض
الجولو: المؤجرون لهم رؤيتهم لكن السوق مشبع حتى العامين القادمين
تحقيق – أحمد سيــد:
قامت بعض الشركات العقارية وملاك العمارات السكنية برفع إيجارات الشقق والفلل بشكل مبالغ فيه مستغلة الغاء تحديد نسب الزيادة السنوية التي كان معمولا بها طوال العامين الماضيين.
وتلقت "الراية الاقتصادية" عدة شكاوى من عدد كبير من المستأجرين من قيام بعض الشركات العقارية وأصحاب العمارات اخطارهم برفع الايجارات بنسب كبيرة تزيد على 50 % من القيمة الايجارية الحالية، الأمر الذي يرهق ميزانيتهم ويزيد من الأعباء المعيشية عليهم.
وقالوا ان القانون رقم 2 لسنة 2010 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 4 لسنة 2008 بشان إيجار العقارات، دفع اصحاب العقارات الى رفع الايجارات في العقود الجديدة، رغم ان هدف الدولة عندما تم اصدار القانون هو العودة الى آلية العرض والطلب باعتبار ان السوق العقاري بدأ في الاستقرار.
وعلى صعيد متصل، دعا عدد من خبراء الشركات العقارية وملاك العمارات والفلل الى عدم رفع الايجارات بشكل مبالغ فيه، لأن ذلك يضر بالسوق العقاري المحلي ويؤدي الى عدم استقراره، ويعطى صورة غير حقيقية عنه حيث ان السوق يعاني من كثرة المعروض على الطلب، في حين ان رفع الايجارات بشكل غير منطقي يساهم في إرباك السوق وإلحاق الركود به في وقت يحاول فيه السوق العقاري الخروج من هذه المرحلة التي خيمت عليه طوال العام الماضي.
وقال السيد احمد العروقي المدير العام لشركة "عقار" للاستثمار والتطوير العقاري ان رفع الايجارات في العقود الجديدة امام المستأجرين يمثل حالة غير منطقية، وأنا لست ضد الزيادة ولكن بشكل يتناسب مع حالة العقار من ناحية ومع السوق العقاري الحالي من ناحية أخرى.
وطالب العروقي الملاك بضرورة منح المستأجرين فرصة قبل تنفيذ الزيادة الايجارية تصل الى ستة أشهر لكي يتسنى للمستأجرين تكييف أوضاعهم بحسب دخولهم.. لافتا الى أهمية ان يراعي الملاك الوضع الاقتصادي للسوق، ومنع استغلال المستأجرين بشكل يضر بالسوق العقاري القطري.
وأكد ان كثيرا من الملاك والشركات العقارية تعلم تماما وضع السوق العقاري حاليا ومدى هبوط الأسعار فيه، وبالتالي فإنها تتحسب وتدرس جيدا أي زيادة في الايجارات التي تعرضها، حتى تحافظ على عملائها من جهة ولضمان استمرار التدفقات المالية العائدة من الايجار من جهة أخرى.
ونفى أحمد العروقي عودة أزمة السكن مرة اخرى بعد إلغاء تحديد الزيادة السنوية في الايجارات السكنية، مؤكدا ان آلية السوق العقاري لن تقبل ذلك بحكم ارتفاع المعروض على الطلب.
استغلال المستأجر
أما السيد ياسر حمد المدير العام لشركة السلام بنيان، فيرى ان استغلال المستأجر أمر مرفوض وهو ليس الأصل في قطاع التاجير العقاري، لأنه على المدى البعيد هذا الاسلوب يؤثر في مصداقية وربحية المؤجرين سواء كانوا شركات أو أفرادا .
وقال ان قيام بعض الشركات العقارية برفع اسعار الايجار فور إلغاء تحديد نسب الزيادة عليها، يعد نوعا من استغلال المستأجرين على اعتبار ان انتقالهم الى مسكن آخر قد يكون مرهقا، أو ان اولادهم في المدارس وغيرها من الاسباب التي تجعل من خيار الانتقال الى مسكن آخر أمرا متعبا وليس مكلفا، ولكن هذه العوامل سرعان ما ينتفي الغرض منها بعد عام أو اثنين ليقرر بعدها المستأجر الانتقال الى مسكن أقل سعرا.
وأضاف ياسر حمد ان المعروض من المساكن والمكاتب والوحدات التجارية لا يزال أعلى من الطلب، وبالتالي فان العامل التنافسي فيها يتزايد يوما بعد يوم، ما يخلق مناخا صحيا لصالح الجميع بعد ان عانينا من ارتفاع أسعار الايجار سواء مؤجرين أو مستأجرين.
ولفت الى ان هناك شركات عقارية ليست عليها التزامات مالية لدى البنوك، فتفضل عدم تأجير عقاراتها لحين ارتفاع أسعار الايجار مرة اخرى، ولكن اعتقد ان سوق الايجار لن يرتفع مجددا على الأقل حتى نهاية العام الحالي.
رؤية
وأشار المهندس أحمد الجولو رئيس جمعية المهندسين القطرية الى ان قيام المؤجرين برفع اسعار الإيجار يرجع الى رؤيتهم في وضع السعر الذي يرونه يحقق هامش ربح معقولا لعقاراتهم، مؤكدا ان السوق العقاري مشبع حاليا بالمعروض الذي يفوق الطلب ما يحد من رغبة الملاك في الحصول على اسعار إيجار مقبولة لديهم.
واضاف انه كما المؤجر لديه حرية وضع السعر الذي يناسبه، فانه في المقابل المستأجر لديه نفس الحرية في اختيار مسكن اخر يتناسب مع دخله وظروفه المعيشية، لاسيما مع وفرة وتنوع السوق العقاري حاليا، مع دخول مشاريع عقارية ضخمة كل فترة مثل مشاريع بروة وغيرها من الشركات العقارية.
واعرب الجولو عن قناعته بان أسعار الايجارات لن تشهد ارتفاعا يذكر على الأقل خلال العامين القادمين، رغم عدم ظهور مشاريع عقارية سكنية تابعة للشركات الخاصة بقدر كبير، لذا فان السوق بشكل عام سيشهد استقرارا ان لم يكن ركودا.
وكان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى قد أصدر القانون رقم 2 لسنة 2010 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 4 لسنة 2008 بشأن إيجار العقارات.
ونص القانون على ان يستبدل بنص المادة ( 27 ) من القانون رقم 4 لسنة 2008 النص التالي : استثناء من احكام المادة ( 15 ) تمتد عقود ايجار الاماكن واجزاء الاماكن المؤجرة لغير اغراض السكنى الخاضعة لأحكام هذا القانون والقائمة في 14/2/2010 وذلك لمدة سنة تبدأ من 15/2/2010 ما لم يتضمن العقد مدة أطول أو رغب المستأجر في عدم التجديد بشرط ان يكون المستأجر شاغلا للعين المؤجرة ويجوز لمجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير ولدواعي المصلحة العامة مد المدة المنصوص عليها في الفقرة السابقة لمدة أو مدد اخرى مماثلة واستبعاد بعض عقود ايجار الاماكن واجزاء الاماكن المؤجرة لغير اغراض السكنى من حكم الامتداد القانوني المشار اليه.
وقضى القانون بتنفيذه والعمل به من تاريخ 15/2/2010 وان ينشر في الجريدة الرسمية.