مغروور قطر
03-03-2006, 05:14 AM
تعاملات هشة وثقة مهتزة في سوق الإمارات والآمال معلقة على تحسن في الربع الثاني
أبو ظبي ـ من ليلى يكن: لا تزال سوق الإمارات في أبو ظبي ودبي تعاني من الميل الى الانخفاض وتذبذب الاسعار ما بين صعود طفيف وانخفاض أكبر يبدد الآمال بالمزيد من التحسن.
فقد كانت الصورة في سوق الأسهم امس مختلطة ما بين الارتفاع والتراجع اذ تراجع مؤشر ابو ظبي بنحو 0,41 في المئة وفق تداولات متواضعة بلغت 329 مليون درهم فيما حقق مؤشر دبي ارتفاعا طفيفا نحو 0,4 في المئة كما اقتصر الارتفاع على أربعة اسهم فقط, وكان سهم «إعمار» على لائحة الاسهم المتراجعة بنحو 1,4 في المئة كذلك بنك دبي الإسلامي.
وذكر خبراء ان سوق الامارات لم تعد تنتظر الان اي محفزات تدعو الى ارتفاعها واستعادة قوتها فقد اعلنت النتائج والتوزيعات ولا يزال السوق يعيش تحت وطأة عدم الثقة بما ينعكس سلبا على حجم الطلب والتداول وقال المحلل والمستشار المالي لبنك ابو ظبي الوطني زياد دباس لـ «الرأي العام» ان السوق قد تأثر بأمرين مهمين اولهما ازمة الثقة في السوق والامر الاخر قلة الوعي الاستثماري.
واكد دباس ان فقدان الثقة في سوق الامارات جاء من خلال استمرار التراجع والتذبذب لفترة طويلة بالنسبة للمستثمر اما الوعي الاستثماري فيتجلى في الانصراف عن الاستثمار على المدى الطويل والاقتصاد على المضاربة والتسييل للأسهم بما يسهم في زيادة انخفاض الاسعار, وعن توقعاته عن اداء السوق خلال الفترة المقبلة وما الذي تنتظره الاسواق لتعاود قوتها ونشاطها، وقال دباس من المنتظر ان يتحسن السوق في الربع الثاني من العام باعتبار نتائج الربع الأول كانت متوقعة من الربع الثالث والاخير من العام الماضي حيث ظهور النتائج السنوية التي تم استيعابها, أما الربع الأول فسوف تتم مقارنة نتائجه بنتائج العام الماضي ومن المعتقد ان نمو الارباح التشغيلية للدورة الاقتصادية لعدد من البنوك والشركات جيدة وبذلك فنحن لا نتوقع المزيد من التراجع مع العلم بان نتائج الربعين الأول والثاني لن يكونا عن مستوى العام الماضي حيث من الصعب تحقيق تلك النتائج القياسية وهي نسبة 107 في المئة واشار الى ان الارباح في هذا العام سوف تعكس الارباح التشغيلية فقط للشركات والبنوك وبالتالي سوف ينعكس ذلك على حركة العرض والطلب على أسهم تلك الشركات.
واضاف انه من المفترض ان يكون سوق الاصدارات الاولية مدروسا متوقعا ان يظل السوق في حالة من التذبذب.
وفي رؤية متفائلة، قال الوسيط المالي اسامة أحمد ان المؤشرات الايجابية لا تزال موجودة في السوق لكن تسرع المستثمرين في الدخول لجني الارباح يجعل الاسهم غير قادرة على الصمود عند نقاطها السعرية لفترات اطول لذلك على المتداولين ان يصبروا على الاسهم حتى تنحو لمنعطف الصعود المستمر بدلا من التذبذب الذي تشهده حاليا.
ومن جانبه، قال المحلل المالي محمود حاج حسين ان انخفاض أسعار الاسهم لهذه المستويات ليس له اي مبرر اقتصادي موضحا ان المضاربة وتبني المستثمرين سياسة الدخول والخروج قصير المدى وجني الارباح اصبحت سمة وهمية باعتبارها أحد الحلول القليلة التي يمكن ان تعوض المستثمر بعض الخسائر وهذا الوضع يجب الا يستمر لانه يوقع الاضرار بالسوق خاصة وان سياسة الكر والفر ليست مجدية فالعلم الحديث يشير الى ان تداول ثلث السنة بربح مجز افضل من تداول ثلثي السنة مقابل ارباح ضئيلة والمستثمر الذي سوف يبقى في السوق هو الرابح في النهاية وليس المضارب.
وافاد المستثمر يوسف محمود الحاج انه من الملاحظ وجود حركة خروج كبيرة للمستثمرين من اصحاب الشراء على المكشوف لان المكاتب والوسطاء يضغطون على العملاء للتخلص من الاسهم عند اقرب نقطة خوفا من تراجع سعري يصبهم بالخسارة، واعرب عن اعتقاده بان هذه الظاهرة هي ظاهرة صحية حتى يصبح الشراء بأموال حقيقية ويعكس صورة صحيحة للمتداول, ويظل في النهاية هناك اجماع تام على ان الحالة في السوق تعود الى الحالة النفسية التي يمر بها المتداولون المستثمرون حيث انخفضت الاسعار الى اسعار غير مقبولة نتيجة ازمة الثقة السائدة حاليا فمتى تستعيد السوق عافيتها وتستعيد ثقتها في اعين المستثمرين؟!.
أبو ظبي ـ من ليلى يكن: لا تزال سوق الإمارات في أبو ظبي ودبي تعاني من الميل الى الانخفاض وتذبذب الاسعار ما بين صعود طفيف وانخفاض أكبر يبدد الآمال بالمزيد من التحسن.
فقد كانت الصورة في سوق الأسهم امس مختلطة ما بين الارتفاع والتراجع اذ تراجع مؤشر ابو ظبي بنحو 0,41 في المئة وفق تداولات متواضعة بلغت 329 مليون درهم فيما حقق مؤشر دبي ارتفاعا طفيفا نحو 0,4 في المئة كما اقتصر الارتفاع على أربعة اسهم فقط, وكان سهم «إعمار» على لائحة الاسهم المتراجعة بنحو 1,4 في المئة كذلك بنك دبي الإسلامي.
وذكر خبراء ان سوق الامارات لم تعد تنتظر الان اي محفزات تدعو الى ارتفاعها واستعادة قوتها فقد اعلنت النتائج والتوزيعات ولا يزال السوق يعيش تحت وطأة عدم الثقة بما ينعكس سلبا على حجم الطلب والتداول وقال المحلل والمستشار المالي لبنك ابو ظبي الوطني زياد دباس لـ «الرأي العام» ان السوق قد تأثر بأمرين مهمين اولهما ازمة الثقة في السوق والامر الاخر قلة الوعي الاستثماري.
واكد دباس ان فقدان الثقة في سوق الامارات جاء من خلال استمرار التراجع والتذبذب لفترة طويلة بالنسبة للمستثمر اما الوعي الاستثماري فيتجلى في الانصراف عن الاستثمار على المدى الطويل والاقتصاد على المضاربة والتسييل للأسهم بما يسهم في زيادة انخفاض الاسعار, وعن توقعاته عن اداء السوق خلال الفترة المقبلة وما الذي تنتظره الاسواق لتعاود قوتها ونشاطها، وقال دباس من المنتظر ان يتحسن السوق في الربع الثاني من العام باعتبار نتائج الربع الأول كانت متوقعة من الربع الثالث والاخير من العام الماضي حيث ظهور النتائج السنوية التي تم استيعابها, أما الربع الأول فسوف تتم مقارنة نتائجه بنتائج العام الماضي ومن المعتقد ان نمو الارباح التشغيلية للدورة الاقتصادية لعدد من البنوك والشركات جيدة وبذلك فنحن لا نتوقع المزيد من التراجع مع العلم بان نتائج الربعين الأول والثاني لن يكونا عن مستوى العام الماضي حيث من الصعب تحقيق تلك النتائج القياسية وهي نسبة 107 في المئة واشار الى ان الارباح في هذا العام سوف تعكس الارباح التشغيلية فقط للشركات والبنوك وبالتالي سوف ينعكس ذلك على حركة العرض والطلب على أسهم تلك الشركات.
واضاف انه من المفترض ان يكون سوق الاصدارات الاولية مدروسا متوقعا ان يظل السوق في حالة من التذبذب.
وفي رؤية متفائلة، قال الوسيط المالي اسامة أحمد ان المؤشرات الايجابية لا تزال موجودة في السوق لكن تسرع المستثمرين في الدخول لجني الارباح يجعل الاسهم غير قادرة على الصمود عند نقاطها السعرية لفترات اطول لذلك على المتداولين ان يصبروا على الاسهم حتى تنحو لمنعطف الصعود المستمر بدلا من التذبذب الذي تشهده حاليا.
ومن جانبه، قال المحلل المالي محمود حاج حسين ان انخفاض أسعار الاسهم لهذه المستويات ليس له اي مبرر اقتصادي موضحا ان المضاربة وتبني المستثمرين سياسة الدخول والخروج قصير المدى وجني الارباح اصبحت سمة وهمية باعتبارها أحد الحلول القليلة التي يمكن ان تعوض المستثمر بعض الخسائر وهذا الوضع يجب الا يستمر لانه يوقع الاضرار بالسوق خاصة وان سياسة الكر والفر ليست مجدية فالعلم الحديث يشير الى ان تداول ثلث السنة بربح مجز افضل من تداول ثلثي السنة مقابل ارباح ضئيلة والمستثمر الذي سوف يبقى في السوق هو الرابح في النهاية وليس المضارب.
وافاد المستثمر يوسف محمود الحاج انه من الملاحظ وجود حركة خروج كبيرة للمستثمرين من اصحاب الشراء على المكشوف لان المكاتب والوسطاء يضغطون على العملاء للتخلص من الاسهم عند اقرب نقطة خوفا من تراجع سعري يصبهم بالخسارة، واعرب عن اعتقاده بان هذه الظاهرة هي ظاهرة صحية حتى يصبح الشراء بأموال حقيقية ويعكس صورة صحيحة للمتداول, ويظل في النهاية هناك اجماع تام على ان الحالة في السوق تعود الى الحالة النفسية التي يمر بها المتداولون المستثمرون حيث انخفضت الاسعار الى اسعار غير مقبولة نتيجة ازمة الثقة السائدة حاليا فمتى تستعيد السوق عافيتها وتستعيد ثقتها في اعين المستثمرين؟!.