مـــــنــاف
16-04-2010, 09:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ رب العالمين , والصلاه والسلام على افضل الخلق اجمعين , سّيدنا ونبّينا (محمد) (صلى الله عليه وسلم) وعلى آلهِ وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يُــــعتبر (بـر الوالدين) من (الحكمه والأدب والشرف) ويأتي بعد حق الله عز وجل , فليس في العالم احداً متفّضل عليك بعد تفّضل (الله) عــز وجل كتفّضل (الوالدين عليك) , وليس في العالم بأكمله من حرص عليك , ولا قــّدم لك , ولا اسّــدى لك جميلاً , ولا نفــعك , ولا كان سببا في وجودك بعد فضل (الله) عز وجل كالوالدين .
(فهما بمنزله الروح لمن كان له قلبٌ , ولِمن كان عِندهُ ضميرٌ ووفاء) .
هــذه رساله .. لأُناسٌ يعيشون العقوق , فإن من عـــّق ربــهُ عـــّق والديه وضّل سواء السبيل , وسوف أترككم أيــّها الاخوان والاخوات , مع إحدى الوقائع التي تدمي العين والقلب وقد حدثت لأحد (الاباء) مع (ابنائه) , وتحّدث عنها بعض المشايخ والدعاه , والعديـد من الناس , لذلك شِاهدوا وتفّكروا في (حُـــكم رب العالمين) وإليكم الواقـــعه .
قـــال الشاعر .. (جحيش بن مهاوش) قصيدته المرثية في (ابنائه) عــندما قام (بالدعاء) عليهم , ولقد (إستجاب الله دعوته) ولم يُرزقوا(بالذريه) حتى قيل بأنهم تزوّجوا (مرة ومرتين وثلاث) من أجل أن يرزقهم الله بالابناء , ولكن (أمر الله سبحانه وتعالى قد نَـــفــَذ) وانقطعت من ذلك الزمان ديارهم .... (ولم ينجب أحداً منهم أياً من الذريه) .
الوقائع تقول .. أن (الأبناء) قد (تنّكروا) لوالدِهم , حيثُ توفيّت والدتهم وهم صغار بالسن , وقام (الاب) بتربيتهم حتى كبروا , وكان لهم بمثابة (الأم والأب) يسهر الليالي على رعايتهم والاهتمام بهم وراحتهم , وفي النهار يذهب لجلب طعامهم .
ولـــكن (للأسف) عندما كبِروا (تنكّروا) صنيعه لهم وما قام بهِ من اجلـهم , وأصبح (لا يُريدهُ) أحداً منهم وذلك مراعاة (لمشاعر واحاسيس) زوجاتهم اللاتي كن (يتأففن ويتضايقن) من خدمته حــتى اصبح كلُ واحداً منهم يقوم (بطرده) من بيته , فما كان من الوالد إلا قيامه بسكن إحدى (الخربات) , حتى ضُعف بصره وأصبح لا يقوى على النهوض أو السير , فذهب (زاحفاً يتوّسل ويرتجي) أبناءة بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمرة , ولكن (للأسف) فلم يستجب له أحد منهم ..!!
( فـــقام وأنشّد فيهم الأبيات التالية )
قال الذي يقرا بليا مكاتيب ... ياللّي تقرون العمى من عماكم
ياعيالي اللي تشرفون المراقيب ... تريضوا لي واقصروا في خطاكم
خذوا كلام الصدق ما به تكاذيب ... مثل السند مضمون للي وراكم
ياعيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب ... ترى الكلام الزين ملحة قراكم
وتروا السبابة من كبار العذاريب ... وهرج البلايس ما يطول لحاكم
المذهب الطيب فهو مذهب الطيب ... والمذهب الخايب يبور نساكم
ياعيال ما سرحتكم باللواهيب ... ياعيال ما عمر المعزب ولاكم
ياعيال ماضربتكم بالمشاعيب ... ولا سمعوا الجيران لجّة بكاكم
ياما توليت القبايل تقل ذيب ... من خوف لاينقص عليكم عشاكم
وياما شربت السمن من عرض ماجيب ... يـــفــز قــلبي يوم يبكي حداكم
أحفيت رجليني بحامي اللواهيب ... وخليت لحم الريم يخالط عشاكم
ياعيال دوكم لحيتي كلها شيب ... هذا زمان قعودنا في ذراكم
قمت اتوكأ فوق عوج المصاليب ... قصرت خطانا يوم طالت خطاكم
عطوني القرضة عليكم مطاليب ... عطوني القرضة جزى من جزاكم
لابد يوم عاوي دوني الذيب ... بالقبر ما افرق طيبكم من رداكم
ماني بفاضحكم بوسط الاجانيب ... باعمالكم يدرون كل اقرباكم
لوكان تدرون الردى والمعاييب ... صرتوا مع المخلوق مثل خوياكم
خوالكم بالطيب تروي المغاليب ... ولو تتبعون الجد محدن شناكم
وش علمكم يا تاركين المواجيب ... حسبي عليكم هالردى وين جاكم
قصيتكم واسندت وادي سلاحيب ... ولقيت بالصبخا مدافيق ماكم
ياعيال بعتوني (بصفر العراقيب) ... ما هي حقيقة سّود الله قراكم
يالله عسى اعماركم شمسها تغيب ... يعتم قمركم ثم تظلم سماكم
يا علكم في حاميات اللواهيب ... ياللي على الوالد خبيث لغاكم
شفت الجفا والحيف والغلب والريب ... بضلوعكم لابيض الله قراكم
عسى نساكم ما تحمل ولا تجيب ... ولا حدن من البزران يمشي وراكم
اخسوا خسيتوا يا كبار اللغابيب ... اهبوا هبيتوا يقطع الله نماكم
لذلك مماتُسّتزل به البركات , وتُسّتدر به الرحمات , ويرضي به رب الارض والسموات , وتُرقع الدرجات , وتضاعف الحسنات , وتكّفر السيئات (بـــرالآباء والأُمهات) .
والــله ثــم والله .. من يقوم صباحه ومسائه (بتقبيل كف والديه) طالباً منهم الدعاء , (لــتُفتح امامه ابواب الخير , وابواب الرزق , وابواب التسهيل , وابواب التيسير) .
ما أحسن ان يقول لك ابوك (بارك الله فيك) , وتقول الام (غفر الله لك) .
غـــــــــفر الله ( لوالدينا .. ولــــنا .. ولـــــكم )
ودمتم بحفظ الرحمن
الحمدُ للهِ رب العالمين , والصلاه والسلام على افضل الخلق اجمعين , سّيدنا ونبّينا (محمد) (صلى الله عليه وسلم) وعلى آلهِ وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يُــــعتبر (بـر الوالدين) من (الحكمه والأدب والشرف) ويأتي بعد حق الله عز وجل , فليس في العالم احداً متفّضل عليك بعد تفّضل (الله) عــز وجل كتفّضل (الوالدين عليك) , وليس في العالم بأكمله من حرص عليك , ولا قــّدم لك , ولا اسّــدى لك جميلاً , ولا نفــعك , ولا كان سببا في وجودك بعد فضل (الله) عز وجل كالوالدين .
(فهما بمنزله الروح لمن كان له قلبٌ , ولِمن كان عِندهُ ضميرٌ ووفاء) .
هــذه رساله .. لأُناسٌ يعيشون العقوق , فإن من عـــّق ربــهُ عـــّق والديه وضّل سواء السبيل , وسوف أترككم أيــّها الاخوان والاخوات , مع إحدى الوقائع التي تدمي العين والقلب وقد حدثت لأحد (الاباء) مع (ابنائه) , وتحّدث عنها بعض المشايخ والدعاه , والعديـد من الناس , لذلك شِاهدوا وتفّكروا في (حُـــكم رب العالمين) وإليكم الواقـــعه .
قـــال الشاعر .. (جحيش بن مهاوش) قصيدته المرثية في (ابنائه) عــندما قام (بالدعاء) عليهم , ولقد (إستجاب الله دعوته) ولم يُرزقوا(بالذريه) حتى قيل بأنهم تزوّجوا (مرة ومرتين وثلاث) من أجل أن يرزقهم الله بالابناء , ولكن (أمر الله سبحانه وتعالى قد نَـــفــَذ) وانقطعت من ذلك الزمان ديارهم .... (ولم ينجب أحداً منهم أياً من الذريه) .
الوقائع تقول .. أن (الأبناء) قد (تنّكروا) لوالدِهم , حيثُ توفيّت والدتهم وهم صغار بالسن , وقام (الاب) بتربيتهم حتى كبروا , وكان لهم بمثابة (الأم والأب) يسهر الليالي على رعايتهم والاهتمام بهم وراحتهم , وفي النهار يذهب لجلب طعامهم .
ولـــكن (للأسف) عندما كبِروا (تنكّروا) صنيعه لهم وما قام بهِ من اجلـهم , وأصبح (لا يُريدهُ) أحداً منهم وذلك مراعاة (لمشاعر واحاسيس) زوجاتهم اللاتي كن (يتأففن ويتضايقن) من خدمته حــتى اصبح كلُ واحداً منهم يقوم (بطرده) من بيته , فما كان من الوالد إلا قيامه بسكن إحدى (الخربات) , حتى ضُعف بصره وأصبح لا يقوى على النهوض أو السير , فذهب (زاحفاً يتوّسل ويرتجي) أبناءة بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمرة , ولكن (للأسف) فلم يستجب له أحد منهم ..!!
( فـــقام وأنشّد فيهم الأبيات التالية )
قال الذي يقرا بليا مكاتيب ... ياللّي تقرون العمى من عماكم
ياعيالي اللي تشرفون المراقيب ... تريضوا لي واقصروا في خطاكم
خذوا كلام الصدق ما به تكاذيب ... مثل السند مضمون للي وراكم
ياعيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب ... ترى الكلام الزين ملحة قراكم
وتروا السبابة من كبار العذاريب ... وهرج البلايس ما يطول لحاكم
المذهب الطيب فهو مذهب الطيب ... والمذهب الخايب يبور نساكم
ياعيال ما سرحتكم باللواهيب ... ياعيال ما عمر المعزب ولاكم
ياعيال ماضربتكم بالمشاعيب ... ولا سمعوا الجيران لجّة بكاكم
ياما توليت القبايل تقل ذيب ... من خوف لاينقص عليكم عشاكم
وياما شربت السمن من عرض ماجيب ... يـــفــز قــلبي يوم يبكي حداكم
أحفيت رجليني بحامي اللواهيب ... وخليت لحم الريم يخالط عشاكم
ياعيال دوكم لحيتي كلها شيب ... هذا زمان قعودنا في ذراكم
قمت اتوكأ فوق عوج المصاليب ... قصرت خطانا يوم طالت خطاكم
عطوني القرضة عليكم مطاليب ... عطوني القرضة جزى من جزاكم
لابد يوم عاوي دوني الذيب ... بالقبر ما افرق طيبكم من رداكم
ماني بفاضحكم بوسط الاجانيب ... باعمالكم يدرون كل اقرباكم
لوكان تدرون الردى والمعاييب ... صرتوا مع المخلوق مثل خوياكم
خوالكم بالطيب تروي المغاليب ... ولو تتبعون الجد محدن شناكم
وش علمكم يا تاركين المواجيب ... حسبي عليكم هالردى وين جاكم
قصيتكم واسندت وادي سلاحيب ... ولقيت بالصبخا مدافيق ماكم
ياعيال بعتوني (بصفر العراقيب) ... ما هي حقيقة سّود الله قراكم
يالله عسى اعماركم شمسها تغيب ... يعتم قمركم ثم تظلم سماكم
يا علكم في حاميات اللواهيب ... ياللي على الوالد خبيث لغاكم
شفت الجفا والحيف والغلب والريب ... بضلوعكم لابيض الله قراكم
عسى نساكم ما تحمل ولا تجيب ... ولا حدن من البزران يمشي وراكم
اخسوا خسيتوا يا كبار اللغابيب ... اهبوا هبيتوا يقطع الله نماكم
لذلك مماتُسّتزل به البركات , وتُسّتدر به الرحمات , ويرضي به رب الارض والسموات , وتُرقع الدرجات , وتضاعف الحسنات , وتكّفر السيئات (بـــرالآباء والأُمهات) .
والــله ثــم والله .. من يقوم صباحه ومسائه (بتقبيل كف والديه) طالباً منهم الدعاء , (لــتُفتح امامه ابواب الخير , وابواب الرزق , وابواب التسهيل , وابواب التيسير) .
ما أحسن ان يقول لك ابوك (بارك الله فيك) , وتقول الام (غفر الله لك) .
غـــــــــفر الله ( لوالدينا .. ولــــنا .. ولـــــكم )
ودمتم بحفظ الرحمن