امـ حمد
17-04-2010, 05:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى
(إني والإنس والجن في نبأ عجيب.. أخلق ويعبد غيري, أرزق ويشكر سواي , خيري إليهم نازل.. وشرهم إلي صاعد.. أتحبب إليهم بالنعم.. وأنا الغني عنهم..ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أحوج ما يكونون إلي)
يحسن إليك إنسان ويكرمك ويتفضل عليك .. فلا تملك إلا أن تحبه من كل قلبك , ويلهج لسانك بالثناء عليه , وشكره وحمده وتحرص على عدم مخالفته..
فهل عاملت ربك الذي خلقك فسواك فعدلك بنفس هذه المعاملة أم أن الله لا يستحق هذا منك
سيكتشف طبيعة حالنا مع رب العالمين الصبور الكريم، الغفور الرؤوف.. الذي يتحمل الإساءة الصاعدة إليه الواحدة تلو الأخرى من عباده، المسلمين وغير المسلمين، ولكن مع ذلك لا يؤاخذنا على تلك الإساءات المتنوعة وهو الغني عنا والقادر على أن يفعل ما يشاء بنا.
لو نتفكر قليلاً في بعض نعم الله علينا وليست كلها بالطبع، التي لن نحصيها أبداً، وقارناها بالمعاصي والسيئات والذنوب التي نقترفها ليلاً ونهاراً، سراً وجهراً، لوجدنا الفرق هائلاً.. ومع كل هذا لا يؤاخذنا سبحانه بما نفعله في حقه من تقصير وتقاعس وتكاسل، ويظل سبحانه يصبر ويصبر وربما يموت الإنسان ولم تنزل بحقه عقوبة إلهية على التقصير أو الظلم.
العكس حاصل بيننا بني البشر. انظر إلى أقرب الأمثلة إليك لو كنت صاحب عيال وأساء أحدهم أو ارتكب خطيئة ما في حقك، ستقوم عاجلاً أم آجلاً بمعاقبته بحسب الخطأ أو الجرم والذنب الذي ارتكبه في حقك، وربما أحياناً وفي فورة غضب، تعاقبه بشكل فيه الكثير من القسوة، وكذلك ستفعل مع من يعملون تحت إمرتك إن كنت مديراً أو مسؤولاً.
تخيل ذنوبنا ومعاصينا العديدة المتنوعة في حق الله، وتصور لو أن الله يأخذنا بكل ذنب.. ما كان شكل حالنا بالتأكيد لا يسر، بل لم نكن لنعش إلا أياماً معدودات.. لكنه سبحانه الرحمن الرحيم، يحبنا أشد من حبنا لأبنائنا وأموالنا، ولا يحتاج هذا للتأكيد، ويصبر علينا ويعطينا الفرصة تلو الأخرى لنتوب ونعدل أوضاعنا وسلوكنا وأخلاقياتنا ونتقرب إليه بالطاعات وفعل الخيرات وترك المنكرات، ويرسل إلينا الإشارة تلو الأخرى لنتعظ ونتوب.. منا من يتنبه ويعود إلى رشده سريعاً، ومنا والعياذ بالله، من يزداد غياً إلى غي، وعناداً إلى عناد حتى ساعة الغرغرة، التي لا تنفع حينها توبة أو استغفار.
العزم على دفع النفس إلى ما فيه صلاحها في الدنيا قبل الآخرة.. وما أقول هذا إلا من باب الذكرى لنفسي قبل الآخرين.
أسأل الله العلي القدير أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب عمل يقربنا إلى حبه ..
يقول الله تعالى
(إني والإنس والجن في نبأ عجيب.. أخلق ويعبد غيري, أرزق ويشكر سواي , خيري إليهم نازل.. وشرهم إلي صاعد.. أتحبب إليهم بالنعم.. وأنا الغني عنهم..ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أحوج ما يكونون إلي)
يحسن إليك إنسان ويكرمك ويتفضل عليك .. فلا تملك إلا أن تحبه من كل قلبك , ويلهج لسانك بالثناء عليه , وشكره وحمده وتحرص على عدم مخالفته..
فهل عاملت ربك الذي خلقك فسواك فعدلك بنفس هذه المعاملة أم أن الله لا يستحق هذا منك
سيكتشف طبيعة حالنا مع رب العالمين الصبور الكريم، الغفور الرؤوف.. الذي يتحمل الإساءة الصاعدة إليه الواحدة تلو الأخرى من عباده، المسلمين وغير المسلمين، ولكن مع ذلك لا يؤاخذنا على تلك الإساءات المتنوعة وهو الغني عنا والقادر على أن يفعل ما يشاء بنا.
لو نتفكر قليلاً في بعض نعم الله علينا وليست كلها بالطبع، التي لن نحصيها أبداً، وقارناها بالمعاصي والسيئات والذنوب التي نقترفها ليلاً ونهاراً، سراً وجهراً، لوجدنا الفرق هائلاً.. ومع كل هذا لا يؤاخذنا سبحانه بما نفعله في حقه من تقصير وتقاعس وتكاسل، ويظل سبحانه يصبر ويصبر وربما يموت الإنسان ولم تنزل بحقه عقوبة إلهية على التقصير أو الظلم.
العكس حاصل بيننا بني البشر. انظر إلى أقرب الأمثلة إليك لو كنت صاحب عيال وأساء أحدهم أو ارتكب خطيئة ما في حقك، ستقوم عاجلاً أم آجلاً بمعاقبته بحسب الخطأ أو الجرم والذنب الذي ارتكبه في حقك، وربما أحياناً وفي فورة غضب، تعاقبه بشكل فيه الكثير من القسوة، وكذلك ستفعل مع من يعملون تحت إمرتك إن كنت مديراً أو مسؤولاً.
تخيل ذنوبنا ومعاصينا العديدة المتنوعة في حق الله، وتصور لو أن الله يأخذنا بكل ذنب.. ما كان شكل حالنا بالتأكيد لا يسر، بل لم نكن لنعش إلا أياماً معدودات.. لكنه سبحانه الرحمن الرحيم، يحبنا أشد من حبنا لأبنائنا وأموالنا، ولا يحتاج هذا للتأكيد، ويصبر علينا ويعطينا الفرصة تلو الأخرى لنتوب ونعدل أوضاعنا وسلوكنا وأخلاقياتنا ونتقرب إليه بالطاعات وفعل الخيرات وترك المنكرات، ويرسل إلينا الإشارة تلو الأخرى لنتعظ ونتوب.. منا من يتنبه ويعود إلى رشده سريعاً، ومنا والعياذ بالله، من يزداد غياً إلى غي، وعناداً إلى عناد حتى ساعة الغرغرة، التي لا تنفع حينها توبة أو استغفار.
العزم على دفع النفس إلى ما فيه صلاحها في الدنيا قبل الآخرة.. وما أقول هذا إلا من باب الذكرى لنفسي قبل الآخرين.
أسأل الله العلي القدير أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب عمل يقربنا إلى حبه ..