مغروور قطر
04-03-2006, 05:58 AM
95% من القطريات يؤكدن أن الزوج هو صاحب القرار في المنزل
الدوحة - أندلس إبراهيم: قدمت الأستاذة وسام العثمان من جامعة قطر أمس ورقة عمل أمام مؤتمر المرأة العربية (الماضي والحاضر.. المشاركة والديمقراطية) تشمل دراسة حول النساء القطريات وصناعة القرار داخل الأسرة. وشرحت مقدمة هذه الدراسة والأسئلة وفسرت الإجابات حيث أجريت علي عينة قدرها 163 امرأة قطرية عاملة في مجالات مختلفة وطرحت العديد من التوصيات.
ونوهت أنه طرأت علي المجتمع القطري تغيرات كثيرة وعلي دور المرأة داخل الأسرة لانتشار التعليم ودخول المرأة الي سوق العمل مما أدي الي ارتفاع مستوي المعيشة بزيادة دخل الأسرة، وهو ما كان له الأثر الواضح علي مكانة المرأة ودورها كربة بيت وعلاقتها بزوجها.
من هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة الاستطلاعية للكشف عن دور المرأة ودور الرجل داخل الأسرة ومدي قيام كل منهما بدوره كراع لشؤون المنزل داخل وخارج الأسرة دون سلب أو تعد علي دور ورأي وحرية الآخر. وتتناول الدراسة أيضاً الدور القيادي للمرأة العاملة بوصفها أحد أركانها الأساسية والمؤثرة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة بالشؤون المنزلية والشؤون المتعلقة بالجوانب المرتبطة بأمورها الخاصة، اضافة الي بعض أمور زوجها الشخصية.
وشملت عينة هذه الدراسة 163 سيدة قطرية متزوجة تعملن في عدة مجالات مختلفة وقد تم اختيار أفراد العينة من العاملات في بعض المؤسسات الحكومية والخاصة والتي يكثر عمل المرأة فيها كالمدارس والمستشفيات والبنوك.. الخ ولم تلتفت الدراسة الي طبيعة ونوع عمل المرأة داخل هذه المؤسسات وانما اهتمت بدراسة المرأة من حيث كونها عاملة علي اعتبار ان عمل المرأة هو النموذج السائد في المجتمع القطري اليوم. هذا ولم تربط الدراسة بين سن المرأة ودورها في عملية اتخاذ القرار داخل الأسرة أما الأسئلة فقد كانت كالتالي: هل تم الزواج بموافقتك؟ وكانت النتيجة 3,88% بنعم، وحول من كان له الدور الأكبر في اتخاذ قرار زواجك؟ وكان نتيجة الجواب علي العينة: بنفسي 42% مما يدل علي ان هناك من يتدخل في هذا القرار المصيري.
وحول: هل لديك دور في اختيار بيت الزوجية أو محتوياته؟ كانت النتيجة: نعم 53%. وهنا قالت ان هذه النسبة تدل علي ان الرجل القطري لم يدرك بعد ان الحياة الزوجية أساسها المشاركة.
هل يتدخل الزوج في اختيار ملابسك؟ كانت الإجابة 66% لا يتدخل، وهنا فسرت النتيجة أن نوعاً من الإهمال وعدم الاهتمام من قبل الزوج.
وفي سؤال حول قرار الانجاب، كانت النتيجة 46% قرار مشترك بين الزوج والزوجة، ولكنها قالت ان هناك تحكماً واضحاً من قبل الزوج في المجتمع القطري.
وفي سؤال: هل للمرأة حق في اتخاذ قرار طلاقها كانت النتيجة 70% بنعم، وفي نتيجة لافتة علي سؤال من هو صاحب الكلمة والقرار في المنزل؟ كانت النتيجة لصالح الزوج بنسبة 95%.
لم يكن ل 47% من السيدات عينة البحث في اختيار منزل الزوجية أو محتوياته، باعتباره حقاً من حقوق الرجل، كما انه ليس من اختصاص المرأة. وهو ما يوضح ان بعض أفراد المجتمع القطري ما زال ينظر الي المرأة بأنها أقل من الرجل ولا حق لها في الاختيار أو المشاورة.
لا يتدخل الرجل باختيار مواصفات وشكل ملابس زوجته ولا يتدخل أيضاً في اختيار شكل شعرها ومكياجها ما يمثل غالبية السيدات المبعوثات والتي قد تخلق نوعاً من الإهمال أو عدم الاكتراث وعدم التواصل بين الطرفين قد يهدد الحياة الزوجية بالفشل.
لا تتدخل المرأة باختيار ملابس زوجها أو مظهره الخارجي أمام الآخرين، فقد وصلت نسبة عدم تدخلها الي 48% وهو ما قد يجعلها بمثابة الزوجة الحاضرة الغائبة عن زوجها ولا تشترك معه أو تبادله الرأي في اختياراته الشخصية وهو ما سيؤدي حتما الي وجود حالة من الانفصال والاغتراب بينهما بالرغم من انهما يعيشان تحت سقف واحد.
ان نسبة عدم تدخل الزوج في اختيار صديقات زوجته بلغت 1,87% وهو ما يمثل الغالبية العظمي من عينة البحث وتبدو هذه النتيجة ايجابية للوهلة الأولي إلا انها تعد نتيجة سلبية تعكس حالة الانفصال النفسي وعدم التواصل بين الطرفين.
يتدخل الزوج بنسبة 65% في مواعيد خروج ودخول زوجته للمنزل، وان 35% منهم لا يتدخل بذلك.
لاتتدخل المرأة ايضا بمواعيد دخول وخروج الزوج من المنزل حيث بلغت هذه النسبة 60% فهذه الأسر لا تتمتع بالتوافق والتفاهم الفكري والنفسي بين طرفيها ولا تملك مقومات الأسرة الناجحة والسعيدة.
ان تحديد مو اعيد السفر ومكانه في الأسرة يتم عادة عن طريق مشاركة المرأة والرجل في هذا القرار حيث بلغت نسبة هذه المشاركة 3,72% بينما بينت 6,27% من عينة البحث عدم مشاركة الزوجات في ذلك، فمازلن مسلوبات الرأي والإرادة ولا تتاح لهن فرصة التعبير عن الرأي وهو ما قد يعرض المرأة الي فقدان ثقتها بنفسها ويحول دون تكوين أسرة سعيدة.
يشترك الزوج والزوجة في تحديد مواعيد الانجاب وعدد الاطفال بنسبة 46% بينما وصلت نسبة انفراد الزوج أو الزوجة في اتخاذ هذا القرار الي 24% وهذه القرارات الأسرية وعدم قدرة الكثير من الأسر القطرية علي الوصول الي زواج ديمقراطي يحقق شروط السعادة الزوجية.
هناك نسبة - تُعد كبيرة نسبيا - من السيدات اللاتي لا يستطعن اتخاذ قرار طلاقهن من ازواجهن حيث بلغت هذه النسبة 30%، فما زالت المرأة في الكثير من الأسر تعيش في ظل العادات والتقاليد التي لا تسمح لها بذلك.
يعتبر الزوج هو صاحب الكلمة الأولي والأخيرة في المنزل - بوجه عام - حيث وصلت نسبة ذلك الي 6,95%، وتعد هذه النتيجة هي نتيجة طبيعية في مجمتع ذكوري يمارس فيه الرجل حقه الكامل في معظم الأمور الأسرية دون الرجوع للمرأة وذلك بالرغم من النجاحات التي حققتها في مختلف الميادين إلا انها مع ذلك، لا تعد هي صاحبة القرار في المنزل.
توصيات الدراسة
في ضوء ما كشفت عنه الدراسة من نتائج تتضح أهمية الحاجة الي الارشاد الزواجي لطرفي العلاقة الزوجية وللقائمين علي تربية النشء والشباب وتوصيات هذه الدراسة جاءت علي أربعة مستويات هي: توصيات خاصة بالمرأة، يجب علي المرأة التخلص من الإرث الاجتماعي ورواسب الماضي التي تصف المرأة بالعنف والنقص وعدم الأهلية والتي نشأت عن طريق الدور الاجتماعي الذي فرض عليها وجعلها تنظر الي ذاتها بنظرة دونية أقل من الرجل.
حاجة المرأة الي معرفة حقوقها وواجباتها الدينية والاجتماعية والقانونية نحو نفسها ونحو زوجها وابنائها للاستفادة منها ومحاولة تطبيقها علي المحيطين بها.
مازالت تعاني بعض السيدات من عدم قدرتها علي الحصول علي ميراثها الشرعي، فقد وصلت نسبتهن الي 8% مع ان ذلك حق شرعي لها.
تستطيع المرأة القطرية اقناع زوجها بما تريد اتخاذه من فعل ما بنسبة 3,80% بالرغم من كونه رافضا هذا العمل، وهو ما قد يوضح دورها التوعوي - أحيانا - في اتخاذ بعض القرارات وفرض الرأي الذي قد يشكل عبئا نفسيا علي الزوج عند قبوله لمتطلبات زوجته التي لا يرضي بها.
عادة ما تقوم المرأة أو من ينوب عنها في البيت بتحديد احتياجات المنزل، حيث كانت النسبة 46% مفاده أن الرجل يترك هذه المهمة للمرأة ويعتبرها مهمة دونية قد تنقص من رجولته ويترفع عن القيام بها، فهو هنا لا يري الحياة الزوجية علي أنها حياة شراكة وتعاون.
توصيات خاصة بالرجل: تعريف الرجل والتزامه بتطبيق ما نص عليه الدين والقانون نحو حقوقه وواجباته نحو زوجته وأبنائه لتكوين مقدسات الحياة الزوجية وضمان نجاحها.
إرشاد الرجل للتخلص من نظرته الدونية للمرأة ومعاملتها بطريقة تليق بها باعتبارها شريكة حياته تشير وتستشار وتسأل وتتخذ القرارات، بطريقة متساوية مع الرجل من أجل الحصول علي حياة زوجية متناغمة ومستقرة.
توصيات خاصة بالأسرة: التركيز علي أنماط وأساليب التربية الصحيحة منذ الطفولة والتي تهدف إلي المساواة بين الرجل والمرأة فالخبرات التي اكتسبها كلا الطرفين من طفولتهما، تؤثر علي مواقفهما سلباً أو إيجاباً.
لا بد أن يشعر الأبناء في الأسرة بأهمية دور الأم في داخل المنزل وخارجه وإشراكها في كل ما يتعلق بذلك لرفع قيمة دور المرأة وأهميتها في كيان الأسرة.
تقديم نموذج طيب لأساليب المعاملة الزوجية أمام الأبناء ترغبهم في الزواج وفي اتباع أساليب سوية في حياتهم الزوجية المقبلة.
توصيات خاصة بالمجتمع: تعزيز دور الدولة والمؤسسات الخاصة في توعية الرجل والمرأة بحقوقهم وواجباتهم والتركيز علي أهمية مشاركة المرأة في كافة المجالات- الخاصة والعامة- من خلال وسائل النشر المختلفة. التركيز علي دور المراكز والمؤسسات الإرشادية المتخصصة في المجتمع للقيام بدور الإرشاد بصورة أكثر فاعلية وواقعية قبل وبعد الزواج.
إعادة النظر في البرامج والكتب والمناهج الدراسية بما يكفل تأكيد مكانة المرأة وحقوقها وواجباتها في المجتمع القطري المعاصر والتأكيد علي دورها في الأسرة والمجتمع.
تشجيع إجراء الأبحاث والندوات من خلال المؤسسات المعنية بشؤون الأسرة ودراسة وبحث المزيد من الموضوعات الأسرية العامة بشكل أكثر تعمقاً وخصوصيةً في العديد من الموضوعات التي تتطلب تسخير وسائل الإعلام القطرية خاصة التليفزيون- إلي عرض الدراما الأسرية تمثل المرأة والأسرة القطرية بصورة أكثر إيجابية تركز علي أهمية دور المرأة وعلي أهمية اتباع الأساليب التربوية الصحيحة مع الأبناء في هذا المجال.
الدوحة - أندلس إبراهيم: قدمت الأستاذة وسام العثمان من جامعة قطر أمس ورقة عمل أمام مؤتمر المرأة العربية (الماضي والحاضر.. المشاركة والديمقراطية) تشمل دراسة حول النساء القطريات وصناعة القرار داخل الأسرة. وشرحت مقدمة هذه الدراسة والأسئلة وفسرت الإجابات حيث أجريت علي عينة قدرها 163 امرأة قطرية عاملة في مجالات مختلفة وطرحت العديد من التوصيات.
ونوهت أنه طرأت علي المجتمع القطري تغيرات كثيرة وعلي دور المرأة داخل الأسرة لانتشار التعليم ودخول المرأة الي سوق العمل مما أدي الي ارتفاع مستوي المعيشة بزيادة دخل الأسرة، وهو ما كان له الأثر الواضح علي مكانة المرأة ودورها كربة بيت وعلاقتها بزوجها.
من هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة الاستطلاعية للكشف عن دور المرأة ودور الرجل داخل الأسرة ومدي قيام كل منهما بدوره كراع لشؤون المنزل داخل وخارج الأسرة دون سلب أو تعد علي دور ورأي وحرية الآخر. وتتناول الدراسة أيضاً الدور القيادي للمرأة العاملة بوصفها أحد أركانها الأساسية والمؤثرة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة بالشؤون المنزلية والشؤون المتعلقة بالجوانب المرتبطة بأمورها الخاصة، اضافة الي بعض أمور زوجها الشخصية.
وشملت عينة هذه الدراسة 163 سيدة قطرية متزوجة تعملن في عدة مجالات مختلفة وقد تم اختيار أفراد العينة من العاملات في بعض المؤسسات الحكومية والخاصة والتي يكثر عمل المرأة فيها كالمدارس والمستشفيات والبنوك.. الخ ولم تلتفت الدراسة الي طبيعة ونوع عمل المرأة داخل هذه المؤسسات وانما اهتمت بدراسة المرأة من حيث كونها عاملة علي اعتبار ان عمل المرأة هو النموذج السائد في المجتمع القطري اليوم. هذا ولم تربط الدراسة بين سن المرأة ودورها في عملية اتخاذ القرار داخل الأسرة أما الأسئلة فقد كانت كالتالي: هل تم الزواج بموافقتك؟ وكانت النتيجة 3,88% بنعم، وحول من كان له الدور الأكبر في اتخاذ قرار زواجك؟ وكان نتيجة الجواب علي العينة: بنفسي 42% مما يدل علي ان هناك من يتدخل في هذا القرار المصيري.
وحول: هل لديك دور في اختيار بيت الزوجية أو محتوياته؟ كانت النتيجة: نعم 53%. وهنا قالت ان هذه النسبة تدل علي ان الرجل القطري لم يدرك بعد ان الحياة الزوجية أساسها المشاركة.
هل يتدخل الزوج في اختيار ملابسك؟ كانت الإجابة 66% لا يتدخل، وهنا فسرت النتيجة أن نوعاً من الإهمال وعدم الاهتمام من قبل الزوج.
وفي سؤال حول قرار الانجاب، كانت النتيجة 46% قرار مشترك بين الزوج والزوجة، ولكنها قالت ان هناك تحكماً واضحاً من قبل الزوج في المجتمع القطري.
وفي سؤال: هل للمرأة حق في اتخاذ قرار طلاقها كانت النتيجة 70% بنعم، وفي نتيجة لافتة علي سؤال من هو صاحب الكلمة والقرار في المنزل؟ كانت النتيجة لصالح الزوج بنسبة 95%.
لم يكن ل 47% من السيدات عينة البحث في اختيار منزل الزوجية أو محتوياته، باعتباره حقاً من حقوق الرجل، كما انه ليس من اختصاص المرأة. وهو ما يوضح ان بعض أفراد المجتمع القطري ما زال ينظر الي المرأة بأنها أقل من الرجل ولا حق لها في الاختيار أو المشاورة.
لا يتدخل الرجل باختيار مواصفات وشكل ملابس زوجته ولا يتدخل أيضاً في اختيار شكل شعرها ومكياجها ما يمثل غالبية السيدات المبعوثات والتي قد تخلق نوعاً من الإهمال أو عدم الاكتراث وعدم التواصل بين الطرفين قد يهدد الحياة الزوجية بالفشل.
لا تتدخل المرأة باختيار ملابس زوجها أو مظهره الخارجي أمام الآخرين، فقد وصلت نسبة عدم تدخلها الي 48% وهو ما قد يجعلها بمثابة الزوجة الحاضرة الغائبة عن زوجها ولا تشترك معه أو تبادله الرأي في اختياراته الشخصية وهو ما سيؤدي حتما الي وجود حالة من الانفصال والاغتراب بينهما بالرغم من انهما يعيشان تحت سقف واحد.
ان نسبة عدم تدخل الزوج في اختيار صديقات زوجته بلغت 1,87% وهو ما يمثل الغالبية العظمي من عينة البحث وتبدو هذه النتيجة ايجابية للوهلة الأولي إلا انها تعد نتيجة سلبية تعكس حالة الانفصال النفسي وعدم التواصل بين الطرفين.
يتدخل الزوج بنسبة 65% في مواعيد خروج ودخول زوجته للمنزل، وان 35% منهم لا يتدخل بذلك.
لاتتدخل المرأة ايضا بمواعيد دخول وخروج الزوج من المنزل حيث بلغت هذه النسبة 60% فهذه الأسر لا تتمتع بالتوافق والتفاهم الفكري والنفسي بين طرفيها ولا تملك مقومات الأسرة الناجحة والسعيدة.
ان تحديد مو اعيد السفر ومكانه في الأسرة يتم عادة عن طريق مشاركة المرأة والرجل في هذا القرار حيث بلغت نسبة هذه المشاركة 3,72% بينما بينت 6,27% من عينة البحث عدم مشاركة الزوجات في ذلك، فمازلن مسلوبات الرأي والإرادة ولا تتاح لهن فرصة التعبير عن الرأي وهو ما قد يعرض المرأة الي فقدان ثقتها بنفسها ويحول دون تكوين أسرة سعيدة.
يشترك الزوج والزوجة في تحديد مواعيد الانجاب وعدد الاطفال بنسبة 46% بينما وصلت نسبة انفراد الزوج أو الزوجة في اتخاذ هذا القرار الي 24% وهذه القرارات الأسرية وعدم قدرة الكثير من الأسر القطرية علي الوصول الي زواج ديمقراطي يحقق شروط السعادة الزوجية.
هناك نسبة - تُعد كبيرة نسبيا - من السيدات اللاتي لا يستطعن اتخاذ قرار طلاقهن من ازواجهن حيث بلغت هذه النسبة 30%، فما زالت المرأة في الكثير من الأسر تعيش في ظل العادات والتقاليد التي لا تسمح لها بذلك.
يعتبر الزوج هو صاحب الكلمة الأولي والأخيرة في المنزل - بوجه عام - حيث وصلت نسبة ذلك الي 6,95%، وتعد هذه النتيجة هي نتيجة طبيعية في مجمتع ذكوري يمارس فيه الرجل حقه الكامل في معظم الأمور الأسرية دون الرجوع للمرأة وذلك بالرغم من النجاحات التي حققتها في مختلف الميادين إلا انها مع ذلك، لا تعد هي صاحبة القرار في المنزل.
توصيات الدراسة
في ضوء ما كشفت عنه الدراسة من نتائج تتضح أهمية الحاجة الي الارشاد الزواجي لطرفي العلاقة الزوجية وللقائمين علي تربية النشء والشباب وتوصيات هذه الدراسة جاءت علي أربعة مستويات هي: توصيات خاصة بالمرأة، يجب علي المرأة التخلص من الإرث الاجتماعي ورواسب الماضي التي تصف المرأة بالعنف والنقص وعدم الأهلية والتي نشأت عن طريق الدور الاجتماعي الذي فرض عليها وجعلها تنظر الي ذاتها بنظرة دونية أقل من الرجل.
حاجة المرأة الي معرفة حقوقها وواجباتها الدينية والاجتماعية والقانونية نحو نفسها ونحو زوجها وابنائها للاستفادة منها ومحاولة تطبيقها علي المحيطين بها.
مازالت تعاني بعض السيدات من عدم قدرتها علي الحصول علي ميراثها الشرعي، فقد وصلت نسبتهن الي 8% مع ان ذلك حق شرعي لها.
تستطيع المرأة القطرية اقناع زوجها بما تريد اتخاذه من فعل ما بنسبة 3,80% بالرغم من كونه رافضا هذا العمل، وهو ما قد يوضح دورها التوعوي - أحيانا - في اتخاذ بعض القرارات وفرض الرأي الذي قد يشكل عبئا نفسيا علي الزوج عند قبوله لمتطلبات زوجته التي لا يرضي بها.
عادة ما تقوم المرأة أو من ينوب عنها في البيت بتحديد احتياجات المنزل، حيث كانت النسبة 46% مفاده أن الرجل يترك هذه المهمة للمرأة ويعتبرها مهمة دونية قد تنقص من رجولته ويترفع عن القيام بها، فهو هنا لا يري الحياة الزوجية علي أنها حياة شراكة وتعاون.
توصيات خاصة بالرجل: تعريف الرجل والتزامه بتطبيق ما نص عليه الدين والقانون نحو حقوقه وواجباته نحو زوجته وأبنائه لتكوين مقدسات الحياة الزوجية وضمان نجاحها.
إرشاد الرجل للتخلص من نظرته الدونية للمرأة ومعاملتها بطريقة تليق بها باعتبارها شريكة حياته تشير وتستشار وتسأل وتتخذ القرارات، بطريقة متساوية مع الرجل من أجل الحصول علي حياة زوجية متناغمة ومستقرة.
توصيات خاصة بالأسرة: التركيز علي أنماط وأساليب التربية الصحيحة منذ الطفولة والتي تهدف إلي المساواة بين الرجل والمرأة فالخبرات التي اكتسبها كلا الطرفين من طفولتهما، تؤثر علي مواقفهما سلباً أو إيجاباً.
لا بد أن يشعر الأبناء في الأسرة بأهمية دور الأم في داخل المنزل وخارجه وإشراكها في كل ما يتعلق بذلك لرفع قيمة دور المرأة وأهميتها في كيان الأسرة.
تقديم نموذج طيب لأساليب المعاملة الزوجية أمام الأبناء ترغبهم في الزواج وفي اتباع أساليب سوية في حياتهم الزوجية المقبلة.
توصيات خاصة بالمجتمع: تعزيز دور الدولة والمؤسسات الخاصة في توعية الرجل والمرأة بحقوقهم وواجباتهم والتركيز علي أهمية مشاركة المرأة في كافة المجالات- الخاصة والعامة- من خلال وسائل النشر المختلفة. التركيز علي دور المراكز والمؤسسات الإرشادية المتخصصة في المجتمع للقيام بدور الإرشاد بصورة أكثر فاعلية وواقعية قبل وبعد الزواج.
إعادة النظر في البرامج والكتب والمناهج الدراسية بما يكفل تأكيد مكانة المرأة وحقوقها وواجباتها في المجتمع القطري المعاصر والتأكيد علي دورها في الأسرة والمجتمع.
تشجيع إجراء الأبحاث والندوات من خلال المؤسسات المعنية بشؤون الأسرة ودراسة وبحث المزيد من الموضوعات الأسرية العامة بشكل أكثر تعمقاً وخصوصيةً في العديد من الموضوعات التي تتطلب تسخير وسائل الإعلام القطرية خاصة التليفزيون- إلي عرض الدراما الأسرية تمثل المرأة والأسرة القطرية بصورة أكثر إيجابية تركز علي أهمية دور المرأة وعلي أهمية اتباع الأساليب التربوية الصحيحة مع الأبناء في هذا المجال.