المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصناديق الاستثمارية.. الأقل خطورة في سوق يلتهب بالطفرة



مغروور قطر
04-03-2006, 06:07 AM
مستثمرون يرونها أكثر أماناً.. والخبراء يبررون اختلاف العائد
الصناديق الاستثمارية.. الأقل خطورة في سوق يلتهب بالطفرة


سعيد معتوق (جدة)
لم يكن عبدالله الغامدي يعلم أنه عندما سيضع أمواله في الأسهم سيحدث ما حدث من انهيار، عبدالله الذي صادف تجربة "مايو الأسود" كما يطلق عليها في سوق الأسهم أدرك حجم خسارته لذلك قرر بعد أن خسر 30% من رأسماله أن يتجه إلى صناديق الاستثمار في البنوك. ورغم معرفته القليلة بهذا النوع من الاستثمار إلا أنه يرى أنه الآمن والأقل مخاطرة من بين جميع الطرق التي يسلكها المستثمر في السوق، فهو حسب قوله لا يعرف في المضاربة ولا يعلم ما نقاط الدعم والمقاومة ولا يستطيع معرفة اتجاهات السوق هل هي إلى تصاعد أم إلى تنازل ولا يمكنه إضافة لذلك قراءة ما يسمى "بالشارتات" الخاصة بكل سهم فهو إذاً جاهل بأبجديات وقوانين لعبة الأسهم وهذا ما دفعه الى الدخول في صندوق استثماري حقق له ما يقارب 400% من رأس ماله منذ انهيار "شهر مايو" حتى اليوم. عبدالله ليس وحده، فهناك آلاف المستثمرين الذين يضعون أموالهم في صناديق استثمار البنوك لشعورهم بالأمان ولإدراكهم بأن هذه الصناديق قد حققت أرباحاً خيالية في فترة "طفرة الأسهم" مثلما يطلق عليها الاقتصاديون.
ورغم أن الصناديق الاستثمارية تقل ربحيتها تبعاً لتقلبات السوق وتغيرات الأوضاع الاقتصادية المحيطة بسوق الأسهم فإن بعض المستثمرين يرون أن هذه الصناديق قد تحقق لهم عوائد ثابتة سنوياً تصل إلى 100وهو الأمر الذي يراه محللو الأسهم ومديرو صناديق الاستثمار أنه أمر قد يصعب تحقيقه بشكل متواصل إلا في حال استقرار الأوضاع السياسية في المنطقة وتنامي الوعي الاستثماري. عمرو باناجه مسؤول صناديق الاستثمار في أحد البنوك قال: إن الوعي الاستثماري هو ما يسهم في تنامي سوق الأسهم فهذا السوق قائم في الوقت الحاضر على المضاربة وليس على الاستثمار، ولذلك فإن صناديق الأسهم تسهم في خلق وعي بأهمية الاستثمار الطويل الأمد، والاستثمار المنظم وأضاف حول مزايا هذه الصناديق:
إن هذه الصناديق تدار من قبل خبراء لديهم الدراسة الأعمق باتجاهات سوق الأسهم ومعرفة باتجاهات عوائد الأسهم ولذلك فإن هذه الصناديق تستطيع خلق أمان استثماري في ظل هذا الكم من الخبراء الذين يديرونها بعقلية تعتمد على واقعية السوق السعودي والظروف المحيطة به ويردف: لابد من الاعتراف أن هذه الصناديق أنواع فهناك صناديق عالية المخاطرة وأخرى أقل مخاطرة وتتفاوت نسبة الربحية بين كل صندوق وآخر حسب درجة المخاطرة. ويذهب سلطان الغامدي إلى أنه أدرك أن صناديق الاستثمار تحقق له إضافة للأمان قدرة على السحب الأسبوعي منها وقد تسحب منها مرتين شهرياً مع الحفاظ على رأس مالك موجوداً في الأسهم من خلال الصناديق وهو ما يضمن دخلا ثابتا للمستثمر ويضيف: لقد تعاملت مع عدة صناديق وتختلف نسبة الربحية من بنك لآخر ولكنها في الإجمالي نسبة مربحة جداً ونسبة تغري أي شخص يبحث عن البدائل الآمنة. يقول عمرو بن سفر مدير الاستثمارات في البنك الأهلي التجاري إن تقييم صناديق الاستثمار يختلف من صندوق لآخر ومن بنك لآخر فهناك صناديق تقدم لك تقييما أسبوعياً وهناك أخرى ذات تقييم شهري وهناك مرتين في الأسبوع لذلك فإن موضوع التقييم يختلف من صندوق لآخر ويضيف:
إن التقييم يكون للوحدة بعد أن يتم خصم الأتعاب الإدارية التي يتحملها البنك في إدارته للصندوق. وحول اختلاف نسب الربحية بين بنك وآخر خلال تقييم الأسبوع الواحد قال:
إن اختلاف العائد المعلن بسبب الرسوم الإدارية فهناك بنوك رسومها الإدارية المتعلقة بإدارة المحافظ رسوم رخيصة بينما هناك بنوك رسومها أقل لذلك تجد هذا التفاوت في الربحية وفي العائد لكل وحدة من وحدات الصناديق الاستثمارية. وحول العوامل الأخرى التي تقلل سعر الوحدة الاستثمارية قال هناك مثلما ذكرنا الأتعاب الإدارية وكذلك الرسوم الأخرى الإدارية ورسوم اشتراك شهرية إضافة إلى استراتيجية البنوك فكل بنك له استراتيجيته في التعامل مع أسهم دون أخرى. ورغم التطمينات التي تساق من قبل خبراء الأسهم ومديري الصناديق إلا أن فئة من المتعاملين بسوق الأسهم ترى أن الاستثمار في أسهم شركات العوائد أفضل من وضع السيولة في صندوق قد لا يحقق هامش الربحية التي يراد تحقيقها.