مغروور قطر
04-03-2006, 06:18 AM
نساء البورصة بين نزول المؤشر وارتفاع «الضغط»: ننتظر... و«ما باليد حيلة!»
تحقيق أمل عاطف: هبت موجة التصحيح على بحر السوق، انقلبت الأحوال على ظهر السفينة, أسهم صعدت وأسهم هبطت بالحد الأدنى.
في القاعة الرئىسية بالطابق الأرضي لمبنى سوق الأوراق المالية، بعض الرجال يندبون حظهم وبعضهم يتندر وبعضهم يلقي باللوم على الجهات الرسمية وآخرون على الهيئة.
ملأت أقوال الرجال الصحف مستثمرين ومديري محافظ ومسؤولين ووزراء ولم يسمع أحد صوت النساء,,, تبدو قاعتهن في الطابق الثاني كما لو انها جزيرة معزولة من دون أن يتنبه أحد إلى ان «طلبات» النساء الجالسات في القاعة هنا يرفعن أسهما ويخفضن أخرى.
قد تكون «طلباتهن» على شاشات التداول أكثر أثراً من «الطلبات» التي تتردد على أفواههن وهي لا تختلف كثيراً عن مطالب الرجال لكن ما يشعر به النساء لا يسمعه «الكبار» بقدر ما يتأثر به من هم في الدائرة القريبة من أسرة وأولاد, كيف تتصرف المتداولات في موجة التصحيح؟ وما آراؤهن في وضع البورصة؟
«ما راح أترك البورصة، يا جيب أجلها يا تجيب أجلي» من يقول هذا الكلام ليس أبومحمد» بل «أم محمد» التي أخذت مكانه في البورصة وعزمت على أن تنجح في ما فشل فيه زوجها متسلحة كما تقول بكونها «أكثر جرأة وأقل تردداً».
ربما لو كان أبومحمد لا يزال يدير محفظة الأسرة لكانت وصلت اليه في القاعة الرئىسية في الطابق الأرضي في مبنى البورصة شائعات كثيرة من تلك التي تسري كالنار في الهشيم اليابس، ولكان سمع روايات كثيرة «سهم كذا سيصل إلى دينار والسهم الفلاني سيصل إلى دينارين».
«ما باليد حيلة»,,, هكذا تواجه المرأة هبوط السوق الذي بدأ خفض مؤشره ويؤدي إلى خسائر متداولات البورصة وهو ما أشارت اليه أم محمد التي اشترت قبل عام أسهما بقيمة 21 ألف دينار، لكن محفظتها تآكلت خلال الأيام الماضية لتصبح 11 ألف دينار، فلجأت إلى القدرية.
لكن ماذا ستفعل أم محمد غير الرضا بالقدر؟ يستفزها السؤال كما لو أن فيه اتهاماً للنساء بالفشل,,, ويشع من عينيها بريق التحدي وهي تقول «سأنتظر ارتفـاع المؤشر مجددا لأثـبت ان المرأة هي المرأة في كل الظروف فالانتظار هو الحل للمشاكل حتى يأتي الفرج لعــل تــوزيعات الأربـاح تكــون مخرجاً من الخــسائر».
يوم آخر من الخسائر ينطوي مع قرع جرس نهاية التداولات, تعيد أم محمد توضيب غطاء رأسها قبل أن تحمل حقيبتها وتغادر القاعة، هل ستأخذ معها الخسارة إلى البيت, تجيب بالنفي من دون أن تخفي حسرتها, وتقول «نعم نفسيتي خايسة حيل، بس شو نسوي,,, أحاول أن أحافظ على عدم امتداد هذا الأمر إلى حياتي الأسرية»، لكن أم محمد تغمز إلى ما يقال في أروقة السوق عن تلاعب الكبار بقولها هناك شركات كبرى تعلن عن اتمام صفقات بملايين الدنانير والسهم غير متجاوب «منخفض» لتسأل هل يوجد تلاعب من الشركة نفسها أم لأسباب غير واضحة؟ حتى توزيعات الــشركات قلــيلة ولا تغطي خسائرنا التي تكــبدناهــا مـن هبوط السعر.
ومن جهتها، قالت أم احمد انها تستشير زوجها في بعض الصفقات بما انه مستثمر قديم في البورصة موضحة انها لا تخبئ عنه أي صفقة تقوم بها.
وأشارت إلى ان التفكير في التداول اليومي يذهب معها إلى بيتــها حتــى النـوم وحتى اليوم التالي وأعربت عن تفاؤلها بالعهد الجديد والحكومة الحديثة في أن تدعم البورصة ويأتي الفرج بارتـفاع المؤشر مرة أخرى.
وأوضحت انها لم تعط أهمية للاشاعات التي تتداول في السوق فاعتمادها على التحاليل والبيانات الاقتصادية والجرائد اليومية مشيرة إلى انه ليس هناك فرق بين الرجل والمرأة في التداول بالبورصة.
وقالت إن الهيئة العامة للاستثمار لا بد أن تتدخل وتدعم السوق قبل فوات الأوان وألا تترك الأمر للصناديق لتتلاعب بنا كمستثمرين صغار، مشيرة إلى انها تأخذ آراء المتداولات الموجودة معها في القاعة في أي عملية بيع أو شراء.
الزوج دائماً,,.
ومن جهتها، قالت هنية المؤمن مدرسة متقاعدة انها تتابع بشكل يومي الجرائد والتحليلات الاقتصادية وشريط البورصة معربة عن أملها في ان يكون أخضر دائماً.
وأشارت إلى ان زوجها هو من حثها على الدخول إلى البورصة ودائما تستشيره وتأخذ بنصائحه فهو من المستثمرين القدامى في البورصة.
وأضافت قائلة إن الخسارة في البورصة تسبب لها اضطرابات نفسية تؤثر عليها بشكل مباشر وعلى بيتها بشكل غير مباشر موضحة انها دائماً تكتم غضبها وضيقها حتى لا تؤثر على بيتها بقدر المستطاع ولكن هذا يسبب لها ارتفاعا في الضغط وبعض المشاكل الاخرى مشيرة إلى ان الربح في البورصة له صورة عكسية تماما عن الخسارة.
وطالبت كبار المستثمرين بالشفافية وعدم التلاعب في السوق فمنا من يشتري السهم ونلاحظ هبوطا حادا من دون مبرر فليس هــناك أي مبــرر مـن صنــاع الســوق في الهبوط السريع للسهم والصعود السريع ايضا.
وقالت هنية انها تختلف عن زوجها في اقتناص الفرص أما هو فدائماً متخوف مشيرة إلى انها أكثر جرأة في الاستثمار بالبورصة ولكن في النهاية الرجل دائماً يتفوق على المرأة فنحن نعمل ولكل مجتهد نصيب.
النساء لبعض
وبينت ان أغلب الصفقات التي تتم داخل قاعة النساء يتم التشاور فيما بيننا وينصح بعضنا البعض وهناك تعاون جيد بين النساء وهذه صورة مشرفة للكويتيات موضحة ان البورصة كالبحر تأخذها موجة عالية ومن ثم تنخفض.
وأشارت إلى ان البورصة خدعتها ففي بداية دخولها للتداول كانت المؤشرات مرتفعة وهذا شجعها كثيرا على الاستثمار ولكن «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، موضحة ان هذه هي حال كل بورصات العالم وليس الكويت فقط معربة عن املها في ان تكون الايام المقــبلة بها حقبة من المفاجآت السارة.
أما أم بشار فتشير إلى ان النساء أكثر «شطارة» من الرجال بالتداول في البورصة فبالرغم من تخوفهن من المخاطرة الا انهن يدرسن السهم قبل شرائه موضحة ان المرأة دائماً أكثر ذكاء في تعاملها بالأسهم ويرجع ذلك الى طول بالها ولديـها صبر أكثر من الرجال.
من يحمي الصغار؟
وأوضحت ان البورصة في الآونة الاخيرة سيئة جدا وهذا يرجع الى عدم دخول يد المساعدة اليها وهي تغرق، مشيرة إلى ان الهــيئة العامة للاستثمار تـنتظر الغرق حتى تــتدخل وتدعمــها فــأين دور الهيئة وأين الصناديق والمحافظ؟ فكلهم متخوفون فلا بد من حركة ايجابية تدعم البورصة وتساعد المستثمر حتى لا يخاف و«يطفش» من الاستثمار في البورصة، متسائلة هل هناك «لعبة» لتطفيش المستـثمرين الصغار؟ نحن نريد الدعم سواء من الحكومة أو من الصناديق.
وأشارت إلى زيارة وزير التجارة والصناعة يوسف الزلزلة إلى السوق التي طمأنت صغار المستثمرين ولكن لم يتم شيء ملموس فنحن «شبعنا» من الكلام ونريد أفـعالاً بأن يصدر قانون يحمي المستثمر الصغير.
وقالت أم بشار إن هبوط السوق يؤثر على نفسيتها ولكنها تتحكم في غضبها حتى لا يؤثر ذلك على بيتها وأسرتها موضحة ان توزيعات الارباح هذا العام غير مشجعة فالمستثمر جمد نقوده وبدا متفرجا فأغلبيتنا الآن متفرجون فقط متسائلة أين الحكومة ودعمها في العهد الجديد؟
وأضافت أم بشار قائلة عندما صرح بإنشاء هيئة تحمي المستثمرين الصغار كان المفاجئ سحب المستثمرين الكبار اموالهم وهروبهم مشيرة إلى ان وزارة التجارة لا بد من أن تصدر قرارات صحيحة حتى تطمئن المستثمرين.
وأشارت إلى وجود تلاعب من شركات الوساطة لصالح عملائهم المستثمرين الكبار فنلاحظ ان هناك شركات ارتفعت أسهمها بشكل كبير ومن ثم انخفضت.
وعن دعم الهيئة للسوق عند تراجع المؤشر 10 في المئة قالت أم بشار: لا نريد «سوالف وحكي»، فماذا تنتظر الهيئة؟ أتنتظر افلاسنا وخراب بيوتنا؟ فإذا لم تدعمنا فمن تدعم؟، فنحن من البلد ولها.
فرصة للشراء
والتقطت الحديث أم أحمد وقالت إنها اقتنصت الفرصة بدخولها البورصة الشهر الماضي فالأسهم كانت منخفضة معتبرة انها فرصة للشراء والانتظار لصعود الاسهم مرة اخرى.
وأوضحت ام احمد ان وجودها في البورصة قتل الروتين اليومي الذي كانت تعاني منه من قبل وهي ربة بيت مشيرة إلى ان العمل أعاد اليها الحياة والاستقرار وإلى أسرتها أكثر بما انها تشعر بالتجديد والنشاط إلى عقلها وروحها وهذا له تأثير كبير على بيتها.
وبينت أم أحمد انه في بعض الأحيان تلجأ إلى زوجها وتستشيره في بعض الصفقات التي تنوي عقدها مشيرة إلى ان صديقتها هي من شجعتــها على الدخول إلى البورصة بما انهــا تعــمل منذ فترة في هذا المجال.
وأشارت إلى الزام الهيئة بالدعم للسوق فهي لم تتحرك حتى الآن فماذا تنتظر؟ هذا ضد الأقاويل التي تقال بأن الحكومة تدعم البورصة فأين هذا الدعم؟ أتنتظر انهيار البورصة حتى تتحرك؟ وتناشد الهيئة بأن تتدخل قبل فوات الأوان.
وأضافت أم احمد ان بورصة الكويت دائماً بورصة خضراء ونحن في انتظار تغير المؤشر من اللون الاحمر إلى الاخضر عما قريب.
ومن ناحيتها قالت هناء سعد ان البورصة مثل العدسات ألوان وألوان مشيرة إلى انها تهتم بشكل يومي بالبيانات البورصوية والجرائد اليومية قبل الشراء أو البيع.
وأشارت إلى ان العمل في البورصة لم يؤثر على حياتها الأسرية موضحة ان الهيئة لا بد أن تتدخل لتحسين الأوضاع في البورصة حتى لا نتشاءم منها ونرحل معتبرة ان دور الهيئة حتى الآن سلبي, ودعم المتلاعبين في السوق بشكل أدى إلى انخفاض المؤشر مشيرة إلى ان خراب البيوت يتطلب من الهيئة تعاطيا من نوع آخر في حال هبوط السوق مضيفة بقولها ان ما يحدث مضاربات وليس استثمارا يضيع فيها المستثمر الصغير.
وقالت ليلى العطار إن البورصة انقذتها من رتابة الروتين اليومي بعد تقاعدها وإعادة مكانتها اليها موضحة ذلك بقولها البورصة غيرت حياتي وأصبح لها لون جديد.
إنترنت,,, وتحليلات
وعن الآلية التي تعتمدها في الاستثمار بالبورصة أوضحت ليلى انها تستقي معلوماتها من الانترنت والنشرات الخاصة والتحليلات لكنها تبتعد تماما عن الجرائد وما ينشر فيها بعد تزايد نفي الشركات للأخبار التي تنشرها الجرائد.
وأميرة العطار أشارت إلى انها هي التي اقنعت اختها «ليلى العطــار» بالدخــول إلى الــبورصة بعــد تحقـيقـها لمكاسب أغرتها وأقنعت اخــتها بالدخول نحو الاستثمار في البــورصة.
وأكدت أميرة العطار ان البورصة تلعب بأعصابنا وحياتنا فعند صعود المؤشر ترتفع معنوياتنا وعند هبوط المؤشر يرتفع ضغطنا مشيرة إلى ان هموم البورصة ومشاكلها تفصل تماما عند دخولنا البيت فالأسرة لها حق علينا.
للربح ألف أب والخسارة أمها,,, «الوسيط»!
للربح ألف أب، أما الخسارة فلها أم واحدة هي «الوسيط», قد يلخص هذا ما تشعر به الوسيطة في قاعة النساء هيفاء الموسى، التي لا تخفي انزعاجها من النظرات اللوامة للمتداولات عند هبوط سهم ما، «كما لو انني أنا من جعلته يهبط».
تحاول الموسى الاكتفاء بهذا القدر من الحديث، كما لو انها تخشى ان تقول كلاماً ويحسب عليها، تتحول بنظرها إلى شاشة أمامها محاولة التشاغل، لكن من الواضح ان ليس أمامها الكثير من العمل لتقوم به، فأوامر البيع والشراء قليلة وقيمة التداولات محدودة.
ترفض الموسى الخوض في تحليل أسباب هذا «الركود» لكنها تقر ان ما يحصل في هذه الفترة ليس معتاداً، «فالعمل في بداية العام يكون مزدحماً في العادة، لكنني لا أفهم سبب الهبوط هذه الأيام», وتضيف «ان هناك شركات أعلنت عن صفقات بملايين الدنانير وعلى الرغم من ذلك سهمها منخفض والسبب غير معروف».
تحقيق أمل عاطف: هبت موجة التصحيح على بحر السوق، انقلبت الأحوال على ظهر السفينة, أسهم صعدت وأسهم هبطت بالحد الأدنى.
في القاعة الرئىسية بالطابق الأرضي لمبنى سوق الأوراق المالية، بعض الرجال يندبون حظهم وبعضهم يتندر وبعضهم يلقي باللوم على الجهات الرسمية وآخرون على الهيئة.
ملأت أقوال الرجال الصحف مستثمرين ومديري محافظ ومسؤولين ووزراء ولم يسمع أحد صوت النساء,,, تبدو قاعتهن في الطابق الثاني كما لو انها جزيرة معزولة من دون أن يتنبه أحد إلى ان «طلبات» النساء الجالسات في القاعة هنا يرفعن أسهما ويخفضن أخرى.
قد تكون «طلباتهن» على شاشات التداول أكثر أثراً من «الطلبات» التي تتردد على أفواههن وهي لا تختلف كثيراً عن مطالب الرجال لكن ما يشعر به النساء لا يسمعه «الكبار» بقدر ما يتأثر به من هم في الدائرة القريبة من أسرة وأولاد, كيف تتصرف المتداولات في موجة التصحيح؟ وما آراؤهن في وضع البورصة؟
«ما راح أترك البورصة، يا جيب أجلها يا تجيب أجلي» من يقول هذا الكلام ليس أبومحمد» بل «أم محمد» التي أخذت مكانه في البورصة وعزمت على أن تنجح في ما فشل فيه زوجها متسلحة كما تقول بكونها «أكثر جرأة وأقل تردداً».
ربما لو كان أبومحمد لا يزال يدير محفظة الأسرة لكانت وصلت اليه في القاعة الرئىسية في الطابق الأرضي في مبنى البورصة شائعات كثيرة من تلك التي تسري كالنار في الهشيم اليابس، ولكان سمع روايات كثيرة «سهم كذا سيصل إلى دينار والسهم الفلاني سيصل إلى دينارين».
«ما باليد حيلة»,,, هكذا تواجه المرأة هبوط السوق الذي بدأ خفض مؤشره ويؤدي إلى خسائر متداولات البورصة وهو ما أشارت اليه أم محمد التي اشترت قبل عام أسهما بقيمة 21 ألف دينار، لكن محفظتها تآكلت خلال الأيام الماضية لتصبح 11 ألف دينار، فلجأت إلى القدرية.
لكن ماذا ستفعل أم محمد غير الرضا بالقدر؟ يستفزها السؤال كما لو أن فيه اتهاماً للنساء بالفشل,,, ويشع من عينيها بريق التحدي وهي تقول «سأنتظر ارتفـاع المؤشر مجددا لأثـبت ان المرأة هي المرأة في كل الظروف فالانتظار هو الحل للمشاكل حتى يأتي الفرج لعــل تــوزيعات الأربـاح تكــون مخرجاً من الخــسائر».
يوم آخر من الخسائر ينطوي مع قرع جرس نهاية التداولات, تعيد أم محمد توضيب غطاء رأسها قبل أن تحمل حقيبتها وتغادر القاعة، هل ستأخذ معها الخسارة إلى البيت, تجيب بالنفي من دون أن تخفي حسرتها, وتقول «نعم نفسيتي خايسة حيل، بس شو نسوي,,, أحاول أن أحافظ على عدم امتداد هذا الأمر إلى حياتي الأسرية»، لكن أم محمد تغمز إلى ما يقال في أروقة السوق عن تلاعب الكبار بقولها هناك شركات كبرى تعلن عن اتمام صفقات بملايين الدنانير والسهم غير متجاوب «منخفض» لتسأل هل يوجد تلاعب من الشركة نفسها أم لأسباب غير واضحة؟ حتى توزيعات الــشركات قلــيلة ولا تغطي خسائرنا التي تكــبدناهــا مـن هبوط السعر.
ومن جهتها، قالت أم احمد انها تستشير زوجها في بعض الصفقات بما انه مستثمر قديم في البورصة موضحة انها لا تخبئ عنه أي صفقة تقوم بها.
وأشارت إلى ان التفكير في التداول اليومي يذهب معها إلى بيتــها حتــى النـوم وحتى اليوم التالي وأعربت عن تفاؤلها بالعهد الجديد والحكومة الحديثة في أن تدعم البورصة ويأتي الفرج بارتـفاع المؤشر مرة أخرى.
وأوضحت انها لم تعط أهمية للاشاعات التي تتداول في السوق فاعتمادها على التحاليل والبيانات الاقتصادية والجرائد اليومية مشيرة إلى انه ليس هناك فرق بين الرجل والمرأة في التداول بالبورصة.
وقالت إن الهيئة العامة للاستثمار لا بد أن تتدخل وتدعم السوق قبل فوات الأوان وألا تترك الأمر للصناديق لتتلاعب بنا كمستثمرين صغار، مشيرة إلى انها تأخذ آراء المتداولات الموجودة معها في القاعة في أي عملية بيع أو شراء.
الزوج دائماً,,.
ومن جهتها، قالت هنية المؤمن مدرسة متقاعدة انها تتابع بشكل يومي الجرائد والتحليلات الاقتصادية وشريط البورصة معربة عن أملها في ان يكون أخضر دائماً.
وأشارت إلى ان زوجها هو من حثها على الدخول إلى البورصة ودائما تستشيره وتأخذ بنصائحه فهو من المستثمرين القدامى في البورصة.
وأضافت قائلة إن الخسارة في البورصة تسبب لها اضطرابات نفسية تؤثر عليها بشكل مباشر وعلى بيتها بشكل غير مباشر موضحة انها دائماً تكتم غضبها وضيقها حتى لا تؤثر على بيتها بقدر المستطاع ولكن هذا يسبب لها ارتفاعا في الضغط وبعض المشاكل الاخرى مشيرة إلى ان الربح في البورصة له صورة عكسية تماما عن الخسارة.
وطالبت كبار المستثمرين بالشفافية وعدم التلاعب في السوق فمنا من يشتري السهم ونلاحظ هبوطا حادا من دون مبرر فليس هــناك أي مبــرر مـن صنــاع الســوق في الهبوط السريع للسهم والصعود السريع ايضا.
وقالت هنية انها تختلف عن زوجها في اقتناص الفرص أما هو فدائماً متخوف مشيرة إلى انها أكثر جرأة في الاستثمار بالبورصة ولكن في النهاية الرجل دائماً يتفوق على المرأة فنحن نعمل ولكل مجتهد نصيب.
النساء لبعض
وبينت ان أغلب الصفقات التي تتم داخل قاعة النساء يتم التشاور فيما بيننا وينصح بعضنا البعض وهناك تعاون جيد بين النساء وهذه صورة مشرفة للكويتيات موضحة ان البورصة كالبحر تأخذها موجة عالية ومن ثم تنخفض.
وأشارت إلى ان البورصة خدعتها ففي بداية دخولها للتداول كانت المؤشرات مرتفعة وهذا شجعها كثيرا على الاستثمار ولكن «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، موضحة ان هذه هي حال كل بورصات العالم وليس الكويت فقط معربة عن املها في ان تكون الايام المقــبلة بها حقبة من المفاجآت السارة.
أما أم بشار فتشير إلى ان النساء أكثر «شطارة» من الرجال بالتداول في البورصة فبالرغم من تخوفهن من المخاطرة الا انهن يدرسن السهم قبل شرائه موضحة ان المرأة دائماً أكثر ذكاء في تعاملها بالأسهم ويرجع ذلك الى طول بالها ولديـها صبر أكثر من الرجال.
من يحمي الصغار؟
وأوضحت ان البورصة في الآونة الاخيرة سيئة جدا وهذا يرجع الى عدم دخول يد المساعدة اليها وهي تغرق، مشيرة إلى ان الهــيئة العامة للاستثمار تـنتظر الغرق حتى تــتدخل وتدعمــها فــأين دور الهيئة وأين الصناديق والمحافظ؟ فكلهم متخوفون فلا بد من حركة ايجابية تدعم البورصة وتساعد المستثمر حتى لا يخاف و«يطفش» من الاستثمار في البورصة، متسائلة هل هناك «لعبة» لتطفيش المستـثمرين الصغار؟ نحن نريد الدعم سواء من الحكومة أو من الصناديق.
وأشارت إلى زيارة وزير التجارة والصناعة يوسف الزلزلة إلى السوق التي طمأنت صغار المستثمرين ولكن لم يتم شيء ملموس فنحن «شبعنا» من الكلام ونريد أفـعالاً بأن يصدر قانون يحمي المستثمر الصغير.
وقالت أم بشار إن هبوط السوق يؤثر على نفسيتها ولكنها تتحكم في غضبها حتى لا يؤثر ذلك على بيتها وأسرتها موضحة ان توزيعات الارباح هذا العام غير مشجعة فالمستثمر جمد نقوده وبدا متفرجا فأغلبيتنا الآن متفرجون فقط متسائلة أين الحكومة ودعمها في العهد الجديد؟
وأضافت أم بشار قائلة عندما صرح بإنشاء هيئة تحمي المستثمرين الصغار كان المفاجئ سحب المستثمرين الكبار اموالهم وهروبهم مشيرة إلى ان وزارة التجارة لا بد من أن تصدر قرارات صحيحة حتى تطمئن المستثمرين.
وأشارت إلى وجود تلاعب من شركات الوساطة لصالح عملائهم المستثمرين الكبار فنلاحظ ان هناك شركات ارتفعت أسهمها بشكل كبير ومن ثم انخفضت.
وعن دعم الهيئة للسوق عند تراجع المؤشر 10 في المئة قالت أم بشار: لا نريد «سوالف وحكي»، فماذا تنتظر الهيئة؟ أتنتظر افلاسنا وخراب بيوتنا؟ فإذا لم تدعمنا فمن تدعم؟، فنحن من البلد ولها.
فرصة للشراء
والتقطت الحديث أم أحمد وقالت إنها اقتنصت الفرصة بدخولها البورصة الشهر الماضي فالأسهم كانت منخفضة معتبرة انها فرصة للشراء والانتظار لصعود الاسهم مرة اخرى.
وأوضحت ام احمد ان وجودها في البورصة قتل الروتين اليومي الذي كانت تعاني منه من قبل وهي ربة بيت مشيرة إلى ان العمل أعاد اليها الحياة والاستقرار وإلى أسرتها أكثر بما انها تشعر بالتجديد والنشاط إلى عقلها وروحها وهذا له تأثير كبير على بيتها.
وبينت أم أحمد انه في بعض الأحيان تلجأ إلى زوجها وتستشيره في بعض الصفقات التي تنوي عقدها مشيرة إلى ان صديقتها هي من شجعتــها على الدخول إلى البورصة بما انهــا تعــمل منذ فترة في هذا المجال.
وأشارت إلى الزام الهيئة بالدعم للسوق فهي لم تتحرك حتى الآن فماذا تنتظر؟ هذا ضد الأقاويل التي تقال بأن الحكومة تدعم البورصة فأين هذا الدعم؟ أتنتظر انهيار البورصة حتى تتحرك؟ وتناشد الهيئة بأن تتدخل قبل فوات الأوان.
وأضافت أم احمد ان بورصة الكويت دائماً بورصة خضراء ونحن في انتظار تغير المؤشر من اللون الاحمر إلى الاخضر عما قريب.
ومن ناحيتها قالت هناء سعد ان البورصة مثل العدسات ألوان وألوان مشيرة إلى انها تهتم بشكل يومي بالبيانات البورصوية والجرائد اليومية قبل الشراء أو البيع.
وأشارت إلى ان العمل في البورصة لم يؤثر على حياتها الأسرية موضحة ان الهيئة لا بد أن تتدخل لتحسين الأوضاع في البورصة حتى لا نتشاءم منها ونرحل معتبرة ان دور الهيئة حتى الآن سلبي, ودعم المتلاعبين في السوق بشكل أدى إلى انخفاض المؤشر مشيرة إلى ان خراب البيوت يتطلب من الهيئة تعاطيا من نوع آخر في حال هبوط السوق مضيفة بقولها ان ما يحدث مضاربات وليس استثمارا يضيع فيها المستثمر الصغير.
وقالت ليلى العطار إن البورصة انقذتها من رتابة الروتين اليومي بعد تقاعدها وإعادة مكانتها اليها موضحة ذلك بقولها البورصة غيرت حياتي وأصبح لها لون جديد.
إنترنت,,, وتحليلات
وعن الآلية التي تعتمدها في الاستثمار بالبورصة أوضحت ليلى انها تستقي معلوماتها من الانترنت والنشرات الخاصة والتحليلات لكنها تبتعد تماما عن الجرائد وما ينشر فيها بعد تزايد نفي الشركات للأخبار التي تنشرها الجرائد.
وأميرة العطار أشارت إلى انها هي التي اقنعت اختها «ليلى العطــار» بالدخــول إلى الــبورصة بعــد تحقـيقـها لمكاسب أغرتها وأقنعت اخــتها بالدخول نحو الاستثمار في البــورصة.
وأكدت أميرة العطار ان البورصة تلعب بأعصابنا وحياتنا فعند صعود المؤشر ترتفع معنوياتنا وعند هبوط المؤشر يرتفع ضغطنا مشيرة إلى ان هموم البورصة ومشاكلها تفصل تماما عند دخولنا البيت فالأسرة لها حق علينا.
للربح ألف أب والخسارة أمها,,, «الوسيط»!
للربح ألف أب، أما الخسارة فلها أم واحدة هي «الوسيط», قد يلخص هذا ما تشعر به الوسيطة في قاعة النساء هيفاء الموسى، التي لا تخفي انزعاجها من النظرات اللوامة للمتداولات عند هبوط سهم ما، «كما لو انني أنا من جعلته يهبط».
تحاول الموسى الاكتفاء بهذا القدر من الحديث، كما لو انها تخشى ان تقول كلاماً ويحسب عليها، تتحول بنظرها إلى شاشة أمامها محاولة التشاغل، لكن من الواضح ان ليس أمامها الكثير من العمل لتقوم به، فأوامر البيع والشراء قليلة وقيمة التداولات محدودة.
ترفض الموسى الخوض في تحليل أسباب هذا «الركود» لكنها تقر ان ما يحصل في هذه الفترة ليس معتاداً، «فالعمل في بداية العام يكون مزدحماً في العادة، لكنني لا أفهم سبب الهبوط هذه الأيام», وتضيف «ان هناك شركات أعلنت عن صفقات بملايين الدنانير وعلى الرغم من ذلك سهمها منخفض والسبب غير معروف».