jajassim
21-04-2010, 12:13 AM
بعد تكرر عرقلة حركته المرورية نتيجة حوادث سير
مواطنون: شارع الكورنيش بحاجة لحلول سريعة تكافح «ازدحامه الخانق»
2010-04-20
الدوحة – محمد سيد أحمد
يعتبر شارع الكورنيش شريان المواصلات البرية في الدوحة؛ فهو الذي يصل أهم مناطق المدينة ببعضها، إلا أنه وبمجرد وقوع حادث كبير نسبياً تتعطل الحركة في هذا الشارع، مما يتسبب بازدحام خانق، خصوصاً أنه يؤدي إلى الكثير من المباني الحكومية والخاصة التي تعج بالموظفين والمراجعين، وخير دليل على ذلك الاختناق المروري الذي تعرض له الشارع قبل أيام نتيجة انقلاب شاحنة على أحد مساراته.
عدد ممن التقت بهم "العرب" أكدوا على ضرورة وضع حد للازدحام الذي يتعرض له الشارع وللحوادث التي يشهدها، مشددين في الوقت ذاته على الأهمية البالغة التي يحظى بها شارع الكورنيش، خصوصاً وأنه الشارع الأجمل والأهم بنظر كثيرين، وبالتالي لا بد من توسعته وتطويره حتى يفي بمتطلبات التطور المتسارع الذي تشهده قطر.
سوء تقدير
حسن الشمري يعتبر أن سوء التقدير وعدم إجراء الدراسات قبل تنفيذ المشاريع دائما ما ينتج عنهما مشاكل لاحقة، وأضاف "تتلخص مشكلة شارع الكورنيش في أن أصحاب الشركات وملاك الأبراج التي تم تشييدها في السنوات الأخيرة لم يضعوا في الحسبان حاجة أهم شارع في البلاد إلى التوسعة، وحاصروه بالمباني حتى أصبح من المستحيل توسعته، لأنه أصبح بين فكي كماشة -البحر والأبراج- ولم يضعوا حسابا حتى لتغير المناخ وحركة المد والجزر التي يمكن أن تتوسع على حساب الشارع نفسه لا سمح الله، لذلك أعتقد أن توسعة الشارع أصبحت مستحيلة اللهم إلا إذا تم ردم البحر وتوسعة الشارع، إلا أن هذه الخطوة بالغة الصعوبة وتكاليفها كبيرة، وكان من الأسهل تفادي الوقوع في هذا الخطأ قبل فوات الأوان، فشارع الكورنيش يجب أن لا تقل مساراته عن 5 أو 6 مسارات في كل اتجاه لأنه يعتبر شريان الحركة المرورية، وهو شارع تطل عليه معظم المباني الحكومية المهمة مثل الديوان الأميري والكثير من الوزارات والبنوك، وهو المؤدي أيضا إلى مطار الدوحة الدولي، كل هذه الأسباب تتطلب توسعة الشارع، لكن بما أن الفرصة في توسعته تكاد تكون محدودة فلا بد من بناء جسور وأنفاق عليه كي تساهم في تخفيف الضغط الهائل الواقع عليه، فكثيرا ما نفاجأ بتوقف حركة المرور من مسافة بعيدة مما يجعل طوابير السيارات تشكل رتلا طويلا، ونظل عالقين في الازدحام فترة طويلة، وغالبا ما يكون السبب وقوع حادث على الشارع، لذلك نؤكد على ضرورة بناء جسور وأنفاق للمساهمة في حل هذه المشكلة.
كثرة الإشارات تزيد زحام الشارع
سليمان المري لا يبتعد كثيرا عما قاله الشمري ويحدد ملاحظاته بقوله "بصفتي موظفاً في أحد البنوك الواقعة على شارع حمد الكبير أجد صعوبة بالغة كل يوم في الوصول إلى مكان عملي، إذ يتطلب مني ذلك الخروج مبكرا جدا من المنزل حتى يتسنى لي الالتحاق بمقر العمل دون تأخير، ولا بد من الاعتراف بوجود أزمة سير كبيرة على شارع الكورنيش لما يمثله من أهمية لوجوده بالقرب من المتنزه الأول في الدوحة (الكورنيش) ولأنه يؤدي إلى معظم المنشآت المهمة في البلد، فمن فندق الريتز كارلتون إلى مطار الدوحة الدولي توجد معظم الفنادق العالمية والمجمعات التجارية الكبيرة فضلا عن قطاع البنوك، بالإضافة إلى مشكلة المركبات التي تتزايد يوما بعد يوم نتيجة لتزايد السكان الآخذ في التصاعد بوتيرة كبيرة، لهذه الأسباب وغيرها كان من المحتم على هيئة أشغال مراعاة هذا الموضوع والبدء في تطوير شارع الكورنيش قبل كل الشوارع التي تمت توسعتها وتأهيلها خدميا، لأن هذا الشارع يعتبر الشارع الرئيسي في البلاد"، وتابع المري: عبر هذا الشارع يمر كبار ضيوف الدولة ومعظم السياح، الأمر الذي يوجب البدء بتطوير الشارع قبل غيره من الشوارع الأخرى، فكم مرة شاهدت حركة السير شبه متوقفة بسبب حادث بسيط، ناهيك عن كثرة الإشارات المرورية التي تعرقل الحركة المرورية أكثر مما تسهلها، فهذا الشارع يجب أن يكون طريقا سريعا ولن يتأتى ذلك إلا ببناء أنفاق عليه يستطيع من خلالها المسافرون الوصول للمطار بسرعة، ويستطيع كذلك مراجعو الهيئات وموظفوها الوصول لأشغالهم بسلاسة، فبدون ذلك ستظل المشكلة تراوح مكانها".
الاهتمام بالطرق الفرعية
حمد خالد يضيف مستغرباً إهمال الشارع "أستغرب من تسارع حركة بناء الأبراج والفنادق على شارع الكورنيش وعدم تأهيل الشارع قبل ذلك، فمن المتعارف عليه عالمياً البدء في إنشاء الخدمات العامة قبل إنشاء المباني، لكن في هذه الحالة الأمر بالمقلوب، قبل سنوات قليلة كان شارع الكورنيش خاليا من المباني باستثناء فندق شيراتون الدوحة وأبراج السلام، لكن ومع ازدهار اقتصاد الدولة بدأ القطاع العام والخاص في سباق محموم لبناء أكبر عدد ممكن من المباني والمجمعات حيث نال شارع الكورنيش نصيب الأسد من تلك المشاريع، ويظهر ذلك جليا في الكم الهائل من الأبراج التي زينت سماء الدوحة وجعلت شارع الكورنيش لا يقل روعة عن حي (مانهاتن) في نيويورك وغيره من الأحياء العالمية ذات الطابع المعماري المتميز، لكن الفرق بيننا وبينهم هو أنهم يبدؤون في وضع الخطط والبرامج وتحديد الشوارع ومعرفة شكلها قبل البدء في تشييد الأبراج، وهذا ما أصاب شارع الكورنيش في مقتل، حتى إنهم لم يضعوا في الحسبان حاجة هذه الأبراج لأكبر قدر من مواقف السيارات، مما جعل هذا النقص في الخدمات يشوش على جمال المكان، لذالك لن يكون هناك حل أفضل لشارع الكورنيش من إنشاء جسور وأنفاق لحل مشكلة المرور، ونطالب قبل ذلك بتقليص عدد إشارات المرور على الشارع فهي الطامة الكبرى التي تسبب الكثير من الاختناقات المرورية، كذلك يجب على القائمين على تطوير الطرق توسعة المخارج الجانبية المؤدية إلى الأسواق فهي لا تتناسب وحجم الحركة المرورية، فمثلاً المخارج الجانبية التي تتفرع من شارع الكورنيش باتجاه سوق واقف وبقية الأسواق ضيقة بشكل كبير حيث تساهم هي الأخرى في مشكلة الزحام، وتظل مشكلة العدد الكبير من الإشارات المرورية المتقاربة -في الشوارع الموصلة للكورنيش- هي الأبرز، فما بين مبنى الفردان الشهير وشارع الكورنيش توجد 3 إشارات مرورية لا تبعد الواحدة عن الأخرى سوى عشرات الأمتار الأمر الذي يجعل حل مشكلة الزحام أمرا بالغ الصعوبة".
الحل..
ويتساءل خالد "هل سنشهد حلا سريعا لمشكلة شارع الكورنيش؟ أم أنه تم نسيانه من خطة التطوير الشاملة التي تقوم بها الدولة، مع العلم أن هذا الشارع يعتبر واجهة البلد الأولى وعليه يمر كل زوار قطر الذين يجب أن يأخذوا انطباعا حسنا عن المدينة، من هنا نناشد هيئة "أشغال" الالتفات لشارع الكورنيش وإيجاد حلول ملائمة لأزمة السير التي تقع عليه".
من جهته يضم أحمد الشمري صوته لمن سبقه ويعتبر أن شارع الكورنيش هو زهرة شوارع قطر ويجب أن يناله نصيبه الذي يستحق من التطوير بشكل دائم.
مواطنون: شارع الكورنيش بحاجة لحلول سريعة تكافح «ازدحامه الخانق»
2010-04-20
الدوحة – محمد سيد أحمد
يعتبر شارع الكورنيش شريان المواصلات البرية في الدوحة؛ فهو الذي يصل أهم مناطق المدينة ببعضها، إلا أنه وبمجرد وقوع حادث كبير نسبياً تتعطل الحركة في هذا الشارع، مما يتسبب بازدحام خانق، خصوصاً أنه يؤدي إلى الكثير من المباني الحكومية والخاصة التي تعج بالموظفين والمراجعين، وخير دليل على ذلك الاختناق المروري الذي تعرض له الشارع قبل أيام نتيجة انقلاب شاحنة على أحد مساراته.
عدد ممن التقت بهم "العرب" أكدوا على ضرورة وضع حد للازدحام الذي يتعرض له الشارع وللحوادث التي يشهدها، مشددين في الوقت ذاته على الأهمية البالغة التي يحظى بها شارع الكورنيش، خصوصاً وأنه الشارع الأجمل والأهم بنظر كثيرين، وبالتالي لا بد من توسعته وتطويره حتى يفي بمتطلبات التطور المتسارع الذي تشهده قطر.
سوء تقدير
حسن الشمري يعتبر أن سوء التقدير وعدم إجراء الدراسات قبل تنفيذ المشاريع دائما ما ينتج عنهما مشاكل لاحقة، وأضاف "تتلخص مشكلة شارع الكورنيش في أن أصحاب الشركات وملاك الأبراج التي تم تشييدها في السنوات الأخيرة لم يضعوا في الحسبان حاجة أهم شارع في البلاد إلى التوسعة، وحاصروه بالمباني حتى أصبح من المستحيل توسعته، لأنه أصبح بين فكي كماشة -البحر والأبراج- ولم يضعوا حسابا حتى لتغير المناخ وحركة المد والجزر التي يمكن أن تتوسع على حساب الشارع نفسه لا سمح الله، لذلك أعتقد أن توسعة الشارع أصبحت مستحيلة اللهم إلا إذا تم ردم البحر وتوسعة الشارع، إلا أن هذه الخطوة بالغة الصعوبة وتكاليفها كبيرة، وكان من الأسهل تفادي الوقوع في هذا الخطأ قبل فوات الأوان، فشارع الكورنيش يجب أن لا تقل مساراته عن 5 أو 6 مسارات في كل اتجاه لأنه يعتبر شريان الحركة المرورية، وهو شارع تطل عليه معظم المباني الحكومية المهمة مثل الديوان الأميري والكثير من الوزارات والبنوك، وهو المؤدي أيضا إلى مطار الدوحة الدولي، كل هذه الأسباب تتطلب توسعة الشارع، لكن بما أن الفرصة في توسعته تكاد تكون محدودة فلا بد من بناء جسور وأنفاق عليه كي تساهم في تخفيف الضغط الهائل الواقع عليه، فكثيرا ما نفاجأ بتوقف حركة المرور من مسافة بعيدة مما يجعل طوابير السيارات تشكل رتلا طويلا، ونظل عالقين في الازدحام فترة طويلة، وغالبا ما يكون السبب وقوع حادث على الشارع، لذلك نؤكد على ضرورة بناء جسور وأنفاق للمساهمة في حل هذه المشكلة.
كثرة الإشارات تزيد زحام الشارع
سليمان المري لا يبتعد كثيرا عما قاله الشمري ويحدد ملاحظاته بقوله "بصفتي موظفاً في أحد البنوك الواقعة على شارع حمد الكبير أجد صعوبة بالغة كل يوم في الوصول إلى مكان عملي، إذ يتطلب مني ذلك الخروج مبكرا جدا من المنزل حتى يتسنى لي الالتحاق بمقر العمل دون تأخير، ولا بد من الاعتراف بوجود أزمة سير كبيرة على شارع الكورنيش لما يمثله من أهمية لوجوده بالقرب من المتنزه الأول في الدوحة (الكورنيش) ولأنه يؤدي إلى معظم المنشآت المهمة في البلد، فمن فندق الريتز كارلتون إلى مطار الدوحة الدولي توجد معظم الفنادق العالمية والمجمعات التجارية الكبيرة فضلا عن قطاع البنوك، بالإضافة إلى مشكلة المركبات التي تتزايد يوما بعد يوم نتيجة لتزايد السكان الآخذ في التصاعد بوتيرة كبيرة، لهذه الأسباب وغيرها كان من المحتم على هيئة أشغال مراعاة هذا الموضوع والبدء في تطوير شارع الكورنيش قبل كل الشوارع التي تمت توسعتها وتأهيلها خدميا، لأن هذا الشارع يعتبر الشارع الرئيسي في البلاد"، وتابع المري: عبر هذا الشارع يمر كبار ضيوف الدولة ومعظم السياح، الأمر الذي يوجب البدء بتطوير الشارع قبل غيره من الشوارع الأخرى، فكم مرة شاهدت حركة السير شبه متوقفة بسبب حادث بسيط، ناهيك عن كثرة الإشارات المرورية التي تعرقل الحركة المرورية أكثر مما تسهلها، فهذا الشارع يجب أن يكون طريقا سريعا ولن يتأتى ذلك إلا ببناء أنفاق عليه يستطيع من خلالها المسافرون الوصول للمطار بسرعة، ويستطيع كذلك مراجعو الهيئات وموظفوها الوصول لأشغالهم بسلاسة، فبدون ذلك ستظل المشكلة تراوح مكانها".
الاهتمام بالطرق الفرعية
حمد خالد يضيف مستغرباً إهمال الشارع "أستغرب من تسارع حركة بناء الأبراج والفنادق على شارع الكورنيش وعدم تأهيل الشارع قبل ذلك، فمن المتعارف عليه عالمياً البدء في إنشاء الخدمات العامة قبل إنشاء المباني، لكن في هذه الحالة الأمر بالمقلوب، قبل سنوات قليلة كان شارع الكورنيش خاليا من المباني باستثناء فندق شيراتون الدوحة وأبراج السلام، لكن ومع ازدهار اقتصاد الدولة بدأ القطاع العام والخاص في سباق محموم لبناء أكبر عدد ممكن من المباني والمجمعات حيث نال شارع الكورنيش نصيب الأسد من تلك المشاريع، ويظهر ذلك جليا في الكم الهائل من الأبراج التي زينت سماء الدوحة وجعلت شارع الكورنيش لا يقل روعة عن حي (مانهاتن) في نيويورك وغيره من الأحياء العالمية ذات الطابع المعماري المتميز، لكن الفرق بيننا وبينهم هو أنهم يبدؤون في وضع الخطط والبرامج وتحديد الشوارع ومعرفة شكلها قبل البدء في تشييد الأبراج، وهذا ما أصاب شارع الكورنيش في مقتل، حتى إنهم لم يضعوا في الحسبان حاجة هذه الأبراج لأكبر قدر من مواقف السيارات، مما جعل هذا النقص في الخدمات يشوش على جمال المكان، لذالك لن يكون هناك حل أفضل لشارع الكورنيش من إنشاء جسور وأنفاق لحل مشكلة المرور، ونطالب قبل ذلك بتقليص عدد إشارات المرور على الشارع فهي الطامة الكبرى التي تسبب الكثير من الاختناقات المرورية، كذلك يجب على القائمين على تطوير الطرق توسعة المخارج الجانبية المؤدية إلى الأسواق فهي لا تتناسب وحجم الحركة المرورية، فمثلاً المخارج الجانبية التي تتفرع من شارع الكورنيش باتجاه سوق واقف وبقية الأسواق ضيقة بشكل كبير حيث تساهم هي الأخرى في مشكلة الزحام، وتظل مشكلة العدد الكبير من الإشارات المرورية المتقاربة -في الشوارع الموصلة للكورنيش- هي الأبرز، فما بين مبنى الفردان الشهير وشارع الكورنيش توجد 3 إشارات مرورية لا تبعد الواحدة عن الأخرى سوى عشرات الأمتار الأمر الذي يجعل حل مشكلة الزحام أمرا بالغ الصعوبة".
الحل..
ويتساءل خالد "هل سنشهد حلا سريعا لمشكلة شارع الكورنيش؟ أم أنه تم نسيانه من خطة التطوير الشاملة التي تقوم بها الدولة، مع العلم أن هذا الشارع يعتبر واجهة البلد الأولى وعليه يمر كل زوار قطر الذين يجب أن يأخذوا انطباعا حسنا عن المدينة، من هنا نناشد هيئة "أشغال" الالتفات لشارع الكورنيش وإيجاد حلول ملائمة لأزمة السير التي تقع عليه".
من جهته يضم أحمد الشمري صوته لمن سبقه ويعتبر أن شارع الكورنيش هو زهرة شوارع قطر ويجب أن يناله نصيبه الذي يستحق من التطوير بشكل دائم.