المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم السعودية أصبحت مغرية خاصة العوائد والقيادية



مغروور قطر
04-03-2006, 06:35 AM
الأسهم السعودية أصبحت مغرية خاصة العوائد والقيادية



عبدالعزيز حمود الصعيدي
تعرضت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي لحركة تصحيح كانت متوقعة منذ وقت طويل، خاصة بعد أن اختبر المؤشر الرئيسي الحاجز النفسي عند 20 ألف نقطة، وكان المتوقع أن تتم عملية التصحيح يومي السبت والأحد، وتعود السوق لوضعها الطبيعي يوم الاثنين بعد إزالة الأورام التي علقت ببعض الأسهم، وتخفيف وزنها من الترهل الذي أصابها، ولكن المؤسف أنه تم استغلال عملية التصحيح هذه من قبل البعض للدفع بالسوق إلى حالة انهيار، تكبد خلالها صغار المضاربين والمستثمرين خسائر ربما كانت فادحة، خاصة أولئك الذين اندفعوا إلى البيع خوفا من الأسوأ، مع أنهم بالفعل هم من أوصل الوضع إلى الأسوأ. فمن المعروف أنه في حالات التصحيح، تقتصر العملية على الأسهم المسرطنة، أي تلك المنتفخة سعريا دون أسباب جوهرية، ولكن ما حدث في السوق خلال الأسبوع الماضي طال جميع الأسهم دون استثناء، بما في ذلك تلك الأسهم التي تعتبر فرصة استثمارية بكل المقاييس، وهذا جاء لعدة أسباب لعل من أبرزها وفي الدرجة الأولى قلة وعي الغالبية العظمى من المتعاملين في السوق بنوعية الأسهم التي بين أيديهم، فاختلط الحابل بالنابل، والحقيقة التي لا تقبل الجدل أن هناك الكثير من الأسهم السعودية تعتبر فرصة لن تتكرر لمن يريد أن يدخل إلى السوق، وسبق أن تكرر مثل هذا السيناريو أكثر من مرة، وندم الكثيرون، خاصة أولئك الذين فرطوا في الأسهم الجيدة التي يمتلكونها. وثاني الأسباب التي أدت إلى تدهور السوق أنه ربما ضغطت بعض البنوك على الذين يتعاملون مع التسهيلات وطلبت منهم تغطية حساباتهم المكشوفة، وهذه من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور فيها أسعار الأسهم القيادية، أسهم النمو، وأسهم العوائد، فالبنوك ربما لا تمنح تسهيلات على الأسهم المسرطنة، والأسهم التي لا تمتلك مقومات البقاء، وأما السبب الرئيسي الثالث الذي أدى إلى تدهور أسعار جميع الأسهم في السوق فهو عدم ثقة الكثيرين من المستثمرين بما يعملون، خاصة بسبب انعدام الثقافة الاستثمارية من جهة وقلة المعرفة حتى بأبجديات تقييم الأسهم، وهذه كارثة بكل المقاييس، وحسب ما يراه الكثيرين من المراقبين والمحللين والمستثمرين الجادين فالسوق سوف تتعافى بعد زوال الأسباب، بما في ذلك إحجام بعض الهوامير عن الدخول إلى السوق، فكثير من الأسهم أصبح الآن عند الأسعار المستهدفة للشراء، والمستثمرون الصغار قادرون على استيعاب هذه الأسهم واستغلال الفرصة بالاستفادة من أسعارها المغرية.
إلى هنا وأغلق المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي على 18486,24 نقطة، بعد أن تراجع 2148,62 نقطة توازي نسبة 10,41 في المائة، وقاد هذا التراجع جميع قطاعات السوق دون استثناء، ولكن مؤشرات أداء السوق تنبئ أن الوضع أقل ضررا مما كان متوقعا، حيث أن كميات الأسهم المنفذة، وقيمة الأسهم المتبادلة، وكذلك عدد الصفقات جاءت جميعا أقل من المتوسطات المعتادة.