المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رقاة شرعيون: اللجوء إلى المشعوذين كفر يجلب المصائب



عتيج الصوف
21-04-2010, 07:49 AM
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=190806&date=2010-04-21


بعد أن اعتمدتهم وزارة الأوقاف.. رقاة شرعيون: اللجوء إلى المشعوذين كفر يجلب المصائب2010-04-21


الشيخ الحوري: شروط الرقية أن تكون بكلام الله وبالأدعية النبوية وباللسان العربي
الشيخ عمر: القرآن علاج لجميع الأمراض الروحية والنفسية والعضوية
الشيخ ناصر: النساء هم أكثر الفئات التي تذهب إلى السحرة




حسن علي:
هيأت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية أحد عشر راقيا شرعيا معتمدين منها للقيام بعلاج الناس من بعض الأعراض الناتجة عن السحر والحسد والمس ،وحتى لا يلجأ الناس إلى السحرة والمشعوذين الذين يكون همهم ابتزاز الناس وخداعهم.. ولذا يقوم هؤلاء الرقاة الشرعيون المعتمدون بدورهم في العلاج من خلال الكتاب والسنة وبالشروط الصحيحة للرقية الشرعية.. وقد التقى تحقيقات الشرق بعدد من هؤلاء الرقاة للتعرف على طريقة الرقية الشرعية وشروطها وأهم الحالات وأعراضها وأسباب انتشار ظاهرة اللجوء إلى السحرة والمشعوذين..
في البداية يتحدث الشيخ عبدالرحيم الحوري، إمام مسجد الخريطيات وأحد الرقاة الشرعيين المعتمدين؛ عن شروط الرقية الشرعية فيقول: من أهم شروط الرقية أن تكون بكلام الله، أو بأسمائه، أو صفاته، أو بالأدعية النبوية المأثورة، وأن تكون باللسان العربى، وبصوت مفهوم ومسموع دون تمتمة اوسرية اوطلاسم ورموز. وأن تكون مفهومة المعنى. وألا تشتمل على شيء غير مباح كالاستغاثة بغير الله، أو دعاء غيره، أو اسم للجن، أو ملوكهم ونحوه.وان يعتقد انها لا تؤثر بذاتها بل بإذن الله تعالى. فهذا شرط لجواز الرقية الشرعية وهى تبين للناس السنة من البدعة والراقي الشرعي من الساحر والمشعوذ، حتى يبحث الناس ويتحروا من يقرأ عليهم من أهل الدين والصلاح، وتدل على أن الشفاء من الله وحده، لا الرقية فى حد ذاتها ولا الراقي، حتى لا يعتقدوا بهما وإنما هي ذات أسباب مستمدة من الله تعالى.
وعن حكم اللجوء إلى السحرة والمشعوذين يقول: الذهاب للسحرة ومن في حكمهم من المنجمين، والكهان، والعرافين، وسؤالهم، وتصديقهم فيما يخبرون به — فعل محرم، معدود من كبائر الذنوب، بل قد يصل إلى حد الكفر، والشرك الأكبر. وقد تظاهرت الأدلة على ذلك، ومنها ما رواه مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي — رضي الله عنه — أنه قال لرسول الله — صلى الله عليه وسلم: إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجال يأتون الكهان.قال: "فلا تأتهم" الحديث.وما رواه مسلم عن بعض أزواج النبي — صلى الله عليه وسلم — قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".وما رواه الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة — رضي الله عنه — عن رسول الله — صلى الله عليه وسلم — قال: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".
ويضيف: ومن خلال الأحاديث السابقة الدالة على حرمة الذهاب للسحرة ومن في حكمهم وسؤالهم وتصديقهم يتبين لنا التفصيل في ذلك، ويمكن إجماله فيما يلي: أن من سأل الساحر، أو الكاهن، أو المنجم، أو العراف عن شيء فصدقه بما يخبر فقد كفر؛ لاعتقاده أنه يعلم الغيب سواء ادعى المُخبر أن معرفته بذلك عن طريق الشياطين، أو عن طريق النجوم، أو غير ذلك.والحالة الثانية هي إذا سأله، ولم يصدِّقْه سواء كان ذلك السؤال استهزاءً، أو تسلية، أو استطلاعاً، أو مقابلة صحفية، أو تلفازية أو نحوَ ذلك — فلا يكفر السائل بذلك، وإنما لا تقبل له صلاةٌ أربعين ليلة؛ فإن الحديث الذي فيه الوعيد بذلك ليس فيه ذكر تصديقه، وإنما مجرد سؤاله. والحالة الثالثة إذا سأله محتسباً عليه؛ ليمتحن حاله، ويختبره، ويفضحه، ويبين زيفه، ويميز صدقه من كذبه — فهذا جائز والأحاديث التي فيها إطلاق الكفر مقيدة بتصديقه.
وعن كيفية التفريق بين الراقي الشرعي والمشعوذ يقول: تستطيع ان تفرق بينهما من حيث العمل نفسه، أي من حيث الرقية نفسها والشعوذة، فالراقي يقرأ الرقية، والساحر والمشعوذ يقرأ الشعوذة، والرقية الشرعية تكون بكلام الله وأسمائه والذكر المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والشعوذة تكون بألفاظ شركية، وكلمات سحرية تعظمها الجن، فمتى أقسم المعزم بها أجابت إلى ما طلب منها.. والرقية الشرعية تقرأ بصوت مسموع واضح الألفاظ معلوم المعنى، والشعوذة تكون بتمتمة، وغالبا ما تكون بألفاظ مبهمة غير معقولة المعنى، وربما تخلل ذلك كلمات مسموعة من الذكر، أو القرآن حتى يموه بها على الحضور من زبائنه، والرقية الشرعية تكون باللسان العربي المبين، بمعنى حتى لو لم تكن بالقرآن والذكر، فإنها تكون بالكلام المأثور عن العرب، المعقول المعنى كما في رقية الشفاء التي عرضت على النبي عليه الصلاة والسلام وأقرها، وأمر بتعليمها حفصة. والشعوذة أو العزيمة، تكون بالطلاسم والعزائم السحرية، والحروف، والأرقام، وأسماء كبار الجن والسحرة، والمطالع والنجوم، واستحضار الأرواح، والاستكشاف.. إلخ.. مما هو محظور شرعا، والراقي لا يكتب التمائم، ولا الحصون، مما يسمى بـ الحروز، والمشعوذ يعتمد على التمائم، والحصون وحروز الأمان التي فيها الطلاسم، وتحمل اسم المريض واسم أمه وإلى جانبها أسماء الجن.والراقي الشرعي يقوم بتهيئة المكان، والحال، فيطهر المكان الذي يرقي فيه من المحرمات الموجودة فيه، والنجاسات.أما تهيئة الحال، فيهيئ نفسه بالطهارة وتصحيح النية، ثم يهيئ نفسية المريض، بإلقاء كلمة توجيهية يرشده فيها إلى التعلق بالله تعالى وحده، وعدم التعلق بغيره والاستعانة به، والتوكل عليه. والمشعوذ لا يضره أن يعزم حتى في النجاسة، بل بعضهم لو لم يكن نجسا لا يستطيع أن يقوم بالعزيمة، وإذا لم يكفر بالله، لم تستجب له مردة الجن وشياطينهم ليخدموه، ولا ينزل الصور المعلقة، ولا التماثيل، ولا غيرها من المحرمات. وأما الحال، فلا يهيئ نفسه بالطهارة، ولا التسمية، اوالتعوذ بالله من الشياطين، ولا يهيئ نفس المريض، ولا يرشده إلى شيء من طاعة الله، ولو كان المريض متلبسا بشرك أو بمعصية كبيرة مجاهرا بها، كتبرج النساء وغيره، بل يظهر أمامه أنه قادر على أن يشفيه، وأن الأمر إليه. والراقي الشرعي، لا يسأل المريض عن اسم امه، ولا عن اسم أحد أقاربه، والمشعوذ يسأل المريض عن اسمه واسم أمه أو أحد أقاربه، وهذا ليس من أجل أن يفرق بين المريض والجني عند اللزوم، وإنما من أجل اتفاقيات بينه وبين سحرة الجن ومردتهم. ويسترسل مع الجني في الحديث، ويسأله عن حالة المريض، وعمن سحره إلى غير ذلك مما يحصل به العداوة بين من ذكرنا من المؤمنين..
وعن الأمور التي يمكن أن تعالج من خلال الرقية الشرعية يقول: الامراض الروحية كالسحر والمس والعين، والأمراض العضوية والنفسية التي يكون للشيطان دور كبير في استفحالها؛ فالقرآن علاج لكل شيء؛ فالأصل في التداوي هو: أن يكون بالقرآن، ثم بالأسباب الدوائية حتى في الأمراض العضوية. فالقرآن طِب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها، قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء).
وانظر إلى كلمة شفاء، ولم يقل دواء لأنها نتيجة ظاهرة، أما الدواء فيحتمل أن يشفي وقد لا يشفي، يقول ابن القيم في كتابه زاد المعاد (فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة )
وعن أعراض السحر والحسد والمس يقول: من الصعوبة الإجابة على السؤال نظرا لتشعبه وتوسعه، فأعراض الأمراض الروحية كثيرة ومتشابهة جدا فالسحر في حد ذاته أنواع وكل نوع له أعراض ونفس الشيء المس والعين ولا يمكن حصرها في سطور إلا أن السحر يتأثر أكثر بآيات السحر، والعين بآيات العين وتختلف الأعراض في حال اليقظة والمنام وتختلف من حيث القوة وتختلف من حيث النوع وتختلف من حيث القدم فالأمر واسع جدا وقد كتبت أكثر من 200 صفحة في مسألة التشخيص فقط، فهنا يختلف الرقاة في التشخيص، بل أهم شيء في مجال الرقية والعلاج هو التشخيص، فالعلاج سهل جدا وباستطاعة أي شخص حفظ الرقية عن ظهر قلب، لكن السؤال كيف يشخص الحالة، وكيف يغير العلاج على حسب تغير الأعراض، وكيف يميز بين الأعراض والأمراض المتشابهه؟
وعن ظاهرة السحر وأسبابها يقول: نعم هذه الظاهرة منتشرة في المجتمعات العربية والإسلامية والنساء أكثر لجوءا للسحرة، وأسباب انتشار السحر وخاصة بين النساء هي ضعف الإيمان بالله والتصديق بموعوده وقلة التوكل عليه، والاعتماد على غير الله. ومنها: ترك الواجبات الشرعية والتهاون في فعل المحرمات فإن ذلك من أسباب الوقوع في المصائب والعقوبات والتي فيها الابتلاء بالسحر والعين وغير ذلك، ومنها: الغفلة عن ذكر الله.. ومنها: الحسد والحقد الذي يوجد في نفوس بعض الناس وبالأخص النساء حيث يؤدي ببعضهم إلى محاولة إيقاع الأذى بالمحسود أو إزالة النعمة عنه، وكم في هذا من قصص يدمى لها القلب كان سببها الحسد والحقد والبغضاء والعداوة التي تحصل من ضعاف الإيمان، فيذهب إلى هؤلاء السحرة أو يراسلهم ليشفوا حسده وحقده على أخيه المسلم، فيتلذذ بتألمه وتعذيبه وإزالة النعمة عنه، والله لا يصلح عمل المفسدين. ومن الأسباب الأخرى العاطفة الزائدة، والغيرة الشديدة عند بعض الرجال والنساء، وخصوصاً النساء فتذهب إلى الساحر أو الساحرة بزعم أنها لا تريد زوجها أن ينصرف أو ينشغل عنها، أولا تريده يتزوج عليها.
ويضيف: ومن الأسباب الأخرى كثرة الشكوك في النساء، وسوء الظن وضعف الوازع الديني وضعف الخوف من الله واستقدام الخادمات دون مراعاة للضوابط الشرعية، من دين وغيره.. مما جعل السحر ينتشر في البيوت في أوساط النساء. وكثرة القنوات الفضائية، ومواقع الإنترنت التي تعتني بهذا الكفر، وبأخبار السحرة والمشعوذين، وقدراتهم الشيطانية، وعن كيفية الوصول إليهم، والخدمات الكفرية التي يقدمونها، ووصفهم بالمشايخ والأولياء وترك الواجبات الشرعية والتهاون في فعل المحرمات. وضعف اليقين من بعض من ابتلي بالسحر فيذهب ليفك السحر بسحر آخر.
أما الشيخ ناصر السيد عبدالمنعم (إمام مسجد في الوكرة وأحد الرقاة الشرعيين) فيقول: بدأت بالرقية الشرعية سنة 1989 عندما جئت إلى قطر ثم توقفت عنها لبعض الأسباب والظروف وعندما وجدت أن أهل الوكرة بحاجة إلى راق شرعي حيث طلبوا إلي أن أرجع إلى الرقية الشرعية فرجعت بعد أن حصلت على الترخيص من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية كأحد الرقاة الشرعيين المعتمدين لديها ولذا أقدم خدماتي لمنطقة الوكرة أو أي شخص هو بحاجة إليها.
ويضيف: وأكثر الحالات التي ترد إلي هي من الحسد والسحر ويمكن اكتشاف أعراض السحر عن طريق قراءة الآيات الخاصة بالسحر فنجد أن المريض يظهر عليه بعض الأعراض التي تدل على أنه مسحور، مثل ارتفاع الحرارة والإغماء وتكلم الجن على لسانه، أما أعراض الحسد فتتبين من خلال قراءة الآيات القرآنية الخاصة بالحسد فتظهر عليه بعض الأعراض التي تدل على الحسد مثل الشعور بالألم والتوجع في الكتفين والشعور برمش العين وتحرك الحاجبين والإحساس بثقل الجبهة. وأما الحسد فهناك فرق بين الحسد والعين والنفس؛ فالحسد هو تمني زوال النعمة عند الآخرين، والنفس هي النظر باستعظام الشيء واستحسانه دون تمني زواله، والعين النظر باستحسان واستعظام ولكن تكون العين شريرة.
وعن الفئات الأكثر التي تذهب إلى السحرة والمشعوذين يقول: النساء هم أكثر الفئات التي تذهب إلى السحرة والمشعوذين وذلك لعدة أسباب، منها أن المرأة رقيقة القلب وتكره وتحب بسرعة وتريد الحصول على الشيء بسرعة دون بذل أي مجهود، ولذا نجدها تذهب إلى السحرة والمشعوذين لتستعين بهم في بعض الأمور وهي لا تعرف أن السحرة ليس عندهم شفاء بل تسكين للأمر، وقد يتحول المشعوذ إلى شخص مبتز بأن يوهمها بأن السحر قد جدد حتى ترجع في كل مرة.
.

عتيج الصوف
21-04-2010, 07:50 AM
وعن شروط قراءة الرقية الشرعية يقول: يجب على الراقي الشرعي أن لا يمس المرأة حين القراءة عليها، ويجب وجود محرم معها عند قدومها إلى الراقي الشرعي حتى يكون موجودا ليمنعها من القيام ببعض الأمور عند القراءة عليها أو أن يمسكها في حالة الإغماء وغيرها من الحالات التي توجب أن يكون هناك محرم معها عند القراءة. ويجب أن تكون القراءة بلسان عربي وبصوت عال حتى يعرف أنه ليس من المشعوذين، حيث ان المشعوذين والسحرة يقرأون تمائم وعزائم سحرية بينما الراقي الشرعي يقرأ آيات من القرآن الكريم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) وقراءة بعض الأدعية الواردة والثابتة في السنة النبوية، ويمكن تكرار الآيات عند القراءة لأن الشيطان يتأثر بالتكرار ولكن يجب أن لا يكون التكرار باعداد معينة لأن هذا غير وارد في الكتاب والسنة ولا عن السلف، ويجوز القراءة على الماء فقد ورد عن السلف، فيمكن أن يشرب منه ويغتسل به وكذلك يجوز المحو وهو بشرط الكتابة باليد على ورقة ثم محوها في الماء والشرب منه والاغتسال به.
ويشير إلى أغرب الحالات التي عالجها حيث يقول: أغرب الحالات التي عالجتها كانت إمرأة في العشرين من عمرها وكلما جئت إلى منزلهم هربت من المنزل وركضت في الشارع فقد كانت ملبوسة بالجن ولذا كان الجني يجعلها تهرب حتى لا أقرأ عليها وقد قرأت عليها لمدة أربعة أشهر حتى شفيت بإذن الله.
وأخيرا يقدم نصيحة للمجتمع الإسلامي فيقول: أنصح كل مسلم في العالم الإسلامي بشكل عام والمجتمع القطري بشكل خاص بعدم الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، بل الذهاب إلى من يثقون بهم من الرقاة الشرعيين المعتمدين في وزارة الأوقاف، ويجب على المرأة ألا تذهب إلا بمحرم لها ويجب الانتباه إلى الشروط الخاصة بالرقية الشرعية التي ذكرتها سابقا.
والتقينا أيضا بالشيخ عمر محمد حنفي (إمام مسجد بالهلال ومن الرقاة المعتمدين من قبل وزارة الأوقاف) فقال: القرآن علاج لجميع الأمراض الروحية مثل الحسد والسحر والعين وأيضا علاج لجميع الأمراض العضوية مع الأخذ بالأسباب، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) فالشفاء مطلق لجميع الامراض النفسية والعضوية.
وعن شروط الرقية الشرعية يقول: يشترط أن تكون الرقية بالقرآن الكريم وماورد من السنة النبوية من الأذكار والأدعية وأن تكون باللغة العربية ويجب أن يكون المعالج ذا فقه وذا عقيدة صحيحة ويكون على علم وخبرة بالرقية الشرعية، وأن يخلص النية لله سبحانه وتعالى وأن يعتقد أن الشفاء بيد الله وأن الرقية ما هي إلا سبب من أسباب الشفاء من عند الله عز وجل. وإذا وجد الراقي الشرعي تقصيرا من الناس الذين يأتون إليه فيجب أن يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة، فإذا كانت النساء غير ملتزمات بالحجاب فيجب أن يدعوهم ويعظهم ويبين لهم حكم الحجاب الشرعي، وإذا كان الرجال يلبسون الذهب فعليه أن ينبههم لحرمة لبس الذهب على الرجال، والطاعة تحسين لحياة للإنسان حيث لا يتسلط الشيطان إلا بارتكاب المعاصي، ولذا فإن اجتناب المعاصي والذنوب من أعظم القربات التي تجعل الإنسان في حصن من الشيطان الرجيم.
وعن أعراض الحسد يقول: من أعراض الحسد ضيق بالصدر وثقل بالكتفين وتنميل بالأطراف ورجفة في العين وتغير حال الإنسان من حال إلى حال، فيكون الطالب على سبيل المثال طالبا مجتهدا وفجأة يتحول إلى طالب يكره الذهاب إلى المدرسة فيصد عنها وذلك بسبب العين، وفي بعض الأحيان تكون المشاكل الزوجية بسبب الحسد والعين حيث ان المرأة تحدث صديقاتها عن أخلاق زوجها مما يتسبب في غيرة وحسد صديقاتها فتصاب بالعين فيتغير زوجها عليها.
ويضيف: أما السحر فهو عبارة عن رقى وكلام وطلاسم يقرأها الساحر بقصد إيذاء المسحور، ومن السحر ما يمرض ومن السحر ما يقتل ومن السحر ما يفرق بين المرء وزوجه ويفرق بين الأب وابنه وبين الإخوة والأشقاء، ومن السحر ما يصيب بالجنون والعياذ بالله، وأما أعراض السحر فهي صداع مستمر وصدود عن الزوجة وأمراض متكررة بدون سبب فتحير الأطباء في الكشف عنها، فحالات شلل كثيرة تكون بسبب السحر بدون أن تكون هناك أسباب عضوية وكذلك بعض حالات العقم والضعف الجنسي وحالات التخيل، بل حتى هناك سحر للانحراف حيث يعمل السحر من أجل أن ينحرف الشخص ويسلك طريق الشهوات فيرتكب الذنوب والمعاصي.
وعن المس يقول: من أهم أسباب المس ملازمة المعاصي والذنوب وعدم المحافظة على الصلوات وعدم المحافظة على أذكار الصباح والمساء والغضب الشديد والغفلة الشديدة والانكباب على الشهوات والعربدة وارتكاب المعاصي والكبائر، فيؤدي كل ذلك إلى تسلط الشيطان على الإنسان وإصابته بالمس وأما أعراض المس فإنها تتشابه كثيرا مع الأعراض الأخرى للسحر والحسد، ولكن من أهم الأعراض الصرع، ويمكن للمعالج أن يشخص الحالة من خلال القراءة فبعض الآيات الخاصة بالسحر عند قراءتها على المصاب بالسحر تظهر عليه أعراض السحر فيعرف أن المعالج بأنه مصاب بالسحر، وآيات الخاصة بالمس تجعل المصاب يتعب ويصرع ولذا يعرف بأنه مصاب بالمس، وهكذا فالمعالج يعرف من خلال هذه الطريقة نوع الإصابة إذا كانت مسا أو سحرا أو حسدا فالأعراض تتشابه. وعلى المعالج أن يكون فطنا فبالخبرة والممارسة يمكن للمعالج أن يميز بينها، وهناك أعراض أخرى قبل القراءة مثل الفزع في النوم والأرق وقلة النوم والأحلام المزعجة والكوابيس.
ويشير إلى الحالات التي تكون أكثر انتشارا فيقول: يعتبر الحسد من أكثر الحالات انتشارا ويليها السحر ثم المس، وحالات المس تكون سهلة في العلاج وخاصة إذا عولج المصاب في البداية، والسحر يمكن علاجه أيضا بسهولة وخاصة إذا عرف مكان السحر والنساء هن اكثر الفئات التي تلجأ إلى السحرة والمشعوذين حيث يكيدون لبعضهم البعض فكيد النساء عظيم والغيرة والحقد منتشرة بينهن وكثيرا ما يترجم هذا الحقد إلى الانتقام من خلال اللجوء إلى السحرة والمشعوذين، ومن لجأ إلى السحرة والمشعوذين فقد ارتكب عملا من أعمال الكفر لأن النبي صلى عليه وسلم قال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) فهذا نهي عن الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والدجالين لأن به كفرا لكونه يريد إيذاء الناس وأنه معترض على قضاء الله وقدره.
وعن أصعب الحالات التي مرت عليه يقول: من الحالات الصعبة التي مرت علي خلال عملي بالرقية الشرعية حالة بنت مسحورة أصبحت عاجزة عن الكلام حيث ان الجن الموكل لها قد سكّن لسانها ومنعها عن الكلام، فذهبت إليها وقرأت عليها لفترة من الزمن وبعدها بدأ لسانها ينطق قليلا ولكن لبعض الظروف الخاصة تركت علاجها، ولكنها قد بدأت بالتحسن. وهناك أسرة كاملة كانت مسحورة فقد كان السحر مدفونا في البيت وأثناء القراءة تكلم الجني ودل على مكان السحر فأخرجناه فشفيت الأسرة كلها بإذن الله تعالى.
وأخيرا يقول: نصيحتي لنفسي ولاخواني بتقوى الله والإقبال على طاعته وقراءة القرآن بان يكون له ورد يومي بأن يقرأ مثلا في اليوم جزءا من القرآن على الأقل وفي الشهر يختم القرآن الكريم، ويحافظ على الصلوات ويصليها في جماعة قدر الإمكان وخاصة صلاة الفجر والعصر، ويحافظ على أذكار الصباح والمساء فهي حصن حصين ضد الشيطان الرجيم، وخاصة قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) وقد كانت هناك حالة طلبت منها أن تقرأ وتكرر هذا الورد مائة مرة في اليوم فشفيت فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك" وكذلك الإكثار من قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" فقد قال الله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) وكذلك الاكثار من الصلاة على النبي صلى عليه وسلم، ويجب الإكثار من الاستغفار فهو مفيد للفقر وللعلاج فمن أراد الغنى والمطر والولد فعليه أن يكثر من الاستغفار، وهناك حالات عقم عولجت بالاستغفار، فإحدى النساء المصابات أكثرت من الاستغفار فشفيت وحملت بعد اسبوع ومن يريد الصحة والقوة فعليه بالاستغفار.
ويضيف: ويجب الاستعانة بالله وعدم الخوف من الشياطين والسحرة فهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا حياة ولا موتا، فلله الأمر من قبل ومن بعد فالعمر بيد الله والشفاء بيد الله وإنهاء الحياة بيد الله، فعلى الانسان ألا يخشى إلا الله وان يستعين بالله ويجب الاستعانة بالله في جميع الأمور وهي من أعظم ما ينجي العبد من كل كرب وكل هم وعليهم أيضا بقيام الليل، فمن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإثم، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الْجَسَدِ ) فكل هذه الأمور تكون للمسلم شفاء ووقية



http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=190806&date=2010-04-21من جريدة الشرق

جرح الزمان
21-04-2010, 07:54 AM
بعد أن اعتمدتهم وزارة الأوقاف.. رقاة شرعيون: اللجوء إلى المشعوذين كفر يجلب المصائب2010-04-21
تعليقي على العنوان فقط

هل يوجد مصيبة اكبر من مصيبة الكفر ؟؟؟

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا

عتيج الصوف
21-04-2010, 09:45 AM
بعد أن اعتمدتهم وزارة الأوقاف.. رقاة شرعيون: اللجوء إلى المشعوذين كفر يجلب المصائب2010-04-21
تعليقي على العنوان فقط

هل يوجد مصيبة اكبر من مصيبة الكفر ؟؟؟

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا

جزاك الله خير على مرورك ,,,,وحبيت انقل الموضوع في العام لأهميته ,,,سائلا المولى عز وجل ان لايجعل مصيبتنا في ديننا ,,,

والله من وراء القصد