مغروور قطر
04-03-2006, 10:14 AM
الذكير والحامد في استقراءين اقتصادي ونفسي:
اليوم تصحيح.. وغداً ارتداد
عبد الله آل هتيلة (جدة)
وسط حيرة وقلق وخوف مما آل إليه سوق الأسهم من هبوط يضع صغار المستثمرين والمضاربين أيديهم اليوم على قلوبهم خوفا مما تحمله الأيام القادمة من مفاجآت بعد أن فقدوا كثيرا من أموالهم بعد الهبوط الحاد الذي تعرض له سوق الأسهم. كثيرون من صغار المستثمرين لم يعودوا متفائلين بعد أن انتظروا أياما طويلة يبحثون عن بارقة أمل تعيد لهم رؤوس أموالهم فقط بعد أن كانوا يطمعون في تحقيق الأرباح الطائلة.
"عكاظ" استطلعت آراء عدد من المحللين الاقتصاديين والنفسيين للحديث عن أوضاع السوق .
الدكتور مقبل الذكير استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز قال يجب تدخل الجهات المعنية لمعالجة ما يحدث في السوق حاليا بعد أن فقدت هيئة سوق المال سيطرتها على مجرياته.
وأشار إلى أن اليوم السبت سيكون يوما مصيريا وإذا لم يحدث تحسن في السوق فسوف يستمر بقية الأسبوع على هذا الوضع، لكن أتصور بأن الخروج من هذه الأزمة يتم عبر تدخل رسمي كبير بحجم الأزمة يعيد الاطمئنان إلى نفوس المواطنين، فكل الأسباب التي أدت إلى تحسن السوق لا تزال موجودة اقتصاد قوي أسعار نفط متماسكة، استقرار أمني، لا يوجد أي مسببات تقود السوق إلى هذا التراجع الكبير، واستدرك الذكير: نعم الارتفاع كان جنونيا قبل هذه الأزمة لكن أيضا التراجع الكبير ليس له أي مبرر، ويتضح بأن سوء توقيت تطبيق قرارات الهيئة هو السبب، وأنا سبق و ذكرت جميع تنظيمات الهيئة وأوضحت بأنها في أجندة الهيئة ولكن لم أكن أتصور بأن الهيئة ستظهرها بهذه السرعة، اذ بدأت الإشكالية بتعطل نظام التداول وأسواقنا شديدة الحساسية في التعامل مع مثل هذه التقنية ليتطور الأمر إلى عدم منح البنوك عملاءها حسومات وعمولات ثم تأتي نسبة التذبذب فهذه الأمور لا تدار بهذه الطريقة.
وقال الدكتور الذكير دائما ما يردد البعض ان هوامير السوق هم السبب في ما حدث.أستغرب ذلك مع إيماننا بأنهم موجودون، القضية مدى التزام المتعامل بضوابط السوق، إذا كانت هناك ممارسات مخالفة للقوانين سيكون الإخفاق لذلك يجب على الهيئة ضبط السوق، وما حدث من تراجع في السوق لم يكن بسبب أن الهيئة تطبق القوانين ولكن كانت المشكلة في الطريقة والتوقيت، مثلا الإعلان عن التوقيف يأتي بصيغة "توقيف مضارب يتعامل في أسهم شركات معينة"، دون الإفصاح عن المضارب، بهذه الطريقة كأنني أعاقب الشركات والمضاربين فيها جميعا.
هلع وحيرة
يرى الدكتور محمد الحامد استشاري نفسي وأحمد المتابعين لانعكاسات الاوضاع في سوق الأسهم: ان وضع السوق في غاية السوء، ونفسيات صغار المساهمين أصابها الهلع الشديد، وهو هلع نتيجة التصحيح القوي الذي شهده السوق مطلع الأسبوع الماضي، من المعروف من الناحيتين الفنية والتقنية أن السوق بحاجة إلى تصحيح لكن عملية التصحيح المفاجئة والقوية وغير المبررة أوجدت حالة من الهلع لدى المتعاملين في السوق لا سيما في ظل اقتصاد قوي في المملكة وفي ظل ارتفاع أسعار النفط وثباتها، هذه الأمور كلها تتنافى مع حدوث التصحيح الذي رافقه حركة بندولية عجيبة هذه الأيام.
وأضاف الحامد : هيئة سوق المال وبصدق لم تستطع السيطرة على الوضع بشكل جيد مما ساهم في الانخفاض القوي بسبب القرارات المتتابعة والمباغتة لها، فقرار تخفيض نسبة التذبذب من 01 % إلى 5% قد يكون قرارا صحيا ويحمي السوق لكن يعاب عليه أنه جاء بطريقة مباغتة مع السرعة في التنفيذ، ومن الناحية النفسية نجد أن حالة الهلع زادت من عدم استقرار السوق مع غياب أي تصريح من هيئة سوق المال التي نعلم بأنها جهة تنظيمية وهذا معروف سلفا وليست مطالبة بتعديل وضع السوق، وإذا كانت الهيئة أيضا تدعو للشفافية والوضوح فإننا نجدها لا تطبق ذلك لأنها تتخذ قرارات تهدف الى تحقيق المصلحة للمستثمرين لكنها أيضا تضر بمصالح صغار الساهمين.
وأشار الدكتور الحامد إلى أن المرحلة القادمة مرحلة مفصلية في السوق السعودي وهي بحاجة إلى تدخل جهة مسئولة توضح للناس ما الذي يدور ويحدث خلف الكواليس لإنهاء حالة الحيرة التي يعاني منها المتعاملون ويطمئنهم بأن الأمور ستعود إلى طبيعتها خاصة إذا عرفنا بأن عدد المتداولين في السوق بالملايين.
وعن توقعاته يقول الحامد: من المحتمل أن يستمر التصحيح اليوم السبت وغدا الأحد ليكون يوم الاثنين بداية الارتداد وبداية الصعود، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن يوم الثلاثاء الماضي كان سيكون بداية الارتداد وبالفعل حدث ارتداد وهمي وعاد السوق للتصحيح يومي الأربعاء والخميس، بصراحة التوقعات والقراءات الفنية لا أعتقد بأنها ستكون صحيحة في ظل اشياء غير مفهومة التي تحدث في السوق.
اليوم تصحيح.. وغداً ارتداد
عبد الله آل هتيلة (جدة)
وسط حيرة وقلق وخوف مما آل إليه سوق الأسهم من هبوط يضع صغار المستثمرين والمضاربين أيديهم اليوم على قلوبهم خوفا مما تحمله الأيام القادمة من مفاجآت بعد أن فقدوا كثيرا من أموالهم بعد الهبوط الحاد الذي تعرض له سوق الأسهم. كثيرون من صغار المستثمرين لم يعودوا متفائلين بعد أن انتظروا أياما طويلة يبحثون عن بارقة أمل تعيد لهم رؤوس أموالهم فقط بعد أن كانوا يطمعون في تحقيق الأرباح الطائلة.
"عكاظ" استطلعت آراء عدد من المحللين الاقتصاديين والنفسيين للحديث عن أوضاع السوق .
الدكتور مقبل الذكير استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز قال يجب تدخل الجهات المعنية لمعالجة ما يحدث في السوق حاليا بعد أن فقدت هيئة سوق المال سيطرتها على مجرياته.
وأشار إلى أن اليوم السبت سيكون يوما مصيريا وإذا لم يحدث تحسن في السوق فسوف يستمر بقية الأسبوع على هذا الوضع، لكن أتصور بأن الخروج من هذه الأزمة يتم عبر تدخل رسمي كبير بحجم الأزمة يعيد الاطمئنان إلى نفوس المواطنين، فكل الأسباب التي أدت إلى تحسن السوق لا تزال موجودة اقتصاد قوي أسعار نفط متماسكة، استقرار أمني، لا يوجد أي مسببات تقود السوق إلى هذا التراجع الكبير، واستدرك الذكير: نعم الارتفاع كان جنونيا قبل هذه الأزمة لكن أيضا التراجع الكبير ليس له أي مبرر، ويتضح بأن سوء توقيت تطبيق قرارات الهيئة هو السبب، وأنا سبق و ذكرت جميع تنظيمات الهيئة وأوضحت بأنها في أجندة الهيئة ولكن لم أكن أتصور بأن الهيئة ستظهرها بهذه السرعة، اذ بدأت الإشكالية بتعطل نظام التداول وأسواقنا شديدة الحساسية في التعامل مع مثل هذه التقنية ليتطور الأمر إلى عدم منح البنوك عملاءها حسومات وعمولات ثم تأتي نسبة التذبذب فهذه الأمور لا تدار بهذه الطريقة.
وقال الدكتور الذكير دائما ما يردد البعض ان هوامير السوق هم السبب في ما حدث.أستغرب ذلك مع إيماننا بأنهم موجودون، القضية مدى التزام المتعامل بضوابط السوق، إذا كانت هناك ممارسات مخالفة للقوانين سيكون الإخفاق لذلك يجب على الهيئة ضبط السوق، وما حدث من تراجع في السوق لم يكن بسبب أن الهيئة تطبق القوانين ولكن كانت المشكلة في الطريقة والتوقيت، مثلا الإعلان عن التوقيف يأتي بصيغة "توقيف مضارب يتعامل في أسهم شركات معينة"، دون الإفصاح عن المضارب، بهذه الطريقة كأنني أعاقب الشركات والمضاربين فيها جميعا.
هلع وحيرة
يرى الدكتور محمد الحامد استشاري نفسي وأحمد المتابعين لانعكاسات الاوضاع في سوق الأسهم: ان وضع السوق في غاية السوء، ونفسيات صغار المساهمين أصابها الهلع الشديد، وهو هلع نتيجة التصحيح القوي الذي شهده السوق مطلع الأسبوع الماضي، من المعروف من الناحيتين الفنية والتقنية أن السوق بحاجة إلى تصحيح لكن عملية التصحيح المفاجئة والقوية وغير المبررة أوجدت حالة من الهلع لدى المتعاملين في السوق لا سيما في ظل اقتصاد قوي في المملكة وفي ظل ارتفاع أسعار النفط وثباتها، هذه الأمور كلها تتنافى مع حدوث التصحيح الذي رافقه حركة بندولية عجيبة هذه الأيام.
وأضاف الحامد : هيئة سوق المال وبصدق لم تستطع السيطرة على الوضع بشكل جيد مما ساهم في الانخفاض القوي بسبب القرارات المتتابعة والمباغتة لها، فقرار تخفيض نسبة التذبذب من 01 % إلى 5% قد يكون قرارا صحيا ويحمي السوق لكن يعاب عليه أنه جاء بطريقة مباغتة مع السرعة في التنفيذ، ومن الناحية النفسية نجد أن حالة الهلع زادت من عدم استقرار السوق مع غياب أي تصريح من هيئة سوق المال التي نعلم بأنها جهة تنظيمية وهذا معروف سلفا وليست مطالبة بتعديل وضع السوق، وإذا كانت الهيئة أيضا تدعو للشفافية والوضوح فإننا نجدها لا تطبق ذلك لأنها تتخذ قرارات تهدف الى تحقيق المصلحة للمستثمرين لكنها أيضا تضر بمصالح صغار الساهمين.
وأشار الدكتور الحامد إلى أن المرحلة القادمة مرحلة مفصلية في السوق السعودي وهي بحاجة إلى تدخل جهة مسئولة توضح للناس ما الذي يدور ويحدث خلف الكواليس لإنهاء حالة الحيرة التي يعاني منها المتعاملون ويطمئنهم بأن الأمور ستعود إلى طبيعتها خاصة إذا عرفنا بأن عدد المتداولين في السوق بالملايين.
وعن توقعاته يقول الحامد: من المحتمل أن يستمر التصحيح اليوم السبت وغدا الأحد ليكون يوم الاثنين بداية الارتداد وبداية الصعود، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن يوم الثلاثاء الماضي كان سيكون بداية الارتداد وبالفعل حدث ارتداد وهمي وعاد السوق للتصحيح يومي الأربعاء والخميس، بصراحة التوقعات والقراءات الفنية لا أعتقد بأنها ستكون صحيحة في ظل اشياء غير مفهومة التي تحدث في السوق.