محمد العمران
04-03-2006, 12:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
في مقال الاسبوع الماضي ، تحدثت عن اهمية نقطة 8,900-9,000 كنقطة دعم هامة للسوق و كانت التوقعات ان يتوقف الهبوط عندها اتكوين قاعدة سعرية الا ان موجة الهبوط (مع الاسف) تمكنت بداية الاسبوع الماضي من اختراق هذه النقطة الى مستويات 8,500 نقطة مع ارتفاع واضح في احجام التداول.
يبدو لنا ان قلق المستثمرين تجاه ازمة شركة السلام مع النيابة العامة (و انعاكاسات ذلك على باقي الشركات) كان هو السبب الرئيسي لهبوط المؤشر في الفترة الماضية و لذلك كان اجتماع سعادة الوزير بالمستثمرين (بحضور الرئيس التنفيذي لشركة السلام) و تطمينه لهم باوضاع الشركة المالية كان نقطة تحول في الاتجاه الصحيح و عكست ارتياحا بين اوساط المستثمرين.
نتيجة لذلك ، عاد المستثمرون للسوق بشكل تدريجي و تجاهلت الكثير من الشركات (تحديدا في قطاعي الصناعة و الخدمات) لاداء المؤشر و ارتفعت بقوة (ارتباطا سلبيا مع المؤشر) و هو بلا شك من الظواهر الايجابية التي تؤكد وصول اسعار الكثير من الشركات الى حدودها الدنيا. هنا يجب ان نذكر ان سبب هبوط المؤشر كان بسبب قطاع البنوك الذي تأثر باعلان الوطني عن توقعاته لنمو الارباح خلال السنوات القادمة (الذي اعتبره المستثمرون بيانا سلبيا) اضافة لمخاوف البنوك من وضع شركة السلام رغم محدودية حجم القروض البنكية التي لا تتجاوز 17 مليون ريال فقط.
من جهة اخرى ، وصل تقييم السوق الى مستويات منخفضة و تاريخية حيث ان متوسط مكررات الربحية وصل الى اقل من 20 مضاعف و متوسط مكررات القيمة الدفترية الى مستويات اقل من 3.8 مضاعف في الوقت الذي وصل متوسط نمو الارباح الى 117%. اقل الشركات من حيث مكررات الربحية هي: المطاحن (8) ، كهرماء (10) ، التحويلية (12) ، وقود (13) ، السلام (17) و هناك ثلاث شركات تتداول حاليا باقل من قيمتها الدقترية و هي: الملاحة و مطاحن و شركات قريبة من قيمتها الدفترية و هي: بروة و النقل البحري. اما اعلى الشركات نموا في الارباح فهي: المتحدة (583%) ، الدولي الاسلامي (455%) ، مخازن (295%).
المؤشرات الفنية لازالت تعطي اشارات دخول و وصول لمرحلة التشبع البيعي و هي بلا شك اشارات ايجابية.
نتوقع في المرحلة القادمة ان يستمر الارتباط السلبي لشركات القطاع الصناعي و الخدمي و بالتالي حدوث ارتفاعات سعرية متوازنة لتعويض خسائرها في الوقت الذي يستمر الضغط المحدود على القطاع البنكي بسبب مكررات ربحيته المرتفعة نسبيا بالمقارنة مع باقي القطاعات. ايضا نتوقع ان نرى استمرار الارتفاع التدريجي في احجام التداول بسبب اقبال المستثمرين على الشراء اضافة الى معاودة شركة قطر للاوراق المالية ممارسة نشاطها (المتوقع خلال الايام القادمة) مما يعزز من عمق التداول و عودة الحياة مجددا للسوق.
بشكل عام ، السوق لا يزال يفتقد ثقة المستثمرين و هو في منحنى هابط (بعد كسره لنقطة الدعم 8,900) و يبحث عن قاعدة سعرية و نتوقع تكوينها قرب مستويات 8,280-8,300 نقطة التي تمثل مستويات الدعم التالية (و التي تم اختبارها في مايو 2005م). تنبع اهمية تكوين هذه القاعدة السعرية من انها ستعطي المؤشر فرصة لالتقاط الانفاس من خلال التحرك افقيا لبعض الوقت و من ثم اخذ العزم في منحنى صاعد و هو ما نتوقع حدوثه خلال الاسابيع القادمة باذن الله الا ان ذلك يعتمد بشكل كبير على دخول السيولة المجمدة و ازمة شركة السلام التي تتطلب تكاتف الجميع.
ختاما ، يجب الا ننسى ان الاثنين القادم سيشهد الجمعيات العمومية لصناعات و مخازن و بالتالي استحقاقات الارباح و الاسهم و هذا له دلالات هامة لكبار المستثمرين.
وبالله التوفيق ...... رزقنا الله و اياكم من واسع فضله,
في مقال الاسبوع الماضي ، تحدثت عن اهمية نقطة 8,900-9,000 كنقطة دعم هامة للسوق و كانت التوقعات ان يتوقف الهبوط عندها اتكوين قاعدة سعرية الا ان موجة الهبوط (مع الاسف) تمكنت بداية الاسبوع الماضي من اختراق هذه النقطة الى مستويات 8,500 نقطة مع ارتفاع واضح في احجام التداول.
يبدو لنا ان قلق المستثمرين تجاه ازمة شركة السلام مع النيابة العامة (و انعاكاسات ذلك على باقي الشركات) كان هو السبب الرئيسي لهبوط المؤشر في الفترة الماضية و لذلك كان اجتماع سعادة الوزير بالمستثمرين (بحضور الرئيس التنفيذي لشركة السلام) و تطمينه لهم باوضاع الشركة المالية كان نقطة تحول في الاتجاه الصحيح و عكست ارتياحا بين اوساط المستثمرين.
نتيجة لذلك ، عاد المستثمرون للسوق بشكل تدريجي و تجاهلت الكثير من الشركات (تحديدا في قطاعي الصناعة و الخدمات) لاداء المؤشر و ارتفعت بقوة (ارتباطا سلبيا مع المؤشر) و هو بلا شك من الظواهر الايجابية التي تؤكد وصول اسعار الكثير من الشركات الى حدودها الدنيا. هنا يجب ان نذكر ان سبب هبوط المؤشر كان بسبب قطاع البنوك الذي تأثر باعلان الوطني عن توقعاته لنمو الارباح خلال السنوات القادمة (الذي اعتبره المستثمرون بيانا سلبيا) اضافة لمخاوف البنوك من وضع شركة السلام رغم محدودية حجم القروض البنكية التي لا تتجاوز 17 مليون ريال فقط.
من جهة اخرى ، وصل تقييم السوق الى مستويات منخفضة و تاريخية حيث ان متوسط مكررات الربحية وصل الى اقل من 20 مضاعف و متوسط مكررات القيمة الدفترية الى مستويات اقل من 3.8 مضاعف في الوقت الذي وصل متوسط نمو الارباح الى 117%. اقل الشركات من حيث مكررات الربحية هي: المطاحن (8) ، كهرماء (10) ، التحويلية (12) ، وقود (13) ، السلام (17) و هناك ثلاث شركات تتداول حاليا باقل من قيمتها الدقترية و هي: الملاحة و مطاحن و شركات قريبة من قيمتها الدفترية و هي: بروة و النقل البحري. اما اعلى الشركات نموا في الارباح فهي: المتحدة (583%) ، الدولي الاسلامي (455%) ، مخازن (295%).
المؤشرات الفنية لازالت تعطي اشارات دخول و وصول لمرحلة التشبع البيعي و هي بلا شك اشارات ايجابية.
نتوقع في المرحلة القادمة ان يستمر الارتباط السلبي لشركات القطاع الصناعي و الخدمي و بالتالي حدوث ارتفاعات سعرية متوازنة لتعويض خسائرها في الوقت الذي يستمر الضغط المحدود على القطاع البنكي بسبب مكررات ربحيته المرتفعة نسبيا بالمقارنة مع باقي القطاعات. ايضا نتوقع ان نرى استمرار الارتفاع التدريجي في احجام التداول بسبب اقبال المستثمرين على الشراء اضافة الى معاودة شركة قطر للاوراق المالية ممارسة نشاطها (المتوقع خلال الايام القادمة) مما يعزز من عمق التداول و عودة الحياة مجددا للسوق.
بشكل عام ، السوق لا يزال يفتقد ثقة المستثمرين و هو في منحنى هابط (بعد كسره لنقطة الدعم 8,900) و يبحث عن قاعدة سعرية و نتوقع تكوينها قرب مستويات 8,280-8,300 نقطة التي تمثل مستويات الدعم التالية (و التي تم اختبارها في مايو 2005م). تنبع اهمية تكوين هذه القاعدة السعرية من انها ستعطي المؤشر فرصة لالتقاط الانفاس من خلال التحرك افقيا لبعض الوقت و من ثم اخذ العزم في منحنى صاعد و هو ما نتوقع حدوثه خلال الاسابيع القادمة باذن الله الا ان ذلك يعتمد بشكل كبير على دخول السيولة المجمدة و ازمة شركة السلام التي تتطلب تكاتف الجميع.
ختاما ، يجب الا ننسى ان الاثنين القادم سيشهد الجمعيات العمومية لصناعات و مخازن و بالتالي استحقاقات الارباح و الاسهم و هذا له دلالات هامة لكبار المستثمرين.
وبالله التوفيق ...... رزقنا الله و اياكم من واسع فضله,