المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا



امـ حمد
22-04-2010, 04:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فإن أمة الإسلام أمة صفاء ونقاء في العبادات والمعاملات، وقد نهى النبي عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء فقال ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )
وعندما سُئل النبي أي الناس أفضل قال
( كل مخموم القلب صدوق اللسان ) قالوا- صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال( هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد ) وسلامة الصدر نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ وسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة.
وكثير من الناس اليوم يتورع عن أكل الحرام أو النظر الحرام ويترك قلبة يرتع في مهاوي الحقد والحسد والغل والضغينة،
عينك ولسانك وقلبك وهواك، عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل، وانظر لسانك لا تقل به شيئاً يعلم الله خلافه من قلبك، وانظر قلبك لا يكون منه غل ولا حقد على أحد من المسلمين، وانظر هواك لا يهوى شيئاً من الشر
الغضب- فالغضب مفتاح كل شر وقد أوصى رجلاً بالبعد عن الغضب فقال( لا تغضب ) فرددها مراراً فإن الغضب طريق إلى التهكم بالناس والسخرية منهم وبخس حقوقهم وإيذائهم وغير ذلك مما يولد البغضاء والفرقة.
النميمة- وهي من أسباب الشحناء وطريق إلى القطيعة والتنافر ووسيلة إلى الوشاية بين الناس وإفساد قلوبهم، قال تعالى ذاما أهل هذه الخصلة الذميمة وقال ( لا يدخل الجنة فتان )وهو النمام.
الحسد- وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين نهى الله عنه ورسوله قال ( إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) والحسد يولد الغيبة والنميمة والبهتان على المسلمين والظلم والكبر.
التنافس على الدنيا- خاصة في هذا الزمن حيث كثر هذا الأمر واسودت القلوب، فهذا يحقد على زميلة لأنه نال رتبة أعلى، وتلك تغار من أختها لأنها حصلت على ترقية وظيفية، والأمر دون ذلك فكل ذلك إلى زوال.
كثرة المزاح- فإن كثيره يورث الضغينة ويجر إلى القبيح والمزاح كالملح للطعام قليله يكفي وإن كثر أفسد وأهلك. وهناك
والمسلم مطالب بتزكية نفسه والبعد عن الغل والحقد والحسد، ومما يعين على سلامة الصدر
أن من أخلص دينه لله عز وجل فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه المسلمين إلا المحبة الصادقة، وعندها سيفرح إذا أصابتهم حسنة، وسيحزن إذا أصابتهم مصيبة؛ سواءً كان ذلك في أمور الدنيا أو الآخرة.
رضا العبد عن ربه وامتلاء قلبه به- ( إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقياً من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم،
وقراءة القرآن وتدبره-فهو دواء لكل داء، والمحروم من لم يتداوا بكتاب الله، فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخره
الصدقة- فهي تطهر القلب، وتُزكي النفس، قال الله تعالى ( داووا مرضاكم بالصدقة ). وإن أحق المرضى بالمداواة مرضى القلوب، تذكر أن من تنفث عليه سُمُومك، وتناله بسهامك هو أخ مُسلم
يجمعك به رابطة الإسلام. فلِمَ توجه الأذى نحوه.
قال رسول الله ( والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم )
هذا دليل على فضل السلام لما فيه من رفع التباغض وتوريث الود
ترك كثرة السؤال وتتبع أحوال الناس امتثالاً لقول النبي ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه )
عدم الاستماع للغيبة والنميمة-حتى يبقى قلب الإنسان سليماً والكثير اليوم يلقي بكلمة أو كلمتين توغر الصدور خاصة في مجتمع النساء
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثه-إن لم تنفعه فلا تضره- وإن لم تفرحه فلا تغمه - وإن لم تمدحه فلا تذمه


جعل الله قلوبنا سليمة لا تحمل حقداً ولا غلاً على المسلمين،

QATAR-2006
23-04-2010, 12:47 AM
جزاك الله خير في ميزان حسناتج