امـ حمد
23-04-2010, 04:38 PM
ولـو كنت فـظاً غليظ الـقلب لأنـفضوا مـن حـولك
الـسلام عليكم ورحـمة الله وبركـاته
الديـن النـصـيحـة ., الديـن المـعامـلة ., الديـن الخُـلـق .,
تـذكـر أن إلتـزامك عـلى طـريق الهـدى , لا بـعملك ولا بجهـدك ولا بحـسن تربية والديك لـك
فتلك مـا هـي إلا أسباب وظـروف وبيـئة هيأهـا الله لـك
ولـكن الفـضل للـه وحـده , فـاحمـد الله تـعـالـى أن جـعل تـربيتك فـي بيـئة صـالحـة ,ونشأت النشأة الحـسنة وتربيت على الأخـلاق وذاك الـعلم مـن كل حـدبٍ وصـوب ., وتـلك أشـياء يتمانـاها الكـثـيرووون
تـذكـر أن الحبيب - صـلى الله عليه وسـلم - وهـو أتم النـاس أخـلاقـاً وهـو الذي بُعث ليتمم مكـارم الأخـلاق
ورب العـزة والجـلال يـقول لـه ( ولـو كنت فـظاً غليظ الـقلب لأنـفضوا مـن حـولك ) فـكيـف بـنا نحـن
الحـبيب ظـل يحبب ويـرغـب الناس بالإسـلام والإلتزام بجـادة الـصواب بلين الجـانب والعـطـاء والـسخاء والـخُـلق الحـسن ونـحن ننـفر مـنه ,غــيّـر مـا بنـفسـك , لـيُغـيرك الله وجـدد الـنـيّـة وأعـقد الـعزم , فـخذ بيـدهـم نـحو الـصواب , كُـن سـببـاً بـعد الله فـي إلتـزامـهم الـطريق الـقـويم , كـن لـهم عـونـاً ويـعينـكم الله ربكم ولا تستـهزيء بـهم أو بـقلة عـلمـهم فـربـما
كـانـوا عـند الله أعـلى مـكانـة مـنـك ,كـن مـفتـاحـاً للـخـير ,مـغـلاقـاً للـشـر , كـن مُـيـسِراً لا مُـعــسِـراً , كـن مُـبـشِـراً لا مُـنـفِـراً,اسـتغـل مـا وهـبـه الـرحـمن لـك بالـخير , ولـتترك بـصمـتان,بـصمـة فـي قـلوب الآخـريـن فـيدعـون لـك بـالخـير حـتى بـعد مـوتك ,وبـصمـة أعـظـم تُـكـتب فـي صحيـفـة أعمالك فتـجازى بـها أجـراً عـظيمـاً بـإذن الله .كـن كـحـبيبـك حـيث أمـره ربـه ( واخـفـض جـنـاحـك لـمن اتبـعك من الـمسـلمين) فـيجيـب - عليه الصـلاة والـسلام - أمـر ربـه بكل إنـصـياع وهـو الذي قـد غُـفر لـه ما قد تقدم من ذنـبه ومـا تـأخـر فـكــيـف بـك أنـت, مـن هـذه اللـحـظـة تخـلّـق بـأخـلاق الـقرآن , أخـلاق الإسـلام , أخـلاق الحـبيب,وضـع نـصب عينـيك قـولـه - صـلى الله عليه وسـلم - ( أقـربـكم مـني منـزلاً يـوم القـيامـة أحـاسنـكم أخـلاقـاً ) لـتنال شـرف الداريـن وعـِزّهُـما ,
فخاطب الناس بما يحبون لا بما تحب أنت، بما في عقولهم لا بما في رأسك، وليس معنى هذا أن تترك مهمتك العليا أو أن تتنازل عنها، ولكن كن حصيفاً لبيباً، تصل إلى ما تريد من خلال ما يحبون ويرغبون، تلَطَّف- وهي قاعدة ذهبية في جذب الناس والتأثير فيهم، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، وهذا ما تعلمه صلى الله عليه وسلم من ربه جل وعلا، فتراه هيناً ليناً رحيماً ،يرحمك الله- حتى لا ينفض الناس من حولك، وإياك ثم إياك أن تشعر المدعو أنك عبءٌ عليه، أو ضيفٌ ثقيل الظل، أو تحمله مشقة التعامل معك، فلا تطرح نفسك أمامه بسببٍ وبدون سبب، ولا تتدخل في علاقته بأصدقائه ما دام هو لم يستشرك فيها، كن رجلاً رقيقاً لطيفاً، تستخرج كلاماً من بحرٍ عميقٍ بالإيمان والحب والعلم، وتنطقه بلسانٍ رفيق هين،
اللـهم أهـدنـا لأحسـن الأخـلاق لا يـهدي لأحسنـها إلا أنت , وأصـرف عـنا سيئـها لا يـصـرف عـنا سيئـها إلا أنت ,
لـبيك وسـعديك , الخـير كـله بين يديـك والـشر ليس إليـك لا مـنجـا ولا مـلجأ منـك إلا إلـيك .,
أسال الله العون والتيسير وأن يفتح لنا مغاليق القلوب بفضله وقدرته
الـسلام عليكم ورحـمة الله وبركـاته
الديـن النـصـيحـة ., الديـن المـعامـلة ., الديـن الخُـلـق .,
تـذكـر أن إلتـزامك عـلى طـريق الهـدى , لا بـعملك ولا بجهـدك ولا بحـسن تربية والديك لـك
فتلك مـا هـي إلا أسباب وظـروف وبيـئة هيأهـا الله لـك
ولـكن الفـضل للـه وحـده , فـاحمـد الله تـعـالـى أن جـعل تـربيتك فـي بيـئة صـالحـة ,ونشأت النشأة الحـسنة وتربيت على الأخـلاق وذاك الـعلم مـن كل حـدبٍ وصـوب ., وتـلك أشـياء يتمانـاها الكـثـيرووون
تـذكـر أن الحبيب - صـلى الله عليه وسـلم - وهـو أتم النـاس أخـلاقـاً وهـو الذي بُعث ليتمم مكـارم الأخـلاق
ورب العـزة والجـلال يـقول لـه ( ولـو كنت فـظاً غليظ الـقلب لأنـفضوا مـن حـولك ) فـكيـف بـنا نحـن
الحـبيب ظـل يحبب ويـرغـب الناس بالإسـلام والإلتزام بجـادة الـصواب بلين الجـانب والعـطـاء والـسخاء والـخُـلق الحـسن ونـحن ننـفر مـنه ,غــيّـر مـا بنـفسـك , لـيُغـيرك الله وجـدد الـنـيّـة وأعـقد الـعزم , فـخذ بيـدهـم نـحو الـصواب , كُـن سـببـاً بـعد الله فـي إلتـزامـهم الـطريق الـقـويم , كـن لـهم عـونـاً ويـعينـكم الله ربكم ولا تستـهزيء بـهم أو بـقلة عـلمـهم فـربـما
كـانـوا عـند الله أعـلى مـكانـة مـنـك ,كـن مـفتـاحـاً للـخـير ,مـغـلاقـاً للـشـر , كـن مُـيـسِراً لا مُـعــسِـراً , كـن مُـبـشِـراً لا مُـنـفِـراً,اسـتغـل مـا وهـبـه الـرحـمن لـك بالـخير , ولـتترك بـصمـتان,بـصمـة فـي قـلوب الآخـريـن فـيدعـون لـك بـالخـير حـتى بـعد مـوتك ,وبـصمـة أعـظـم تُـكـتب فـي صحيـفـة أعمالك فتـجازى بـها أجـراً عـظيمـاً بـإذن الله .كـن كـحـبيبـك حـيث أمـره ربـه ( واخـفـض جـنـاحـك لـمن اتبـعك من الـمسـلمين) فـيجيـب - عليه الصـلاة والـسلام - أمـر ربـه بكل إنـصـياع وهـو الذي قـد غُـفر لـه ما قد تقدم من ذنـبه ومـا تـأخـر فـكــيـف بـك أنـت, مـن هـذه اللـحـظـة تخـلّـق بـأخـلاق الـقرآن , أخـلاق الإسـلام , أخـلاق الحـبيب,وضـع نـصب عينـيك قـولـه - صـلى الله عليه وسـلم - ( أقـربـكم مـني منـزلاً يـوم القـيامـة أحـاسنـكم أخـلاقـاً ) لـتنال شـرف الداريـن وعـِزّهُـما ,
فخاطب الناس بما يحبون لا بما تحب أنت، بما في عقولهم لا بما في رأسك، وليس معنى هذا أن تترك مهمتك العليا أو أن تتنازل عنها، ولكن كن حصيفاً لبيباً، تصل إلى ما تريد من خلال ما يحبون ويرغبون، تلَطَّف- وهي قاعدة ذهبية في جذب الناس والتأثير فيهم، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، وهذا ما تعلمه صلى الله عليه وسلم من ربه جل وعلا، فتراه هيناً ليناً رحيماً ،يرحمك الله- حتى لا ينفض الناس من حولك، وإياك ثم إياك أن تشعر المدعو أنك عبءٌ عليه، أو ضيفٌ ثقيل الظل، أو تحمله مشقة التعامل معك، فلا تطرح نفسك أمامه بسببٍ وبدون سبب، ولا تتدخل في علاقته بأصدقائه ما دام هو لم يستشرك فيها، كن رجلاً رقيقاً لطيفاً، تستخرج كلاماً من بحرٍ عميقٍ بالإيمان والحب والعلم، وتنطقه بلسانٍ رفيق هين،
اللـهم أهـدنـا لأحسـن الأخـلاق لا يـهدي لأحسنـها إلا أنت , وأصـرف عـنا سيئـها لا يـصـرف عـنا سيئـها إلا أنت ,
لـبيك وسـعديك , الخـير كـله بين يديـك والـشر ليس إليـك لا مـنجـا ولا مـلجأ منـك إلا إلـيك .,
أسال الله العون والتيسير وأن يفتح لنا مغاليق القلوب بفضله وقدرته