المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في حوار هام لـ الراية الاقتصادية



Love143
05-03-2006, 12:02 AM
الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في حوار هام لـ الراية الاقتصادية


الشيخ محمد بن أحمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في حوار هام لـ الراية الاقتصادية
تشريعات جديدة.. وهدفنا تحسين البيئة التجارية والاقتصادية والاستثمارية باستمرار
الحكومة تعمل على إعادة هيكلة رأس مال الشركات الإنتاجية ( سلعية وخدمية ) لتحقيق ميزة تنافسية
نرفض الربط بين علاج التضخم وتراجع البورصة لأنه يضر بالاستثمار فيها
ليس صحيحاً أن المستثمرين هربوا والبورصة استقطبت 6 آلاف أجنبي في شهري يناير وفبراير
المستثمر طويل الأجل سيحقق فوائد مجزية على المدى البعيد
نؤيد وضع ضوابط لتصنيف الشقق السكنية من خلال لجنة تشكل من الجهات المختصة
ارتفاع الإيجارات أثر على أسعار السلع.. والوزارة تبذل جهوداً حثيثة لضبط الأسواق
الوزارة تتأكد من أسباب ومبررات زيادة رؤوس أموال الشركات المساهمة قبل الموافقة عليها
الاكتتاب من خلال شركات الوساطة قادم.. ولجنة السوق أصدرت تعليمات توفير الأنظمة الملائمة لذلك



الحوار مع سعادة الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة.. ليس حديثاً عادياً.. وإنما يكتسب أهمية كبيرة لأنه يتطرق إلى تطور أنشطة واحد من أهم قطاعاتنا الحيوية بالبلاد الذي يعكس مدى التطور الذي تشهده قطر.

وأخبار معلومات وتطورات الاقتصاد والتجارة والاستثمار أصبحت تحتل الأولوية لدى المواطنين والمقيمين والمراقبين والمحللين في الداخل والخارج.. استطعنا خلال الأسبوع الماضي أن نحصل على موعد لإجراء هذا الحوار.. وحاولنا أن نتطرق فيه إلى كثير من المواضيع الهامة سواء تعلق ذلك بالسوق المالي.. وهل هناك ارتباط بين علاج التضخم وتراجع الأسعار في السوق.. وهل تراجع السوق المالي أدى إلى هروب المستثمرين وعلى وجه الخصوص المستثمرين الخليجيين؟ وهل التراجع الذي طال السوق خلال الأشهر الأخيرة يخدم الاستثمار طويل الأجل في السوق؟.. وكيف تتعامل الوزارة من خلال إداراتها المختصة مع زيادة رؤوس الأموال للشركات المساهمة؟ وماذا عن تطورات إنشاء هيئة قطر للأسواق المالية وشركة سوق الدوحة للأوراق المالية وهل يمكن أن يتم الاكتتاب في الشركات الجديدة من خلال شركات الوساطة المدرجة في السوق؟ وهل يشهد المستقبل إنشاء أسواق أخرى غير الأسهم؟ وهل وصل أداء الاقتصاد القطري إلى ذروته، وماذا عن التشريعات الاقتصادية الجديدة؟.. وكيف يرى ضرورة وجود قانون شامل للإيجارات في المستقبل.. وإعادة تصنيف الشقق السكنية؟ وماذا عن لائحة انتخابات غرفة تجارة وصناعة قطر واستخدام التوكيلات.. هنا تفاصيل الإجابة على كل هذه التساؤلات وغيرها.

يربط بعض المستثمرين بين تراجع السوق المالي والسيطرة على ارتفاع معدلات التضخم وهناك من يشيرون إلى أن الأمر شبه متعمد.. كيف تقيمون ذلك؟

- هذا الكلام غير صحيح.. وقد نفيناه بالفعل فليست هناك أية ضغوط من جانب الحكومة على أسعار الأسهم بهدف كبح جماح التضخم.. وإننا نطالب من يرددون هذا الكلام بأن ينأوا بأنفسهم عن هذه الشائعات لأنها تضر بالاقتصاد والاستثمار في سوق الأسهم. ولا نحتاج إلى تأكيد حرص الحكومة على مصالح جميع المستثمرين- قطريين أو غير قطريين- كما أنها تعمل باستمرار على تهيئة الظروف وتحسين مناخ الاستثمار بهدف جذبهم.. وباعتبار أن هذا أمر يشاهده ويدركه الجميع.. كذلك فإنه لا يجب الربط بين التضخم وارتفاع أسعار الأسهم.. فكما أكدت دراسة الوزارة أن التضخم يرتبط في جزء كبير منه بارتفاع الإيجارات »حوالي 78%« والنسبة الباقية ناتجة عن ارتفاع أسعار مواد البناء. وبالتالي فليس هناك أي توجه من جانب الحكومة للعمل على خفض أسعار الأسهم بهدف كبح جماح ذلك التضخم. والتراجع الذي شهدته الأسعار في وقت سابق غير مبرر استناداً إلى أن الاقتصاد القطري يشهد أداء قوياً وإلى أن الشركات المدرجة حققت أرباحاً قياسية وغير مسبوقة.. وكما أشرنا سابقاً أن أرباح 17 شركة فقط من الشركات المدرجة في السوق بلغت 8.9 مليار ريال محققة بذلك زيادة نسبتها 0_% عن أرباح عام 2004.

ولاشك أن بث الشائعات والبلبلة من شأنه إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني وتكبيد المستثمرين الخسائر.



هروب المستثمرين

هناك من يشير إلى أن أداء السوق المالي قد أدى إلى هروب المستثمرين خاصة الخليجيين.. ما هو تعليقكم؟

- الدور الذي تقوم به السوق هو تنظيم عمليات التداول وضمان تنفيذها في جو من العدالة والنزاهة، وتوفير جميع الأنظمة الفنية الكفيلة بتنفيذ تلك العمليات في أسرع وقت ممكن.. هذا علاوة على توفير المعلومات للمستثمرين وضمان أعلى قدر من الشفافية. أما أداء السوق بمعنى ارتفاع أسعار الأسهم فيه أو انخفاضها فإن هذا يخضع لظروف العرض والطلب، وهذه الظروف تحكمها عدة عوامل ونحن نرى بشكل عام أن النتائج المالية التي حققتها الشركات القطرية خلال عام 2005 والتي سجلت زيادة كبيرة في الأرباح، علاوة على النمو الكبير الذي سجله الناتج الإجمالي المحلي في دولة قطر بنهاية عام ،2005 والذي وصل إلى 21% يجب أن يكون باعثاً على جذب الاستثمارات لا طردها كما يتصور البعض. نحن حريصون بوجه عام على جذب المستثمرين لأمد طويل، وإذا كان بعض المضاربين قد تضرروا خلال فترة معينة تراجعت فيها الأسعار، فإن ما يعنينا بشكل كبير هو أن اقتصادنا ينمو بصورة مطردة وأن شركاتنا تواكب ذلك النمو.

وبالرغم من كل ذلك أود الإشارة إلى أن عدد المستثمرين الأجانب الذين دخلوا السوق خلال عام 2005 قد بلغ نحو 30 ألف مستثمر، بينما دخل السوق خلال شهري يناير وفبراير فقط من عام 2006 نحو 6000 مستثمر جديد.

وقد يصاحب تراجع السوق المالي أن المستثمر يكون حذراً أو متريثاً رغبة منه في معرفة التطورات أو رغبة منه في تغيير توجهاته أو تكون هناك اكتتابات في أسواق أخرى كما يحدث في العديد من دول الخليج حالياً وبالتالي يخرج من السوق ثم يعود مرة أخرى.. والدخول والخروج هو طبيعة الأسواق المالية.. والأرقام التي ذكرتها تشير بوضوح إلى أن عدد المستثمرين الأجانب في تزايد مستمر بسوق الدوحة للأوراق المالية.

الاستثمار طويل المدى

هل ما يحدث للسوق المالي من تراجع يصب في صالح الاستثمار طويل المدى؟ وهل ترى أن من اتجه إلى الاستثمار في السوق في الأشهر التي تلت فتح السوق لغير القطريين يحققون فوائد إذا كان قرارهم من البداية استثمار طويل الأجل؟

- ما حدث في السوق المالي من تراجع إنما يعزى إلي عدة عوامل ليس من بينها أي عامل من شأنه التأثير سلباً على المستثمر طويل الأمد، إذ أن المستثمر طويل الأمد ينظر إلى الأداء الكلي للاقتصاد ونموه، وينظر إلى أداء الشركات ونمو أرباحها ومشاريعها المستقبلية وقدرتها على التكيف مع الظروف ونجاح إدارتها، وينظر إلى عوامل أخرى كالاستقرار الاجتماعي والأمني، وكل هذه العوامل تتخذ منحى إيجابياً في دولة قطر. ونحن واثقون من أن الذين دخلوا السوق القطرية بقصد الاستثمار طويل الأمد سيحققون فوائد مجزية على المدى البعيد.

في الوقت ذاته فإن من يدخلون السوق كمضاربين قد يحققوا أرباحاً سريعة مع انتعاش السوق وقد ينقلب عليهم السوق فتحدث الخسائر.. أي أن المضاربة »سلاح ذو حدين«. ومن هنا فإننا ننصح جميع المستثمرين بالابتعاد عن المضاربات العشوائية، كما ننصح بأن يكون استثمارهم بهدف الاستفادة من العوائد المجزية والقوية التي تحققها الشركات المدرجة مع النتائج القياسية التي تحققها.

هناك من يشير إلى أن الوزارة مسؤولة عن تراجع السوق لأنها وافقت على زيادة رأس مال العديد من الشركات المساهمة المدرجة في السوق مثل المتحدة وغيرها.. بماذا تعلقون؟

- أجاز القانون رقم »5« لسنة 2002 بإصدار قانون الشركات للجمعية العامة غير العادية بعد موافقة الوزارة زيادة رأس مال الشركة، وتتم الزيادة بالطرق التالية أو بإحداها كإصدار أسهم جديدة أو رسملة الاحتياطي أو بتحويل السندات إلى أسهم جديدة مقابل حصص عينية. ولما كان القانون المشار إليه أعطى الوزارة حق الموافقة على الزيادة من عدمها، فإننا دائماً ما نتأكد من أسباب ومبررات طلب الزيادة قبل إعطاء الموافقة.. وغالباً ما تكون الزيادة المطلوبة لها مبرراتها وأسبابها نظراً للطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في هذه الفترة.. ومسايرة الشركات لهذه الطفرة من حيث زيادة خطوط انتاجها أو خدماتها أو استثماراتها.

وقد أكد القانون على أنه في حالة موافقة الوزارة على زيادة رأس المال وذلك بطرح أسهم جديدة للاكتتاب العام بأن تنشر بيانات الاكتتاب في الصحف المحلية متضمنة بياناً بأسباب الزيادة وذلك لإطلاع المساهمين الذين لهم حق الأولوية في الاكتتاب في الأسهم الجديدة على هذه الأسباب ولهم الخيار في الموافقة على الزيادة من عدمها.

بناء على ذلك فإن الوزارة لا ترفض الطلب بزيادة رأس مال أي شركة مساهمة طالما كان لديها من الأسباب والمبررات ما يتطلب منها زيادة رأس المال، ويبقى القرار الأخير باعتماد الزيادة من حق الجمعية العامة غير العادية.

والطفرة الاقتصادية والتنمية التي تشهدها دولة قطر في هذه المرحلة تتطلب من الشركات المساهمة ضرورة مسايرة تلك المتغيرات وذلك بزيادة انتاجيتها وخدماتها وكفاءتها الفنية مما يتطلب زيادة رأس مالها.. والوزارة تتحقق من مبررات وأسباب تلك الزيادة وآثارها الاقتصادية قبل الموافقة عليها، ويراعى في ذلك متطلبات نمو الشركة المستقبلية.

Love143
05-03-2006, 12:03 AM
تابع

طرح الشركات

هل يمكن تنظيم طرح الشركات الجديدة وإعلان مواعيد طرحها منذ بداية العام؟

- في البداية أحب أن أوضح إلى أن الوزارة ليست هي الجهة التي تقوم بتأسيس الشركات، لذلك فهي لا تعلم عن الشركات التي يمكن أن تؤسس خلال هذا العام أو ذاك؟

وفي الواقع تقوم الوزارة عندما تتلقى طلباً من المؤسسين والمرفق به عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركة المزمع تأسيسها بمراجعته والتأكد من صحة ما ورد فيه وإدخال التعديلات اللازمة عليهما وفقاً للقانون والاطلاع على دراسة الجدوى الاقتصادية. وفي حالة الموافقة يتم توثيق عقد التأسيس والنظام الأساسي لدى الجهة المختصة تمهيداً لاستصدار القرار الخاص بتأسيس الشركة، ومن ثم يتم توجيه الدعوة للاكتتاب العام عن طريق النشر في الصحف المحلية.

لذلك فإن مسألة تنظيم الشركات الجديدة وإعلان مواعيد طرحها منذ بداية العام يمكن في حالة ما إذا كانت الوزارة لديها معلومات أكيدة عن قيام مؤسسين بتأسيس شركات مساهمة خلال العام المزمع طرح الاكتتاب فيه.

ونظراً إلى أن دولة قطر تتمتع باقتصاد حر وتمنح المستثمرين الحرية الكاملة في تأسيس الشركات وتحديد موعد طرحها والاكتتاب فيها.. فإن مسألة توقيت الإعلان عن طرح شركات للاكتتاب العام مسألة تتعلق بكل شركة لوحدها وفقاً لأهميتها ولجدواها.

بالإضافة إلى أنه لا يمكن لأفكار تأسيس الشركات أن تظهر مرة واحدة في أوائل العام، فهي تتوزع على مدار العام، وقد تظهر فجأة حاجة ملحة لتأسيس شركة ذات نشاط معين فتتجه مجموعة من المستثمرين إلى العمل على تأسيسها، وهنا لا يمكن للوزارة أن ترفض تأسيس الشركة لمجرد أنها لم ترد ضمن قائمة الشركات المتوقع تأسيسها خلال العام، والمعيار الذي تستند إليه الوزارة في الموافقة على تأسيس أي من الشركات وطرح أسهمها للاكتتاب العام هو أن يكون ذلك التأسيس على أسس اقتصادية سليمة ودراسات جدوى.

الأمر الممكن هو أن تكون هناك شفافية وتعاون وثيق بين اللجنة المشرفة على تأسيس الشركة والجهات المعنية في وزارة الاقتصاد والتجارة لاطلاع المستثمرين والمهتمين أولاً بأول على خطوات التأسيس والمراحل التي مرت بها لكي يكون المستثمرون على دراية تامة بما يجري دون أن تكون هناك مفاجآت تترك أثرها على السوق المالي.



الاكتتاب من شركات الوساطة

هل يمكن أن يتم الاكتتاب في الشركات الجديدة من خلال السوق وعن طريق شركات الوساطة كما يحدث في عدد من الأسواق الخارجية؟

- حتى الآن فإنه وفقاً لقانون الشركات، يجب أن يجري الاكتتاب في بنك أو أكثر من البنوك المعتمدة في الدولة وتدفع في البنك الأقساط الواجب دفعها عند الاكتتاب.

وهذا لا يعني أن الوزارة لا تفكر في تعديل القوانين التجارية، بل على العكس من ذلك فإننا نؤمن بأن العمل التجاري يتطلب دائماً إجراء التعديلات اللازمة للقوانين والاجراءات المتبعة.

وقد لاحظ الجميع التعديلات التي تقوم بها الوزارة على القوانين التجارية، بحيث تم تحديث قانون السجل التجاري وقانون العلامات التجارية وقانون مراقبي الحسابات وتم استحداث قوانين جديدة أخرى مثل مكافحة التستر وقانون مكافحة الإغراق وغيرها.. علاوة على تحسين الاجراءات المتعلقة بإصدار السجلات التجارية.. لذلك فإن مسألة تعديل قانون الشركات فيما يختص بالجهة التي يتم الاكتتاب بها يعتمد على مدى الحاجة لإجراء مثل هذا التعديل.

كما أن الاكتتاب من خلال السوق وعن طريق شركات الوساطة العاملة فيه يحتاج إلى مقومات وشروط معينة ربما لا يكون معظمها متوفراً حالياً، إلا أننا عندما نرى أن تلك الشروط قد تحققت بحيث تحفظ حقوق المستثمر وتسهل عمليات الاكتتاب، لن نتردد في اعتماد تلك الطرق، ومن أهم تلك الشروط توافر قاعدة معلومات الكترونية لدى شركات الوساطة لعملائها، وهذا ما تفتقر إليه أغلب تلك الشركات، إلا أن لجنة السوق أصدرت في اجتماعها الأخير لعام 2005 تعليمات بضرورة توفير مثل هذه الأنظمة Oms.



هيئة أسواق المال

ما هي تطورات إنشاء هيئة قطر للأسواق المالية وما هي أهم الملامح للائحة الداخلية والهيكل التنظيمي؟

- بعد صدور قانون هيئة قطر للأسواق المالية.. انطلقنا انطلاقة قوية، وأخذنا على عاتقنا وقبل تشكيل مجلس إدارة الهيئة تكليف بيوت خبرة عالمية ومنها »ناسداك« و»براين تايلور« والاستعانة بالعديد من الخبراء لإعداد اللوائح والهياكل التنظيمية.. ونحن الآن في مرحلة متقدمة للغاية.. وإذا كان القانون الخاص بالهيئة هو بمثابة »العظام« فإن إعداد اللوائح والهياكل التنظيمية واستقطاب الكوادر ذات الكفاءة العالية هو بمثابة »اللحم« الذي يكسو هذه العظام.. وهناك العديد من التوجهات والخطوات الجديدة التي ستحقق نقلة نوعية كبيرة لأسواق المال في قطر خلال السنوات القادمة والعمل فيها سيكون بمستويات ومعايير دولية وعالمية.

هل يمكن أن نشهد في المستقبل إنشاء أسواق أخرى غير الأسهم؟

- من المؤكد أنه سوف يتم دراسة إدخال أدوات استثمارية جديدة إلى سوق المال القطري مثل صناديق الاستثمار والسندات والمشتقات. ولكن التركيز في الوقت الحالي على تطوير السوق ليوافق المعايير الدولية لتكون قاعدة صلبة لإضافة الأدوات الجديدة.

ما هو الدور الذي ستقوم به سوق الدوحة بعد تحويلها إلى شركة؟

- بعد التحول إلى شركة سيكون دورها تفعيل معايير جديدة التي سوف تضعها الهيئة للارتقاء بمستوى أداء السوق وعلى وجه الخصوص محققين مبدأ الشفافية وحماية المستثمر. وحسب قانون إنشاء الشركة »33 لسنة 2005م« فإنه يمكن طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب العام وإدراجها في السوق.. ووجود الشركة سوف يرفع من مستوى الأداء.. كما سيساهم في استقطاب كفاءات وكوادر بمستويات عالية.. وهو ما يعزز أن تعمل بأسس تجارية.. وتخضع للمنافسة.

الاقتصاد القطري

ما هي توقعاتك لأداء الاقتصاد القطري.. بماذا تعلق على من يرى أن دورة الاقتصاد القطري وصلت إلى الذروة وأنها لابد أن تتبعها دورة هبوط خلال عامين؟

- إن الدورة الاقتصادية تعتمد في الأساس على تتابع أوضاع اقتصادية على مدى زمني معين ينمو بها الاقتصاد بمعدلات متباينة قد تعود لعوامل خارجية أو داخلية.

اعتماداً على هذا المنطق فإن الاقتصاد القطري يتميز بالاستقرار النسبي في معدلات نموه نتيجة لتطوير هياكله الانتاجية وكفاءة في تخصيصه للموارد وتحقيق عوائد استثمارية تتوافق مع الامكانيات الانتاجية الفعلية للمشروعات العملاقة، الأمر الذي مكن الاقتصاد القطري من تخطي أزمات خارجية حيث:

1- استطاع الاقتصاد القطري أن يحقق تنويعاً المصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على المورد الواحد »النفط«، وذلك بإنشاء صناعة متخصصة لتسييل الغاز تعد من أكبر صناعات العالم في هذا المجال والتوسع في الصناعات المكملة.

2- الخيار الاستراتيجي في مجال الصناعات المتوسطة والصغيرة وقطاع الخدمات.

3- تعمل الحكومة على إعادة هيكلة رأس مال الشركات الانتاجية »السلعية والخدمية« ليحقق ميزة تنافسية للاقتصاد وبالأخص في مجالات الخدمات المصرفية والمقاولات والنقل البحري، الأمر الذي يؤكد التركيز على الأهمية النسبية لتلك القطاعات في مجال توظيف الاستثمار.

نسبة التضخم

كيف تقيمون نسبة التضخم وهل ترون تأثيرات سلبية خطيرة على أداء الاقتصاد؟

- إن الزيادة الطفيفة في معدلات التضخم في السنوات القليلة الماضية أمر طبيعي يتوافق مع ما يتحقق من معدلات النمو المعاصرة ويعود في المقام الأول لزيادة الايجارات الخاصة بالسكن والأراضي والمحلات التجارية، الأمر الذي تصدت له الحكومة الشهر المنصرم بسن قانون يحد من الارتفاع في الإيجار السكني.

أما فيما يخص الرقم القياسي لأسعار مواد البناء فإنه يُعد في مستوى الحدود المقبولة نسبة لارتفاع تلك المواد في منطقة الخليج وفي ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها دولة قطر.

وبخصوص معدل زيادة أسعار المواد الغذائية فإنها قد لا تتعدى »5.0 - 1%« مما يؤكد السعي في المحافظة على القيمة الشرائية للأفراد.. كما أن الرقابة على معدلات التضخم وعلاج آثاره السلبية إن وجدت تعد من القضايا الأساسية التي تراعيها المجموعة الاقتصادية للحكومة بهدف الحفاظ على متوسط الدخل الفردي.

تشريعات اقتصادية

هل هناك أي تشريعات اقتصادية يمكن أن تصدر خلال الفترة القادمة؟

- في الحقيقة انتهت اللجنة المكلفة بإعداد ومراجعة التشريعات الاقتصادية والتجارية من إعداد قانون التجارة وسوف يتم إرساله إلى مجلس الوزراء الموقر لاتخاذ الاجراءات اللازمة لاستصداره. وفي الحقيقة فإن هذا القانون يعتبر مطلباً هاماً للجميع حيث يتضمن أحكاماً تتعلق بالأعمال التجارية والتاجر وما يعد عملاً تجارياً وما لا يعد عملاً تجارياً وأحكام أخرى تتعلق بالدفاتر التجارية والمنافسة غير المشروعة والالتزامات التجارية وأنواع البيوع والوكالة والرهن وعمليات البنوك والإفلاس والصلح الواقي وغيرها من الأحكام المتعلقة بالتجارة.

Love143
05-03-2006, 12:03 AM
تابع


علاوة على أن اللجنة المذكورة تعمل على تحديث القوانين السابقة وإعداد اللوائح التنظيمية للقوانين الجديدة، ومن أهم القوانين التي تم تكليف اللجنة بإعدادها هو قانون حماية المستهلك.. وهدفنا دائماً الاهتمام بتحسين البيئة التجارية والاقتصادية والاستثمارية.

أزمة الإيجارات

اتجهت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الإيجارات ومنها قانون الإيجارات المؤقت.. هل يمكن أن تكون هناك إجراءات أخرى خاصة ما يتعلق بأسعار مواد البناء؟

- قامت الوزارة منذ فترة قريبة باستصدار قرار بتحديد سعر الطابوق الأسمنتي وهو ما لاقى صدى جيداً عند شركات المقاولات وكذلك مصانع الطابوق وتحرص الوزارة دائماً على تفعيل قراراتها بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي في الدولة بما يحقق التوازن بين أسعار المواد والسلع خاصة المستوردة منها وحاجة السوق إليها، ونسبة ارتفاعها.

قانون جديد

بعد انتهاء العمل بقانون الايجارات المؤقت.. هل يكون هناك قانون جديد للعقارات؟

- وجود قانون جديد للعقارات يعالج كافة أوضاع السوق بشكل شامل ومتكامل قد يكون محل دراسة مستقبلاً.. وصدور هذا القانون ليس من اختصاص وزارة الاقتصاد والتجارة.. صحيح كان للوزارة دور في صدور قانون الايجارات المؤقت خاصة ما يتعلق بجزئية التضخم.. لكن صدور قانون جديد قد يكون من اختصاص جهات أخرى وقد يكون من المناسب النظر في وجود هذا القانون مستقبلاً لمواكبة التطورات التي يشهدها قطاع العقارات في قطر.

تصنيف الشقق السكنية

هناك من يرى ضرورة إعادة تصنيف الشقق السكنية وتحديد الحدود القصوى لأسعار إيجاراتها بهدف ضمان ضبط وتوازن السوق؟

- من المعلوم أن القانون رقم »2« لسنة 1975 في شأن إيجار الأماكن والمباني وتعديلاته وآخرها القانون رقم »25« لسنة 2006م، بشأن بعض الأحكام الوقفية الخاصة بإيجار الأماكن والمباني إنما هو قانون تنظيمي عام لم يسند بالاشراف على تنفيذ أحكامه إلى جهة محددة، وإنما تخضع العلاقة الإيجارية لقواعد العرض والطلب، وأية نزاعات تنشأ عن تلك العلاقة تفصل فيها المحاكم، وإزاء الطفرة الكبيرة القائمة حالياً بشأن الاستثمار العقاري وإنشاء وحدات سكنية جديدة سوف يساهم في إعادة التوازن للعلاقة الإيجارية.

أما بشأن وضع ضوابط وتصنيف للشقق السكنية سواء كانت مفروشة أو خالية فإن الوزارة تؤيد وضع تلك الضوابط من خلال لجنة يتم تشكيلها من الجهات المختصة لوضعها وإفراغها في إطار تنظيمي تشريعي.

أسعار السلع

طالت معظم أسعار السلع الضرورية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية.. كيف ترى ذلك وهل تتخذ الوزارة إجراءات جديدة لمواجهة ارتفاع الأسعار من خلال إداراتها المختصة؟

- إذا حدثت ارتفاعات غير مبررة وبصورة مبالغة فإن هذا الارتفاع يمتد إلى الأشياء الأخرى.. وقد ترتب على ارتفاع أسعار الايجارات التأثير على أسعار السلع والمنتجات الضرورية.. وقد حذرنا من ذلك منذ البداية.. والحكومة اتخذت خطوات هامة للسيطرة على ارتفاع الايجارات.. كما أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة لضبط الأسواق.. ويبقى أن نشير إلى أن التضخم تتحكم فيه عوامل أساسية ترتبط بالسكن والمحروقات وأسعار الفائدة على الودائع بالبنوك.

شركة الميرة

كيف ترون تطورات شركة الميرة.. وبرأيكم هل يمكن أن تقوم بدور بارز في إعادة التوازن في أسعار السلع؟

- بدأت مسيرة شركة الميرة للمواد الاستهلاكية منذ استلام إدارتها لوثيقة تأسيسها ونظامها الأساسي بوضع خطة تطوير فروع ا لشركة في جميع الإدارات والأسواق للشركة بحيث تكون ذات هوية موحدة من حيث الشكل والتوزيع الداخلي للأسواق وأن توفر الشركة للمساهمين والمستهلكين في دولة قطر احتياجاتهم من المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية بأسعار منافسة تعكس الهدف من إنشائها، وتواكب التطورات في قطاع تجارة التجزئة في دولة قطر والمنطقة لتكون قادرة على المنافسة والتوسع لتغطية مناطق جغرافية أكبر والتعرف على تفصيلات عملائها.

هذا وقد بدأت الشركة في وضع خطة لتحديث جميع الفروع حيث بدأت بتحديث فرع المنصورة وفرع اليرموك وافتتاح فرع الشحانية وبدأت في خفض أسعار السلع الأساسية بالمقارنة بالمجمعات التجارية الأخرى وقد لمس عملاء الشركة ذلك، كما قامت بتعيين كوادر فنية عالية المستوى لتحقيق أهدافها، هذا وسوف يكون للشركة القدرة على المنافسة من خلال تقديم أسعار منافسة لعملائها بسبب الشراء الموحد بكميات كبيرة جداً لجميع فروع الشركة وتنوع مصادرها واستحداث بعض الأنشطة الغذائية الطازجة التي لم تكن موجودة من قبل تحقيقاً للاكتفاء الذاتي لكافة الفروع وبما يرضي رغبة وطموح العملاء.

إجراءات تطويرية

انتهجت وزارة الاقتصاد إجراءات تطويرية جديدة لتسهيل الخدمات للجمهور.. هل توجد أي اجراءات جديدة في هذا الصدد خلال العام الجاري؟

- تقوم الوزارة حالياً بإنهاء اجراءات تأسيس مكتب إدارة العمل التابع لوزارة شؤون الخدمة المدنية والاسكان ومن المتوقع أن يبدأ عمله خلال الأسبوع القادم وهو بذلك سيكون أحد مجالات الخدمة التي تقوم من خلال المجمع الإداري في الوزارة والذي يشتمل على خدمات كل من وزارة الشؤون البلدية والزراعة فيما يتعلق بالرخص التجارية ووزارة العدل فيما يتعلق بعقود التوثيق وغرفة تجارة وصناعة قطر ومكتب خدمات الطباعة والترجمة ومكتب للسفريات وفرع لبنك الدوحة بالاضافة إلى خدمات السجل التجاري كما تعمل الوزارة على توفير مكتب لخدمة المستثمرين وتأسيس الشركات.

وبذلك سيصبح المجمع الإداري كاملاً بكافة الخدمات التي يطلبها السادة التجار والمستثمرون ولم يتبق إلا خدمات إدارة التنمية الصناعية التابع لوزارة الطاقة والصناعة والتي نأمل أن يتم مشاركتهم معنا في المجمع الإداري.

شركات التأمين

ماذا عن تطورات دراسة الاندماج بين ثلاث من شركات التأمين القطرية؟ وهل يمكن أن يتم الاندماج خلال العام الجاري فيما لو ثبتت جدواه؟

- الدراسة في مرحلة تجميع المعلومات من الشركات الثلاث ولقد استغرق هذا الأمر بعض الوقت للانتظار من الانتهاء من إعداد التقارير المالية السنوية لعام 2005م للشركات الثلاث حتى تكون من ضمن إطار الدراسة وإذا ثبت جدوي الدمج فإنه من الممكن أن يتم هذا الأمر نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل.

لائحة الغرفة

ماذا عن لائحة انتخابات غرفة تجارة وصناعة قطر وما هي الإجراءات الجديدة في هذا الصدد؟

- يتم الآن إعداد لائحة انتخابات جديدة تنظم انتخابات الغرفة المقبلة وسوف يتم الانتهاء منها خلال أيام من تاريخه، يتم بعدها الإعلان عن إجراءات الانتخابات، وقد روعي في تلك اللائحة تلافي كافة السلبيات التي شابت الانتخابات السابقة.

التوكيلات

هل تشهد عملية التوكيلات في انتخابات الغرفة أي تطور جديد خلال الانتخابات القادمة؟

- من المهم أن تشهد عملية التوكيلات في انتخابات الغرفة تطوراً من حيث وضع الضوابط الهامة التي تحدد اصدار تلك التوكيلات وجهة اصدارها وحدود تلك التوكيلات بما لا يساء استغلالها.

هل يكون هناك جديد للغرفة التجارية يعزز من دورها في تطوير القطاع الخاص؟

- دور الغرفة هام وحيوي لخدمة القطاع الخاص القطري والمجال مفتوح باستمرار لتعمل جنباً إلى جنب مع وزارة الاقتصاد والتجارة.. وهناك تطور كبير في التعاون بين الوزارة والغرفة بهدف زيادة دورها وتنمية مشاركتها الخارجية بهدف جذب عدد أكبر من المستثمرين وشرح مزايا الاستثمار في قطر، بالاضافة إلى تطوير الأداء حتى تساعد التجار على تطوير أعمالهم والاهتمام بعنصري المنافسة والابتكار.. وللحقيقة فإن الغرفة شهدت تطوراً خلال دورتها الحالية وهم نشيطون.. وهناك اجتماعات تتم بشكل دوري مع مجلس إدارة الغرفة.. ونعتقد أن أغلب المشاكل الرئيسية التي كانوا يشكون منها قد تم حلها.

كيف ترون الدور الذي قام به مجلس إدارة الغرفة خلال دورته الحالية؟

- إن مجلس الإدارة لم يألو جهداً في سبيل تطور أعمال الغرفة وقد شارك في العديد من الفعاليات والاجتماعات التجارية والصناعية بفاعلية وساهم في التوصل للكثير من الحلول التي تواجه القطاعين التجاري والصناعي.

Love143
17-03-2006, 02:23 PM
http://members.lycos.co.uk/dhnal3od/closed.gif