المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبيح و لكنه جميـــــــــــــل



بوخالد2
05-03-2006, 01:26 AM
قبيح و لكنه جميـــــــــــــل ...................

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله ارحمن الرحيم



أبدأ بسرد لكم قصة هي من أروع القصص و التي تحمل عنوان ( قبح جميل) هذا العنوان من أروع ما يتكأ عليه لبداية رائعة إن شاء الله

أنا إن لست بقصاصا أسليكم بل أكتبها لننال نحن و إياكم العبر و نستفيد بالحكم منها و أن نكون على قدر كبير من الثقافة العالية


قصة قبح جميل هي بالذات لا تخص النساء و لكن أحببت أن يقرأها الرجال لأنهم هم الذين يبحثون عن الجمال الزائف تاركين أجمل جوهرة في النساء ألا و هي القلب و الروح التي تشع لتنير حياة زوجية رائعة تستمر قرابة 40 سنة أو أكثر حتى يتوفاهم الله و إلى الجنة الملتقى إن شاء الله

قصة حدثت في زمن الدولة العباسية في مدينة هي من أعظم مدن العام و ما زالت من حيث حضارتها هي بغداد

حيث مقر دولة العظماء من حكام العرب الذين سطروا مجد الأمة حتى بلغنا مشارف الصين و فرنسا و روسيا

نبدأ و بالله التوفيق

أتى العالم أحمد بن يحي إلى العالم الفقيه بن عمران رحماهما الله , في زيارة
و بينما هم في المجلس إذ دخل غلامين صغيرين هم من أجمل شباب زمانهم من حسن الجمال التي وهبهم الله تعلى
نظر أحمد بن يحي إلى الطفلين ولم يستطع أن يرمش بعينيه مستمتعا بجمال الخالق فيهما
فقال أحمد لإبن عمران : و الله لم أجد أجمل من هذين الولدين فكأنما أحدهم شمس و الآخر قمر
فلم يبقى لخروج الكوكبين فائدة حتى يتوفى الله الولدين

نعم هكذا كانا من الجمال , و هذا الذي جعل الإمام ابن عمران أن يخفي ولديه في خروجه و دخوله خوفا عليهما من العين
و ما زال الإمام أحمد بن يحي يصف جمالهم و روعة ما شاهدة عينيه مذ خلقه الله حتى الآن من هذين الولدين مع أن الأمام احمد كثير السفر و رأى جمال البلدان من الفرس و الروم و العرب و لكن بمثل جمال هذين الولدين لم ير .........

قال ابن عمران لأحمد بن يحي : أحب أن تقرأ عليهما المعوذتين ( خوفا من العين أن تصيبهما ) فقرأ الأمام أحمد بن يحي عليهما و هلل و قال مشاء الله كثيرا

فقال أحمد ابن يحي لابن نعمان : هنيئا لك
لقد فزت بأم لهم هي أجمل حتى أنجبت لك هذين الولدين الجميلين
فقال ابن نعمان : لامرأة في أشنع القبح و الدمامة أحب إلي من جمالها و ما زال يصف ابن نعمان القبح لدرجة انتزعت فيها الفطرة البشرية و التي تبحث عن الجمال إلى بشرية تبحث عن القبح

استغرب ألإمام أحمد من حب ابن نعمان للمرأة القبيحة و كرهه للجمال فالنفس بطبيعتها لا تميل لا تميل إلا للجمال الحسي و الذي يعطي الروح رونق و حياة فما بال ابن نعمان يعكس الفطرة البشرية و يبحث عن زوجة قبيحة .....لا .......بل في أقبح صورها ....

هنا طاش الإمام أحمد بن يحي و بدأ يسأل ولماذا و كيف و و وووووو ..؟؟؟


قال الإمام ابن نعمان سوف أحدثك عن أمر زوجي و لما أفضل القبيحة على الجميلة

هنا بدا الإمام احمد بن يحي يستمع لتشقه ما سيقال

قال الإمام ابن نعما و الحديث له الآن

كنت قبل الزواج أتعيش برزقي و كل ما أحصل عليه آكله و هكذا كانت حياتي , فعندما أذهب لمدينتي التي ولدت فيها آخذ من بغداد بعض البضائع و أبيعها في مدينتي و لما كست قمت و أخذ من مدينتي بعض البضائع لأبيعا في بغداد فكسبت و هكذا أحببت العمل و مازلت حتى فتح الله علي من أبواب رزقه , و ذات يوم ألح علي أصحابي بالزواج فلم تكن لي الرغبة فلما عزمت على الزج و ضعت شروطا عالية في الزواج للفتاة التي سوف ارتبط معها

قلت لمن الح علي بالزوج لن أجد ابنة أفضل نسبا و مالا و جاها و عقلا من أبنت التجار فلان و هي من أقربائكم فقال الشابين هيهات أن تظفر بها لقد أتاها من هو أعلا منك و لم يرضون به

هنا أخذت ابن نعمان التعلق بها و خاصة بأن الابنة هي من البنات الصعب وصولهن و هذا من الطبع و الغالب فالبنت ذات الجمال و الجاه و النسب العريق صعب الوصول لها و لكم في قصة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها مثلا

ذهب ابن نعمان لأبي البنت و عرض نكاح ابنته على سنة الله و رسوله
قال اله الأب بأنني موافق و لكن ابنتي لا تصلح لك و خاصة أنها قد اعتادت حياة الترف و العز و الخدم و تأتي عندك خادمة لزوجها فلن ترضى بذلك و و و و و و ما زال يصف له ليبعد ابن نعمان عن خطبة ابنته
و لكن ابن نعمان أصر على ذلك و رضي بجميع الحلول و أنها ستكون معززة ومكرمة في بيتها الجديد و أن لا تقلق نفسك و و و ووو

و بعد ذلك قال أبو البنت على بركة الله

و كان الإمام أحمد بن يحي يستمع لكلامه و يقاطعه لأنه لا يريد أن يستمع لقصة زوجته الجميلة و هو يريد لماذا يفضل القبيحة على الجميلة

و لكن ابن نعمان يهدئه ........
أكمل ابن نعمان قصته بعد ذلك

و قال : قال لي أبوها تعال لخطبة ابنتي و معك أعيان البلد و وجهائها من التجار حتى يكون الأمر رسميا

و بالفعل ذهب و أتى و معه تجار البلد و خطبوا أبنت التاجر .... و بعد ذلك قال أبو البنت ما رأيك بأن تدخل عليها الليلة فخير البر عاجله
قال ابن نعمان : مثل ما تريد
فذهب أبو البنت و ابن نعمان لصلاة المغرب و بعد الانتهاء من الصلاة بدأ أبو البنت يدعو دعاء طويلا و أنا انتظر و انتظر حتى دخل وقت العشاء فبدأ بالصلاة و بعد إلانتها من الصلاة دعا لي و وصاني عليها و و و و لما دخلت في الغرفة لم أجد البنت كل الموجود من العز فأصغر ا رأيت في تلك الغرفة عمرها ستون سنة 60 سنة
أين عروسي ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

و بعد ساعة أدخوها علي و انصرفوا :

فلما كشفت ن زوجتي لأمتع عيني بجمالها .......إذ ..











أرى فتاة من أقبح ما رأيت





نعم من أقبح ما رأيت


( خرجت عينا أحمد بن يحي و بدا يتشوق للموضوع و هو في دهشة )

أكمل ابن نعمان

فسودت بعدها الدنيا و و و و

فبادرتني و قالت : هذا سر بيني و بين أبي فلقد أخفاني طيلة هذه الأيام و رد كثير من الأزواج لقبح منظري فلما أتيت لخطبتي و رأى منك ذلك الرجل الذي يسترني و صبرك و و و اطمأن لك و زوجني إياك __ و ابن نعمان يستمع لها __ فلا تخيب ظن أبي فيك و ظني و ما زالت أبنت التاجر تتكلم و بعد ذلك دخلت الغرفة و ابن نعما لا يعرف ماذا سيفعل , فجلبت معها كيس فتحته ففتحته فإذا به حلي و جواهر , قالت : خذ منها فلقد احل الله لك بعدي ثلاثة من النساء , خذ من مالي و تزوجهن و لكن لا تطلقني إني أحببتك ان تستر علي فاستر علي ... و ما زالت تتحدث و و هو يستمع لها حيث كانت الزوجة من الفتيات المثقفات الواعيات

فما سمع ابن عمران كلامها , قال لها الآن أتحدث _ لقد ظنت المسكينة أنه سوف يرمي يمين الطلاق عليها

قال ابن عمران : و الله يا أبنت عمي لا انظر لفتاة بعدك أبدا و سوف أخلص لك ما حييت و و و و و و

فرحت المسكينة فرحا , فبادرته الكلام و الألفة

أبن يحي مستغرب للقصة

فما زالت زوجته تحسن إليه و ابن عمران يحسن غليها تزيد في الإحسان وهو يزد



ذات يوم سمع ابن عمرا من زوجته و هي في صلاتها تدعو الله تعالى بأن يرزقها أطفال هم في غاية الروعة
نعم زقت المسكينة بطفلين هم آية في الجمال في زمنهم مما جعل الإمام أحمد يفتح فاه لجمالهم

فعرف ابن نعمان بأن زوجته مجابة الدعوة عند الله مما زاد الحرص عليها و التمسك بها

فهنا نقول لعنوان قصتنا ( قبح جميل )
القبح ليس بالشكل يا أخواني القبح في التصرفات و الأعمال الرديئة التي تقوم بها كثير من الأزواج
فلكم في هذا القصة عبرة و في قصة الإمام أحمد بن حنبل الذي فضل الزواج من البنت العوراء عن أختها لحن جمال القلب و التصرف ن الجمال الحسي
و لكم في بلال بن رباح رشي الله عنه كذلك
الجمال يفنى فما تشاهدونه من رقص لماجنات اللاتي بمحطات الموسيقى ما هو إلا جمال زائف و يبقى جمـــــــــــــــــا الروح

أرجو من الله أن وفقت في قصتي هذه و لكم مني جزيل الشكر

هديل
05-03-2006, 02:37 AM
تسلم يا اخوي خالد2 على هذه القصه الجمليه الهادفه


والله يعطيك الف عافيه وعافيه


متمنية لك دوام التوفيق


ودمت سالما لاختك

هديل

بوخالد2
05-03-2006, 03:39 AM
تسلم يا اخوي خالد2 على هذه القصه الجمليه الهادفه


والله يعطيك الف عافيه وعافيه


متمنية لك دوام التوفيق


ودمت سالما لاختك

هديل
الله يعافيج ياهديل

ويسلمو على المرور :nice: