ملك الناقلات
05-03-2006, 01:37 AM
اذا تبي تشوف الموضوع - ظلل الموضوع
الداء والدواء:
اللعاب يحمي الأسنان ويساعد على النطق وأولى خطوات الهضم
ماذا يعنــي جفاف الفـــم؟
قد يشكو البعض من جفاف الفم، وأول ما يتبادر الى الذهن فحص السكر لاكتشاف ما اذا كانت هناك اصابة بمرض السكر أم لا. الا ان جفاف الفم له أسباب أخرى عديدة قد يجهلها معظمنا، تماما كما يجهل المعظم فائدة اللعاب في الفم، أو ربما يعلمون، ولكن لا يدركون مدى أهميته، ومتى يجب الذهاب الى الطبيب اذا ما كان اللعاب لزجا أو قليلا في الفم بما يشعر الشخص بالجفاف.. فما هذا اللعاب؟
يفرز فم الانسان الصحيح في المتوسط حوالي لتر وأربعة أعشار اللتر من اللعاب يوميا، وهذا السائل المهم قد يكون أقل سوائل الجسم اعتبارا وتقييما، اذ ان اللعاب هو المرحلة الأولى من مراحل عملية الهضم، وما ادراك ما الهضم، فهو يذيب الطعام عند المضغ ويمده بالمزيد من السوائل، مما يسهل بلعه، وهو يقوم ايضا بحل المواد النشوية بواسطة انزيم هضمي يسمى «اميلاز»، واللعاب يحتوي على بيكربونات تعمل عمل مادة صادة توازن مفعول المواد الحمضية المذيبة لميناء الانسان التي تنتجها البكتيريا في الفم. كما ان الجسيمات والأضداد والبروتين في اللعاب تعمل على صد جراثيم الاسنان وسواها من المواد الخمجية ويساعد وجود اللعاب بالفم الانسان على التكلم بوضوح، عن طريق ابقائه رطبا. كما يتيح له وهو العدة الحيوية اللازمة للنطق بكثير من الأصوات أن يبقى نشيطا.
وجفاف الفم اذا ما قورن بسواه من المشاكل الصحية الأخرى، ربما أمكن اعتباره اكثر بقليل من مجرد كونه سببا للانزعاج، فهو (جفاف الفم) يقلل من متعة الأكل، ويزيد من صعوبة التكلم.
لكن بالنسبة الى الأشخاص الذين يقل لديهم أو ينعدم اللعاب فان جفاف الفم ربما كان مشكلة جسيمة لا تستجيب للعلاجات البسيطة، فقد يسبب لهم احساسا بحرقة مؤلمة، ولا يكون البلع لديهم صعبا فحسب، بل يصبح عملا قاسيا حقا. كما ان جفاف الفم وبخاصة بالنسبة الى كبار السن. يمكن ان يؤدي الى مشاكل كبيرة في الأسنان، لأن تراجع اللثة بسبب الجفاف يؤدي الى انكشاف جذور الاسنان وجعلها مهيأة للنخر، ومن دون وجود الآثار الواقعة التي يهيئها وجود اللعاب، يصبح النخر أكثر احتمالا.
العلاج
معالجة الفم الجاف تعتمد على تحديد سبب الجفاف، وطالما ظن كثير من الأطباء ان جفاف الفم هو نتيجة طبيعية للشيخوخة.
اما الآن فان معظم الخبراء يقرون بأن الغالبية العظمى من حالات الجفاف هي آثار جانبية لكثير من الأدوية التي يتعاطاها كبار السن لمعالجة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وليس الشيخوخة ذاتها. لذا اذا كان أحد الأشخاص يعاني جفافا في فمه، وكان يتعاطى بعض الأدوية المعينة، فان من أول الأمور التي ينبغي له اتخاذها، ان يراجع طبيبه لايجاد بديل عن الدواء المسبب للجفاف.
ولا يفوتنا هنا ذكر الكثير من الأدوية المسببة لجفاف الفم والتي تعتبر من أكثر الأدوية انتشارا ومفعولا.
ادوية ارتفاع ضغط الدم التي تندرج تحت مجموعة «بيتا بلوكر» مضادات الاكتئاب وبعض قاتلات الألم، عقاقير الجيل الأول من مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض حمى الكلى والحساسية.
وتوجد بدائل لهذه جميعا لكن هل يبرر جفاف الفم تحول الشخص الى عقار آخر قد يكون أقل مفعولا وأغلى ثمنا؟
الجواب عن هذا السؤال مرهون بحال كل مريض على حدة.
ويمكن ايضا ان يكون جفاف الفم ناجما عن معالجة اشعاعية لسرطان الرأس والعنق، اذ ان الأشعة عند قتلها للسرطان تعمل ايضا على ضرب الغدد اللعابية بالفم.
اضطرابات المناعة الذاتية
كذلك فان المرض المعروف باسم متلازمة سجوغرين Sjogrens وهو من اضطرابات المناعة الذاتية الكثيرة الشيوع، التي تسبب جفاف الفم، وفي هذا المرض تتحول الجملة المناعية بالجسم ضده، وتقوم بمهاجمة غدد اللعاب والدموع، وبالامكان تخفيف أعراض جفاف الفم عن طريق اللجوء الى اجراء بسيط لا يتجاوز الاكثار من احتساء جرعات من الماء بين وقت وآخر. علما بأن الشرب المتكرر من قبل المصابين بكثرة التبول يزيد حالتهم سوءا. كذلك فان الأطعمة الحامضة تنشط غدد اللعاب بالفم، كما ان هناك أنواعا من اللعاب الصناعي وبعضها يكون على شكل علب نافثة للرذاذ شبيهة بعلب الرذاذ المستعملة لمكافحة البخر. ولكن تبين للكثيرين ان اللعاب المصنع لا يدوم طويلا، وانه ليس كبير الفاعلية، وهنالك عدة أنواع من اللوزنجات المركبة خصيصا لبعث رطوبة الفم شبيهة باللعاب، وبعضها يحتوي على مادة موسين وهي المكون اللزج في اللعاب.
كذلك فان المصابين بمتلازمة سجوغرين وسرطان الرأس والعنق قد عولجوا من جفاف الفم معالجة ناجحة الى حد ما بواسطة غسول الفم وحبوب «بيلوكاربين»، ولكن هذا العقار قوي المفعول ويجب استعماله بعناية، هو يستعمل ايضا في معالجة الزرق أو المياه السوداء ولكن استعماله كدواء للعين لا يحبذه الكثيرون، لأنه يقلل من قوة الابصار ليلا.
كما يسبب التهابا مزمنا في العين، وقد تعلم الكثيرون التعايش مع جفاف الفم، ويعتبرون هذا ثمنا زهيدا بالامكان دفعه لقاء الفوائد التي تجلبها الأدوية وطرق العلاج الأخرى، لكن اذا تحول جفاف الفم الى حالة جدية، فانه يستحق عندها ان يتولاه طبيب الأسنان.
الداء والدواء:
اللعاب يحمي الأسنان ويساعد على النطق وأولى خطوات الهضم
ماذا يعنــي جفاف الفـــم؟
قد يشكو البعض من جفاف الفم، وأول ما يتبادر الى الذهن فحص السكر لاكتشاف ما اذا كانت هناك اصابة بمرض السكر أم لا. الا ان جفاف الفم له أسباب أخرى عديدة قد يجهلها معظمنا، تماما كما يجهل المعظم فائدة اللعاب في الفم، أو ربما يعلمون، ولكن لا يدركون مدى أهميته، ومتى يجب الذهاب الى الطبيب اذا ما كان اللعاب لزجا أو قليلا في الفم بما يشعر الشخص بالجفاف.. فما هذا اللعاب؟
يفرز فم الانسان الصحيح في المتوسط حوالي لتر وأربعة أعشار اللتر من اللعاب يوميا، وهذا السائل المهم قد يكون أقل سوائل الجسم اعتبارا وتقييما، اذ ان اللعاب هو المرحلة الأولى من مراحل عملية الهضم، وما ادراك ما الهضم، فهو يذيب الطعام عند المضغ ويمده بالمزيد من السوائل، مما يسهل بلعه، وهو يقوم ايضا بحل المواد النشوية بواسطة انزيم هضمي يسمى «اميلاز»، واللعاب يحتوي على بيكربونات تعمل عمل مادة صادة توازن مفعول المواد الحمضية المذيبة لميناء الانسان التي تنتجها البكتيريا في الفم. كما ان الجسيمات والأضداد والبروتين في اللعاب تعمل على صد جراثيم الاسنان وسواها من المواد الخمجية ويساعد وجود اللعاب بالفم الانسان على التكلم بوضوح، عن طريق ابقائه رطبا. كما يتيح له وهو العدة الحيوية اللازمة للنطق بكثير من الأصوات أن يبقى نشيطا.
وجفاف الفم اذا ما قورن بسواه من المشاكل الصحية الأخرى، ربما أمكن اعتباره اكثر بقليل من مجرد كونه سببا للانزعاج، فهو (جفاف الفم) يقلل من متعة الأكل، ويزيد من صعوبة التكلم.
لكن بالنسبة الى الأشخاص الذين يقل لديهم أو ينعدم اللعاب فان جفاف الفم ربما كان مشكلة جسيمة لا تستجيب للعلاجات البسيطة، فقد يسبب لهم احساسا بحرقة مؤلمة، ولا يكون البلع لديهم صعبا فحسب، بل يصبح عملا قاسيا حقا. كما ان جفاف الفم وبخاصة بالنسبة الى كبار السن. يمكن ان يؤدي الى مشاكل كبيرة في الأسنان، لأن تراجع اللثة بسبب الجفاف يؤدي الى انكشاف جذور الاسنان وجعلها مهيأة للنخر، ومن دون وجود الآثار الواقعة التي يهيئها وجود اللعاب، يصبح النخر أكثر احتمالا.
العلاج
معالجة الفم الجاف تعتمد على تحديد سبب الجفاف، وطالما ظن كثير من الأطباء ان جفاف الفم هو نتيجة طبيعية للشيخوخة.
اما الآن فان معظم الخبراء يقرون بأن الغالبية العظمى من حالات الجفاف هي آثار جانبية لكثير من الأدوية التي يتعاطاها كبار السن لمعالجة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وليس الشيخوخة ذاتها. لذا اذا كان أحد الأشخاص يعاني جفافا في فمه، وكان يتعاطى بعض الأدوية المعينة، فان من أول الأمور التي ينبغي له اتخاذها، ان يراجع طبيبه لايجاد بديل عن الدواء المسبب للجفاف.
ولا يفوتنا هنا ذكر الكثير من الأدوية المسببة لجفاف الفم والتي تعتبر من أكثر الأدوية انتشارا ومفعولا.
ادوية ارتفاع ضغط الدم التي تندرج تحت مجموعة «بيتا بلوكر» مضادات الاكتئاب وبعض قاتلات الألم، عقاقير الجيل الأول من مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض حمى الكلى والحساسية.
وتوجد بدائل لهذه جميعا لكن هل يبرر جفاف الفم تحول الشخص الى عقار آخر قد يكون أقل مفعولا وأغلى ثمنا؟
الجواب عن هذا السؤال مرهون بحال كل مريض على حدة.
ويمكن ايضا ان يكون جفاف الفم ناجما عن معالجة اشعاعية لسرطان الرأس والعنق، اذ ان الأشعة عند قتلها للسرطان تعمل ايضا على ضرب الغدد اللعابية بالفم.
اضطرابات المناعة الذاتية
كذلك فان المرض المعروف باسم متلازمة سجوغرين Sjogrens وهو من اضطرابات المناعة الذاتية الكثيرة الشيوع، التي تسبب جفاف الفم، وفي هذا المرض تتحول الجملة المناعية بالجسم ضده، وتقوم بمهاجمة غدد اللعاب والدموع، وبالامكان تخفيف أعراض جفاف الفم عن طريق اللجوء الى اجراء بسيط لا يتجاوز الاكثار من احتساء جرعات من الماء بين وقت وآخر. علما بأن الشرب المتكرر من قبل المصابين بكثرة التبول يزيد حالتهم سوءا. كذلك فان الأطعمة الحامضة تنشط غدد اللعاب بالفم، كما ان هناك أنواعا من اللعاب الصناعي وبعضها يكون على شكل علب نافثة للرذاذ شبيهة بعلب الرذاذ المستعملة لمكافحة البخر. ولكن تبين للكثيرين ان اللعاب المصنع لا يدوم طويلا، وانه ليس كبير الفاعلية، وهنالك عدة أنواع من اللوزنجات المركبة خصيصا لبعث رطوبة الفم شبيهة باللعاب، وبعضها يحتوي على مادة موسين وهي المكون اللزج في اللعاب.
كذلك فان المصابين بمتلازمة سجوغرين وسرطان الرأس والعنق قد عولجوا من جفاف الفم معالجة ناجحة الى حد ما بواسطة غسول الفم وحبوب «بيلوكاربين»، ولكن هذا العقار قوي المفعول ويجب استعماله بعناية، هو يستعمل ايضا في معالجة الزرق أو المياه السوداء ولكن استعماله كدواء للعين لا يحبذه الكثيرون، لأنه يقلل من قوة الابصار ليلا.
كما يسبب التهابا مزمنا في العين، وقد تعلم الكثيرون التعايش مع جفاف الفم، ويعتبرون هذا ثمنا زهيدا بالامكان دفعه لقاء الفوائد التي تجلبها الأدوية وطرق العلاج الأخرى، لكن اذا تحول جفاف الفم الى حالة جدية، فانه يستحق عندها ان يتولاه طبيب الأسنان.