المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تستقر في المنطقة الخضراء والمؤشر يربح 7نقاط



ROSE
26-04-2010, 07:10 AM
البورصة تستقر في المنطقة الخضراء والمؤشر يربح 7نقاط
في جلسة اتسمت بتباين الأداء



المؤشر يحول خسائره لمكاسب بدعم من القطاع البنكي
نمو التداولات يعكس اتساع نطاق المضاربة اليومية
الخبراء: السوق يؤسس لارتفاعات جديدة.. والفرصة مناسبة للشراء
اقتصاديون: جني الأرباح فرصة جيدة للشراء وتوقعات بموجة صعود جديدة





متابعة - طوخي دوام:




تمكنت بورصة قطر من عكس اتجاهها النزولي الذي سيطر على تداولات أمس وعادت للارتفاع مجددا بنهاية الجلسة مدعومة بتحول أسهم القطاع البنكي نحو المكاسب لتستكمل بذلك رحلة الصعود التي أنهت بها آخر جلسات الأسبوع الماضي وتغلب المؤشر على عمليات جني الأرباح التي حاولت النيل من مكاسبه ليتمسك بالمنطقة الخضراء بالإضافة إلى استقراره فوق مستوى 7650 نقطة مدعوما من عمليات شراء انتقائية على أسهم انتقائية وخاصة أسهم قطاع الصناعة ليربح المؤشر بنهاية الجلسة حوالي 7 نقاط بما نسبته 0.1% بعد ان تم تداول 40 سهما من بين 43 سهما المدرجة في البورصة وجاء 2 سهم على ارتفاع بينما انخفضت أسعار 9 أسهم واستقرت أسعار 5 أسهم دون تغير عن الجلسة السابقة.
وشهدت الجلسة عدة تقلبات فبعد أن استهل السوق الجلسة على ارتفاع بما يقرب من 10 نقاط عاد مرة أخرى للتراجع بمثلها تقريبا بضغط من أسهم الخدمات ولكن مع اتساع وتيرة التداول عاد السوق إلى دائرة الارتفاعات مجددا مدعوما من قطاع الصناعة والبنوك بشكل أساسي ولو انه كان طفيفا إلا انه يعكس تمسك المؤشر بالمنطقة الخضراء التي دعمت موقفه فوق حاجز 7600 نقطة ومقتربا رويدا رويدا من حاجز 7700 نقطة والتي من المتوقع أن يتخطاها بنهاية الأسبوع.
والمتابع لجلسات التداول على مدار الأسبوع الماضي وعلى مدار الشهر الحالي بأكمله نجد أن منهج التداول لم يتغير فمع بداية إعلان البنوك عن بيانات الربع الأول وجدنا إقبالا متزايدا من المستثمرين على أسهم القطاع البنكي ما أدى إلى ارتفاع أسهم هذا القطاع وبعد استحقاقات الأرباح عادت أسهم البنوك للتراجع من جديد ولن تشهد هذه الفترة نوعا من الثبات على هذه الأسهم واتجه المستثمرون الى أسهم أخرى يترقبون إعلان بياناتها المالية ما أدى إلى ارتفاع هذه الأسهم وهذا يؤكد ان عمليات المضاربة ما زالت لها الكلمة العليا في التداولات بعد غياب عنصر الاستثمار متوسط وطويل الأجل.
وشهدت جلسة أمس تذبذبا في الأداء نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح يقابلها عمليات شراء انتقائية على أسهم استراتيجية دفعت المؤشر العام للسوق إلى عدم الاستقرار..كما شهد السوق عمليات شراء خارجية على أسهم انتقائية تركزت في معظمها على أسهم قيادية ..ورغم التراجع الذي يشهده السوق هذه الفترة إلا أن الأجواء الايجابية ما زالت مسيطرة على المستثمرين خاصة بعد تمسك المؤشر بالمكاسب التي تحصل عليها في الجلسات السابقة ..كما أن الهدوء الذي يسيطر على مجريات التداول يشير إلى أن السوق يؤسس في هذه المرحلة لموجة ارتفاعات قوية الفترة المقبلة وهو ما عزز من ثقة المستثمرين بالسوق وجعلهم لا يتخلون عن الأسهم التي بحوزتهم للاستفادة من موجة الارتفاع المقبلة .كما أن هناك حركة تنقل بين الأسهم يقوم بها المضاربون وكذلك التنقل بين القطاعات المختلفة في حركة سريعة لتدوير الأموال وهذا متعارف عليه في مثل هذه الفترات.
ومن الواضح ان تعاملات جلسة أمس تشير إلى ان تعاملات هذا الأسبوع ستسير على نفس منوال جلسة أمس من حيث التباين في الأداء وتحرك المؤشر في نطاقات ضيقة وان كان هناك قد تظهر بعض التحركات لبعض الشركات والمحافظ في عمليات شراء انتقائية وهذا قد يسهم في تحرك المؤشر الى أعلى قليلا من المستويات الحالية.

اتجاه الأسواق العالمية
ولكن من المهم توضيح انه ما زال السوق يتأثر بالأسواق العالمية والأسواق المجاورة وذلك يرجع في المقام الأول إلى عامل الخوف الذي يسيطر على قرارات المستثمرين الاستثمارية ويجعلهم يتطلعون لأي أخبار تعزز من ثقتهم في السوق لذلك يتجهون لمعرفة اتجاهات الأسواق العالمية ربما يجدون فيها ضالتهم..لذلك يجب دعم المستثمرين وتعزيز ثقتهم بسوقهم المحلي وزيادة جرعات التوعية وخاصة لصغار المستثمرين حتى لا يقعون فرسية للأخبار غبر الصحيحة التي تنال من قدرتهم على اتخاذ القرار الاستثماري..
وأظهرت التحركات السعرية مدى الصعوبة التي تواجهها الأسهم في الاحتفاظ بالمكاسب المحققة، وذلك في ظل تخوف المستثمرين من خسارة هذه المكاسب وإسراعهم لجنيها دافعين بالأسعار إلى الهبوط مجددا في دوامة من الخسائر، بانتظار متغيرات جديدة محلياً وعالمياً تنهي هذه الدوامة وتدفع بالحركة نحو الاستقرار ثم التحسن.
ويسود إحساس عام بأن قدرة الأسواق على التعافي تدريجياً ترتبط بعدة عوامل من بينها وجود محفزات قوية تؤدي الى استعادة ثقة المستثمرين من جهة والاطمئنان إلى استقرار أسواق المال العالمية فكل هذه الأخبار والمحفزات ستشجع المستثمرين على الدخول إلى الأسهم مجدداً دافعين بالأسعار إلى التحسن من خلال تفوق الطلبات على العروض.
ويفضل المستثمرون الصعود البطيء والتدريجي للأسواق للحد من حوافز جني الأرباح وبما يضمن استناد التحركات السعرية إلى قواعد ثابتة تخلو من الفجوات التي تتسبب بانكسار سريع للأسعار عندما تلوح في الأفق بوادر الهبوط، على أمل أن تنطلق قرارات الاستثمار خلال المرحلة المقبلة من رصد النمو المحقق في أرباح الشركات السنوية والذي يؤسس لاستعادة نسب النمو المجزية تدريجيا على مدار الفصول المقبلة، ما لم تظهر معطيات مختلفة تغير من الرؤية المتفائلة نسبيا لمسار الحركة الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.

تذبذب الأداء
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق ان جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الشركات السنوية ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الإشاعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات..وأشاروا إلى انه من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح خلال فترة يوم تداول.وأرجع اقتصاديون حالة التباين التي مرت بها السوق (البورصة) خلال جلسة أمس إلى هيمنة وترقب المتداولين لإعلانات الربع الأول من 2010، ما انعكس بشكل كبير على آليات حركة المؤشرات الرئيسة في الشراء والبيع.وأشاروا إلى أن توجهات شركات استثمارية نحو المضاربة أثرت في أسهم قيادية، الأمر الذي عكسته حركة أوامر الشراء والبيع.وأضافوا :إن هذه الضغوطات ولدت حالة نفسية انعكست على ردود المتعاملين، خصوصاً الصغار منهم، وتوقعوا أن تقف المؤشرات الرئيسة لتداولات السوق عند مستوياتها الحالية، لتبدأ بعدها عمليات التجميع على الأسهم والتخفيف من حدة الهبوط والاستقرار، ومن ثم تعبر السوق إلى موجة إيجابية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.وأن تشهد السوق بعد الانتهاء من إعلانات الربع الأول حالة من الارتداد الإيجابي، خصوصاً في ظل المناخ الاقتصادي الجيد.

جلسة التداول
ولو عدنا لجلسة التداول أمس لوجدنا أنها اتسمت بالتقلبات بين الارتفاع والانخفاض فبعد ان استهل المؤشر الجلسة على ارتفاع مقبول ولكنه مع استمرار ضغوط البيع عاد مرة أخرى للتراجع قبل ان تعمل مشتريات اللحظات الأخيرة في الحد من عمليات جني الأرباح والعودة مجددا إلى ساحة الارتفاعات لينهي المؤشر جلسة التداول على ارتفاع قدره 7 نقاط بما نسبته 0.1% مستقرا فوق حاجز 7650 ليغلق عند مستوى 6950.9 نقطة.بعد ان تم تداول 40 سهما من الـ43 شركة المدرجة، حيث جاء 26 سهما منها على ارتفاع، بينما تراجع 9 أسهم وظل 5 آخرون بلا تغير من خلال تنفيذ 5699 صفقة مقارنة مع 4947 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
وشهدت جلسة امس نموا في التداولات حيث نمت احجام التداول بنهاية جلسة امس لتبلغ 10.17 مليون سهم مقارنةً مع 9.7 مليون سهم بنهاية جلسة الخميس، كما ارتفعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 356.9 مليون ريال مقارنةً مع 279.38 مليون ريال بنهاية الجلسة السابقة، أما عن القطاعات فقد تباين أداؤها ليرتفع قطاع الصناعة بما نسبته 1.18%، تلاه البنوك بارتفاع نسبته 0.12%، فيما ظل التأمين بلا تغير، وعلى جانب آخر فقد تراجع الخدمات وحيدا بـ 0.76%

انتهاء من جني الأرباح
وعن أداء السوق قال المستثمر علي حجاب: ان السوق شهد نوعا من التذبذب خلال جلسة الأمس وهذا يعد وضعا طبيعيا قد يعكس رغبة المؤشر في إنهاء عمليات جني الأرباح التي اتسمت بها تداولات الأسبوع الماضي والاتجاه نحو الارتفاع مجدداً.
وأكد بأن السوق مر بحركة تصحيح قصيرة الأجل خلال الأسبوع الماضي، وهذه الحركة التصحيحية وان كانت عنيفة بعض الشيء إلا أنها طبيعية حيث إن السوق مر بارتفاع متواصل لعدة جلسات بدون حركة تصحيحية. وبالتالي فالحركة التصحيحية الحالية لا تغير من نظرتنا الايجابية للسوق في الأجل المتوسط والطويل.
وأضاف :بأن مثل هذه الحركات التصحيحية تمثل فرصة متاجرة للمستثمر قصير الأجل ، وفرصة شراء وإضافة إلى المراكز للمستثمر متوسط وطويل الأجل .وبتحليل للمؤشر يرى حجاب بأنه مر بموجة صعود قوية بدأت في شهر مارس 2010 بعد خروجه من القاع الرئيسي للسوق وبداية الاتجاه الصعودي طويل الأجل وحقق المؤشر مستهدفاته في الأجل القصير وهي 7500 نقطة ثم 7800 نقطة ، قبل أن يواجه مقاومة حول مستوى 7650 مصحوبة ببعض مؤشرات الضعف الفنية حول هذه المنطقة ، مما ساعد في بداية الحركة التصحيحية قصيرة الأجل والتي دفعت المؤشر لمستوى 7600 نقطة .وأشار الى أن المستويات الحالية تمثل فرص شراء للمستثمر قصير ومتوسط وطويل الأجل ، متوقعاً استكمال الاتجاه الصعودي وبداية موجة صعودية جديدة تستهدف تجاوز القمة السابقة حول مستوى 7800 في المدى القصير ونستهدف 8000 نقطة في المدى المتوسط أما المستهدف في المدى الطويل فهو مستوى 8000 نقطة .وأوضح بأنه من الطبيعي وجود حالة من التخوف بين المتعاملين سواء من الأفراد أو المؤسسات ، وهذه ظاهرة طبيعية في نهاية أي اتجاه هبوطي قوي أو حركة تصحيحية .
تعزيز المراكز المالية.
ونصح حجاب المستثمرين حاليا بالشراء والإضافة إلى المراكز الحالية ، واستغلال أي عمليات جني أرباح مؤقتة للشراء للمستثمر متوسط وطويل الأجل ، حيث نتوقع أن يشهد السوق طفرات سعرية في مختلف الأسهم ومختلف القطاعات مشيرا الى أن هذه الفترة مناسبة جدا لتكوين المحافظ والصناديق الجديدة للاستثمار طويل الأجل.
وقال: إن نتائج الشركات لا تحمل معها مفاجآت كبيرة بل على العكس نعتقد أن معظمها مقارباً لنسب نمو الربحية التي رأيناها خلال العام الماضي، من جهته، كما انه من المتوقع أن تستمر الأسهم المحلية في موجة تحركها الإيجابي وهو ما يدفع بمزيد من المستثمرين إلى ضخ سيولة في هذه الأسواق.وأشار إلى أن ثقة المستثمرين تواصل ارتفاعها في أسواق المال المحلية وتشهد دخول مستثمرين جدد بشكل متواصل مع استمرار تحركاتها الإيجابية والحفاظ على المكاسب التي حققتها خلال الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن تدني السيولة يعود إلى تردد القرار الاستثماري لترقب النتائج السنوية التي أدخلت السوق في مسار عرضي انعكس في تردد المضاربين في التداول ما انعكس على عدم الثقة في الدخول للسوق خلال الفترة الماضية.وأضاف: ان التداول سيستغرق بعض الوقت حتى يزداد، إذ أن المستثمرين يعودون إلى أعمالهم ثم يفكرون في الاستراتيجيات، وقال إن مؤشر الأسهم القطرية أمامه تحديات كبرى حتى يواصل مسيرته الصاعدة ، حيث توجد لديه نقاط مقاومة قوية قبل وصوله لمستوى الـ8000 نقطة، ولا بد من تجاوز هذه المستويات بتداولات كافية وكبيرة.