امـ حمد
26-04-2010, 04:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )أتدري ما الفتنة الفتنة الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ، فيهلك.
التوحيد ولوازم تحقيق أن شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي، وتستلزم أن يكون العبد مطيعا لله فيما أحل، وفيما حرم، محلاّ للحلال، محرما للحرام، لا يتحاكم إلا إليه ولا يحكم في الدين إلا شرع الله
والعلماء وظيفتهم تبيين معاني ما أنزل الله وأن يبينوا ما أحل الله، وما حرم الله فهم وسائل لفهم نصوص الكتاب والسنة؛ ولذلك طاعتهم تبع لطاعة الله ورسوله،
قال جل وعلا (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )
لأن الله أذن بطاعته، ويطاع فيما أذن الله به، فالمخلوق لا يطاع في معصية الله؛ لأن الله لم يأذن في أن يطاع مخلوق في معصية الخالق ، وإنما يطاع فيما أطاع الله
في قوله تعالى (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )
أولو الأمر يشمل من له الأمر في حياة الناس في دينهم، وهم العلماء وفي دنياهم، ليست استقلالاّ، وإنما يطاعون في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإذا أمروا بمعصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق،
ومن أطاع العلماء نوع من أنواع العبادة، وهذه العبادة يجب أن يفرد الله بها، فمن أطاع غير الله فقد أشرك الشرك الأكبر بالله
أحلوا ما يعلم أن الله حرمه، حرم الله الخمر، فأحله العلماء، فمن أطاع عالما، في اعتقاده أن الخمر حلال، وهو يعلم أنها حرام، وأن الله حرمها، فقد اتخذه رباّ من دون الله
وقال تعالى( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) والأرباب جمع الرب، والرب والإله لفظان يفترقان؛ لأن الرب هو السيد الملك المتصرف في الأمر، والإله هو المعبود،ومعنى الربوبية هنا العبودية.
إذا اجتمعت افترقت، وإذا افترقت اجتمعت يعني- كلفظ الفقير والمسكين، وكلفظ الإسلام والإيمان،
وهذا هو الذي صرف عبادة الطاعة إلى غير الله؛ وهي الطاعة في تحليل الحرام، أو تحريم الحلال،
وقوله (فليحذر الذين يخالفون عن أمره )أي عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله -عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أي فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنا وظاهرا (أن تصيبهم فتنة) أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة أو يصيبهم عذاب أليم في الدنيا
وحاسب نفسك في ظل هذه الآية واعمل فيها فما خلق الله لنا العقول إلا لنتفكر بها ونتهتدي بها إلى الحق والصواب .
نسأل الله السلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار ونسأله أن يجعل أقوالنا وأعمالنا موافقة لهدى المصطفى عليه الصلاة والسلام وأن يجعلنا على هديه سائرين وبسنته متمسكين إنه سميع مجيب .
قال تعالى( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )أتدري ما الفتنة الفتنة الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ، فيهلك.
التوحيد ولوازم تحقيق أن شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي، وتستلزم أن يكون العبد مطيعا لله فيما أحل، وفيما حرم، محلاّ للحلال، محرما للحرام، لا يتحاكم إلا إليه ولا يحكم في الدين إلا شرع الله
والعلماء وظيفتهم تبيين معاني ما أنزل الله وأن يبينوا ما أحل الله، وما حرم الله فهم وسائل لفهم نصوص الكتاب والسنة؛ ولذلك طاعتهم تبع لطاعة الله ورسوله،
قال جل وعلا (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )
لأن الله أذن بطاعته، ويطاع فيما أذن الله به، فالمخلوق لا يطاع في معصية الله؛ لأن الله لم يأذن في أن يطاع مخلوق في معصية الخالق ، وإنما يطاع فيما أطاع الله
في قوله تعالى (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )
أولو الأمر يشمل من له الأمر في حياة الناس في دينهم، وهم العلماء وفي دنياهم، ليست استقلالاّ، وإنما يطاعون في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإذا أمروا بمعصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق،
ومن أطاع العلماء نوع من أنواع العبادة، وهذه العبادة يجب أن يفرد الله بها، فمن أطاع غير الله فقد أشرك الشرك الأكبر بالله
أحلوا ما يعلم أن الله حرمه، حرم الله الخمر، فأحله العلماء، فمن أطاع عالما، في اعتقاده أن الخمر حلال، وهو يعلم أنها حرام، وأن الله حرمها، فقد اتخذه رباّ من دون الله
وقال تعالى( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) والأرباب جمع الرب، والرب والإله لفظان يفترقان؛ لأن الرب هو السيد الملك المتصرف في الأمر، والإله هو المعبود،ومعنى الربوبية هنا العبودية.
إذا اجتمعت افترقت، وإذا افترقت اجتمعت يعني- كلفظ الفقير والمسكين، وكلفظ الإسلام والإيمان،
وهذا هو الذي صرف عبادة الطاعة إلى غير الله؛ وهي الطاعة في تحليل الحرام، أو تحريم الحلال،
وقوله (فليحذر الذين يخالفون عن أمره )أي عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله -عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أي فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنا وظاهرا (أن تصيبهم فتنة) أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة أو يصيبهم عذاب أليم في الدنيا
وحاسب نفسك في ظل هذه الآية واعمل فيها فما خلق الله لنا العقول إلا لنتفكر بها ونتهتدي بها إلى الحق والصواب .
نسأل الله السلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار ونسأله أن يجعل أقوالنا وأعمالنا موافقة لهدى المصطفى عليه الصلاة والسلام وأن يجعلنا على هديه سائرين وبسنته متمسكين إنه سميع مجيب .