غزلان
26-04-2010, 06:35 PM
4طرق لإساءة استخدام البطاقات البنكية
إلياس توما
تتنوع طرق الاحتيال على أصحاب البطاقات البنكية بين قديمة وحديثة وبين ساذجة وذكية، أما الأساس الذي يستند إليه المحتالون للوصول إلى هذه البطاقات فيبقى ثابتا، وهو استغلال ثقة أصحابها بنوايا الآخرين الحسنة من جهة، وعدم إيلائهم الاهتمام المطلوب بحماية هذه البطاقات من جهة أخرى.
على الرغم من الجهود المتواصلة التي يبذلها الخبراء ورجال الشرطة في بلدان كثيرة حول العالم، لإلقاء القبض على الذين يمارسون هذا النوع من الاحتيال، إلا أن المحتالين ينجحون في الكثير من عملياتهم مستفيدين من الأجهزة التقنية المتطورة التي تسهل لهم مهامهم، ومنها استخدام الكاميرات الخفية لتصوير الكود أو الرقم السري للبطاقات أثناء سحب الأموال من الصراف الآلي، أو أي طرق فنية أخرى.
سذاجة عالية
لا يعي كثيرون انه بمجرد امتلاكهم البطاقات البنكية، يصبح الوصول إلى أموالهم الموجودة في المصارف بمتناول من يستطيع الوصول إلى هذه البطاقة، على الأقل إلى مستوى حدود المبلغ الذي جرى تحديده مسبقا للسحب في اليوم الواحد، ناهيك عن ان هناك اشخاصا يتركون سقف السحب مفتوحا.
وينتشر على نطاق واسع في العديد من العائلات إساءة استخدام البطاقات مباشرة من قبل أفراد العائلة أو من قبل أناس مقربين، وليس من قبل أشخاص غريبين.
وينصح خبير مصرفي بأنه يتعيّن، حتى في العائلات، أن يتم العمل بقاعدة أن الرقم السري للبطاقة يجب أن يعرفه صاحب الحساب أو البطاقة فقط، وليس أحد غيره، وأن على صاحب البطاقة أن يحفظ الرقم في ذاكرته، لا أن يضعه في محفظة نقوده مع البطاقة، أو يكتبه في هاتفه الموبايل أو في دفتر هواتفه وعناوينه أو مواعيده.
وتشير خبيرة في احد المصارف إلى الدرجة العالية من السذاجة لدى البعض، لاسيما أثناء قيامهم بشراء مختلف البضائع عن طريق الانترنت، حيث يُطلب منهم مثلا تدوين رقم بطاقتهم البنكية ورقم الكود السري والكلمة السرية الخاصة بهم للتواصل مع المصرف، وغيرها من المعطيات التي يجب أن تكون معرفتها حكرا على الشخص صاحب العلاقة وعلى المصرف، ثم يتعجبون كيف أن أموالهم بدأت تختفي من حساباتهم وبسرعة.
تزوير خلال دقائق
هذا الشكل من الاحتيال هو بالطبع الأكثر انتشارا، لان مهارة المحتالين في هذا الأمر لا حدود لها، ويمكنهم خلال دقائق أن يزوروا البطاقات البنكية المختلفة وممارسة الاحتيال عبرها.
فجهاز عملية تزوير البطاقات البنكية يمكن أن يكون بحجم الحقيبة الشخصية، أما السرعة التي يتم فيها إعداد بطاقة مزورة بعد الوصول إلى المعلومات الحساسة الخاصة بكل بطاقة، فهو بضع دقائق.
ويتم الوصول إلى هذه المعلومات الحساسة من خلال وضع كاميرات صغيرة جدا في مكان غير لافت فوق لوحة المفاتيح الخاصة بجهاز سحب الأموال، أو من خلال التقاط هذه المعلومات عبر الكاميرا الموجودة في جهاز الهاتف المحمول.
وينبه الخبراء إلى ضرورة عدم إظهار البطاقة ومعطياتها بشكل واضح أثناء الوقوف بانتظار الدفع في المحلات الكبيرة، لأن أعين المحتالين يمكن أن ترصد رقمها وتاريخ سريانها واسم صاحبها وتوقيعه، وغيرها من المعلومات الحساسة. كما يمكن للمحتالين في حال عدم انتباهكم بالشكل المطلوب من تصوير الكود السري للبطاقة بالهاتف المحمول أثناء كتابته عند الدفع.
تقنيات جديدة
يمكن للمحتالين أن يضعوا على لوحة المفاتيح الخاصة بجهاز سحب الأموال عناصر استشعارية تعمل باللمس، ما يعني أنها تسجل الرقم السري للبطاقات التي يسحب أصحابها الأموال من الجهاز، ثم يسرقون هذه البطاقات، أو يلجأون إلى الحيلة القديمة، حيث يدخلون غلافا مزورا مع حلقة في الفتحة الخاصة بإدخال البطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى منع البطاقة من الدخول إلى آخر مدى محدد لها، وبالتالي يصبح من الصعب سحبها لان الحلقة تلتقطها.
وينصح الخبراء في حال حدوث مثل هذا الأمر بتجنب الاستماع إلى من يأتي لينصحكم بتجريب الرقم السري للبطاقة من جديد، لان هذا الأمر طريقة احتيال معروفة للحصول منكم على الرقم السري للبطاقة، لأنكم بمجرد أن تبتعدوا عن الجهاز، سيخرج المحتالون الغلاف المزور وتصبح البطاقة بأيديهم مع الرقم السري لها، وبالتالي تبدأ أموالكم بالاختفاء بسرعة البرق من دون موافقتكم.
ويتعيّن أثناء سحب الأموال من جهاز الصرف الانتباه فيما إذا كانت الفتحة الخاصة بإدخال البطاقة لا تبدو بشكل مغاير للحالة الاعتيادية، كما يمكن أن يحدث ان الأموال التي تريدون سحبها لا تخرج من الجهاز لان الفتحة الخاصة بذلك تم سدها. وهذه من الطرق الحديثة التي يلجأ إليها المحتالون كي يبقوا على الأموال تحت الفتحة، وبمجرد ابتعادكم عن الجهاز يستطيعون الوصول إليها بعد إزالة العقبة التي وضعوها بوجه الفتحة.
احذروا قبل إعطائها للبائع
عند استخدام البطاقة في الشراء في داخل البلاد أو في خارجها، عليكم عدم السماح للبائع بان يذهب خارج المكان ومعه بطاقتكم، كما يتعيّن أن تجري عملية استخدام البطاقة أمام عيونكم، لأنكم بذلك تتجنبون إعداد نسخة عن توقيعكم الموجود على البطاقة، كما يمكن أن تحدث عملية نسخ للمعلومات الموجودة على الشريط المغناطيسي الذي تحتويه البطاقة عن طريق جهاز قراءة خاص.
وتصنف المصارف عملية استنساخ المعلومات المدونة على البطاقات بأنها خطيرة جدا، لان أجهزة القراءة يصعب كشفها، وبالتالي فان المعلومات التي يحصل عليها المحتالون يمكن لها أن تصفي حسابات الزبائن حقيقة.
المحتالون على استعداد اليوم للبحث في سلات القمامة للحصول على بعض المعلومات الحساسة الخاصة بحسابات الناس في المصارف، لهذا ينصح الخبراء بإتلاف الأوراق المسجل عليها المعلومات الحساسة التي لم تعودوا بحاجة إليها، وبتحصين وحماية المعلومات المخزنة في أجهزة الكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة تستخدمونها للوصول إلى حساباتكم.
إلياس توما
تتنوع طرق الاحتيال على أصحاب البطاقات البنكية بين قديمة وحديثة وبين ساذجة وذكية، أما الأساس الذي يستند إليه المحتالون للوصول إلى هذه البطاقات فيبقى ثابتا، وهو استغلال ثقة أصحابها بنوايا الآخرين الحسنة من جهة، وعدم إيلائهم الاهتمام المطلوب بحماية هذه البطاقات من جهة أخرى.
على الرغم من الجهود المتواصلة التي يبذلها الخبراء ورجال الشرطة في بلدان كثيرة حول العالم، لإلقاء القبض على الذين يمارسون هذا النوع من الاحتيال، إلا أن المحتالين ينجحون في الكثير من عملياتهم مستفيدين من الأجهزة التقنية المتطورة التي تسهل لهم مهامهم، ومنها استخدام الكاميرات الخفية لتصوير الكود أو الرقم السري للبطاقات أثناء سحب الأموال من الصراف الآلي، أو أي طرق فنية أخرى.
سذاجة عالية
لا يعي كثيرون انه بمجرد امتلاكهم البطاقات البنكية، يصبح الوصول إلى أموالهم الموجودة في المصارف بمتناول من يستطيع الوصول إلى هذه البطاقة، على الأقل إلى مستوى حدود المبلغ الذي جرى تحديده مسبقا للسحب في اليوم الواحد، ناهيك عن ان هناك اشخاصا يتركون سقف السحب مفتوحا.
وينتشر على نطاق واسع في العديد من العائلات إساءة استخدام البطاقات مباشرة من قبل أفراد العائلة أو من قبل أناس مقربين، وليس من قبل أشخاص غريبين.
وينصح خبير مصرفي بأنه يتعيّن، حتى في العائلات، أن يتم العمل بقاعدة أن الرقم السري للبطاقة يجب أن يعرفه صاحب الحساب أو البطاقة فقط، وليس أحد غيره، وأن على صاحب البطاقة أن يحفظ الرقم في ذاكرته، لا أن يضعه في محفظة نقوده مع البطاقة، أو يكتبه في هاتفه الموبايل أو في دفتر هواتفه وعناوينه أو مواعيده.
وتشير خبيرة في احد المصارف إلى الدرجة العالية من السذاجة لدى البعض، لاسيما أثناء قيامهم بشراء مختلف البضائع عن طريق الانترنت، حيث يُطلب منهم مثلا تدوين رقم بطاقتهم البنكية ورقم الكود السري والكلمة السرية الخاصة بهم للتواصل مع المصرف، وغيرها من المعطيات التي يجب أن تكون معرفتها حكرا على الشخص صاحب العلاقة وعلى المصرف، ثم يتعجبون كيف أن أموالهم بدأت تختفي من حساباتهم وبسرعة.
تزوير خلال دقائق
هذا الشكل من الاحتيال هو بالطبع الأكثر انتشارا، لان مهارة المحتالين في هذا الأمر لا حدود لها، ويمكنهم خلال دقائق أن يزوروا البطاقات البنكية المختلفة وممارسة الاحتيال عبرها.
فجهاز عملية تزوير البطاقات البنكية يمكن أن يكون بحجم الحقيبة الشخصية، أما السرعة التي يتم فيها إعداد بطاقة مزورة بعد الوصول إلى المعلومات الحساسة الخاصة بكل بطاقة، فهو بضع دقائق.
ويتم الوصول إلى هذه المعلومات الحساسة من خلال وضع كاميرات صغيرة جدا في مكان غير لافت فوق لوحة المفاتيح الخاصة بجهاز سحب الأموال، أو من خلال التقاط هذه المعلومات عبر الكاميرا الموجودة في جهاز الهاتف المحمول.
وينبه الخبراء إلى ضرورة عدم إظهار البطاقة ومعطياتها بشكل واضح أثناء الوقوف بانتظار الدفع في المحلات الكبيرة، لأن أعين المحتالين يمكن أن ترصد رقمها وتاريخ سريانها واسم صاحبها وتوقيعه، وغيرها من المعلومات الحساسة. كما يمكن للمحتالين في حال عدم انتباهكم بالشكل المطلوب من تصوير الكود السري للبطاقة بالهاتف المحمول أثناء كتابته عند الدفع.
تقنيات جديدة
يمكن للمحتالين أن يضعوا على لوحة المفاتيح الخاصة بجهاز سحب الأموال عناصر استشعارية تعمل باللمس، ما يعني أنها تسجل الرقم السري للبطاقات التي يسحب أصحابها الأموال من الجهاز، ثم يسرقون هذه البطاقات، أو يلجأون إلى الحيلة القديمة، حيث يدخلون غلافا مزورا مع حلقة في الفتحة الخاصة بإدخال البطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى منع البطاقة من الدخول إلى آخر مدى محدد لها، وبالتالي يصبح من الصعب سحبها لان الحلقة تلتقطها.
وينصح الخبراء في حال حدوث مثل هذا الأمر بتجنب الاستماع إلى من يأتي لينصحكم بتجريب الرقم السري للبطاقة من جديد، لان هذا الأمر طريقة احتيال معروفة للحصول منكم على الرقم السري للبطاقة، لأنكم بمجرد أن تبتعدوا عن الجهاز، سيخرج المحتالون الغلاف المزور وتصبح البطاقة بأيديهم مع الرقم السري لها، وبالتالي تبدأ أموالكم بالاختفاء بسرعة البرق من دون موافقتكم.
ويتعيّن أثناء سحب الأموال من جهاز الصرف الانتباه فيما إذا كانت الفتحة الخاصة بإدخال البطاقة لا تبدو بشكل مغاير للحالة الاعتيادية، كما يمكن أن يحدث ان الأموال التي تريدون سحبها لا تخرج من الجهاز لان الفتحة الخاصة بذلك تم سدها. وهذه من الطرق الحديثة التي يلجأ إليها المحتالون كي يبقوا على الأموال تحت الفتحة، وبمجرد ابتعادكم عن الجهاز يستطيعون الوصول إليها بعد إزالة العقبة التي وضعوها بوجه الفتحة.
احذروا قبل إعطائها للبائع
عند استخدام البطاقة في الشراء في داخل البلاد أو في خارجها، عليكم عدم السماح للبائع بان يذهب خارج المكان ومعه بطاقتكم، كما يتعيّن أن تجري عملية استخدام البطاقة أمام عيونكم، لأنكم بذلك تتجنبون إعداد نسخة عن توقيعكم الموجود على البطاقة، كما يمكن أن تحدث عملية نسخ للمعلومات الموجودة على الشريط المغناطيسي الذي تحتويه البطاقة عن طريق جهاز قراءة خاص.
وتصنف المصارف عملية استنساخ المعلومات المدونة على البطاقات بأنها خطيرة جدا، لان أجهزة القراءة يصعب كشفها، وبالتالي فان المعلومات التي يحصل عليها المحتالون يمكن لها أن تصفي حسابات الزبائن حقيقة.
المحتالون على استعداد اليوم للبحث في سلات القمامة للحصول على بعض المعلومات الحساسة الخاصة بحسابات الناس في المصارف، لهذا ينصح الخبراء بإتلاف الأوراق المسجل عليها المعلومات الحساسة التي لم تعودوا بحاجة إليها، وبتحصين وحماية المعلومات المخزنة في أجهزة الكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة تستخدمونها للوصول إلى حساباتكم.