ROSE
27-04-2010, 06:41 AM
»الكهرباء« توقع اتفاقية لإنشاء وتمويل محطتين في سوريا
بتكلفة تتجاوز مليار دولار
المهندي: الشركة تجد فرصتها في الاستثمار خارج قطر في مجال الطاقة
الاستثمار في دول الخليج والدول العربية يعتبر هدفاً أساسياً للشركة
دول الخليج في حاجة للكهرباء مع تصاعد وتيرة النمو الاقتصادي
الأنصاري: حجم استثمارات الشركة السورية القطرية »٥« مليارات دولار
نتطلع لإنشاء مصنع لإنتاج الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية بتكلفة ٦٥٠ مليون دولار
إنشاء مجمع طبي متكامل تصل تكلفته إلى ١٤٠ مليون دولار
الشركة تتطلع لإطلاق مجموعة مشاريع عقارية عملاقة تم تأجيلها
ندرس كيفية توزيع الحصص في الكهرباء ..والتمويل ذاتي من الشركة
مقيد: شركة الكهرباء القطرية تتمتع بسجل حافل في تطوير مشاريع الكهرباء
جولو: العمل في إنشاء المحطتين يبدأ في أبريل عام ٢٠١١
د.عبدالعزيز: الاستثمار القطري في سوريا مرحب به والتوقيع ترجمة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية
كتب - يوسف الحرمي:
وقعت شركة الكهرباء والماء القطرية والشركة السورية القطرية القابضة اتفاقية مبادئ للمشاركة في انشاء محطتي توليد الكهرباء بطاقة انتاجية 450ميجاوات لكل محطة بالجمهورية العربية السورية وبتكلفة أكثر من مليار دولار أمريكي.
وقع عن شركة الكهرباء والماء القطرية المهندس فهد حمد المهندي مدير عام الشركة وعن الشركة السورية القطرية القابضة المهندس ناصر حسن الأنصاري رئيس مجلس ادارة الشركة وبمقتضى هذه الاتفاقية تقوم شركة الكهرباء والماء القطرية والشركة السورية القطرية القابضة بالعمل معا لدراسة امكانية تطوير المحطتين لتوليد الكهرباء بطاقة اجمالية تبلغ ٤٥٠ ميجاوات لكل محطة اعتماداً على مذكرة التفاهم الموقعة بين الشركة السورية القطرية القابضة ووزارة الكهرباء السورية في عام ٢٠٠٩.
وسوف يتم انشاء احدى المحطتين في منطقة السويدية بالقرب من آبار النفط في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا والمحطة الثانية في منطقة عدرا الصناعية، سوف يتم تصميم المحطتين باستخدام تكنولوجيا التربينات الغازية والبخارية وسيتم امداد المحطتين بالغاز الطبيعي اللازم عن طريق وزارة النفط والثروة المعدنية السورية وفقا لاتفاقيات شراء غاز طويلة الأمد.
ومن المفترض أن يتم ربط المحطتين بشبكة الكهرباء السورية حيث سيتم بيع انتاج المحطتين من الكهرباء من خلال اتفاقيات شراء كهرباء طويلة الأمد تكون لها نفس مدة اتفاقيات شراء الغاز ومن المتوقع أن تقوم وزارة المالية السورية بضمان التزامات كل من وزارة النفط والثروة المعدنية ووزارة الكهرباء المتضمنة في اتفاقيات شراء الغاز والكهرباء.
وقد صرح السيد فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية قائلا: إننا بهذه الشراكة مع الشركة السورية القطرية القابضة سوف تتاح لشركة الكهرباء والماء القطرية فرصة توسيع نشاطها خارج دولة قطر وسوف نعمل جاهدين لتوفير أقل تعرفة ممكنة حسب المواصفات التي سيتم الاتفاق عليها مع وزارة الكهرباء السورية كما أننا سعداء بالمشاركة في تنمية الاقتصاد السوري من خلال هذين المشروعين الاستراتيجيين.
من المتوقع أن تتجاوز تكلفة تطوير المحطتين مليار دولار أمريكي حيث سيتم التمويل من خلال مزيج من المساهمة في رأس المال بالاضافة إلى قروض مصرفية لتمويل المشاريع وسوف تقوم الشركتان بدراسة ادخال شركة »أو عدة شركات« عالمية كشريك أو شركاء في تطوير المحطتين.
وقد صرح المهندس حسام مقيد الرئيس التنفيذي للشركة السورية القطرية القابضة، قائلا: إن شركة الكهرباء والماء القطرية تتمتع بسجل حافل في تطوير مشاريع الكهرباء، وتضافر الجهود مع شركة الكهرباء والماء القطرية يوفر لنا مزايا متعددة ويتيح لنا تطوير وتشغيل المحطتين وفقا لأعلى المواصفات العالمية، ويتوافق هذان المشروعان مع أهدافنا التي ترتكز على تطوير مشاريع البنية التحتية التي تدعم التطور والنمو للاقتصاد السوري حيث سيتم توفير الاحتياجات المتزايدة للكهرباء في المستقبل القريب.
في تصريح للمهندس خالد جولو - مدير ادارة تطوير المشاريع في شركة الكهرباء والماء القطرية قال من المخطط أن يبدأ العمل على انشاء المحطتين مع حلول شهر أبريل من عام ٢٠١١ وتشغيلهما بالكامل في شهر يونيو من عام ٢٠١٣. سوف يتم تصميم المحطتين لاستخدام أحدث المعدات ووفقا للمعايير المحلية والدولية.
وعقب حفل التوقيع صرح المهندس ناصر حسن الأنصاري للصحفيين قائلا لدينا مشاريع كثيرة نظراً لحجم الاستثمارات التي سخرتها الحكومة السورية بجانب الحكومة القطرية بانشاء شركة يبلغ حجم رأسمالها ٥ مليارات دولار أمريكي مدفوع منها ٥٠٠ مليون دولار.
موضحا أن رأس المال سيستخدم في تنمية قطاعات مختلفة في سوريا في مجالات الكهرباء والزراعة والصناعة مشيراً إلى أن الشركة تتطلع لانشاء مصنع لانتاج الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية كما لدينا مشروع في مجال الصحة لانشاء مجمع طبي متكامل بتكلفة تصل إلى ١٤٠ مليون دولار، ومصنع الفوسفات بتكلفة ٦٥٠ مليون دولار ومشروع الكهرباء يتجاوز مليار دولار. لافتا إلى أن هناك مشاريع زراعية أخرى سيعلن عنها خلال المرحلة المقبلة وتتطلع الشركة لاطلاق مجموعة مشاريع عقارية عملاقة تم تأجيلها في الوقت الحاضر. وقال الأنصاري إن الشركة تأسست منذ عامين حيث تم وضع الهيكل الاداري للشركة وموظفين عاملين والمشاريع سوف ترى النور خلال السنوات القادمة مشيراً إلى أن محطتي الكهرباء يتوقع أن يتم انجازهما خلال ثلاث سنوات والمركز الطبي سينتهي العمل فيه في مدة عامين وليس هناك نية في الوقت الحاضر لادراج الشركة في سوق الأوراق السورية موضحا أن الشركة تتركز في سوريا، وحصة الجانب الحكومي القطري ٥٠٪ ومثلها للجانب السوري.
وأشار المهندس الأنصاري إلى أن الشركة تدرس حاليا كيفية توزيع الحصص في توزيع الكهرباء المنتجة موضحا أن التمويل ذاتي من الشركة وعن طريق الاقتراض من المؤسسات المالية. لافتا إلى أن هناك اتفاقية مع الحكومة السورية لبيع الكهرباء والتوزيع من الجانب السوري مشيراً إلى أنه سيتم تشغيل المحطة بالغاز الطبيعي المسال من داخل سوريا. وقال المهندس فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية إن توقيع الاتفاقية يسهم لشركة الكهرباء والماء القطرية للمشاركة في محطات التوليد في سوريا موضحا أنه يمكن دخول شركاء آخرين إذا تطلب الأمر لذلك موضحا أن انتاج المحطتين يصل إلى ٤٥٠ ميجاوات وأن التوقيع يعطي إمكانية لطرح أفكار والشركات التي ستنفذ لافتاً إلى ان سوريا في حاجة لإنتاج الكهرباء وان شركة الكهرباء القطرية تجد فرصتها للاستثمار في خارج قطر، وشركة الكهرباء تعتبر المستثمر الأول في الدولة في قطاع الطاقة ولنا خمس شركات، راس مال الشركة يتطلب ان تدخل الشركة في مشاريع خارج الدولة للاستفادة من القدرات المالية للشركة.
وأشار المهندس المهندي إلى ان محطة الكهرباء التي ستفتتح في ١٨ مايو المقبل شركة الكهرباء تمتلك ٤٠٪ من المشروع بطاقة ٢٠٠٠ ميجاوات وتشارك فيه ماروبيني وشركة تشوبو اليابانية وقال إن شركة باعت استثماراتها في عمان وباعت حصتها في قطر وكان هناك تفاوض على هذا الشراء، وتم توقيع الاتفاقية.
موضحاً ان الاستثمار الخارجي من أهم التحديات. الاستثمار في دول الخليج والدول العربية يعتبر هدفا أساسيا للشركة. الفرص جيدة واستثمارها آمن، وتعزز من فرص توسيع التجارة بين البلدان العربية، ويعتبر عملا مؤثرا طالما انه يوطد لنجاح العلاقات بين البلدين.
كل دول الخليج في الوقت الراهن في حاجة للكهرباء مع تصاعد وتيرة النمو الاقتصادي، أي دولة تفتح الاستثمار في القطاع سوف تكون شركة الكهرباء متواجدة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبد العزيز نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السورية القطرية القابضة.
إن الاستثمار القطري مرحب به جداً في سوريا، والتوقيع ترجمة ومحاولة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين موضحا ان هذا التوقيع اليوم يعتبر من بين سلسلة مشاريع أخرى على الطريق ضمن أنشطة الشركة السورية القابضة موضحا ان هناك عدة مشاريع تم توقيع مذكرات تفاهم مع الجهات المعنية لتنفيذها، وسوف تترجم هذه الاتفاقية إلى مبادئ وترى النور قريباً، ونحن سعداء جداً بالتوقيع على هذه الاتفاقية مع شركة الكهرباء والماء القطرية لأنها تمتلك خبرة ممتازة في هذا المجال.
وقال إن الاستثمارات القطرية في تصاعد مستمر موضحا ان الاستثمارات القطرية هي استثمارات حقيقية تمس قطاع الصناعة وإنتاج الاسمدة وفي الصناعة والكهرباء وهناك خطة حكومية سورية لتوسيع قاعدة الاستثمار في مجال البنى التحتية أكثر من ٥٠ مليار دولار.
وأشار إلى ان البنوك القطرية دخلت بقوة في قطاع المصارف السورية وهناك قانون جديد في سوريا لمنح ٦٠٪ للمستثمر غير السوري للبنوك، مما يشكل عامل جذب إلى القطاع، وهناك أكثر من ٥٠٠ فرع بنك وهناك ١٣ مصرفا خاصا و٣ بنوك إسلامية و٦ بنوك عامة.
ولقد تأسست شركة الكهرباء والماء القطرية في عام ١٩٩٠م كشركة مساهمة قطرية حيث تمتلك حكومة دولة قطر حصة كبيرة تبلغ ٤٢.٧٪ من اسهم الشركة كما يتملك النسبة الباقية من الاسهم والبالغة ٥٧.٣٪ العديد من الشركات والاشخاص ويتم تداول اسهم الشركة في بورصة قطر.
لقد حققت شركة الكهرباء والماء القطرية نجاحا كبيرا في توفير احتياجات دولة قطر من الكهرباء والماء حيث استطاعت الشركة زيادة حجم إنتاج الكهرباء والماء إلى عدة أضعاف خلال العقد الماضي، تبلغ الطاقة الاجمالية لما تمتلكه شركة الكهرباء والماء القطرية من محطات ما يزيد على ٥٢٠٠ ميجاوات من الكهرباء و٢٣٥ مليون جالون من المياه المحلاة. وقد قامت شركة الكهرباء والماء القطرية في العقدين السابقين في التوسع المستمر في دولة قطر حيث فاقت عائداتها ٢.٦ مليار ريال قطري في عام ٢٠٠٩م.
تعمل إدارة الشركة معتمدة على ما حققته من نجاح كبير في قطاع الكهرباء والماء في دولة قطر وبدعم من مجلس إدارة الشركة على توسيع نشاط عملها خارج دولة قطر من خلال الاستثمار في مجال الطاقة. وقد قامت الشركة مؤخرا بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين بتقديم عروض لبناء محطتي بركة ٣ وصحار ٢ في سلطنة عمان كما تقوم الشركة حاليا بدراسة وتقييم عدة مشاريع للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
ولا تزال الشركة تؤدي دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه اللَّه، وبتوجيهات سعادة السيد عبداللَّه بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة الشركة.
والشركة السورية القطرية القابضة هي كبرى الشركات القابضة في سوريا وقد تأسست عام ٢٠٠٨ عقب اتفاق أبرم بين الحكومتين السورية والقطرية برأسمال مصرح قدره خمسة مليارات دولار أمريكي، وتلتزم الشركة بخلق فرص استثمارية ضخمة في السوق السورية وفي مختلف المجالات الاقتصادية، كما تعمل لتكون الرائدة والشريك الرئيسي في مجال الاستثمار في سوريا من خلال إطلاق مشاريع استثمارية في العديد من المجالات كمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعة وإنتاج الألبان ومشتقاتها والعصائر والرعاية الصحية والاسمدة الفوسفاتية.
وتعود ملكية الشركة السورية القطرية القابضة لحكومتي سوريا وقطر مناصفة، حيث تشرف قطر القابضة على حصة الحكومة القطرية. وتدير الشركة أعمالها كشركة قطاع مشترك مدعومة بالكامل من قبل الحكومتين السورية والقطرية ويتكون مجلس إداراتها من ستة أعضاء يتوزعون بالتساوي بين الدولتين ويقع مركز الشركة الرئيسي في دمشق.
بتكلفة تتجاوز مليار دولار
المهندي: الشركة تجد فرصتها في الاستثمار خارج قطر في مجال الطاقة
الاستثمار في دول الخليج والدول العربية يعتبر هدفاً أساسياً للشركة
دول الخليج في حاجة للكهرباء مع تصاعد وتيرة النمو الاقتصادي
الأنصاري: حجم استثمارات الشركة السورية القطرية »٥« مليارات دولار
نتطلع لإنشاء مصنع لإنتاج الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية بتكلفة ٦٥٠ مليون دولار
إنشاء مجمع طبي متكامل تصل تكلفته إلى ١٤٠ مليون دولار
الشركة تتطلع لإطلاق مجموعة مشاريع عقارية عملاقة تم تأجيلها
ندرس كيفية توزيع الحصص في الكهرباء ..والتمويل ذاتي من الشركة
مقيد: شركة الكهرباء القطرية تتمتع بسجل حافل في تطوير مشاريع الكهرباء
جولو: العمل في إنشاء المحطتين يبدأ في أبريل عام ٢٠١١
د.عبدالعزيز: الاستثمار القطري في سوريا مرحب به والتوقيع ترجمة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية
كتب - يوسف الحرمي:
وقعت شركة الكهرباء والماء القطرية والشركة السورية القطرية القابضة اتفاقية مبادئ للمشاركة في انشاء محطتي توليد الكهرباء بطاقة انتاجية 450ميجاوات لكل محطة بالجمهورية العربية السورية وبتكلفة أكثر من مليار دولار أمريكي.
وقع عن شركة الكهرباء والماء القطرية المهندس فهد حمد المهندي مدير عام الشركة وعن الشركة السورية القطرية القابضة المهندس ناصر حسن الأنصاري رئيس مجلس ادارة الشركة وبمقتضى هذه الاتفاقية تقوم شركة الكهرباء والماء القطرية والشركة السورية القطرية القابضة بالعمل معا لدراسة امكانية تطوير المحطتين لتوليد الكهرباء بطاقة اجمالية تبلغ ٤٥٠ ميجاوات لكل محطة اعتماداً على مذكرة التفاهم الموقعة بين الشركة السورية القطرية القابضة ووزارة الكهرباء السورية في عام ٢٠٠٩.
وسوف يتم انشاء احدى المحطتين في منطقة السويدية بالقرب من آبار النفط في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا والمحطة الثانية في منطقة عدرا الصناعية، سوف يتم تصميم المحطتين باستخدام تكنولوجيا التربينات الغازية والبخارية وسيتم امداد المحطتين بالغاز الطبيعي اللازم عن طريق وزارة النفط والثروة المعدنية السورية وفقا لاتفاقيات شراء غاز طويلة الأمد.
ومن المفترض أن يتم ربط المحطتين بشبكة الكهرباء السورية حيث سيتم بيع انتاج المحطتين من الكهرباء من خلال اتفاقيات شراء كهرباء طويلة الأمد تكون لها نفس مدة اتفاقيات شراء الغاز ومن المتوقع أن تقوم وزارة المالية السورية بضمان التزامات كل من وزارة النفط والثروة المعدنية ووزارة الكهرباء المتضمنة في اتفاقيات شراء الغاز والكهرباء.
وقد صرح السيد فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية قائلا: إننا بهذه الشراكة مع الشركة السورية القطرية القابضة سوف تتاح لشركة الكهرباء والماء القطرية فرصة توسيع نشاطها خارج دولة قطر وسوف نعمل جاهدين لتوفير أقل تعرفة ممكنة حسب المواصفات التي سيتم الاتفاق عليها مع وزارة الكهرباء السورية كما أننا سعداء بالمشاركة في تنمية الاقتصاد السوري من خلال هذين المشروعين الاستراتيجيين.
من المتوقع أن تتجاوز تكلفة تطوير المحطتين مليار دولار أمريكي حيث سيتم التمويل من خلال مزيج من المساهمة في رأس المال بالاضافة إلى قروض مصرفية لتمويل المشاريع وسوف تقوم الشركتان بدراسة ادخال شركة »أو عدة شركات« عالمية كشريك أو شركاء في تطوير المحطتين.
وقد صرح المهندس حسام مقيد الرئيس التنفيذي للشركة السورية القطرية القابضة، قائلا: إن شركة الكهرباء والماء القطرية تتمتع بسجل حافل في تطوير مشاريع الكهرباء، وتضافر الجهود مع شركة الكهرباء والماء القطرية يوفر لنا مزايا متعددة ويتيح لنا تطوير وتشغيل المحطتين وفقا لأعلى المواصفات العالمية، ويتوافق هذان المشروعان مع أهدافنا التي ترتكز على تطوير مشاريع البنية التحتية التي تدعم التطور والنمو للاقتصاد السوري حيث سيتم توفير الاحتياجات المتزايدة للكهرباء في المستقبل القريب.
في تصريح للمهندس خالد جولو - مدير ادارة تطوير المشاريع في شركة الكهرباء والماء القطرية قال من المخطط أن يبدأ العمل على انشاء المحطتين مع حلول شهر أبريل من عام ٢٠١١ وتشغيلهما بالكامل في شهر يونيو من عام ٢٠١٣. سوف يتم تصميم المحطتين لاستخدام أحدث المعدات ووفقا للمعايير المحلية والدولية.
وعقب حفل التوقيع صرح المهندس ناصر حسن الأنصاري للصحفيين قائلا لدينا مشاريع كثيرة نظراً لحجم الاستثمارات التي سخرتها الحكومة السورية بجانب الحكومة القطرية بانشاء شركة يبلغ حجم رأسمالها ٥ مليارات دولار أمريكي مدفوع منها ٥٠٠ مليون دولار.
موضحا أن رأس المال سيستخدم في تنمية قطاعات مختلفة في سوريا في مجالات الكهرباء والزراعة والصناعة مشيراً إلى أن الشركة تتطلع لانشاء مصنع لانتاج الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية كما لدينا مشروع في مجال الصحة لانشاء مجمع طبي متكامل بتكلفة تصل إلى ١٤٠ مليون دولار، ومصنع الفوسفات بتكلفة ٦٥٠ مليون دولار ومشروع الكهرباء يتجاوز مليار دولار. لافتا إلى أن هناك مشاريع زراعية أخرى سيعلن عنها خلال المرحلة المقبلة وتتطلع الشركة لاطلاق مجموعة مشاريع عقارية عملاقة تم تأجيلها في الوقت الحاضر. وقال الأنصاري إن الشركة تأسست منذ عامين حيث تم وضع الهيكل الاداري للشركة وموظفين عاملين والمشاريع سوف ترى النور خلال السنوات القادمة مشيراً إلى أن محطتي الكهرباء يتوقع أن يتم انجازهما خلال ثلاث سنوات والمركز الطبي سينتهي العمل فيه في مدة عامين وليس هناك نية في الوقت الحاضر لادراج الشركة في سوق الأوراق السورية موضحا أن الشركة تتركز في سوريا، وحصة الجانب الحكومي القطري ٥٠٪ ومثلها للجانب السوري.
وأشار المهندس الأنصاري إلى أن الشركة تدرس حاليا كيفية توزيع الحصص في توزيع الكهرباء المنتجة موضحا أن التمويل ذاتي من الشركة وعن طريق الاقتراض من المؤسسات المالية. لافتا إلى أن هناك اتفاقية مع الحكومة السورية لبيع الكهرباء والتوزيع من الجانب السوري مشيراً إلى أنه سيتم تشغيل المحطة بالغاز الطبيعي المسال من داخل سوريا. وقال المهندس فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية إن توقيع الاتفاقية يسهم لشركة الكهرباء والماء القطرية للمشاركة في محطات التوليد في سوريا موضحا أنه يمكن دخول شركاء آخرين إذا تطلب الأمر لذلك موضحا أن انتاج المحطتين يصل إلى ٤٥٠ ميجاوات وأن التوقيع يعطي إمكانية لطرح أفكار والشركات التي ستنفذ لافتاً إلى ان سوريا في حاجة لإنتاج الكهرباء وان شركة الكهرباء القطرية تجد فرصتها للاستثمار في خارج قطر، وشركة الكهرباء تعتبر المستثمر الأول في الدولة في قطاع الطاقة ولنا خمس شركات، راس مال الشركة يتطلب ان تدخل الشركة في مشاريع خارج الدولة للاستفادة من القدرات المالية للشركة.
وأشار المهندس المهندي إلى ان محطة الكهرباء التي ستفتتح في ١٨ مايو المقبل شركة الكهرباء تمتلك ٤٠٪ من المشروع بطاقة ٢٠٠٠ ميجاوات وتشارك فيه ماروبيني وشركة تشوبو اليابانية وقال إن شركة باعت استثماراتها في عمان وباعت حصتها في قطر وكان هناك تفاوض على هذا الشراء، وتم توقيع الاتفاقية.
موضحاً ان الاستثمار الخارجي من أهم التحديات. الاستثمار في دول الخليج والدول العربية يعتبر هدفا أساسيا للشركة. الفرص جيدة واستثمارها آمن، وتعزز من فرص توسيع التجارة بين البلدان العربية، ويعتبر عملا مؤثرا طالما انه يوطد لنجاح العلاقات بين البلدين.
كل دول الخليج في الوقت الراهن في حاجة للكهرباء مع تصاعد وتيرة النمو الاقتصادي، أي دولة تفتح الاستثمار في القطاع سوف تكون شركة الكهرباء متواجدة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبد العزيز نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السورية القطرية القابضة.
إن الاستثمار القطري مرحب به جداً في سوريا، والتوقيع ترجمة ومحاولة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين موضحا ان هذا التوقيع اليوم يعتبر من بين سلسلة مشاريع أخرى على الطريق ضمن أنشطة الشركة السورية القابضة موضحا ان هناك عدة مشاريع تم توقيع مذكرات تفاهم مع الجهات المعنية لتنفيذها، وسوف تترجم هذه الاتفاقية إلى مبادئ وترى النور قريباً، ونحن سعداء جداً بالتوقيع على هذه الاتفاقية مع شركة الكهرباء والماء القطرية لأنها تمتلك خبرة ممتازة في هذا المجال.
وقال إن الاستثمارات القطرية في تصاعد مستمر موضحا ان الاستثمارات القطرية هي استثمارات حقيقية تمس قطاع الصناعة وإنتاج الاسمدة وفي الصناعة والكهرباء وهناك خطة حكومية سورية لتوسيع قاعدة الاستثمار في مجال البنى التحتية أكثر من ٥٠ مليار دولار.
وأشار إلى ان البنوك القطرية دخلت بقوة في قطاع المصارف السورية وهناك قانون جديد في سوريا لمنح ٦٠٪ للمستثمر غير السوري للبنوك، مما يشكل عامل جذب إلى القطاع، وهناك أكثر من ٥٠٠ فرع بنك وهناك ١٣ مصرفا خاصا و٣ بنوك إسلامية و٦ بنوك عامة.
ولقد تأسست شركة الكهرباء والماء القطرية في عام ١٩٩٠م كشركة مساهمة قطرية حيث تمتلك حكومة دولة قطر حصة كبيرة تبلغ ٤٢.٧٪ من اسهم الشركة كما يتملك النسبة الباقية من الاسهم والبالغة ٥٧.٣٪ العديد من الشركات والاشخاص ويتم تداول اسهم الشركة في بورصة قطر.
لقد حققت شركة الكهرباء والماء القطرية نجاحا كبيرا في توفير احتياجات دولة قطر من الكهرباء والماء حيث استطاعت الشركة زيادة حجم إنتاج الكهرباء والماء إلى عدة أضعاف خلال العقد الماضي، تبلغ الطاقة الاجمالية لما تمتلكه شركة الكهرباء والماء القطرية من محطات ما يزيد على ٥٢٠٠ ميجاوات من الكهرباء و٢٣٥ مليون جالون من المياه المحلاة. وقد قامت شركة الكهرباء والماء القطرية في العقدين السابقين في التوسع المستمر في دولة قطر حيث فاقت عائداتها ٢.٦ مليار ريال قطري في عام ٢٠٠٩م.
تعمل إدارة الشركة معتمدة على ما حققته من نجاح كبير في قطاع الكهرباء والماء في دولة قطر وبدعم من مجلس إدارة الشركة على توسيع نشاط عملها خارج دولة قطر من خلال الاستثمار في مجال الطاقة. وقد قامت الشركة مؤخرا بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين بتقديم عروض لبناء محطتي بركة ٣ وصحار ٢ في سلطنة عمان كما تقوم الشركة حاليا بدراسة وتقييم عدة مشاريع للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
ولا تزال الشركة تؤدي دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه اللَّه، وبتوجيهات سعادة السيد عبداللَّه بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة الشركة.
والشركة السورية القطرية القابضة هي كبرى الشركات القابضة في سوريا وقد تأسست عام ٢٠٠٨ عقب اتفاق أبرم بين الحكومتين السورية والقطرية برأسمال مصرح قدره خمسة مليارات دولار أمريكي، وتلتزم الشركة بخلق فرص استثمارية ضخمة في السوق السورية وفي مختلف المجالات الاقتصادية، كما تعمل لتكون الرائدة والشريك الرئيسي في مجال الاستثمار في سوريا من خلال إطلاق مشاريع استثمارية في العديد من المجالات كمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعة وإنتاج الألبان ومشتقاتها والعصائر والرعاية الصحية والاسمدة الفوسفاتية.
وتعود ملكية الشركة السورية القطرية القابضة لحكومتي سوريا وقطر مناصفة، حيث تشرف قطر القابضة على حصة الحكومة القطرية. وتدير الشركة أعمالها كشركة قطاع مشترك مدعومة بالكامل من قبل الحكومتين السورية والقطرية ويتكون مجلس إداراتها من ستة أعضاء يتوزعون بالتساوي بين الدولتين ويقع مركز الشركة الرئيسي في دمشق.