مغروور قطر
05-03-2006, 06:45 AM
غياب الشفافية والافصاح يهدد الامن الاقتصادي والاجتماعي
حزام العتيبي (الرياض)
حذر المحلل الاقتصادي واستاذ المحاسبة السعودي الدكتور عبدالرحمن الحميد من الآثار الاجتماعية والامنية الخطيرة التي سببها سوق المال والاسهم والتي يعيد اصلها الى التذبذبات الحادة نتيجة الغياب الواضح للشفافية وعدم اعتماد معايير مهنية للافصاح.
وقال الدكتور الحميد لـ"عكاظ" ان مسألة المعلومات وغيابها عن البيئة المالية تؤدي الى خلق مجال خصب للاشاعات التي لا يمكن القضاء عليها الا باعتماد معايير محاسبية ومالية ومعلوماتية دقيقة تعتمد منتهى الشفافية وتمكن من العدالة بين الجميع في الحصول على المعلومة في سوق الاسهم السعودية وان ما تشهده حاليا يعود في جزء منه الى انعدام مثل هذه المعايير الامر الذي يؤدي الى تقلبات حادة في الاسعار صعودا وهبوطا.
وطالب الحيمد كل الاطراف ذات العلاقة في السوق بتوخي الحذر واعتماد الامانة ومصلحة الوطن العليا وقبل ذلك مخافة الله في السر والعلن وعدم اعتبار المسألة تحزبات بين فئات سواء من جهة كبار المتداولين لان المسألة تتعلق بارزاق الناس واموالهم والمال عديل الروح والولد.
واضاف ان سوق المال والاسهم السعودي سوق ضخم جدا وآثار تذبذباته او تعرضه لمثل ما يحدث حاليا قد يكون لها انعكاسات خطيرة على الامن الاقتصادي والاجتماعي وعلى حياة الناس ومصائرهم.
ومن جهة اخرى نفى الحميد علمه بما شيع من ان بعض كبار المتداولين لديهم علم مسبق بقرار الهيئة بتخفيض نسبة التذبذب مؤكدا انه لو كان ذلك صحيحا لوصل الامر الى درجة كبرى من الخطورة.
ويؤكد مجددا ان المسألة ليست عملية قمار او لعب وتخريب وان على كل الاطراف المعنية تقدير المسؤولية.
ومن جهته قال استشاري الطب النفسي الدكتور رأفت العويس ان الازمات المالية والتعرض للخسائر في الاسواق تسبب الكثير من الظواهر المقلقة على صعيد الصحة النفسية التي قد تتطور الى مشاكل مزمنة وتفاقم فيما لو لم تتم معالجتها. ودعا الى اعتماد عنصر الوقاية بعدم الميل الى المجازفة او المغامرة غير محسوبة العواقب والتي قد تودي الى فقدان الاموال والمدخرات والوظائف مع ما سوف يتبعها من آثار مدمرة على المستوى الخلاقي الاجتماعي الذي قد يتورط فيه البعض من اساليب الخداع والاحتيال او حتى الوقوع في مخالفة القوانين والتشريعات كمحاولة هروبية يائسة لتعويض ما تم فقدانه ونصح العويس من تعرضوا الى بعض الخسائر بمحاولة الابتعاد عن المؤثرات المقلقة وعدم الاستماع الى الاشاعات التي قد تشوش تفكيرهم واللجوء الى المتخصصين في مجال المال والاقتصاد لاخذ مشورتهم لا سيما ان لكل شيء مهما كان حلا وعلاجا. وخيم الذهول على صالات التداول امس في الرياض وعلى المتداولين وفضل البعض الانسحاب من امام شاشات التداول والابتعاد عن مراقبتها. ويقول عليان الاسعدي -متداول- لقد تعبت اعصابي ولم اعد استطيع التركيز حتى انني وانا اقود سيارتي تتراءى لي شاشة التداول بألوانها ما دعاني للاعتماد على سائق.
وبعرض هذه الحالة على الدكتور العويس قال حسنا فعل بلجوئه لسائق لان الامر قد يؤثر على مستوى ادراكه مما قد ينجم عنه اشكالات لا سمح الله في الطريق. وينصح العريس المتداولين باعتماد راحة اجبارية والبعد عن شاشات التداول الامر الذي سوف يريح الاعصاب ويمكنهم من اتخاذ قرارات اقرب للصحة.
حزام العتيبي (الرياض)
حذر المحلل الاقتصادي واستاذ المحاسبة السعودي الدكتور عبدالرحمن الحميد من الآثار الاجتماعية والامنية الخطيرة التي سببها سوق المال والاسهم والتي يعيد اصلها الى التذبذبات الحادة نتيجة الغياب الواضح للشفافية وعدم اعتماد معايير مهنية للافصاح.
وقال الدكتور الحميد لـ"عكاظ" ان مسألة المعلومات وغيابها عن البيئة المالية تؤدي الى خلق مجال خصب للاشاعات التي لا يمكن القضاء عليها الا باعتماد معايير محاسبية ومالية ومعلوماتية دقيقة تعتمد منتهى الشفافية وتمكن من العدالة بين الجميع في الحصول على المعلومة في سوق الاسهم السعودية وان ما تشهده حاليا يعود في جزء منه الى انعدام مثل هذه المعايير الامر الذي يؤدي الى تقلبات حادة في الاسعار صعودا وهبوطا.
وطالب الحيمد كل الاطراف ذات العلاقة في السوق بتوخي الحذر واعتماد الامانة ومصلحة الوطن العليا وقبل ذلك مخافة الله في السر والعلن وعدم اعتبار المسألة تحزبات بين فئات سواء من جهة كبار المتداولين لان المسألة تتعلق بارزاق الناس واموالهم والمال عديل الروح والولد.
واضاف ان سوق المال والاسهم السعودي سوق ضخم جدا وآثار تذبذباته او تعرضه لمثل ما يحدث حاليا قد يكون لها انعكاسات خطيرة على الامن الاقتصادي والاجتماعي وعلى حياة الناس ومصائرهم.
ومن جهة اخرى نفى الحميد علمه بما شيع من ان بعض كبار المتداولين لديهم علم مسبق بقرار الهيئة بتخفيض نسبة التذبذب مؤكدا انه لو كان ذلك صحيحا لوصل الامر الى درجة كبرى من الخطورة.
ويؤكد مجددا ان المسألة ليست عملية قمار او لعب وتخريب وان على كل الاطراف المعنية تقدير المسؤولية.
ومن جهته قال استشاري الطب النفسي الدكتور رأفت العويس ان الازمات المالية والتعرض للخسائر في الاسواق تسبب الكثير من الظواهر المقلقة على صعيد الصحة النفسية التي قد تتطور الى مشاكل مزمنة وتفاقم فيما لو لم تتم معالجتها. ودعا الى اعتماد عنصر الوقاية بعدم الميل الى المجازفة او المغامرة غير محسوبة العواقب والتي قد تودي الى فقدان الاموال والمدخرات والوظائف مع ما سوف يتبعها من آثار مدمرة على المستوى الخلاقي الاجتماعي الذي قد يتورط فيه البعض من اساليب الخداع والاحتيال او حتى الوقوع في مخالفة القوانين والتشريعات كمحاولة هروبية يائسة لتعويض ما تم فقدانه ونصح العويس من تعرضوا الى بعض الخسائر بمحاولة الابتعاد عن المؤثرات المقلقة وعدم الاستماع الى الاشاعات التي قد تشوش تفكيرهم واللجوء الى المتخصصين في مجال المال والاقتصاد لاخذ مشورتهم لا سيما ان لكل شيء مهما كان حلا وعلاجا. وخيم الذهول على صالات التداول امس في الرياض وعلى المتداولين وفضل البعض الانسحاب من امام شاشات التداول والابتعاد عن مراقبتها. ويقول عليان الاسعدي -متداول- لقد تعبت اعصابي ولم اعد استطيع التركيز حتى انني وانا اقود سيارتي تتراءى لي شاشة التداول بألوانها ما دعاني للاعتماد على سائق.
وبعرض هذه الحالة على الدكتور العويس قال حسنا فعل بلجوئه لسائق لان الامر قد يؤثر على مستوى ادراكه مما قد ينجم عنه اشكالات لا سمح الله في الطريق. وينصح العريس المتداولين باعتماد راحة اجبارية والبعد عن شاشات التداول الامر الذي سوف يريح الاعصاب ويمكنهم من اتخاذ قرارات اقرب للصحة.