المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراجع طفيف للبورصة وتحرك أفقي للمؤشر



ROSE
28-04-2010, 07:41 AM
تراجع طفيف للبورصة وتحرك أفقي للمؤشر
وسط غياب المحفزات الجديدة

توازن قوى البيع والشراء يفرض الهدوء على التداولات
قوى شرائية تقلص من خسائر المؤشر بنهاية الجلسة
الخبراء: انخفاض قيم وأحجام التداول أمر صحي في ظل تراجع المؤشر




متابعة – طوخي دوام:

قلص مؤشر البورصة بالأمس من خسائره الصباحية التي بدأت بها التعاملات لينهي التداولات على خسائر طفيفة بعد أن ساهمت قوى شرائية في الحد من خسائر المؤشر لأقل حد ممكن بنهاية الجلسة محافظا بذلك على أدائه الإيجابي وإن تراجع بنهاية الجلسة بحوالي 11 نقطة بما نسبته 0.14% ليلقف عند مستوى 7628 نقطة بعد أن كان قد استهلها على تراجع كبير فاقدا مستوى 7600 نقطة إلا إن عمليات الشراء على أسهم قيادية دفعت المؤشر رويدا رويدا للتقليص من خسائره .
ورغم التراجعات التي شهدتها البورصة أمس إلا إن أدائها كان مثاليا فقد استطاعت أن تقاوم ضغوط البيع وتتماسك ولم تفلح عمليات جني الأرباح في سحب البورصة إلى المنطقة الحمراء أكثر من ذلك حيث إن الأجواء الإيجابية ساهمت في توازن قوى الشراء مع قوى جني الأرباح والبيع التي تعود عليها المضاربون عقب كل ارتفاع لذلك نستطيع القول أن أداء البورصة أمس كان جيدا من هذه الزاوية وحافظت على مكاسب الأسبوع الماضي.
وساد سوق الأسهم يوم أمس وعلى مدار جلسات الأسبوع الحالي هدوء نسبي مع تذبذب طفيف وتحرك عرضي للمؤشر وذلك بعد غياب المحفزات التي ساهمت في ارتفاع المؤشر الفترة الماضية .. فمع الانتهاء من الإعلان عن نتائج الشركات نشطت عمليات جني الأرباح كما كان لخروج المحافظ الأجنبية من السوق من خلال عمليات البيع التي استمرت على مدار الأسبوعين الماضيين اثر كبير في نفسية المستثمرين وهو ما أدى إلى توقفهم عن عمليات الشراء وانعكس ذلك على قيم وأحجام التداول التي انخفضت هي الأخرى.
ولو لقينا نظرة على جلسة التداول أمس فقد كان اللون الأحمر هو الغالب على شاشات السوق من بداية الجلسة وحتى نهايتها حيث بدا المؤشر على تراجع قوي وسط عمليات جني أرباح قوية على الكثير من الأسهم ولكن ساهمت قوى شرائية خاصة على أسهم القطاع البنكي في الحد من خسائر المؤشر نوعا ما ليعود بعد ذلك للتحرك العرض والتراجع الهادئ مع انخفاض واضح في قوى البيع لنهاية الجلسة.
ومن الأمور الجيدة التي نشهدها في السوق هذه الفترة أيضا ان عمليات جني الأرباح في كثير من الأحيان لا تؤثر في اتجاه المؤشر كما كان يحدث سابقا وهو ما يدل على أن الثقة عادت إلى المستثمرين مرة أخرى وان نظرتهم للسوق قد تغيرت وذلك بفضل الإجراءات والخطوات التي قامت بها الحكومة دعم القطاع البنكي والشركات على حدا سواء.
وعن أداء بورصة قطر الفترة الحالية يؤكد الخبراء والمستثمرون على حدا سواء على أن أداء السوق في تحسن مستمر مستفيدا من توافر المزيد من الأخبار الجيدة داخل السوق وخارجه وهو ما خلق نوعا من الثقة في أداء المستثمرين ووجدنا المؤشر يمهد لموجة صاعدة منذ فترة بتحركه الأفقي الفترة الماضية وهو ما خلق نوعا من التفاؤل لدى المستثمرين وجعلهم يقبلون على عمليات شراء منتقاة.

التحرك العرضي للمؤشر
وأشار الخبراء إلى انه رغم مرور المؤشر بحركة عرضية هذه الأيام و في الأيام المقبلة إلا أن جميع المؤشرات إيجابية وتؤكد أن فرص استمرار الصعود اكبر خاصة وان هناك العديد من المؤشرات الايجابية والمشجعة التي ظهرت في الأيام الأخيرة بصورة واضحة مثل مشتريات الأجانب ونتائج أعمال الشركات ودخول استثمارات جديدة إلى السوق القطري.
وأجمع الخبراء على أن الأسهم القيادية كانت تتعرض في بعض الفترات من الأوقات السابقة إلى حالة من عدم الاستقرار واضطرابات في أدائها ما يجعلها تتخلى عن دورها القيادي لصالح الأسهم الصغيرة ولكن سرعان ما كانت تستعيد بريقها وقوتها من جديد ومن ثم العودة للأضواء وقيادة السوق مرة أخرى وان المناخ الاقتصادي العام يبعث على التفاؤل بأن ما هو قادم من تداولات ينبئ بأن أمام البورصة مزيدا من الارتفاعات.
وعن توقعات حركة المؤشر على المدى القصير توقع البعض حدوث عمليات جني أرباح طفيفة مشددين على عمليات جني الأرباح لن تثني المؤشر عن مواصلة ارتفاعه التدريجي وان عمليات جني الأرباح فرصة لمواصلة الصعود القوي من جديد .وتوقع خبراء أسواق المال أن يتحرك المؤشر بين مستوى 7550 و7650 نقطة نتيجة للتحرك العرضي لمعظم الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي العالي. وأشاروا إلى أن نجاح المؤشر من اختراق حاجز المقاومة المهم عند مستوى 7000 نقطة كان مدفوعا بمواصلة الأداء الايجابي لمعظم القطاعات وبشكل خاص الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي العالي.

عودة المستثمرين
وأشاروا إلى إن البورصة استفادت في الأسبوع الماضي من عودة المستثمرين طويلي الأجل وتعزيز ثقتهم في الأسواق من خلال دخول أحجام كبيرة من السيولة التي ترافقت مع الارتفاع العام في المؤشرات.. ولفتوا إلى أن التفاؤل بأرباح الشركات في الربع الأول من العام الجاري ساهم في رفع مستويات الثقة وإدخال مستثمرين عقب التصريحات الرسمية التي توقعت نمواً ملموساً في اقتصاد الدولة، إلى جانب التأكيدات على أن المرحلة الأصعب في خضم الأزمة المالية العالمية قد انتهت من خلال انتهاء التأثيرات السلبية.
وأكد الخبراء أن البورصة ستواصل مسيرتها الصعودية خلال الربع الثاني من هذا العام وإن كان هذا الصعود سيتبلور بشكل أكبر خلال الشهر المقبل. وأشاروا إلى إن البورصة نجحت في جذب العديد من المستثمرين سواء محليين أو أجانب الفترة الماضية. وأضافوا أنه مع الارتفاعات والقفزات التي حققتها مؤشرات أسعار الأسهم الشهر الماضي بدا الكثير من المستثمرين والمحللين يعطون الأسعار مستويات أعلى بكثير من مستوياتها للعام الماضي نظرا لتماديهم في التفاؤل بشأن البورصة والأسهم في هذه الفترة.. وأوضحوا أن البورصة عانت من الانخفاضات الفترة الماضية، وألمح الخبراء أن الفترة المقبلة قد تشهد هدوءا نسبيا في إطار عمليات جني الأرباح على الأسهم الصغيرة التي سجلت ارتفاعات قياسية على مدار الأسابيع الماضية حتى تتمكن من معاودة رحلتها الصعودية مرة أخرى، وأضافوا أن التراجع الذي شهدته الأسهم الصغيرة يبدوا طبيعيا ولا يدعو للقلق خاصة أن الأسهم التي تراجعت أسعارها تضاعفت أسعارها دون أن تشهد أي عمليات تصحيح.
ويوجه الخبراء نصيحة للمستثمرين بعدم البيع والاحتفاظ بالأسهم كون السوق المالي في قطر سوقا صحيا وواعدا وقويا وتدعمه عوامل قوة أخرى وهي متانة الاقتصاد القطري والنمو المتسارع فيه مؤكدين ان الاستثمار في البورصة يحتاج إلى الصبر لتحقيق الأرباح المنتظرة كذلك فإن هناك تفاؤلا بتحقيق أرباح قوية للنصف الأول من العام الحالي وكل هذه العوامل تدفع البورصة نحو معاودة الصعود مرة أخرى وان انخفاضات أمس كان السبب الرئيسي فيها هم صغار المستثمرين والمضاربين وعدم خبرتهم في هذه الحالات والتي تحتاج إلى هدوء وحسن تصرف.

جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فقد اتسمت بنوع من الضعف في التداول وهو ما يشير إلى عزوف الكثير من المستثمرين عن الدخول في السوق هذه الفترة انتظارا إلى أخبار ايجابية الفترة المقبلة قد تدفعهم للدخول إلى السوق مرة أخرى..ومن الملاحظ أيضا التذبذب يسيطر على أداء البورصة فما بين ارتفاع وانخفاض كان هو حال البورصة خلال الجلسات الماضية وان ارتفاع المؤشر خلال جلسة تداول تشطبها عمليات جني أرباح في الجلسة التالية .. ورغم أن تراجع المؤشر خلال جلسة أمس يعد طفيفا إلا انه كان كافيا من أن يبتعد نقطة الدعم لقوية والتي تحولت إلى نقطة مقاومة كبيرة جدا والمتمثلة في 7650 نقطة والتي كلما تخطاها المؤشر بقليل عاد مجددا إلى ما دونها مرة أخرى ليفقد حوالي 11 نقطة من رصيده بما نسبته 0.14% ليغلق عند مستوى 7628 نقطة بعد ان توازنت قوى البيع والشراء بنهاية الجلسة وهو ما انعكس على أداء الأسهم حيث ارتفعت أسعار 16 سهم من بين 38 سهم التي جرى عليها التداول أمس بينما تراجعت أسعار 17 سهم أخرى وظل 6 آخرون بلا تغير.
وشهدت جلسة أمس تراجعا واضحا في قيم وأحجام التداول عن الجلسة السابقة فقد سجلت أحجام التداول 13.004 مليون سهم مقارنةً مع 13.41 مليون سهم بنهاية الجلسة السابقة، كما تراجعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 283.61 مليون ريال مقارنةً مع 407.66 مليون ريال بنهاية جلسة أمس الأول، وسجلت الصفقات تراجعا كذلك حيث بلغت 5095 صفقة مقارنة مع 6488 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
وعلى صعيد القطاعات فقد تباين أداؤها ليرتفع قطاع التأمين وحيدا بما نسبته 0.55%، وعلى جانب آخر فقد تراجع الصناعة بـ0.5%، تلاه الخدمات بتراجع 0.15%، ليحل بذلك البنوك أخيرا بأقل التراجعات بـ0.05%.

انخفاض قيم وأحجام التداول
وفي تعليقه على أداء السوق قال المحلل المالي تامر حسن :إن تداولات أمس تعتبر معقولة ومنطقية لأساب عديدة منها انتهاء المحفزات والأخبار الايجابية التي دعمت السوق الفترة الماضية وذلك بعد الانتهاء من إعلان الشركات عن أرباحها سواء على مستوى العام الماضي أو على مستوى الربع الأول لهذا العام بالإضافة إلى إتمام عملية التوزيعات النقدية وكذلك خروج المحافظ الأجنبية من السوق خلال الأسبوعين الماضيين وهو ما يؤثر بالسلب على قرارات المستثمرين المحليين كل هذه العوامل دفعت المؤشر إلى الاتجاه الأفقي خلال الثلاث جلسات الماضية.
وأكد أن غياب الأخبار أدى أيضا إلى انخفاض قيم وأحجام التداول في الجلسات الماضية على عكس ما كانت عليه السيولة في بداية هذا الشهر الذي شهد تدفق سيولة جديدة الى السوق من خلال دخول محافظ سواء أجنبية أو محلية وهو ما أدى لارتفاع المؤشر ليلامس حدود 7800 نقطة ولكن ما انتهاء الإعلانات عن نتائج الشركات كانت هناك عمليات جني أرباح وخروج للمحافظ الأجنبية إلى الارتفاعات التي حققتها البورصة الأسبوع الماضي .
وأشار إلى أن تماسك المؤشر وتغلبه على عمليات جني الأرباح التي حاولت النيل منه يعد شيئا ممتاز وهذا يرجع الى حالة التفاؤل التي تسيطر على المستثمرين الفترة الحالية وهو ما شجعتهم على عدم التخلي عن أسهمهم هذه الفترة لأنهم على قناعة بان السوق مقبل على ارتفاعات جيدة الفترة المقبلة.
وأشار حسن الى انه رغم التراجعات التي تشهدها البورصة الفترة الحالية إلا أنها ما زالت متماسكة ومحافظة على استقرارها فوق حاجز 7600 نقطة وهذا يعود بكل تأكيد لحالة التفاؤل والرضا من جانب المستثمرين على أداء الشركات في الفترة الماضية.
وأكد حسن على ان المحرك الرئيسي للسوق الفترة المقبلة يتمثل في العوامل الخارجية سواء المتعلقة بالأسواق العربية او العالمية وخاصة وان هذه الأسواق تسبق بورصة قطر في التداولات وهو ما ينعكس على نفسية المستثمرين بعد معرفة اتجاها الأسواق العالمية والعربية ويتأثر بها على الأقل نفسيا سواء ايجابيا أو سلبيا.ولفت إلى ان السوق يشهد عمليات تهدئة ربما تمثل استعدادها لارتفاعات مقبلة، وإن كانت هذه التهدئة تحوم حول 50 نقطة نزولا، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من الأداء الجيد، مرتفعا إلى مستويات قياسية جديدة مصحوبة بعمليات جني أرباح خفيفة.
وأشار إلى أن التراجع الذي حدث أمس طفيف وطبيعي، وهو إما نتيجة لعمليات ترتيب أوراق للمجاميع والصناديق الفاعلة أو لتبديل مراكز لبعض المحافظ، مؤكدا على أن الصعود المتواصل ليس بالأمر المحبذ، لافتا إلى أن وفرة السيولة ما زالت تؤجل عمليات التصحيح. وأوضح أنه لا يوجد أسهم تظل ترتفع بشكل مستمر حيث انه من الطبيعي أن تشهد من وقت لآخر عمليات تصحيح وتجميع حتى تتمكن من مواصلة مسيرتها الصعودية مرة أخرى. وتراجع بعض أسهم السوق خاصة في قطاع الأسهم الصغيرة لا يعتبر تحولا في اتجاه السوق، مؤكدا أن البورصة لا يزال اتجاهها العام يميل الى الصعود على المدى المتوسط وطويل الأجل والنشاط الانتقائي على المدى القصير. وأشار إلى أن مؤشر البورصة الرئيسي إذا نجح في تجاوز 7700 نقطة مجددا سيكون ذلك مؤشرا قويا على قدرة السوق على مواصلة الصعود في الفترة المقبلة، موضحا انه يجب النظر إلى السوق نظرة كلية وليس على صعيد أسهم محددة حتى وأن استمرت بعض الأسهم في الهبوط خلال الجلسات القليلة المقبلة.