ROSE
28-04-2010, 04:54 PM
اليورو يسجل أدنى مستوى له في عام مقابل الدولار
استبعاد هيكلة الديون اليونانية يفاقم هبوط الأسواق الأوروبية
دبي – الأسواق.نت
أكد رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي انه ليس واردا هيكلة ديون اليونان وانه سيدعو الى قمة لدول منطقة اليورو في موعد قريب من العاشر من ايار/مايو لبحث الازمة اليونانية.
وانعكست الأنباء المتعلقة بالأزمة اليونانية على أداء الأسواق الأوروبية، حيث سجل اليورو أدنى مستوياته في عام مقابل الدولار، إذ أثارت مخاوف بشأن مشاكل ديون اليونان مزيدا من عمليات البيع في العملة الاوروبية الموحدة خاصة بعد تخفيض التصنيف الائتماني لكل من اليونان والبرتغال.
وقال فان رومبوي، على هامش قمة الاتحاد الاوروبي-اليابان في طوكيو، إن المفاوضات بين المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي تتواصل.
وأضاف "انها على الطريق الصحيح وليس واردا هيكلة الديون"، متفقا بذلك مع الموقف الذي اعلنه العديد من المسؤولين الاوروبيين خلال الايام القليلة الماضية.
وكان رئيس المصرف المركزي الاوروبي أكد انه "من غير الوارد" تخلف اليونان او اي دولة اخرى في منطقة اليورو عن سداد ديونها في آجالها.
وتابع فان رومبوي "بصفتي رئيسا للاتحاد الاوروبي، اؤكد انني انوي الدعوة الى اجتماع لمجموعة يوروغروب على مستوى رؤساء الدول والحكومات في موعد قريب من العاشر من ايار/مايو".
وأوضح "استنادا الى تقرير سينجز خلال الايام المقبلة، سيقرر رؤساء الدول والحكومات تفعيل تسديد المساعدة الجاري بحثها حاليا بين المفوضية الاوروبية والمصرف المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي، وطبعا الحكومة اليونانية".
وستكون هذه القمة الثانية من نوعها في تاريخ منطقة اليورو بعد القمة الاولى التي عقدت في باريس في خريف 2008 حول الازمة المالية العالمية في حينه.
وتهدف هذه القمة الى تفعيل خطة الدعم المالي لليونان والتي تشتمل على قروض بقيمة 30 مليار دولار من دول منطقة اليورو واخرى بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وذلك في حال اعتبرت المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي ان طلب اليونان الحصول على هذه المساعدة مبرر.
وخفضت وكالة "ستاندرد اند بورز" التصنيف الائتماني لليونان ثلاث درجات بحيث انتقل من "bbb+" الى "bb+" واضعة اياها في فئة الاستثمارات التي تنطوي على مضاربة اي التي تمثل خطرا مرتفعا في عدم التسديد، ما اثار موجة ذعر في الاسواق المالية.
هبطت الاسهم الاوروبية بأسرع معدل في خمسة أشهر أمس بعد أن خفضت وكالة "ستاندرد اند بورز" تصنيفها للديون اليونانية والبرتغالية. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية 3.1% إلى 1069.16 نقطة.
من جهة ثانية، أكد مصدر في الحكومة اليونانية وجود مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لزيادة مساعداته المخصصة لدعم اليونان. وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت ان صندوق النقد الدولي يعتزم تقديم مساعدة مالية اضافية لليونان بقيمة 10 مليارات يورو تضاف الى مبلغ ال15 مليار يورو الذي اقترح اقراضه لاثينا.
وكان صندوق النقد الدولي عرض اقراض اليونان 15 مليار يورو في اطار خطة مشتركة مع دول منطقة اليورو التي ستقدم بموجب الخطة قروضا لليونان بقيمة 30 مليار يورو ليصبح مجموع هذه القروض 45 مليار يورو.
واكدت الصحيفة الاميركية نقلا عن مصرفيين ومسؤولين ماليين كبار في واشنطن واثينا ان الصندوق يعتزم زيادة حجم القروض التي ينوي تقديمها لليونان من 15 مليار يورو الى 25 مليارا.
وقال محلل مالي في اثينا مطلع على المفاوضات الجارية بين صندوق النقد والحكومة اليونانية ان موضوع المليارات العشر الاضافية يجري التفاوض عليه حاليا.
واضاف ان هذه المليارات العشر الاضافية ستمنح على شكل قرض لمدة ثلاث سنوات. ورفض صندوق النقد الدولي التعليق على معلومات الفايننشال تايمز.
وكان مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان اقر بنفسه بوجوب مساعدة اليونان، محذرا من انه في حال لم تقدم هذه المساعدة فان اثينا ستصبح في "وضع لا يحتمل".
إلى ذلك، تجاوزت اسعار الفائدة على سندات الخزينة اليونانية لمدة عشر سنوات الاربعاء عتبة ال10% في سابقة من نوعها بالنسبة لبلد في منطقة اليورو، بينما اعلنت بورصة اثينا منع عمليات البيع على المكشوف لمدة شهرين.
وبلغت اسعار الفائدة على سندات الخزينة اليونانية لمدة عشر سنوات 10,149% مقابل 9,730% عند الاغلاق الثلاثاء.
بدورها قفزت اسعار الفائدة على سندات الخزينة لمدة سنتين الى حدود ال18% وبلغت 17,94% مقابل 15% عند الاغلاق الثلاثاء، الامر الذي يترجم مخاوف المستثمرين من عدم تمكن اليونان من سداد ديونها القصيرة الامد في آجالها.
من جهة ثانية اعلنت بورصة اثينا منع البيع على المكشوف لجميع الاوراق المالية بمختلف انواعها ولمدة شهرين، وذلك بناء على قرار اصدرته لجنة السوق المالية.
واوضحت اللجنة في بيان انها اخذت هذا القرار "نظرا للظروف الاستثنائية التي تحكم حاليا السوق اليونانية"، مشيرة الى ان القرار دخل حيز التنفيذ الاربعاء ويسري لغاية 28حزيران/يونيو.
ويقوم البيع على المكشوف على اقتراض المتعامل ورقة مالية (مقابل دفع عمولة) يعتقد ان سعرها سينخفض فيبيعها على امل ان يشتريها مجددا لدى انخفاض سعرها وفي هذه الحالة يعيدها الى صاحبها بعد ان يكون قد حقق ربحا هو الفارق بين سعر البيع المرتفع وسعر الشراء المنخفض.
وسبق لعدة بورصات عالمية ان اتخذت في خضم الازمة المالية العالمية في 2008 اجراءات مماثلة لمنع هذا النوع من المضاربات.
ونفذ عدد من المتضررين من إجراءات التقشف التي اعتمدتها الحكومة اليونانية لتخفيف كاهل الديون اضرابات واسعة. وتوقف الفنيون العاملين في محطات الراديو عن العمل لمدة 48 ساعة، حيث تم إيقاف النشرات الإخبارية. ونفذ المتقدمون للحصول على وظائف في القطاع المدني اعتصاما أمام وزارة المالية، في حين قرر المعلمون التوقف عن العمل.
وقد جمدت الحكومة التوظيف في مجال الخدمة المدنية هذا العام كخطوة أولى لتقليص البيروقراطية الضخمة التي امتصت كميات هائلة من الأموال العامة على مدى عقود.
وفي خضم الركود الاقتصادي المتزايد، تمت الدعوة إلى اضراب عام في 5 مايو/أيار المقبل إحتجاجا على الإجراءات التقشفية. وأعلن البحارة اليونانيين عن تنفيذ اعتصام في 1 أيار/مايو.
استبعاد هيكلة الديون اليونانية يفاقم هبوط الأسواق الأوروبية
دبي – الأسواق.نت
أكد رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي انه ليس واردا هيكلة ديون اليونان وانه سيدعو الى قمة لدول منطقة اليورو في موعد قريب من العاشر من ايار/مايو لبحث الازمة اليونانية.
وانعكست الأنباء المتعلقة بالأزمة اليونانية على أداء الأسواق الأوروبية، حيث سجل اليورو أدنى مستوياته في عام مقابل الدولار، إذ أثارت مخاوف بشأن مشاكل ديون اليونان مزيدا من عمليات البيع في العملة الاوروبية الموحدة خاصة بعد تخفيض التصنيف الائتماني لكل من اليونان والبرتغال.
وقال فان رومبوي، على هامش قمة الاتحاد الاوروبي-اليابان في طوكيو، إن المفاوضات بين المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي تتواصل.
وأضاف "انها على الطريق الصحيح وليس واردا هيكلة الديون"، متفقا بذلك مع الموقف الذي اعلنه العديد من المسؤولين الاوروبيين خلال الايام القليلة الماضية.
وكان رئيس المصرف المركزي الاوروبي أكد انه "من غير الوارد" تخلف اليونان او اي دولة اخرى في منطقة اليورو عن سداد ديونها في آجالها.
وتابع فان رومبوي "بصفتي رئيسا للاتحاد الاوروبي، اؤكد انني انوي الدعوة الى اجتماع لمجموعة يوروغروب على مستوى رؤساء الدول والحكومات في موعد قريب من العاشر من ايار/مايو".
وأوضح "استنادا الى تقرير سينجز خلال الايام المقبلة، سيقرر رؤساء الدول والحكومات تفعيل تسديد المساعدة الجاري بحثها حاليا بين المفوضية الاوروبية والمصرف المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي، وطبعا الحكومة اليونانية".
وستكون هذه القمة الثانية من نوعها في تاريخ منطقة اليورو بعد القمة الاولى التي عقدت في باريس في خريف 2008 حول الازمة المالية العالمية في حينه.
وتهدف هذه القمة الى تفعيل خطة الدعم المالي لليونان والتي تشتمل على قروض بقيمة 30 مليار دولار من دول منطقة اليورو واخرى بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وذلك في حال اعتبرت المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي ان طلب اليونان الحصول على هذه المساعدة مبرر.
وخفضت وكالة "ستاندرد اند بورز" التصنيف الائتماني لليونان ثلاث درجات بحيث انتقل من "bbb+" الى "bb+" واضعة اياها في فئة الاستثمارات التي تنطوي على مضاربة اي التي تمثل خطرا مرتفعا في عدم التسديد، ما اثار موجة ذعر في الاسواق المالية.
هبطت الاسهم الاوروبية بأسرع معدل في خمسة أشهر أمس بعد أن خفضت وكالة "ستاندرد اند بورز" تصنيفها للديون اليونانية والبرتغالية. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية 3.1% إلى 1069.16 نقطة.
من جهة ثانية، أكد مصدر في الحكومة اليونانية وجود مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لزيادة مساعداته المخصصة لدعم اليونان. وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت ان صندوق النقد الدولي يعتزم تقديم مساعدة مالية اضافية لليونان بقيمة 10 مليارات يورو تضاف الى مبلغ ال15 مليار يورو الذي اقترح اقراضه لاثينا.
وكان صندوق النقد الدولي عرض اقراض اليونان 15 مليار يورو في اطار خطة مشتركة مع دول منطقة اليورو التي ستقدم بموجب الخطة قروضا لليونان بقيمة 30 مليار يورو ليصبح مجموع هذه القروض 45 مليار يورو.
واكدت الصحيفة الاميركية نقلا عن مصرفيين ومسؤولين ماليين كبار في واشنطن واثينا ان الصندوق يعتزم زيادة حجم القروض التي ينوي تقديمها لليونان من 15 مليار يورو الى 25 مليارا.
وقال محلل مالي في اثينا مطلع على المفاوضات الجارية بين صندوق النقد والحكومة اليونانية ان موضوع المليارات العشر الاضافية يجري التفاوض عليه حاليا.
واضاف ان هذه المليارات العشر الاضافية ستمنح على شكل قرض لمدة ثلاث سنوات. ورفض صندوق النقد الدولي التعليق على معلومات الفايننشال تايمز.
وكان مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان اقر بنفسه بوجوب مساعدة اليونان، محذرا من انه في حال لم تقدم هذه المساعدة فان اثينا ستصبح في "وضع لا يحتمل".
إلى ذلك، تجاوزت اسعار الفائدة على سندات الخزينة اليونانية لمدة عشر سنوات الاربعاء عتبة ال10% في سابقة من نوعها بالنسبة لبلد في منطقة اليورو، بينما اعلنت بورصة اثينا منع عمليات البيع على المكشوف لمدة شهرين.
وبلغت اسعار الفائدة على سندات الخزينة اليونانية لمدة عشر سنوات 10,149% مقابل 9,730% عند الاغلاق الثلاثاء.
بدورها قفزت اسعار الفائدة على سندات الخزينة لمدة سنتين الى حدود ال18% وبلغت 17,94% مقابل 15% عند الاغلاق الثلاثاء، الامر الذي يترجم مخاوف المستثمرين من عدم تمكن اليونان من سداد ديونها القصيرة الامد في آجالها.
من جهة ثانية اعلنت بورصة اثينا منع البيع على المكشوف لجميع الاوراق المالية بمختلف انواعها ولمدة شهرين، وذلك بناء على قرار اصدرته لجنة السوق المالية.
واوضحت اللجنة في بيان انها اخذت هذا القرار "نظرا للظروف الاستثنائية التي تحكم حاليا السوق اليونانية"، مشيرة الى ان القرار دخل حيز التنفيذ الاربعاء ويسري لغاية 28حزيران/يونيو.
ويقوم البيع على المكشوف على اقتراض المتعامل ورقة مالية (مقابل دفع عمولة) يعتقد ان سعرها سينخفض فيبيعها على امل ان يشتريها مجددا لدى انخفاض سعرها وفي هذه الحالة يعيدها الى صاحبها بعد ان يكون قد حقق ربحا هو الفارق بين سعر البيع المرتفع وسعر الشراء المنخفض.
وسبق لعدة بورصات عالمية ان اتخذت في خضم الازمة المالية العالمية في 2008 اجراءات مماثلة لمنع هذا النوع من المضاربات.
ونفذ عدد من المتضررين من إجراءات التقشف التي اعتمدتها الحكومة اليونانية لتخفيف كاهل الديون اضرابات واسعة. وتوقف الفنيون العاملين في محطات الراديو عن العمل لمدة 48 ساعة، حيث تم إيقاف النشرات الإخبارية. ونفذ المتقدمون للحصول على وظائف في القطاع المدني اعتصاما أمام وزارة المالية، في حين قرر المعلمون التوقف عن العمل.
وقد جمدت الحكومة التوظيف في مجال الخدمة المدنية هذا العام كخطوة أولى لتقليص البيروقراطية الضخمة التي امتصت كميات هائلة من الأموال العامة على مدى عقود.
وفي خضم الركود الاقتصادي المتزايد، تمت الدعوة إلى اضراب عام في 5 مايو/أيار المقبل إحتجاجا على الإجراءات التقشفية. وأعلن البحارة اليونانيين عن تنفيذ اعتصام في 1 أيار/مايو.