عليان قطر
02-05-2010, 04:39 AM
«غانم آل سعد القابضة» تستحوذ على شركة أميركية لإدارة الموانئ
كشفت إدارة مجموعة غانم بن سعد آل سعد القابضة, النقاب عن قيامها بتنفيذ صفقات استحواذ بارزة, من بينها شركة أميركية لإدارة المواني.
وقال غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس إدارة المجموعة في مؤتمر صحافي: إن العام الماضي حمل في طياته تنفيذ صفقات دولية، فيما ترنو مجموعته لفتح مكاتب رئيسية في أبرز المراكز المالية والاقتصادية العالمية والإقليمية.
وأكد في مؤتمر صحافي استحواذ المجموعة على شركة أميركية لإدارة المواني الخاصة, فضلا عن امتلاك شركة أخرى في مجال التصاميم الداخلية لجميع اليخوت بكل أحجامها, مضيفا: إن لدينا توجها لفتح مكاتب رئيسية في المدن الرئيسية بعدد من الدول, مثل دبي وميونيخ وزيورخ خلال السنوات الثلاث القادمة للاستحواذ وإدارة بعض الأصول في هذه المناطق أو إدارة بعض المشاريع.
وشهد المؤتمر إطلاق الهوية التسويقية الجديدة لمجموعة غانم بن سعد آل سعد القابضة, وأن المجموعة دخلت في العديد من الأنشطة الاستثمارية المهمة, مشيراً إلى أنه في مجال الطيران تمتلك المجموعة أسطولا يتكون من 6 طائرات وهو عدد لا بأس به في مجال الطيران الخاص, ولدينا أول قاعة خاصة في مطار الدوحة, وكذلك في العاصمة البريطانية لندن.
وقال إن المجموعة تمتلك مشروعا لإدارة الطائرات الخاصة في باريس, وتعتزم التوسع في أميركا الجنوبية ودول جنوب إفريقيا في مشاريع إدارة الطائرات الخاصة.
وأشار إلى أن المجموعة في طور تأسيس شركة استشارية لدراسة الصناعات الحديثة في قطاع السيارات بدولة قطر, خاصة صناعة السيارات الكهربائية, ودراسة جدوى إقامة مثل هذه الصناعات, بالإضافة إلى دراسة تصنيع وتجميع بعض قطع الغيار في قطر.
وأوضح غانم آل سعد أن المجموعة تأسست منذ 15 عاما, وكانت تعمل في مجال الاستثمار العقاري, ثم انتقلت المجموعة على مر السنوات الماضية إلى الاستثمار في عدة مجالات.
وأشار إلى أن المجموعة بدأت نشاطها في قطاع التعليم منذ 10 سنوات, حيث عملت على إنشاء مدارس متميزة ذات هوية وطنية إسلامية, وحققنا نجاحات, موضحا أن مجموعة غانم بن سعد كانت أول شركة تخصص مجموعة تعليمية لإدارة مراكز تدريبية وتعليمية خارج وداخل قطر, واستعنا في ذلك بشركات عالمية لنقل المعرفة.
وقال: إن لدينا توجها لشراء حصص في مدارس تعليمية في أوروبا, ولدينا علاقات دولية تدعم أنشطتنا, بالإضافة إلى أن لدينا خططا لزيادة حصصنا في العديد من الشركات في الداخل والخارج.
وبسؤاله عن الأزمة المالية العالمية, التي أفرزت الكثير من المخاطر وكيفية مواجهتها, خاصة مع توجه المجموعة للتوسع في الأسواق الخارجية, قال آل سعد: «عملنا في المجموعة مع شركة استشارات كبرى لإعادة هيكلة المجموعة للعمل على اختيار أسس العمل الاستثماري, ومن هذا المنطلق تمت إعادة النظر في المشاريع قيد الدراسة ضمن محفظة المجموعة, وتم من خلالها التخارج أو إضافة بعض القطاعات للمجموعة».
وأضاف: «المجموعة لديها كثير من الأنشطة التي ليس لها علاقة بالأزمة المالية, مثل قطاعات الصناعة وإدارة الخدمات والتعليم, وأنشطة أخرى يحتاجها المجتمع المحلي. وحتى الآن لم نتأثر بالأزمة المالية لأسباب كثيرة, منها تحفظنا واتجاهنا لدراسة وضع الشركات قبل اختيارها».
وأعرب آل سعد عن اعتقاده أن هناك أزمة مالية طاحنة قد تطول, ولكنه أشار أيضاً إلى أن كل أزمة تقابلها فرص استثمارية يجب اقتناصها, وعلى هذا الأساس توسعت المجموعة العام الماضي في الأسواق الواعدة, وسوف نتوسع في شرق آسيا وأوروبا بشكل خاص.
وقال: لقد حرصنا على أن تكون جميع أنشطتنا متناسبة مع الشركات الأخرى, فهناك شركات صناعة الزجاج والألمنيوم والتجارة الفاخرة, يقابلها أنشطة في المقاولات أو شركات البني التحتية.
علاقات مع البنوك الكبري
وفيما يتعلق بعمليات التمويل الخاصة بالمجموعة قال آل سعد: إن المجموعة لديها علاقات متميزة مع أكبر البنوك العالمية لتمويل مشاريعها خارج وداخل قطر. مضيفا أن هناك الكثير من الشركات تدار بتمويل ذاتي من قبل المجموعة.
وشدد على أهمية أن تتم جميع الأعمال في المجموعة وفق الشريعة الإسلامية, مشيراً إلى وجود عقد مع بيت المشورة لتوجيه جميع أعمال الهيكلة حسب الشريعة الإسلامية, وسوف نسير على هذا النهج في أنشطتنا المختلفة. وبسؤاله عن إمكانية إدراج الشركة في السوق المالية قال آل سعد: إن المجموعة كشركة عائلية لم تتخذ قرارا بإدراجها في البورصة حتى الآن, مشيراً إلى أن فلسفة الشركة تنطوي على حرصها على أن تكون في نطاق العائلة, وعدم إدراجها في السوق المالية, لكي تدار من العائلة بشكل مباشر.
وأضاف أن المجموعة رأت أن يكون المساهمون بها في نطاق العائلة, لكنه أشار إلى أن ذلك لا يمنع أن تدخل المجموعة في أي شراكة استثمارية أو صناعية في تأسيس صناعات.
وبسؤاله عن إمكانية استفادة المجموعة من موقعه في إدارة شركات حكومية, أعرب آل سعد عن فخره بوجوده في موقع يؤهله لخدمة دولة قطر, من خلال إدارة بعض المؤسسات داخل الدولة وخارجها.
وقال: إنني رجل أعمال قبل أن أتولى أي موقع في الدولة, ولدي التزام تجاه عائلتي لإدارة هذه المجموعة, مضيفا أن أحد الأسباب للإعلان عن إعادة هيكلة المجموعة هو إبداء وجهة نظرنا كعائلة في خدمة دولة قطر. وأشار إلى أن سمو الأمير يشجع القطاع الخاص والعائلي للتوسع والاستثمار في الداخل والخارج, قائلا: «إن من يتابع أنشطة المجموعة يلاحظ أنها بعيدة كل البعد عن أي تضارب مصالح مع الشركات التي تتم إدارتها من قبلي».
اهتمام بالمشاريع المتوسطة
وحول رؤيته لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر, وإطلاق جهاز خاص بهذه المشاريع مؤخرا, وتوجه المجموعة في هذا المجال قال آل سعد: إن المجموعة لديها اهتمام خاص بهذا المجال منذ عام 1996, وكانت بصناعات بسيطة واستثمارات محدودة, ثم اتجهت المجموعة لتطوير هذه الصناعات, خاصة في مجال صناعة الزجاج والألمنيوم والتكييف, مضيفا أن المجموعة تعتمد في هذه المرحلة على التمويل الذاتي لهذه الصناعات مع بعض الدعم من قبل البنوك المحلية, بهدف شراء المواد الخام لتشغيل هذه المصانع. وفيما يتعلق بتوجه المجموعة إلى الاستثمار في قطاع السيارات قال آل سعد: إن المجموعة بدأت في بناء أول مجمع متكامل بحجم استثمار يبلغ 150 مليون ريال لتأسيس مركز متكامل للصناعة والبيع وخدمة ما بعد البيع. وأشار إلى أن المجموعة في طور تأسيس شركة استشارية في المرحلة المقبلة في مجال الاستشارات والدراسات.
هوية جديدة
في غضون ذلك قال آل سعد في كلمة خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن إطلاق مجموعة غانم بن سعد آل سعد وأولاده القابضة (gssg) هويتها التسويقية الجديدة تحت شعار «أفكار كبيرة»: «نطلق اليوم الهوية الجديدة لمجموعة (gssg) والتي تحمل شعار (أفكار كبيرة) لنطلعكم ونطلع الجمهور القطري على مجموعتنا ورؤيتنا وأفكارنا الكبيرة والطموحة من خلال مجموعة قطاعات أعمالنا المتنوعة التي نستثمر بها ونطورها».
وتابع غانم بن سعد قائلا: «أود في البداية أن أوضح بعض الخطوط العريضة التي أدت لجعل مجموعتنا القابضة بحجمها اليوم, وأيضا حول المحور الرئيسي لاستثماراتنا».
وقال آل سعد: إن المجموعة تضع في مقدمة أولوياتها التنمية الحقيقية في كافة مشاريعها, ومن أهم معالمها التركيز على عامل التطوير البشري من جانب خلق كوادر وطنية محترفة في مجالات ليست خدمية فقط بل وإنتاجية متنوعة, مما يثري السوق المحلية في قطر, ويضخ فيها هذه الطاقات البشرية على المدى المتوسط والبعيد, ويسهم ولو جزئيا في رفع كفاءة المنافسة على المستوى العالمي.
وأضاف معلقا: من جانب آخر, لا يخفى على العديد أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد أثرت بشكل كبير على المنطقة, ولكن بقيت قطر الأقل تأثرا بهذه الأزمة، نظرا للبيئة والمناخ الاقتصادي الذي أرست قواعده الدولة, بالقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتي هيأت للقطاع الخاص ممثلا بكافة مجموعات الأعمال القطرية, ومنها مجموعتنا (gssg)، بيئة ومناخا اقتصاديا محليا بأدوات دولية, وفتحت لنا أفق الإبداع والتطور, ليصبح القطاع الخاص رديفا رئيسيا للاقتصاد القطري في وقت قياسي ومبكر.
وفيما يتعلق بالمعالم التنموية الأخرى التي شكلت رؤية واستراتيجية مجموعة gssg القابضة، قال آل سعد: «إنه من غير المعتاد في المنطقة أن يقوم القطاع الخاص بالاستثمار في قطاعات صناعية إنتاجية طويلة الأمد, وهذا يرجع إلى مجموعة من الأسباب, منها أن القطاعات الصناعية قد لا تحقق أرباحا خلال الأعوام الخمسة الأولى لكون طبيعتها وكلفة إنشائها عادة ما تكون كبيرة, وذات دراسات جدوى طويلة الأمد من حيث تحقيق عوائد على الاستثمار، ومن الأسباب الأخرى أن الجهات المقرضة تسعى لتحقيق عوائد وأرباح سريعة خلال السنوات الخمس الأولى, وهو ما لا يتحقق في الصناعات الإنتاجية, ولا يخدم تحقيق التنمية الحقيقية».
إضافة الجانب الصناعي
وأضاف: «نحن في gssg أضفنا الجانب الصناعي التنموي لمجموعة أعمالنا, بإضافة صناعات خفيفة ومتوسطة, بل تعدينا ذلك إلى مجالات البحوث والتطوير, وتمكنا من تجاوز العديد من المعوقات التي تقف أمام القطاع الخاص، وذلك لأن المجموعة تستثمر في معظم هذه الصناعات بتمويل ذاتي, مما يعطي لمشاريعنا الصناعية التنموية الاستمرارية والديمومة».
وقال: من هذا المنطلق, ومنذ بداية أعمال المجموعة في عام 1996 والذي كان مقتصرا على مجموعة محدودة من الأنشطة, أصبحت اليوم gssg القابضة تستثمر في 9 قطاعات حيوية وتنموية وبأداء عالمي.
وتحدث آل سعد عن قطاع الصناعات الإنتاجية والهندسة والمقاولات, لافتا إلى أن هذا القطاع يعد جزءا رئيسيا في فكر المجموعة عن التنمية الحقيقة, مضيفا أن ذراعنا الصناعية والهندسية هي -مجموعة جيرسي- والتي تضم تحتها مجموعة من الأنشطة الصناعية الخفيفة والمتوسطة والأعمال الهندسية. وقال: إن من الصناعات الإنتاجية مصنعا للزجاج ومصنعا للعوازل المستخدمة في البناء وغيره.
وتحدث آل سعد عن استثمارات المجموعة في مجال الطيران الخاص قائلا: «لم يعد الطيران الخاص مجرد رفاهية مطلقة, بل أصبح من أهم روافد الاقتصاد الحديث, ومن المقومات التي تتيح لصناع القرار سرعة اتخاذ القرارات الكبيرة, مما يتيح التنافسية لدى قطاع الطيران الخاص بسرعة وكفاءة». من هنا كانت الفكرة الكبيرة بأن تقوم المجموعة بالاستثمار في قطاع الطيران الخاص, مقتنصين هذه الفجوة السوقية والحاجة لهذا النوع من الخدمات بشكل وأسلوب تنموي, إذ قامت المجموعة بإنشاء مجموعة «رايزون جيت للطيران الخاص» ومهمتها تطوير هذا الاستثمار ليأخذ البعد التنموي, وقد حصلت على التراخيص الدولية لإنشاء وتشغيل قاعتيها الخاصتين, إحداها في قطر والأخرى في لندن. كما أن رايزون ستكون لها استثمارات في كامل الدورة الخدمية للطيران الخاص كالخدمات الأرضية وشركات التزويد الغذائي وشركات الصيانة الهندسية والتقنية وغيرها مما يكمل أركان خدمات الطيران الخاص». كما تطرق آل سعد إلى استثمارات المجموعة في مجال التطوير العقاري قائلا: «ننظر إلى البناء على أنه جزء من حياة الناس اليومية, فإما أن يصبح مكملا لحياتهم واحتياجاتهم وإما أن تتحول المباني إلى أعباء عليهم, ومن هنا كانت الفكرة الكبيرة بأن تكون أعيان العقارية ذراعنا في هذا القطاع لتقوم بتطوير مشاريع ذات تنوع وبأسلوب تنموي يشكل علامة فارقة في الطفرة العمرانية التي تشهدها قطر والمنطقة».
وفي قطاع السيارات والنقل أشار آل سعد إلى أن المجموعة تستثمر في مجال أعمال السيارات وخدماتها, حيث قامت مؤخرا بتأسيس مجموعة «auto z» لتكون ذراع تنمية أعمال المجموعة في هذا القطاع الحيوي. وقال: إننا ننظر بشمولية لهذا القطاع, إذ إننا نسعى لجمع عدد كبير من الخدمات المرتبطة والمساندة للسيارات تحت سقف مشروع تنموي واحد على مسطح يصل إلى 23 ألف متر مربع, في المنطقة الصناعية, ليتم تقديم خدمات بيع السيارات الجديدة والمستعملة, وخدمات التأجير للشركات والأفراد, وخدمات إدارة أساطيل السيارات للشركات, بالإضافة إلى خدمات الصيانة السريعة والإصلاح الذكي, كما ستوفر أماكن في هذا المشروع التنموي لجميع البنوك وشركات التمويل وشركات التأمين.
وفيما يتعلق بقطاع المرافئ واليخوت قال آل سعد: إن المجموعة عقدت تحالفات مع مجموعة من الجهات العالمية في مجال اليخوت وتصميمها, وفي مجال خدمات إدارة مرافئ اليخوت.
كما تطرق آل سعد إلى قطاع المطاعم والضيافة قائلا: «المطاعم لم تعد قاصرة على توفير وجبات الطعام, بل أصبحت من أهم المقومات السياحية, وإحدى وجهات رجال الأعمال, وهناك شريحة كبيرة من المطاعم تتخذ كأماكن تناقش فيها الصفقات وتؤخذ فيها القرارات, ومن هنا أتت الفكرة الكبيرة بأن تستثمر المجموعة في مجال الطعام والضيافة بشكل تنموي, يضيف تنوعا وجودة للسوق القطرية».
كشفت إدارة مجموعة غانم بن سعد آل سعد القابضة, النقاب عن قيامها بتنفيذ صفقات استحواذ بارزة, من بينها شركة أميركية لإدارة المواني.
وقال غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس إدارة المجموعة في مؤتمر صحافي: إن العام الماضي حمل في طياته تنفيذ صفقات دولية، فيما ترنو مجموعته لفتح مكاتب رئيسية في أبرز المراكز المالية والاقتصادية العالمية والإقليمية.
وأكد في مؤتمر صحافي استحواذ المجموعة على شركة أميركية لإدارة المواني الخاصة, فضلا عن امتلاك شركة أخرى في مجال التصاميم الداخلية لجميع اليخوت بكل أحجامها, مضيفا: إن لدينا توجها لفتح مكاتب رئيسية في المدن الرئيسية بعدد من الدول, مثل دبي وميونيخ وزيورخ خلال السنوات الثلاث القادمة للاستحواذ وإدارة بعض الأصول في هذه المناطق أو إدارة بعض المشاريع.
وشهد المؤتمر إطلاق الهوية التسويقية الجديدة لمجموعة غانم بن سعد آل سعد القابضة, وأن المجموعة دخلت في العديد من الأنشطة الاستثمارية المهمة, مشيراً إلى أنه في مجال الطيران تمتلك المجموعة أسطولا يتكون من 6 طائرات وهو عدد لا بأس به في مجال الطيران الخاص, ولدينا أول قاعة خاصة في مطار الدوحة, وكذلك في العاصمة البريطانية لندن.
وقال إن المجموعة تمتلك مشروعا لإدارة الطائرات الخاصة في باريس, وتعتزم التوسع في أميركا الجنوبية ودول جنوب إفريقيا في مشاريع إدارة الطائرات الخاصة.
وأشار إلى أن المجموعة في طور تأسيس شركة استشارية لدراسة الصناعات الحديثة في قطاع السيارات بدولة قطر, خاصة صناعة السيارات الكهربائية, ودراسة جدوى إقامة مثل هذه الصناعات, بالإضافة إلى دراسة تصنيع وتجميع بعض قطع الغيار في قطر.
وأوضح غانم آل سعد أن المجموعة تأسست منذ 15 عاما, وكانت تعمل في مجال الاستثمار العقاري, ثم انتقلت المجموعة على مر السنوات الماضية إلى الاستثمار في عدة مجالات.
وأشار إلى أن المجموعة بدأت نشاطها في قطاع التعليم منذ 10 سنوات, حيث عملت على إنشاء مدارس متميزة ذات هوية وطنية إسلامية, وحققنا نجاحات, موضحا أن مجموعة غانم بن سعد كانت أول شركة تخصص مجموعة تعليمية لإدارة مراكز تدريبية وتعليمية خارج وداخل قطر, واستعنا في ذلك بشركات عالمية لنقل المعرفة.
وقال: إن لدينا توجها لشراء حصص في مدارس تعليمية في أوروبا, ولدينا علاقات دولية تدعم أنشطتنا, بالإضافة إلى أن لدينا خططا لزيادة حصصنا في العديد من الشركات في الداخل والخارج.
وبسؤاله عن الأزمة المالية العالمية, التي أفرزت الكثير من المخاطر وكيفية مواجهتها, خاصة مع توجه المجموعة للتوسع في الأسواق الخارجية, قال آل سعد: «عملنا في المجموعة مع شركة استشارات كبرى لإعادة هيكلة المجموعة للعمل على اختيار أسس العمل الاستثماري, ومن هذا المنطلق تمت إعادة النظر في المشاريع قيد الدراسة ضمن محفظة المجموعة, وتم من خلالها التخارج أو إضافة بعض القطاعات للمجموعة».
وأضاف: «المجموعة لديها كثير من الأنشطة التي ليس لها علاقة بالأزمة المالية, مثل قطاعات الصناعة وإدارة الخدمات والتعليم, وأنشطة أخرى يحتاجها المجتمع المحلي. وحتى الآن لم نتأثر بالأزمة المالية لأسباب كثيرة, منها تحفظنا واتجاهنا لدراسة وضع الشركات قبل اختيارها».
وأعرب آل سعد عن اعتقاده أن هناك أزمة مالية طاحنة قد تطول, ولكنه أشار أيضاً إلى أن كل أزمة تقابلها فرص استثمارية يجب اقتناصها, وعلى هذا الأساس توسعت المجموعة العام الماضي في الأسواق الواعدة, وسوف نتوسع في شرق آسيا وأوروبا بشكل خاص.
وقال: لقد حرصنا على أن تكون جميع أنشطتنا متناسبة مع الشركات الأخرى, فهناك شركات صناعة الزجاج والألمنيوم والتجارة الفاخرة, يقابلها أنشطة في المقاولات أو شركات البني التحتية.
علاقات مع البنوك الكبري
وفيما يتعلق بعمليات التمويل الخاصة بالمجموعة قال آل سعد: إن المجموعة لديها علاقات متميزة مع أكبر البنوك العالمية لتمويل مشاريعها خارج وداخل قطر. مضيفا أن هناك الكثير من الشركات تدار بتمويل ذاتي من قبل المجموعة.
وشدد على أهمية أن تتم جميع الأعمال في المجموعة وفق الشريعة الإسلامية, مشيراً إلى وجود عقد مع بيت المشورة لتوجيه جميع أعمال الهيكلة حسب الشريعة الإسلامية, وسوف نسير على هذا النهج في أنشطتنا المختلفة. وبسؤاله عن إمكانية إدراج الشركة في السوق المالية قال آل سعد: إن المجموعة كشركة عائلية لم تتخذ قرارا بإدراجها في البورصة حتى الآن, مشيراً إلى أن فلسفة الشركة تنطوي على حرصها على أن تكون في نطاق العائلة, وعدم إدراجها في السوق المالية, لكي تدار من العائلة بشكل مباشر.
وأضاف أن المجموعة رأت أن يكون المساهمون بها في نطاق العائلة, لكنه أشار إلى أن ذلك لا يمنع أن تدخل المجموعة في أي شراكة استثمارية أو صناعية في تأسيس صناعات.
وبسؤاله عن إمكانية استفادة المجموعة من موقعه في إدارة شركات حكومية, أعرب آل سعد عن فخره بوجوده في موقع يؤهله لخدمة دولة قطر, من خلال إدارة بعض المؤسسات داخل الدولة وخارجها.
وقال: إنني رجل أعمال قبل أن أتولى أي موقع في الدولة, ولدي التزام تجاه عائلتي لإدارة هذه المجموعة, مضيفا أن أحد الأسباب للإعلان عن إعادة هيكلة المجموعة هو إبداء وجهة نظرنا كعائلة في خدمة دولة قطر. وأشار إلى أن سمو الأمير يشجع القطاع الخاص والعائلي للتوسع والاستثمار في الداخل والخارج, قائلا: «إن من يتابع أنشطة المجموعة يلاحظ أنها بعيدة كل البعد عن أي تضارب مصالح مع الشركات التي تتم إدارتها من قبلي».
اهتمام بالمشاريع المتوسطة
وحول رؤيته لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر, وإطلاق جهاز خاص بهذه المشاريع مؤخرا, وتوجه المجموعة في هذا المجال قال آل سعد: إن المجموعة لديها اهتمام خاص بهذا المجال منذ عام 1996, وكانت بصناعات بسيطة واستثمارات محدودة, ثم اتجهت المجموعة لتطوير هذه الصناعات, خاصة في مجال صناعة الزجاج والألمنيوم والتكييف, مضيفا أن المجموعة تعتمد في هذه المرحلة على التمويل الذاتي لهذه الصناعات مع بعض الدعم من قبل البنوك المحلية, بهدف شراء المواد الخام لتشغيل هذه المصانع. وفيما يتعلق بتوجه المجموعة إلى الاستثمار في قطاع السيارات قال آل سعد: إن المجموعة بدأت في بناء أول مجمع متكامل بحجم استثمار يبلغ 150 مليون ريال لتأسيس مركز متكامل للصناعة والبيع وخدمة ما بعد البيع. وأشار إلى أن المجموعة في طور تأسيس شركة استشارية في المرحلة المقبلة في مجال الاستشارات والدراسات.
هوية جديدة
في غضون ذلك قال آل سعد في كلمة خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن إطلاق مجموعة غانم بن سعد آل سعد وأولاده القابضة (gssg) هويتها التسويقية الجديدة تحت شعار «أفكار كبيرة»: «نطلق اليوم الهوية الجديدة لمجموعة (gssg) والتي تحمل شعار (أفكار كبيرة) لنطلعكم ونطلع الجمهور القطري على مجموعتنا ورؤيتنا وأفكارنا الكبيرة والطموحة من خلال مجموعة قطاعات أعمالنا المتنوعة التي نستثمر بها ونطورها».
وتابع غانم بن سعد قائلا: «أود في البداية أن أوضح بعض الخطوط العريضة التي أدت لجعل مجموعتنا القابضة بحجمها اليوم, وأيضا حول المحور الرئيسي لاستثماراتنا».
وقال آل سعد: إن المجموعة تضع في مقدمة أولوياتها التنمية الحقيقية في كافة مشاريعها, ومن أهم معالمها التركيز على عامل التطوير البشري من جانب خلق كوادر وطنية محترفة في مجالات ليست خدمية فقط بل وإنتاجية متنوعة, مما يثري السوق المحلية في قطر, ويضخ فيها هذه الطاقات البشرية على المدى المتوسط والبعيد, ويسهم ولو جزئيا في رفع كفاءة المنافسة على المستوى العالمي.
وأضاف معلقا: من جانب آخر, لا يخفى على العديد أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد أثرت بشكل كبير على المنطقة, ولكن بقيت قطر الأقل تأثرا بهذه الأزمة، نظرا للبيئة والمناخ الاقتصادي الذي أرست قواعده الدولة, بالقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتي هيأت للقطاع الخاص ممثلا بكافة مجموعات الأعمال القطرية, ومنها مجموعتنا (gssg)، بيئة ومناخا اقتصاديا محليا بأدوات دولية, وفتحت لنا أفق الإبداع والتطور, ليصبح القطاع الخاص رديفا رئيسيا للاقتصاد القطري في وقت قياسي ومبكر.
وفيما يتعلق بالمعالم التنموية الأخرى التي شكلت رؤية واستراتيجية مجموعة gssg القابضة، قال آل سعد: «إنه من غير المعتاد في المنطقة أن يقوم القطاع الخاص بالاستثمار في قطاعات صناعية إنتاجية طويلة الأمد, وهذا يرجع إلى مجموعة من الأسباب, منها أن القطاعات الصناعية قد لا تحقق أرباحا خلال الأعوام الخمسة الأولى لكون طبيعتها وكلفة إنشائها عادة ما تكون كبيرة, وذات دراسات جدوى طويلة الأمد من حيث تحقيق عوائد على الاستثمار، ومن الأسباب الأخرى أن الجهات المقرضة تسعى لتحقيق عوائد وأرباح سريعة خلال السنوات الخمس الأولى, وهو ما لا يتحقق في الصناعات الإنتاجية, ولا يخدم تحقيق التنمية الحقيقية».
إضافة الجانب الصناعي
وأضاف: «نحن في gssg أضفنا الجانب الصناعي التنموي لمجموعة أعمالنا, بإضافة صناعات خفيفة ومتوسطة, بل تعدينا ذلك إلى مجالات البحوث والتطوير, وتمكنا من تجاوز العديد من المعوقات التي تقف أمام القطاع الخاص، وذلك لأن المجموعة تستثمر في معظم هذه الصناعات بتمويل ذاتي, مما يعطي لمشاريعنا الصناعية التنموية الاستمرارية والديمومة».
وقال: من هذا المنطلق, ومنذ بداية أعمال المجموعة في عام 1996 والذي كان مقتصرا على مجموعة محدودة من الأنشطة, أصبحت اليوم gssg القابضة تستثمر في 9 قطاعات حيوية وتنموية وبأداء عالمي.
وتحدث آل سعد عن قطاع الصناعات الإنتاجية والهندسة والمقاولات, لافتا إلى أن هذا القطاع يعد جزءا رئيسيا في فكر المجموعة عن التنمية الحقيقة, مضيفا أن ذراعنا الصناعية والهندسية هي -مجموعة جيرسي- والتي تضم تحتها مجموعة من الأنشطة الصناعية الخفيفة والمتوسطة والأعمال الهندسية. وقال: إن من الصناعات الإنتاجية مصنعا للزجاج ومصنعا للعوازل المستخدمة في البناء وغيره.
وتحدث آل سعد عن استثمارات المجموعة في مجال الطيران الخاص قائلا: «لم يعد الطيران الخاص مجرد رفاهية مطلقة, بل أصبح من أهم روافد الاقتصاد الحديث, ومن المقومات التي تتيح لصناع القرار سرعة اتخاذ القرارات الكبيرة, مما يتيح التنافسية لدى قطاع الطيران الخاص بسرعة وكفاءة». من هنا كانت الفكرة الكبيرة بأن تقوم المجموعة بالاستثمار في قطاع الطيران الخاص, مقتنصين هذه الفجوة السوقية والحاجة لهذا النوع من الخدمات بشكل وأسلوب تنموي, إذ قامت المجموعة بإنشاء مجموعة «رايزون جيت للطيران الخاص» ومهمتها تطوير هذا الاستثمار ليأخذ البعد التنموي, وقد حصلت على التراخيص الدولية لإنشاء وتشغيل قاعتيها الخاصتين, إحداها في قطر والأخرى في لندن. كما أن رايزون ستكون لها استثمارات في كامل الدورة الخدمية للطيران الخاص كالخدمات الأرضية وشركات التزويد الغذائي وشركات الصيانة الهندسية والتقنية وغيرها مما يكمل أركان خدمات الطيران الخاص». كما تطرق آل سعد إلى استثمارات المجموعة في مجال التطوير العقاري قائلا: «ننظر إلى البناء على أنه جزء من حياة الناس اليومية, فإما أن يصبح مكملا لحياتهم واحتياجاتهم وإما أن تتحول المباني إلى أعباء عليهم, ومن هنا كانت الفكرة الكبيرة بأن تكون أعيان العقارية ذراعنا في هذا القطاع لتقوم بتطوير مشاريع ذات تنوع وبأسلوب تنموي يشكل علامة فارقة في الطفرة العمرانية التي تشهدها قطر والمنطقة».
وفي قطاع السيارات والنقل أشار آل سعد إلى أن المجموعة تستثمر في مجال أعمال السيارات وخدماتها, حيث قامت مؤخرا بتأسيس مجموعة «auto z» لتكون ذراع تنمية أعمال المجموعة في هذا القطاع الحيوي. وقال: إننا ننظر بشمولية لهذا القطاع, إذ إننا نسعى لجمع عدد كبير من الخدمات المرتبطة والمساندة للسيارات تحت سقف مشروع تنموي واحد على مسطح يصل إلى 23 ألف متر مربع, في المنطقة الصناعية, ليتم تقديم خدمات بيع السيارات الجديدة والمستعملة, وخدمات التأجير للشركات والأفراد, وخدمات إدارة أساطيل السيارات للشركات, بالإضافة إلى خدمات الصيانة السريعة والإصلاح الذكي, كما ستوفر أماكن في هذا المشروع التنموي لجميع البنوك وشركات التمويل وشركات التأمين.
وفيما يتعلق بقطاع المرافئ واليخوت قال آل سعد: إن المجموعة عقدت تحالفات مع مجموعة من الجهات العالمية في مجال اليخوت وتصميمها, وفي مجال خدمات إدارة مرافئ اليخوت.
كما تطرق آل سعد إلى قطاع المطاعم والضيافة قائلا: «المطاعم لم تعد قاصرة على توفير وجبات الطعام, بل أصبحت من أهم المقومات السياحية, وإحدى وجهات رجال الأعمال, وهناك شريحة كبيرة من المطاعم تتخذ كأماكن تناقش فيها الصفقات وتؤخذ فيها القرارات, ومن هنا أتت الفكرة الكبيرة بأن تستثمر المجموعة في مجال الطعام والضيافة بشكل تنموي, يضيف تنوعا وجودة للسوق القطرية».