مقطع حق
02-05-2010, 08:04 AM
تحت المجهر ...
((( دعوة لفرض "الحشمة" على الأجنبيات )))
الضغوط الأوروبية ضد النقاب تحتاج إلى رد فعل إسلامي قوي
كتب – عمرو توفيق :
دعا عدد من العلماء والدعاة الدول الإسلامية إلى فرض "الاحتشام" على ملابس النساء الغربيات، ردًا على ما وصفوه بـ "حرب الحجاب" المتصاعدة في أوروبا.
يأتي هذا في ظل تصاعد الضغوط الأوروبية ضد ارتداء النقاب، حيث ينص مشروع قانون في فرنسا على توقيع عقوبة السجن لمدة تصل إلى عام ودفع غرامة مالية قدرها 15 ألف يورو على الرجال الذين يجبرون النساء على ارتداء النقاب، أما عقوبة ارتداء النقاب نفسها فستكون 150 يورو.
ومن المقرر أن ينتهي التصويت على القانون الذي يحظر ارتداء النقاب بحلول خريف هذا العام.
وكان للبلجيكيين السبق في هذا الأمر، حيث أقر مجلس النواب البلجيكي مسودة قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة بالاجماع تقريبا مساء الخميس الماضي. وقد يصبح الحظر قانونا في الشهور المقبلة، بعد الموافقة المرتقبة لمجلس الشيوخ.
ويزعم مؤيدو الحظر بأنه خطر على الامن العام واهانة لكرامة المرأة ويقولون انه يتنافى مع المساواة بين الجنسين ويقحم الدين في الحياة العامة.
وفي فرنسا وصف النائب الشيوعي "أندريه جيرين" والقيادية اليمينية المتشددة "مارين لوبان" الامر الاسبوع الماضي بأنه "مجرد قطرة في بحر" وذلك للحث على الحظر الكامل لارتداء النقاب.
وقالت لوبان: بعدما نحل مشكلة النقاب ستظل أمامنا مشكلة تعدد الزوجات، وصلاة الجماعة في شوارع المدن الكبرى، وحظر لحوم الخنازير في المقاهي، وباختصار كل المطالب الطائفية التي يواجهها الفرنسيون يوميا.
على الجانب الآخر، قال محمد حنيش رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية: إن الحظر المقرر يثير فزعا في الضواحي الشمالية الحساسة للعاصمة الفرنسية، حيث يشعر الناس بأنه مثل الاغتصاب.
كما قال جون دالهويزن من منظمة العفو الدولية: تمثل خطوة بلجيكا لحظر ارتداء النقاب وهي الاولى في أوروبا سابقة خطيرة، يجب أن تكون القيود على حقوق الانسان دائما تتناسب مع هدف قانوني، ولا ينطبق هذا على الحظر الكامل لارتداء النقاب.
وإزاء هذه الأحداث المتصاعدة، دعا علماء ودعاة الدولة الإسلامية إلى اتخاذ خطوات قوية ردًا على الإساءة المتواصلة للمسلمين في كل مكان، وقالوا إن أقل شيء يمكن فعله هو المعاملة بالمثل كما تقتضي الأعراف الدبلوماسية.
وأوضحوا أن على الدول الإسلامية فرض "الاحتشام" على أقل تقدير على النساء الغربيات عند دخولهن لهذه الدول، وذلك من خلال سن قوانين ولوائح تنظم هذه العلمية، ثم مطالبة الجميع بالالتزام بالقوانين ومراعاة ثقافة المجتمع وهويته الثقافية والدينية، كما تفعل الدول الأوروبية مع المسلمين هناك.
وأكدوا أن هذه الأحداث تمثل فرصة ذهبية أمام المسلمين لتطبيق تعاليم الإسلام والمحافظة على ثوابت المجتمع، وفرض الحشمة على الأوروبيات اللاتي يتجولن بملابس عارية خلال الجولات السياحية بالعالم الإسلامي.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة ستمثل رد فعل قويا وحضاريا في الوقت ذاته، يضع المتطرفين الأوروبين في موقف حرج ، فإما السماح للمسلمات بارتداء الملابس الشرعية أو تأييد فرض الاحتشام في الدول الإسلامية لأنها سنت قوانين تحافظ بها على ثقافة المجتمع وهويته، كما فعلت الدول الأوروبية.
عدم احتشام الأجنبيات له تأثير سلبي على مجتمعاتنا
أكد د.محمد حسن المريخي أن هذه الخطوة لا يجب أن تكون مجرد رد فعل تجاه هذا التطرف الغربي في مواجهة المسلمين والستر والعفاف، بل يجب التأكيد أن هذا هو منهج الإسلام وعقيدته وشريعته، حيث يدعو الاسلام إلى الستر والعفاف، والحفاظ على المجتمع من الانزلاق في مهالك الفتن والسفور والإباحية.
وشدد على ضرورة مخاطبة الغرب وتوضيح حقيقة الحجاب في الإسلام، وأنه ليس مجرد رمز ديني، إنما هو جزء من شخصية المرأة المسلمة، ولا يمكن لها أن تعيش في المجتمع بدونه، لافتا الى أهمية الرد على هذه الخطوات بكل قوة ولكن في الوقت ذاته بالحكمة والانضباط الشرعي بعيدًا عن العواطف والانفعالات التي لا تؤدي إلى تحرك إيجابي، مضيفًا: فيجب علينا كمسلمين أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بالطرق الشرعية والوسائل المنضبطة بآداب الإسلام وتعالميه السمحة.
واشارإلى أن هذه التجربة تقوم بها العديد من الدول للحفاظ على هويتها وثاقفتها والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع، مشيرًا إلى أن الصين طلبت خلال استضافة دورة الألعاب الأولمبية من الجماهير الراغبة في متابعة الدورة أن تلتزم بعادات وتقاليد المجتمع، وأن تتجنب كل ما يخدش ثقافة المجتمع.
وأكد أن عدم الاحتشام في ملابس النساء الغربيات داخل الدول الإسلامية اثر بشدة على عادات وتقاليد النساء المسلمات، فضلا عن الشباب والمراهقين، خاصة وأنها تؤدي إلى الجرأة على دين الله عز وجل.
وأضاف: فعلى سبيل المثال نعاني من ظاهرة البويات في المجتمعات الخليجية، وغيرها من الظواهر التي انتشرت بين النساء والفتيات، رغم أن نساءنا كن مضرب المثل في الستر والعفاف، كما أصبحنا نرى من الرجال والشباب من يرتدي "شورت" ويخرج به إلى الأسواق والمجمعات التجارية، وهذا لم يكن موجودًا من قبل في مجتمعاتنا الإسلامية.
وانتقد من يشككون في النقاب من المسلمين، وقال إنهم قدموا العون والحجة للأوروبين الذين يقولون إن من المسلمين من يرفض النقاب نهائيًا وبالتالي فنحن أولى بهذا الرفض.
الدعوة للاحتشام ليست استفزازاً للغرب
أكد د.عبد الله الفقيه أهمية التحرك الإيجابي باتجاه نشر الفضيلة ومنع الرذيلة، وكان هذا التحرك هو الواجب في الأصل قبل أي استفزاز من الغرب، فهو واجب المسلمين، وما فرضه عليهم ربهم تبارك وتعالى.
وأضاف: فالأصل أن يلتزم جميع الرعايا في الدول الإسلامية بالملابس المحتشمة التي تراعي درجة معينة من الملابس الشرعية، حتى لا تحدث فتنة في المجتمع، ويحافظ المسلمون على الستر والعفاف الذي يميزهم عن باقي المجتمعات.
وأوضح أن هذه الحملة الغربية تمثل فرصة حقيقية أمام المسلمين للعودة إلى هذا الأصل، ويجب ألا يفرط المسلمون في هذه الفرصة الثمينة، ويجب التعامل مع الغرب بمنطق كما أنكم تلزمون المسلمين بقوانينكم، فنحن نلزمكم أيضًا بقوانيننا، ويجب عليكم الالتزام بها كما تفرضون علينا ما تريدون، وعندها سيجدون أنفسهم في حرج إما التسليم بذلك، أو الكيل بمكيالين كما هي عادتهم في التعامل مع المسلمين.
وأشار إلى أن الملابس الفاضحة التي ترتديها الغربيات في المجتمعات المسلمة، تركت سلبيات كثيرة على هذه المجتمعات، وأدت إلى فتنة عدد كبير من النساء والرجال في الوقت ذاته.
وأضاف: لذلك فهي في أصلها منكرات يجب أن تزال وفق الضوابط الشرعية المعروفة، وقد سنحت الفرصة لتغييرها الآن، والتعامل معها بنفس المنطق الغربي من الحفاظ على ثاقفة المجتمع وتقاليده.
مطلوب حماية مجتمعاتنا من العري
دعا الشيخ أحمد البوعينين إلى احترام عادات وتقاليد الدول الإسلامية، ومعاقبة كل من يخالف القوانين واللوائح التي تحافظ على هوية المجتمع وثقافته، وعلى رأسها قضية العفة والاحتشام وعدم خدش الحياء داخل المجتمع.
وقال البوعينين: من العجيب أن نرى في أوروبا وبعض الدول العربية للأسف الشديد، تعليمات صارمة لمنع نزول حمامات السباحة سوى بالمايوهات الفاضحة، وفي الوقت ذاته نرى التضييق على المحجبات والمنتقبات، بزعم مخالفة القوانين، لذلك ندعو إلى تفعيل القوانين التي تمنع خدش الحياء العام، وسن قوانين أخرى في هذا الإطار أيضاً.
وأضاف: يجب أن نحمي المجتمعات الإسلامية من خطورة الكاسيات العاريات سواء من العرب أو الغرب، علينا أن نعمل بكل جهد لحماية بناتنا وأبنائنا، ونحافظ على الشباب من الانحراف بسبب هذه المظاهر الفاسدة، علينا أن نحمي الأجيال القادمة من مخاطر الإباحية وما يترتب عليها من فساد للمجتمع.
وشدد على أن قضية الملبس من أهم القضايا التي يجب أن تراعي ثقافة المجتمع وهويته، ولا تسبب ضرراً لأفراد المجتمع، ولا يمكن ترك الأمر بزعم الحرية الشخصية، فكل إنسان حر داخل منزله، لكن عندما ينزل إلى الشارع عليه أن يراعي المجتمع، مضيفاً: وبالطبع فهذا هو نفس المنطق الذي يستخدمه المتطرفون في أوروبا، لكنهم يستخدمونه في الباطل، فنحن نريد الستر والعفاف وصلاح المجتمعات، وهم يريدون الفساد والإباحية ونشر الرذيلة واختلاط الأنساب.
التعري يتعارض مع الحضارة الإسلامية
أكد الشيخ عبد الله العباد أن هذه الخطوة هي أقل ما ينبغي فعله للوقوف أمام المتطرفين في الغرب، ومساندة المسلمين المستضعفين الذين يتعرضون للضغوط اليومية بسبب تمسكهم بشريعتهم المطهرة ودينهم الحنيف.
وقال الشيخ العباد: إذا كانت نساء الغرب تمرح في الدول الإسلامية كما تشاء بدعوى الحرية الشخصية، فلماذا يمنعون العفيفات من التمسك بدينهن من باب الحرية الشخصية؟
واشار الى ضرورة تطبيق المعاملة بالمثل، فكما يزعمون أنهم يمنعون النقاب لأنه يتعارض والحضارة الأوروبية وثقافتها، فعلينا أن نفرض عليهم الاحتشام في الملابس، ونؤكد عليهم أن التعري يتعارض مع الحضارة الإسلامية وثقافتها، كما أنه يتعارض مع عادات وتقاليد الشعوب العربية، ويتسبب في خدش الحياء داخل المجتمع.
وتابع: بالطبع نستخدم هذا المنطق في التعامل مع الغربيين، وإلا فإن الأمر بالستر والعفاف هو فريضة شرعية، يجب أن تسود في المجتمعات المسلمة، فمن أحكام أهل الذمة في بلاد الإسلام أن يلتزموا بالآداب العامة للمجتمع، وعدم القيام بأي فعل يصيب المسلمين بالضرر في دينهم.
وقال: وبالطبع فهذا العري الذي نشاهده في بعض الدول الإسلامية من قبل الغربيات والمسلمات للأسف الشديد يعتبر من أخطر الأضرار التي تهدد المجتمعات، فالفسفور والإباحية من أعظم المصائب على الدين، لذلك يجب أن نتكاتف جميعًا لحماية ديننا وأوطاننا من.
************************************************** *****************
فعلا يجب التحرك
:nice::nice::nice:
((( دعوة لفرض "الحشمة" على الأجنبيات )))
الضغوط الأوروبية ضد النقاب تحتاج إلى رد فعل إسلامي قوي
كتب – عمرو توفيق :
دعا عدد من العلماء والدعاة الدول الإسلامية إلى فرض "الاحتشام" على ملابس النساء الغربيات، ردًا على ما وصفوه بـ "حرب الحجاب" المتصاعدة في أوروبا.
يأتي هذا في ظل تصاعد الضغوط الأوروبية ضد ارتداء النقاب، حيث ينص مشروع قانون في فرنسا على توقيع عقوبة السجن لمدة تصل إلى عام ودفع غرامة مالية قدرها 15 ألف يورو على الرجال الذين يجبرون النساء على ارتداء النقاب، أما عقوبة ارتداء النقاب نفسها فستكون 150 يورو.
ومن المقرر أن ينتهي التصويت على القانون الذي يحظر ارتداء النقاب بحلول خريف هذا العام.
وكان للبلجيكيين السبق في هذا الأمر، حيث أقر مجلس النواب البلجيكي مسودة قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة بالاجماع تقريبا مساء الخميس الماضي. وقد يصبح الحظر قانونا في الشهور المقبلة، بعد الموافقة المرتقبة لمجلس الشيوخ.
ويزعم مؤيدو الحظر بأنه خطر على الامن العام واهانة لكرامة المرأة ويقولون انه يتنافى مع المساواة بين الجنسين ويقحم الدين في الحياة العامة.
وفي فرنسا وصف النائب الشيوعي "أندريه جيرين" والقيادية اليمينية المتشددة "مارين لوبان" الامر الاسبوع الماضي بأنه "مجرد قطرة في بحر" وذلك للحث على الحظر الكامل لارتداء النقاب.
وقالت لوبان: بعدما نحل مشكلة النقاب ستظل أمامنا مشكلة تعدد الزوجات، وصلاة الجماعة في شوارع المدن الكبرى، وحظر لحوم الخنازير في المقاهي، وباختصار كل المطالب الطائفية التي يواجهها الفرنسيون يوميا.
على الجانب الآخر، قال محمد حنيش رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية: إن الحظر المقرر يثير فزعا في الضواحي الشمالية الحساسة للعاصمة الفرنسية، حيث يشعر الناس بأنه مثل الاغتصاب.
كما قال جون دالهويزن من منظمة العفو الدولية: تمثل خطوة بلجيكا لحظر ارتداء النقاب وهي الاولى في أوروبا سابقة خطيرة، يجب أن تكون القيود على حقوق الانسان دائما تتناسب مع هدف قانوني، ولا ينطبق هذا على الحظر الكامل لارتداء النقاب.
وإزاء هذه الأحداث المتصاعدة، دعا علماء ودعاة الدولة الإسلامية إلى اتخاذ خطوات قوية ردًا على الإساءة المتواصلة للمسلمين في كل مكان، وقالوا إن أقل شيء يمكن فعله هو المعاملة بالمثل كما تقتضي الأعراف الدبلوماسية.
وأوضحوا أن على الدول الإسلامية فرض "الاحتشام" على أقل تقدير على النساء الغربيات عند دخولهن لهذه الدول، وذلك من خلال سن قوانين ولوائح تنظم هذه العلمية، ثم مطالبة الجميع بالالتزام بالقوانين ومراعاة ثقافة المجتمع وهويته الثقافية والدينية، كما تفعل الدول الأوروبية مع المسلمين هناك.
وأكدوا أن هذه الأحداث تمثل فرصة ذهبية أمام المسلمين لتطبيق تعاليم الإسلام والمحافظة على ثوابت المجتمع، وفرض الحشمة على الأوروبيات اللاتي يتجولن بملابس عارية خلال الجولات السياحية بالعالم الإسلامي.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة ستمثل رد فعل قويا وحضاريا في الوقت ذاته، يضع المتطرفين الأوروبين في موقف حرج ، فإما السماح للمسلمات بارتداء الملابس الشرعية أو تأييد فرض الاحتشام في الدول الإسلامية لأنها سنت قوانين تحافظ بها على ثقافة المجتمع وهويته، كما فعلت الدول الأوروبية.
عدم احتشام الأجنبيات له تأثير سلبي على مجتمعاتنا
أكد د.محمد حسن المريخي أن هذه الخطوة لا يجب أن تكون مجرد رد فعل تجاه هذا التطرف الغربي في مواجهة المسلمين والستر والعفاف، بل يجب التأكيد أن هذا هو منهج الإسلام وعقيدته وشريعته، حيث يدعو الاسلام إلى الستر والعفاف، والحفاظ على المجتمع من الانزلاق في مهالك الفتن والسفور والإباحية.
وشدد على ضرورة مخاطبة الغرب وتوضيح حقيقة الحجاب في الإسلام، وأنه ليس مجرد رمز ديني، إنما هو جزء من شخصية المرأة المسلمة، ولا يمكن لها أن تعيش في المجتمع بدونه، لافتا الى أهمية الرد على هذه الخطوات بكل قوة ولكن في الوقت ذاته بالحكمة والانضباط الشرعي بعيدًا عن العواطف والانفعالات التي لا تؤدي إلى تحرك إيجابي، مضيفًا: فيجب علينا كمسلمين أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بالطرق الشرعية والوسائل المنضبطة بآداب الإسلام وتعالميه السمحة.
واشارإلى أن هذه التجربة تقوم بها العديد من الدول للحفاظ على هويتها وثاقفتها والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع، مشيرًا إلى أن الصين طلبت خلال استضافة دورة الألعاب الأولمبية من الجماهير الراغبة في متابعة الدورة أن تلتزم بعادات وتقاليد المجتمع، وأن تتجنب كل ما يخدش ثقافة المجتمع.
وأكد أن عدم الاحتشام في ملابس النساء الغربيات داخل الدول الإسلامية اثر بشدة على عادات وتقاليد النساء المسلمات، فضلا عن الشباب والمراهقين، خاصة وأنها تؤدي إلى الجرأة على دين الله عز وجل.
وأضاف: فعلى سبيل المثال نعاني من ظاهرة البويات في المجتمعات الخليجية، وغيرها من الظواهر التي انتشرت بين النساء والفتيات، رغم أن نساءنا كن مضرب المثل في الستر والعفاف، كما أصبحنا نرى من الرجال والشباب من يرتدي "شورت" ويخرج به إلى الأسواق والمجمعات التجارية، وهذا لم يكن موجودًا من قبل في مجتمعاتنا الإسلامية.
وانتقد من يشككون في النقاب من المسلمين، وقال إنهم قدموا العون والحجة للأوروبين الذين يقولون إن من المسلمين من يرفض النقاب نهائيًا وبالتالي فنحن أولى بهذا الرفض.
الدعوة للاحتشام ليست استفزازاً للغرب
أكد د.عبد الله الفقيه أهمية التحرك الإيجابي باتجاه نشر الفضيلة ومنع الرذيلة، وكان هذا التحرك هو الواجب في الأصل قبل أي استفزاز من الغرب، فهو واجب المسلمين، وما فرضه عليهم ربهم تبارك وتعالى.
وأضاف: فالأصل أن يلتزم جميع الرعايا في الدول الإسلامية بالملابس المحتشمة التي تراعي درجة معينة من الملابس الشرعية، حتى لا تحدث فتنة في المجتمع، ويحافظ المسلمون على الستر والعفاف الذي يميزهم عن باقي المجتمعات.
وأوضح أن هذه الحملة الغربية تمثل فرصة حقيقية أمام المسلمين للعودة إلى هذا الأصل، ويجب ألا يفرط المسلمون في هذه الفرصة الثمينة، ويجب التعامل مع الغرب بمنطق كما أنكم تلزمون المسلمين بقوانينكم، فنحن نلزمكم أيضًا بقوانيننا، ويجب عليكم الالتزام بها كما تفرضون علينا ما تريدون، وعندها سيجدون أنفسهم في حرج إما التسليم بذلك، أو الكيل بمكيالين كما هي عادتهم في التعامل مع المسلمين.
وأشار إلى أن الملابس الفاضحة التي ترتديها الغربيات في المجتمعات المسلمة، تركت سلبيات كثيرة على هذه المجتمعات، وأدت إلى فتنة عدد كبير من النساء والرجال في الوقت ذاته.
وأضاف: لذلك فهي في أصلها منكرات يجب أن تزال وفق الضوابط الشرعية المعروفة، وقد سنحت الفرصة لتغييرها الآن، والتعامل معها بنفس المنطق الغربي من الحفاظ على ثاقفة المجتمع وتقاليده.
مطلوب حماية مجتمعاتنا من العري
دعا الشيخ أحمد البوعينين إلى احترام عادات وتقاليد الدول الإسلامية، ومعاقبة كل من يخالف القوانين واللوائح التي تحافظ على هوية المجتمع وثقافته، وعلى رأسها قضية العفة والاحتشام وعدم خدش الحياء داخل المجتمع.
وقال البوعينين: من العجيب أن نرى في أوروبا وبعض الدول العربية للأسف الشديد، تعليمات صارمة لمنع نزول حمامات السباحة سوى بالمايوهات الفاضحة، وفي الوقت ذاته نرى التضييق على المحجبات والمنتقبات، بزعم مخالفة القوانين، لذلك ندعو إلى تفعيل القوانين التي تمنع خدش الحياء العام، وسن قوانين أخرى في هذا الإطار أيضاً.
وأضاف: يجب أن نحمي المجتمعات الإسلامية من خطورة الكاسيات العاريات سواء من العرب أو الغرب، علينا أن نعمل بكل جهد لحماية بناتنا وأبنائنا، ونحافظ على الشباب من الانحراف بسبب هذه المظاهر الفاسدة، علينا أن نحمي الأجيال القادمة من مخاطر الإباحية وما يترتب عليها من فساد للمجتمع.
وشدد على أن قضية الملبس من أهم القضايا التي يجب أن تراعي ثقافة المجتمع وهويته، ولا تسبب ضرراً لأفراد المجتمع، ولا يمكن ترك الأمر بزعم الحرية الشخصية، فكل إنسان حر داخل منزله، لكن عندما ينزل إلى الشارع عليه أن يراعي المجتمع، مضيفاً: وبالطبع فهذا هو نفس المنطق الذي يستخدمه المتطرفون في أوروبا، لكنهم يستخدمونه في الباطل، فنحن نريد الستر والعفاف وصلاح المجتمعات، وهم يريدون الفساد والإباحية ونشر الرذيلة واختلاط الأنساب.
التعري يتعارض مع الحضارة الإسلامية
أكد الشيخ عبد الله العباد أن هذه الخطوة هي أقل ما ينبغي فعله للوقوف أمام المتطرفين في الغرب، ومساندة المسلمين المستضعفين الذين يتعرضون للضغوط اليومية بسبب تمسكهم بشريعتهم المطهرة ودينهم الحنيف.
وقال الشيخ العباد: إذا كانت نساء الغرب تمرح في الدول الإسلامية كما تشاء بدعوى الحرية الشخصية، فلماذا يمنعون العفيفات من التمسك بدينهن من باب الحرية الشخصية؟
واشار الى ضرورة تطبيق المعاملة بالمثل، فكما يزعمون أنهم يمنعون النقاب لأنه يتعارض والحضارة الأوروبية وثقافتها، فعلينا أن نفرض عليهم الاحتشام في الملابس، ونؤكد عليهم أن التعري يتعارض مع الحضارة الإسلامية وثقافتها، كما أنه يتعارض مع عادات وتقاليد الشعوب العربية، ويتسبب في خدش الحياء داخل المجتمع.
وتابع: بالطبع نستخدم هذا المنطق في التعامل مع الغربيين، وإلا فإن الأمر بالستر والعفاف هو فريضة شرعية، يجب أن تسود في المجتمعات المسلمة، فمن أحكام أهل الذمة في بلاد الإسلام أن يلتزموا بالآداب العامة للمجتمع، وعدم القيام بأي فعل يصيب المسلمين بالضرر في دينهم.
وقال: وبالطبع فهذا العري الذي نشاهده في بعض الدول الإسلامية من قبل الغربيات والمسلمات للأسف الشديد يعتبر من أخطر الأضرار التي تهدد المجتمعات، فالفسفور والإباحية من أعظم المصائب على الدين، لذلك يجب أن نتكاتف جميعًا لحماية ديننا وأوطاننا من.
************************************************** *****************
فعلا يجب التحرك
:nice::nice::nice: