ملك الناقلات
06-03-2006, 02:44 AM
الطفل عبارة عن صفحة بيضاء يمكن ان ننقش عليها ما نريد، وعلى الرغم من ذلك لنسمع ونشاهد ونقرأ عن بعض انحرافات الأبناء داخل المجتمع ناتجة عن أساليب تربوية خاطئة بعضها صادر عن نوايا طيبة ضلت الطريق بسبب الجهل وبعضها صادر عن ممارسات تسلطية.. في هذه الزاوية نعرض بعض المشاكل التي تواجه المربين في محاولة سريعة وبسيطة.
ابني يتلصص على إخوته.. هل أعاقبه؟
*********************************
أم تسأل: اكتشفت منذ فترة بسيطة ان ابني الذي يبلغ من العمر 7 سنوات يحب التلصص على اخواته واخوانه أثناء حديثهم لوحدهم أو تبديلهم لملابسهم، ودائما اجده خلف الأبواب يسترق السمع أو يختلس النظر، هل أعاقبه على افعاله؟ أم أسأله السبب؟
أختي الفاضلة: كل طفل يحتاج الى معرفة قواعد السلوك وحدوده ومعرفة الصحيح من الخطأ والحلال من الحرام والمسموح والممنوع، وعلينا كآباء ان نوضح له هذه القواعد.
وعلينا ألا نتستر على الأخطاء الصغيرة التي يرتكبها الطفل لأن مجرد السكوت عن هذه الأمور قد يكون تشجيعا له ليتمادى في الخطأ، بل دفعه الى ارتكاب أخطاء أكبر من ذلك.
في رأيي ان تغير هذا السلوك يحتاج الى مرحلتين:
المرحلة الأولى: ان تستخدمي طريقا غير مباشر لتصحيح الأخطاء لديه حتى تعطيه فرصة لتصحيح سلوكه وهو اسلوب التعريض، وقد استخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية اصحابه بقوله عليه السلام: «ما بال اقوام كذا وكذا...». أوضحي لطفلك خطأ هذا السلوك، وانه غير مقبول عند الله والمجتمع، وان له عواقب سيئة على صاحبه، وحبذا لو دعمت كلامك بقصة حتى يستوعب خطورة ما يقوم به، وطبعا من دون ذكر اسمه حتى يحس الطفل بالارتياح فتعالجي خطأه من دون ذكره امام اخوانه، فيكون لديه استعداد نفسي ان شاء الله لتصحيح هذا الخطأ ومراجعة سلوكه.
المرحلة الثانية: اذا لم يغير اسلوب التعريض من سلوكه استخدمي التوجيه المباشر. اجلسي مع طفلك وحاوريه بهدوء، وابدئي بمناداته بصيغة محببة لديه حتى يتقبل ما تقولينه. وحاوريه واشرحي له انه يجب ان يصحح خطأه قبل ان يصبح عادة لن يستطيع علاجها من دون خدش شخصيته. وأكدي له انه سيظل محبوبا لديك مهما حدث.
وعليك بعد ذلك علاج المشكلة من أساسها، فهو قد يكون اكتسب هذا الأمر من صديق أو قريب أو شاهده في التلفاز، فعلينا علاج المشكلة من اساسها وتتبعها.
وعلينا أيضا مراقبة سلوك الاخوان في البيت، وتعليمهم مبادىء المحافظة على خصوصياتهم كغلق الأبواب عند تغيير الملابس. تابعي هذا الأمر معهم واشرفي عليه.
معادلة اليوم
وضح لابنك ان بعض سلوكياته مرفوضة وليس هو.
بقلم:
د.غنام عبدالعزيز الغنام
دكتوراه في التربية والتعليم
ابني يتلصص على إخوته.. هل أعاقبه؟
*********************************
أم تسأل: اكتشفت منذ فترة بسيطة ان ابني الذي يبلغ من العمر 7 سنوات يحب التلصص على اخواته واخوانه أثناء حديثهم لوحدهم أو تبديلهم لملابسهم، ودائما اجده خلف الأبواب يسترق السمع أو يختلس النظر، هل أعاقبه على افعاله؟ أم أسأله السبب؟
أختي الفاضلة: كل طفل يحتاج الى معرفة قواعد السلوك وحدوده ومعرفة الصحيح من الخطأ والحلال من الحرام والمسموح والممنوع، وعلينا كآباء ان نوضح له هذه القواعد.
وعلينا ألا نتستر على الأخطاء الصغيرة التي يرتكبها الطفل لأن مجرد السكوت عن هذه الأمور قد يكون تشجيعا له ليتمادى في الخطأ، بل دفعه الى ارتكاب أخطاء أكبر من ذلك.
في رأيي ان تغير هذا السلوك يحتاج الى مرحلتين:
المرحلة الأولى: ان تستخدمي طريقا غير مباشر لتصحيح الأخطاء لديه حتى تعطيه فرصة لتصحيح سلوكه وهو اسلوب التعريض، وقد استخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية اصحابه بقوله عليه السلام: «ما بال اقوام كذا وكذا...». أوضحي لطفلك خطأ هذا السلوك، وانه غير مقبول عند الله والمجتمع، وان له عواقب سيئة على صاحبه، وحبذا لو دعمت كلامك بقصة حتى يستوعب خطورة ما يقوم به، وطبعا من دون ذكر اسمه حتى يحس الطفل بالارتياح فتعالجي خطأه من دون ذكره امام اخوانه، فيكون لديه استعداد نفسي ان شاء الله لتصحيح هذا الخطأ ومراجعة سلوكه.
المرحلة الثانية: اذا لم يغير اسلوب التعريض من سلوكه استخدمي التوجيه المباشر. اجلسي مع طفلك وحاوريه بهدوء، وابدئي بمناداته بصيغة محببة لديه حتى يتقبل ما تقولينه. وحاوريه واشرحي له انه يجب ان يصحح خطأه قبل ان يصبح عادة لن يستطيع علاجها من دون خدش شخصيته. وأكدي له انه سيظل محبوبا لديك مهما حدث.
وعليك بعد ذلك علاج المشكلة من أساسها، فهو قد يكون اكتسب هذا الأمر من صديق أو قريب أو شاهده في التلفاز، فعلينا علاج المشكلة من اساسها وتتبعها.
وعلينا أيضا مراقبة سلوك الاخوان في البيت، وتعليمهم مبادىء المحافظة على خصوصياتهم كغلق الأبواب عند تغيير الملابس. تابعي هذا الأمر معهم واشرفي عليه.
معادلة اليوم
وضح لابنك ان بعض سلوكياته مرفوضة وليس هو.
بقلم:
د.غنام عبدالعزيز الغنام
دكتوراه في التربية والتعليم