البدع
05-05-2010, 12:56 AM
الدوحة - يعاني القطريين من مشاكل صحية خطيرة تتعلق بأسلوب حياة يدفعون ثمنه مع الثروة النفطية الهائلة في البلاد، فضلا عن الإصرار على التمسك بالتقاليد الاجتماعية مثل زواج الأقارب وغيرها.
وتؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" أن زواج الأقارب والولادة المبكرة يعدان السبب الرئيسي وراء انتشار حالات العمى في قطر والكثير من دول الشرق الأوسط التي تبارك هذا الزواج، رغم أنه محرم في معظم دول العالم خارج أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة إلى تزايد أعداد فاقدي البصر في قطر وهو ما يشكل عائقا أمام تقدم البلاد.
ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن الدكتور توفيق بن عمران رئيس قسم الأمراض الوراثية وأمراض التمثيل الغذائي في مستشفى حمد قوله إن جزءا مهما من أسباب انتشار الأمراض الوراثية في المجتمع القطري سببه زواج الأقارب الذي بلغ مستويات مرتفعة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة زواج الأقارب في قطر بلغت 54 بالمئة، فيما تسجل معدلات مرتفعة أيضا في بقية الدول العربية بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 70 بالمئة.
وكشف بن عمران عن تسجيل بعض حالات الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي لدى الأزواج المقبلين على الزواج في قطر بفضل برنامج الفحص المبكر.
ورصدت "نيويورك تايمز" قصة حياة خليل حسن نزار حج التي فقدت بصرها في سن مبكر وفشلت العمليات الجراحية التي أجريت لها بلندن في إعادة النور إلى عينيها مجددا.
وأشارت إلى أن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد سبب فقدان حياة التي نالت درجة الدكتوراه مؤخرا وتبلغ من العمر 34 عاما لبصرها، وعما إذا كان زواج والديها القريبين هو السبب.
ويشير تقرير "نيويورك تايمز" الذي نشرته عدد من وسائل الإعلام العربية إلى أن قطر لا تعاني وحدها من مشكلة السمنة المفرطة أو انتشار مرض السكري أو الاضطرابات الجينية، إذ تعاني السعودية والكويت والبحرين والإمارات من الآثار الجانبية نفسها لأسلوب الحياة المرفهة والرغبة في الحفاظ على التقاليد.
ويؤكد أن القطريين حرصوا على حماية هويتهم التقليدية من قوى العولمة، حيث أصر العديد من القطريين على استمرار عادة زواج الأقارب، رغم ما ينتج عنه من تشوهات جينية وأمراض وراثية مثل العمى والتخلف العقلي.
ونقلت صحيفة القبس عن الدكتور حاتم الشنطي طبيب الأطفال والجينات المسؤول عن مركز الفحوصات الجينية بالدوحة قوله "من الصعب التغلب على التقاليد، إنه تقليد تتناقله الأجيال".
ولكن الدكتور موسى الجويسر يفند بشدة أن يكون زواج الأقارب سبب الأمراض الانتقالية، مشيرا إلى أنه زواج "مثل كل الزيجات"، شرط أن يكون مبنياً على توافق الطرفين.
وينتقد الدكتور ميل البعض إلى تبني الأفكار الغربية، وإسقاط صورة سوداوية على العالم العربي، لافتا إلى أن أعلى نسبة طلاق بلغت 75 بالمئة سُجلت في كاليفورنيا مقابل 38 بالمئة في قطر.
ويضيف لصحيفة "العرب" القطرية "قضية زواج الأقارب عادات موجودة لدى الأميركان وليست عندنا فقط، أما فرض الزواج على بعض النساء، فهذا لا يجوز شرعا قبل أن لا يجوز اجتماعيا! فإن أرغمت على الزواج يكون وليها مخطئا، وليس الدين أو العادات والتقاليد، ولا يوجد أحد عاقل يرغم ابنته على الزواج، فهي ليست ظاهرة"!
وتحتل قطر المرتبة السادسة عشر من حيث تشوهات المواليد بسبب زواج الأقارب، فيما تحتل السعودية المرتبة الثانية.
ويضيف التقرير أنه في جميع هذه التحديات، فضلت قطر التركيز على علاج تلك الأمراض بدلاً من الوقاية منها.
ويشير الدكتور توفيق بن عمران أن زواج الأقارب يتسبب في انتشار الأمراض الوراثية وأمراض التمثيل الغذائي الذي تؤدي إلى عدة أمراض يأتي في مقدمتها التخلف العقلي والجلطات ومشاكل العيون.
ويضيف "زواج الأقارب جزء من الثقافة المحلية والعادات والتقاليد العريقة في قطر وباقي الدول العربية ويصعب تغيير هذه المفهوم بين يوم وليلة، ولكننا نحاول تثقيف الأهالي ونقوم ببرامج للمنع والوقاية مثل برنامج الكشف المبكر عن الأمراض الذي لا يمنع الحدوث لكنه يمنع المضاعفات عن طريق الكشف المبكر وإعطاء العلاج في الوقت المناسب".
ماعندي تعليق
وتؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" أن زواج الأقارب والولادة المبكرة يعدان السبب الرئيسي وراء انتشار حالات العمى في قطر والكثير من دول الشرق الأوسط التي تبارك هذا الزواج، رغم أنه محرم في معظم دول العالم خارج أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة إلى تزايد أعداد فاقدي البصر في قطر وهو ما يشكل عائقا أمام تقدم البلاد.
ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن الدكتور توفيق بن عمران رئيس قسم الأمراض الوراثية وأمراض التمثيل الغذائي في مستشفى حمد قوله إن جزءا مهما من أسباب انتشار الأمراض الوراثية في المجتمع القطري سببه زواج الأقارب الذي بلغ مستويات مرتفعة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة زواج الأقارب في قطر بلغت 54 بالمئة، فيما تسجل معدلات مرتفعة أيضا في بقية الدول العربية بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 70 بالمئة.
وكشف بن عمران عن تسجيل بعض حالات الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي لدى الأزواج المقبلين على الزواج في قطر بفضل برنامج الفحص المبكر.
ورصدت "نيويورك تايمز" قصة حياة خليل حسن نزار حج التي فقدت بصرها في سن مبكر وفشلت العمليات الجراحية التي أجريت لها بلندن في إعادة النور إلى عينيها مجددا.
وأشارت إلى أن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد سبب فقدان حياة التي نالت درجة الدكتوراه مؤخرا وتبلغ من العمر 34 عاما لبصرها، وعما إذا كان زواج والديها القريبين هو السبب.
ويشير تقرير "نيويورك تايمز" الذي نشرته عدد من وسائل الإعلام العربية إلى أن قطر لا تعاني وحدها من مشكلة السمنة المفرطة أو انتشار مرض السكري أو الاضطرابات الجينية، إذ تعاني السعودية والكويت والبحرين والإمارات من الآثار الجانبية نفسها لأسلوب الحياة المرفهة والرغبة في الحفاظ على التقاليد.
ويؤكد أن القطريين حرصوا على حماية هويتهم التقليدية من قوى العولمة، حيث أصر العديد من القطريين على استمرار عادة زواج الأقارب، رغم ما ينتج عنه من تشوهات جينية وأمراض وراثية مثل العمى والتخلف العقلي.
ونقلت صحيفة القبس عن الدكتور حاتم الشنطي طبيب الأطفال والجينات المسؤول عن مركز الفحوصات الجينية بالدوحة قوله "من الصعب التغلب على التقاليد، إنه تقليد تتناقله الأجيال".
ولكن الدكتور موسى الجويسر يفند بشدة أن يكون زواج الأقارب سبب الأمراض الانتقالية، مشيرا إلى أنه زواج "مثل كل الزيجات"، شرط أن يكون مبنياً على توافق الطرفين.
وينتقد الدكتور ميل البعض إلى تبني الأفكار الغربية، وإسقاط صورة سوداوية على العالم العربي، لافتا إلى أن أعلى نسبة طلاق بلغت 75 بالمئة سُجلت في كاليفورنيا مقابل 38 بالمئة في قطر.
ويضيف لصحيفة "العرب" القطرية "قضية زواج الأقارب عادات موجودة لدى الأميركان وليست عندنا فقط، أما فرض الزواج على بعض النساء، فهذا لا يجوز شرعا قبل أن لا يجوز اجتماعيا! فإن أرغمت على الزواج يكون وليها مخطئا، وليس الدين أو العادات والتقاليد، ولا يوجد أحد عاقل يرغم ابنته على الزواج، فهي ليست ظاهرة"!
وتحتل قطر المرتبة السادسة عشر من حيث تشوهات المواليد بسبب زواج الأقارب، فيما تحتل السعودية المرتبة الثانية.
ويضيف التقرير أنه في جميع هذه التحديات، فضلت قطر التركيز على علاج تلك الأمراض بدلاً من الوقاية منها.
ويشير الدكتور توفيق بن عمران أن زواج الأقارب يتسبب في انتشار الأمراض الوراثية وأمراض التمثيل الغذائي الذي تؤدي إلى عدة أمراض يأتي في مقدمتها التخلف العقلي والجلطات ومشاكل العيون.
ويضيف "زواج الأقارب جزء من الثقافة المحلية والعادات والتقاليد العريقة في قطر وباقي الدول العربية ويصعب تغيير هذه المفهوم بين يوم وليلة، ولكننا نحاول تثقيف الأهالي ونقوم ببرامج للمنع والوقاية مثل برنامج الكشف المبكر عن الأمراض الذي لا يمنع الحدوث لكنه يمنع المضاعفات عن طريق الكشف المبكر وإعطاء العلاج في الوقت المناسب".
ماعندي تعليق