المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جماعي للشركات البريطانية والعالمية إلى قطر وأبو ظبي وعمان



القائــد
08-05-2010, 12:30 PM
خبراء بريطانيون: الخليج بقعة ساحرة تجذب عمالقة التصميم المعماري ...نزوح جماعي للشركات البريطانية والعالمية إلى قطر وأبو ظبي وعمان

الجمع بين الواقعية وعدم التكلف في التصميم عملة نادرة موجودة في قطر
زيادة الإنفاق الرأسمالي إلى 10% في قطر وأبو ظبي عزز نموهما الاقتصادي
القاهرة - محمود علي :
توقع خبراء بريطانيون بأكبر الشركات المعمارية البريطانية الرائدة في العالم أن تشهد منطقة الخليج في السنوات المقبلة طفرة هائلة في استثمارات الشركات الأجنبية، مشيرين إلى أن التركيز سيكون منصباً على ثلاث دول هي دولة قطر وأبو ظبي وعمان. وكان الرئيس التنفيذي لشركة أوكيت فيترزي روبنسون البريطانية نيكولاس طومبسون، التي تعد من أهم شركات التصميم المعماري في العالم، قد أكد في حوار مع مجلة ميدل ايست أركيتيكت أن منطقة الخليج باتت من أهم أماكن الجذب المعمارية في العالم، مشيراً إلى أن قطر وأبو ظبي وعمان جاءت على رأس عمالقة دول الخليج في هذا المجال.
وأشار طومبسون إلى أن الجهود الكبيرة والمساعي الدءوبة التي تبذلها حكومة دولة قطر وإلى جانبها حكومة عمان وأبو ظبي لتعزيز خطط زيادة الإنفاق الرأسمالي بنسبة 10% خلال العام الجاري كانت من أهم الأسباب التي دعمت هذا الكم الهائل من التصاميم المعمارية الرائدة في البلاد، بتلك الإبداعات الإنشائية الهائلة.
وأضاف أن تركيز كل من قطر وأبو ظبي على مزايا التطوير الواقعي في هذا القطاع والتقيد بالحس الواقعي والعزوف نسبياً عن المغالاة في الأبراج عالية الرفاهية فتحت المجال أمام الشركات الأجنبية للتوافد على أهم بقعتين لتعزيز استثمارات الهندسة المعمارية في منطقة الخليج، وهو ما كان ملموساً في حجم المشروعات المعمارية في قطر وأبو ظبي.
ويرى رئيس الشركة الهندسية المعمارية الرائدة في بريطانيا أن هذا الدمج بين الأسلوب الواقعي والتقيد بعدم المبالغة في التصميم من أهم ما يميز السوقين القطري والإماراتي، وهو ما أنعش من اقتصاديهما في الآونة الأخيرة. وقال أن هذا الأسلوب الراقي من شأنه أن يجذب العديد من الشركات الأجنبية في المستقبل لأنه يعزز آمالها بتحقيق أرباح وعائدات كبيرة في المنطقة الخليجية المنتعشة اقتصادياً.
من ناحية أخرى، يؤكد ستيفن ايمبلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ايه اف آر afr في الشرق الأوسط، تلك الشركة الرائدة التي نشطت في السوق الخليجي منذ عام 2007، أن هذه الشركات المنجذبة إلى السوق الخليجي ستعزز آمالها مستقبلاً لتحقيق أرباح هائلة، متوقعاً أن تظفر هذه الشركات بمكانة معمارية كبيرة في المنطقة في السنوات المقبلة، وأن تكون هذه المنطقة بوابة لاختراق الأسواق الناشئة حول العالم.
وأوضح طومبسون أن هذه الطفرة الكبيرة في منطقة الخليج وتحديداً في قطر وأبو ظبي دفعت الكثير من الشركات البريطانية الرائدة لدخول السوق الخليجي وتعزيز مشروعاتها هناك، لاسيما بعد أن أيقنت أن منطقة الشرق الأوسط بقعة ساحرة لدعم هذه المشروعات وملاذ آمن لقطاع العمران والإنشاءات العصرية، على عكس السوق البريطاني الذي عانى كثيراً من ركود الأزمة العالمية.
وتوقع أن يتحول عدد كبير من الشركات البريطانية إلى منطقة الخليج في المرحلة المقبلة، وأن تولي أغلب الشركات الأجنبية وجهها تجاه قطر وأبو ظبي وعدداً من الدول الأخرى باعتبارها من الدول التي استطاعت أن تتحدى الأزمة المالية وأن تعزز نمو اقتصادها، وهو أمر من شأنه أن يفتح شهية الشركات الأخرى لتحقيق أرباح ضخمة هناك.