الامتياز
09-05-2010, 09:50 AM
لا ادري كيف ساتصرف اليوم ومن حولي رجال اغراب، لم اعتد على مخالطة الرجال الاجانب ، اخشى ان يقودني حيائي الى الفشل ،الفشل تلك الوجهة التي طالما خفت ان اصل اليها فحاربتها باكمال تعليمي وانكبابي على المطالعة واتمامي العديد من الدورات حتى تكلل جهدي بهذه الوظيفة التي سارتقي فيها واثبت ذاتي ،هاهو رئيس القسم يتصل وارد بخوف وحياء وخجل :نعم ان شاء الله ،ساجلب المعاملة الان ،الحمد لله ،المكالمة الهاتفية الاولى في العمل مع رئيس قسمي انتهت على خير ،لا اعرف كيف سأدخل عليه الان بالمعاملة ،طرقت الباب فقال ادخل ، دخلت بحياءوصمت وصوت متقطع :هذه المعاملة التي طلبتها ،رد شكرا لك، فانصرفت فورا وبزفير عميق يعبر عن الراحة ،لم احتك الا بالموظفات من حولي وتركت الموظفين الرجال وتجاهلتهم.
في اليوم التالي بدأت علاقاتي تتوسع وتعرفت على كل الموظفات في العمل واصبحن صديقاتي العزيزات ولا ازال اعتزل الرجال ولكن لا اكتمكم سرا فليس اعتزال اليوم كحياء الامس ، اقترب احد الموظفين من مكتبي قائلا : انت الموظفة الجديدة في القسم نحن جميعا نرحب بك ونتمنى لك التوفيق ،فاحمر وجهي خجلا وقلت شكرا -ولو حدث هذا بالامس لما استطعت ان انبس ببنت شفه -قال لا داعي للشكر انا اسمي : .... في قسم ........وهذا رقم الهاتف ........، وانصرف ، وتكرر المشهد باختلافات بسيطة وكبيرة ومرت الايام والاسابيع والاشهر
انا :اهلا .......اين يا كنت يا احمد ،اشتقنا لك ولازعاجك ههههه ؟ لم نرك منذ فترة
احمد :الا تعلمين اني كنت في اجازة زواج ؟!
انا :انتبه على نفسك من الزواج !!!ابذل جهدك وقد تحتاج وقت اضافي لحسم بعض المبارايات !!هههه ضحكة طويلة
ضحكات متوزعة هنا وهناك مع احمد وعلي ويوسف وحمد وخديجة وعائشة و....لا فرق بين رجل وامرأة
وصيحة من بعيد من علي يقول لي:ما اخطرك يا .....اسأل الله ان يعين زوج المستقبل عليك يا امرأة ،رغم جمالك الا انه مظلوم لا محالة ،هههههه
يوسف يخاطبني وهو يمضغ ما في فمه :تفضلي هذه الفطيرة يا .... تذكرتك وانا في المطعم في الطابق السفلي وانك تحبينها فاحضرتها لك .... خذيها انها مجانية ،هدية محبة .....ههههه
صوت ناعم :ويحكم ،اما انا فلا احد يتذكرني ابدا .....هههههه
وفي الخلفية رنة جوال احداهن على اغنية غزلية .
وتتوالى الصيحات والتعليقات من الموظفين من هنا وهناك صوت ناعم واخر خشن لا يفصلهما الا ضحكات
وفي احد الايام انضمت لنا موظفة جديدة ، ورأيت ما فيها من حياء وحشمة فسألتها :لما كل هذا الخجل ؟ فاجابت بانها قطعت عهدا بان لا تختلط بالرجال الاجانب الا لضرورة ،وان لا تتحدث واياهم الا باختصار شديد وبضرورة ملحة وباسلوب جاد ،والا تتبرج الا لزوجها،فضحكت وقلت في نفسي: بعض الايام كفيلة بك،وكنا نبدع في تجاهلها ، لكنها صدمتني بثباتها على اسلوبها ،لعدة اشهر، فاستوقفتها مرة اخرى بعد ستة أشهر، ولم تكن غيرت من أخلاقها ابدا فسألتها لمن قطعت ذلك العهد ، لاب ام لام ام لاخ ام لحبيب ؟قالت بل لحبيب، قلت: فمن هو ياترى؟ لعله زوج المستقبل؟ قالت: لا بل لله رب العالمين،واخذت تسرد علي نصوص قرآنية وأحاديث نبوية عن نظرة الإسلام للاختلاط وضوابطه،فاصابتني قشعريرة في جسدي ،تناولت على اثرها قلمي وخطيت استقالتي ،فاستغربت وقالت اليس لك حاجة في العمل ؟قلت لا فنحن من عائلة ميسورة جدا والحمد لله ، قالت وفقك الله يا اختي المسلمة وعوضك خيرا .
في اليوم التالي بدأت علاقاتي تتوسع وتعرفت على كل الموظفات في العمل واصبحن صديقاتي العزيزات ولا ازال اعتزل الرجال ولكن لا اكتمكم سرا فليس اعتزال اليوم كحياء الامس ، اقترب احد الموظفين من مكتبي قائلا : انت الموظفة الجديدة في القسم نحن جميعا نرحب بك ونتمنى لك التوفيق ،فاحمر وجهي خجلا وقلت شكرا -ولو حدث هذا بالامس لما استطعت ان انبس ببنت شفه -قال لا داعي للشكر انا اسمي : .... في قسم ........وهذا رقم الهاتف ........، وانصرف ، وتكرر المشهد باختلافات بسيطة وكبيرة ومرت الايام والاسابيع والاشهر
انا :اهلا .......اين يا كنت يا احمد ،اشتقنا لك ولازعاجك ههههه ؟ لم نرك منذ فترة
احمد :الا تعلمين اني كنت في اجازة زواج ؟!
انا :انتبه على نفسك من الزواج !!!ابذل جهدك وقد تحتاج وقت اضافي لحسم بعض المبارايات !!هههه ضحكة طويلة
ضحكات متوزعة هنا وهناك مع احمد وعلي ويوسف وحمد وخديجة وعائشة و....لا فرق بين رجل وامرأة
وصيحة من بعيد من علي يقول لي:ما اخطرك يا .....اسأل الله ان يعين زوج المستقبل عليك يا امرأة ،رغم جمالك الا انه مظلوم لا محالة ،هههههه
يوسف يخاطبني وهو يمضغ ما في فمه :تفضلي هذه الفطيرة يا .... تذكرتك وانا في المطعم في الطابق السفلي وانك تحبينها فاحضرتها لك .... خذيها انها مجانية ،هدية محبة .....ههههه
صوت ناعم :ويحكم ،اما انا فلا احد يتذكرني ابدا .....هههههه
وفي الخلفية رنة جوال احداهن على اغنية غزلية .
وتتوالى الصيحات والتعليقات من الموظفين من هنا وهناك صوت ناعم واخر خشن لا يفصلهما الا ضحكات
وفي احد الايام انضمت لنا موظفة جديدة ، ورأيت ما فيها من حياء وحشمة فسألتها :لما كل هذا الخجل ؟ فاجابت بانها قطعت عهدا بان لا تختلط بالرجال الاجانب الا لضرورة ،وان لا تتحدث واياهم الا باختصار شديد وبضرورة ملحة وباسلوب جاد ،والا تتبرج الا لزوجها،فضحكت وقلت في نفسي: بعض الايام كفيلة بك،وكنا نبدع في تجاهلها ، لكنها صدمتني بثباتها على اسلوبها ،لعدة اشهر، فاستوقفتها مرة اخرى بعد ستة أشهر، ولم تكن غيرت من أخلاقها ابدا فسألتها لمن قطعت ذلك العهد ، لاب ام لام ام لاخ ام لحبيب ؟قالت بل لحبيب، قلت: فمن هو ياترى؟ لعله زوج المستقبل؟ قالت: لا بل لله رب العالمين،واخذت تسرد علي نصوص قرآنية وأحاديث نبوية عن نظرة الإسلام للاختلاط وضوابطه،فاصابتني قشعريرة في جسدي ،تناولت على اثرها قلمي وخطيت استقالتي ،فاستغربت وقالت اليس لك حاجة في العمل ؟قلت لا فنحن من عائلة ميسورة جدا والحمد لله ، قالت وفقك الله يا اختي المسلمة وعوضك خيرا .