مغروور قطر
07-03-2006, 05:40 AM
الخبراء يحذرون من الاستثمار في الشركات الصغيرة
اعداد-أيمن جمعة:
أنهت الشركات الصغيرة والمتوسطة عام 2005 بأداء لم يكن يتوقعه احد، فقد سجلت أسهمها مكاسب فاقت بمراحل ما جنته الشركات الضخمة حيث ارتفع مؤشر رؤوس الاموال الدولية في مؤسسة مورجان ستانلي والذي يقيس أداء اسهم الشركات المتوسطة بنسبة 14,3% العام الماضي أي ما يعادل نحو مثلي المكاسب التي حققها مؤشر أسهم الشركات الضخمة والبالغ 7,6%· لكن المفارقة انه في الوقت الذي بدأ فيه المستثمرون يفكرون في تصفية محافظهم التي تتألف من أسهم الشركات العملاقة، خرج مديرو صناديق الاستثمار بتوقعات متحفظة ازاء مستقبل هذه الاسهم في ·2006
والمدهش في استقراء أداء الشركات الصغيرة ان مكاسبها القوية خلال العام الماضي جاءت بدون دعم يذكر من الشركات الاميركية صغيرة القيمة السوقية، والتي سجلت أداء ضعيفا يساير ما حققته الشركات الاميركية العملاقة من أرقام مخيبة للامال، بالمقارنة مع شركات باقي دول العالم· وعلى النقيض مما حدث في اميركا، فان أداء الشركات الصغيرة في اوروبا فاق الشركات الكبيرة هناك بمقدار 11,7 نقطة مئوية العام الماضي· وفي آسيا بلغ تفوق الشركات الصغيرة 14,2%·· ويرى الخبراء ان اليابان تضم مجموعة من أفضل الاسهم الصغيرة المغرية، في حين سجل مؤشر كوسداك لاسهم الشركات الصغيرة في كوريا الجنوبية أداء قياسيا وقفز بنسبة 169% خلال عام ·2005
استقبال فاتر
وفي ضوء هذه الاحصائيات بدأ بعض المستثمرين يفكرون جديا في تصفية محافظهم من أسهم الشركات الكبيرة· لكن الخبراء سارعوا بالتحذير من مغبة اتخاذ قرارات سريعة، بل ان هناك اجماعا على ان الشركات الصغيرة وصلت الى أوج مجدها بالفعل وان أداءها الان في طريقه الى التراجع· وأظهر المسح الشهري لمؤسسة ''ميريل لينش'' لاراء مديري صناديق الاستثمار ان 70% منهم يفضلون شراء أسهم الشركات الكبيرة خلال العام المقبل، في حين قال 8% فقط ان الشركات الصغيرة تقدم أفضل توقعات· ورفضت النسبة المتبقية ممن شملهم الاستطلاع الادلاء برأي حاسم·
ويقول البرت ريتشاردز المحلل الدولي في مؤسسة سيتي جروب ''ابدى مديرو صناديق الاستثمار استقبالا فاترا لاسهم الشركات الصغيرة في بداية عام 2006 بعد أدائها النشط في ·2005 القيمة السوقية للشركات الصغيرة تبدو كبيرة مقارنة بمعدلات النمو التي تحققها في أجواء عالمية تتجه نحو الاندماج''· وأضاف انه ينصح بالابتعاد كلية عن أسهم الشركات الصغيرة خاصة تلك العاملة في قطاعات الخدمات والخدمات المالية· ويرفض ريتشارد أيضا فكرة التزام الحيطة والاستثمار في أسهم الشركات متوسطة القيمة السوقية، ويقول ''نحن أقل تفاؤلا ازاء هذه النوعية من الاسهم· واعتقد ان أسهمها تبدو الان مقومة بأكثر من قيمتها السوقية الحقيقية وذلك بالمقارنة مع الشركات الكبيرة· لكن ما يدعو حقيقة للتردد في شراء أسهم الشركات الصغيرة هو ان مديري صناديق الاستثمار المتخصصين في هذه الشركات يبدون تحفظات ازاء مستقبلها على المدى القصير''· ومن جانبه يشدد ديدييه روزينفيلد الخبير الدولي في ادارة محافظ الاستثمار في أسهم الشركات الصغيرة على انه ''في كل مناطق العالم، يبدو ان أسعار أسهم هذه الشركات هي أغلى من أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة''· ومضى يقول ''وأشير بشكل خاص الى معدل الربح الى السعر، الذي يشير الى ان الشركات الصغيرة تحقق مكاسب أكبر من الشركات الكبيرة تبلغ 12% في اميركا و14% في اليابان و15% في اوروبا''·
ويقول كونارد دو اينلي المحرر الاقتصادي لصحيفة هيرالد تريبيون ''لحظة الانحدار لاسهم الشركات الصغيرة قد تأتي سريعا اذا تهاوى الاقتصاد العالمي، لانها تعمل حاليا بطاقتها القصوى، ولن تستطيع في الغالب مواجهة الهزات العالمية الضخمة ومن المرجح ان تقع فريسة للشركات الاكبر والاضخم·· واذا حدث وتضررت البورصات فان اسهم هذه الشركات سيكون في مقدمة الخاسرين لان هذه الاسهم بلغت حدا قياسيا من المكاسب·
اعداد-أيمن جمعة:
أنهت الشركات الصغيرة والمتوسطة عام 2005 بأداء لم يكن يتوقعه احد، فقد سجلت أسهمها مكاسب فاقت بمراحل ما جنته الشركات الضخمة حيث ارتفع مؤشر رؤوس الاموال الدولية في مؤسسة مورجان ستانلي والذي يقيس أداء اسهم الشركات المتوسطة بنسبة 14,3% العام الماضي أي ما يعادل نحو مثلي المكاسب التي حققها مؤشر أسهم الشركات الضخمة والبالغ 7,6%· لكن المفارقة انه في الوقت الذي بدأ فيه المستثمرون يفكرون في تصفية محافظهم التي تتألف من أسهم الشركات العملاقة، خرج مديرو صناديق الاستثمار بتوقعات متحفظة ازاء مستقبل هذه الاسهم في ·2006
والمدهش في استقراء أداء الشركات الصغيرة ان مكاسبها القوية خلال العام الماضي جاءت بدون دعم يذكر من الشركات الاميركية صغيرة القيمة السوقية، والتي سجلت أداء ضعيفا يساير ما حققته الشركات الاميركية العملاقة من أرقام مخيبة للامال، بالمقارنة مع شركات باقي دول العالم· وعلى النقيض مما حدث في اميركا، فان أداء الشركات الصغيرة في اوروبا فاق الشركات الكبيرة هناك بمقدار 11,7 نقطة مئوية العام الماضي· وفي آسيا بلغ تفوق الشركات الصغيرة 14,2%·· ويرى الخبراء ان اليابان تضم مجموعة من أفضل الاسهم الصغيرة المغرية، في حين سجل مؤشر كوسداك لاسهم الشركات الصغيرة في كوريا الجنوبية أداء قياسيا وقفز بنسبة 169% خلال عام ·2005
استقبال فاتر
وفي ضوء هذه الاحصائيات بدأ بعض المستثمرين يفكرون جديا في تصفية محافظهم من أسهم الشركات الكبيرة· لكن الخبراء سارعوا بالتحذير من مغبة اتخاذ قرارات سريعة، بل ان هناك اجماعا على ان الشركات الصغيرة وصلت الى أوج مجدها بالفعل وان أداءها الان في طريقه الى التراجع· وأظهر المسح الشهري لمؤسسة ''ميريل لينش'' لاراء مديري صناديق الاستثمار ان 70% منهم يفضلون شراء أسهم الشركات الكبيرة خلال العام المقبل، في حين قال 8% فقط ان الشركات الصغيرة تقدم أفضل توقعات· ورفضت النسبة المتبقية ممن شملهم الاستطلاع الادلاء برأي حاسم·
ويقول البرت ريتشاردز المحلل الدولي في مؤسسة سيتي جروب ''ابدى مديرو صناديق الاستثمار استقبالا فاترا لاسهم الشركات الصغيرة في بداية عام 2006 بعد أدائها النشط في ·2005 القيمة السوقية للشركات الصغيرة تبدو كبيرة مقارنة بمعدلات النمو التي تحققها في أجواء عالمية تتجه نحو الاندماج''· وأضاف انه ينصح بالابتعاد كلية عن أسهم الشركات الصغيرة خاصة تلك العاملة في قطاعات الخدمات والخدمات المالية· ويرفض ريتشارد أيضا فكرة التزام الحيطة والاستثمار في أسهم الشركات متوسطة القيمة السوقية، ويقول ''نحن أقل تفاؤلا ازاء هذه النوعية من الاسهم· واعتقد ان أسهمها تبدو الان مقومة بأكثر من قيمتها السوقية الحقيقية وذلك بالمقارنة مع الشركات الكبيرة· لكن ما يدعو حقيقة للتردد في شراء أسهم الشركات الصغيرة هو ان مديري صناديق الاستثمار المتخصصين في هذه الشركات يبدون تحفظات ازاء مستقبلها على المدى القصير''· ومن جانبه يشدد ديدييه روزينفيلد الخبير الدولي في ادارة محافظ الاستثمار في أسهم الشركات الصغيرة على انه ''في كل مناطق العالم، يبدو ان أسعار أسهم هذه الشركات هي أغلى من أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة''· ومضى يقول ''وأشير بشكل خاص الى معدل الربح الى السعر، الذي يشير الى ان الشركات الصغيرة تحقق مكاسب أكبر من الشركات الكبيرة تبلغ 12% في اميركا و14% في اليابان و15% في اوروبا''·
ويقول كونارد دو اينلي المحرر الاقتصادي لصحيفة هيرالد تريبيون ''لحظة الانحدار لاسهم الشركات الصغيرة قد تأتي سريعا اذا تهاوى الاقتصاد العالمي، لانها تعمل حاليا بطاقتها القصوى، ولن تستطيع في الغالب مواجهة الهزات العالمية الضخمة ومن المرجح ان تقع فريسة للشركات الاكبر والاضخم·· واذا حدث وتضررت البورصات فان اسهم هذه الشركات سيكون في مقدمة الخاسرين لان هذه الاسهم بلغت حدا قياسيا من المكاسب·