المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العمادي : بناء قنوات التواصل مع المستثمرين عنصر أساسي للشركات



ROSE
12-05-2010, 06:41 AM
العمادي : بناء قنوات التواصل مع المستثمرين عنصر أساسي للشركات
في ندوة نظمتها بورصة قطر وجمعية علاقات المستثمرين بمشاركة أكثر من 35 شركة

كارسون : يجب على الشركات وضع استراتيجيات معينة للتعامل مع المستثمرين
الشفافية والإفصاح يخدمان التواصل بين الشركة والمستثمر
دياب : العلاقات بين المستثمرين والشركات أصبحت جيدة في قطر
شامبون : المحافظة على المستثمرين الحاليين أهم من البحث عن مستثمرين جدد




متابعة – طوخي دوام :

نظمت بورصة قطر بالتعاون مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط أمس أول ورشة عمل لهما في الدوحة بمشاركة أكثر من 35شركة مدرجة في البورصة ، بهدف تطوير تطبيقات وممارسات علاقات المستثمرين في قطر بما يتماشى مع النقلة النوعية لبورصة قطر وبروزها كسوق دولية للأوراق المالية، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين الإقليميين والدوليين بالشركات القطرية .. ويأتي ذلك في إطار سعي البورصة الحثيث لمواكبة المعايير الدولية في القطاع المالي والاقتصادي في دولة قطر.
وناقش المشاركون في ورشة العمل موضوعات عديدة في هذا الشأن من أهمها توعية المستثمرين، واستراتيجية علاقات المستثمرين، والنظرة إلى قطر كوجهة استثمارية، والتقنيات الحديثة المستخدمة في مجال تنمية علاقات المستثمرين.
وقد أكد السيد عبدالعزيز ناصر العمادي مدير إدارة شؤون الإدراج ببورصة قطر في الكلمة التي ألقاها امام الحضور ان البورصة تولي اهتماماً كبيراً وبصورة مباشرة لضمان أن يكون للشركات المدرجة فيها دورٌ فاعلٌ ونهجٌ متعاظمٌ في موضوع تعزيز علاقات المستثمرين، حيث أن البورصة تعتبر هذا الموضوع أكبر من أن يكون حداً أدنى من المتطلبات التنظيمية، فهو يمثل بالنسبة لها نشاطاً دائماً ومستمراً تتواصل الشركات من خلاله مع المجتمع الاستثماري، بل يعد جزءا من كيان البورصة ترى من خلاله الشركات المدرجة وهي تتفاعل مع مساهميها، وكذلك مع المستثمرين المحتملين، والمحللين والصحفيين، طواعية، وبرغبة نابعة من صميم أعمالها.
وأشار العمادي إلى أن الهدف من الندوة هو تقديم المساعدة العملية للشركات في مجال علاقات المستثمرين، وبحث أفضل الممارسات والمبادئ الرئيسة عند تطوير الاستراتيجيات المتعلقة بها. وفي المقابل، موضحا انه ليس من الضروري الخوض في التفاصيل حول المتطلبات التنظيمية المتعلقة بعلاقات المستثمرين سواء الحالية منها أو المستقبلية. ولكن في الوقت ذاته أكد على ان مسؤولي البورصة يرحبون بمناقشة أية قضايا يمكن أن تطرح على هامش ندوة اليوم أو في لقاءات منفصلة.
ونوه الى ان تحول سوق الدوحة للأوراق المالية في التاسع عشر من يونيو 2009 إلى شركة مساهمة، تحت مسمى: "بورصة قطر"، كنتيجة لتوقيع الاتفاق ما بين شركة قطر القابضة، الذراع الاستراتيجي المهم لجهاز قطر للاستثمار، وسوق نيويورك يورونكست للأوراق المالية، الذي أثمر عن تكوين شراكة استراتيجية تهدف لقيام بورصة عالمية تتخذ من دولة قطر قاعدة لها، وتعمل على تعزيز السيولة والشفافية، وزيادة الأدوات الاستثمارية، وتوسيع قاعدة المشاركة. وأشار إلى انه مع قيام بورصة قطر، فقد تم استحداث إدارة خاصة تُعنى بشؤون الإدراج تحت مسمى: "إدارة شؤون الإدراج" ضمن الهيكل التنظيمي الجديد للبورصة، وأصبح موضوع تثقيف الشركات المدرجة بأفضل الممارسات المرتبطة بعلاقات المستثمرين من مسؤوليات هذه الإدارة.
ولفت العمادي الى أن تفعيل دور علاقات المستثمرين لدى الشركات، لا يعمل على توفير وقت إدارات الشركات فحسب، وإنما يساعد أيضاً على تقديم تقييم عادل لأسهم تلك الشركات في البورصة، وتوفير قاعدة مساهمين صلبة ذات أهمية خاصة في الأوقات الصعبة. كما أن اعتماد استراتيجية واضحة لعلاقات المستثمرين أمر ضروري من شأنه أن يعمل على تشجيع وجود بيئة تنافسية متنامية في مجال استقطاب رؤوس الأموال.
وتمنى مدير إدارة شؤون الإدراج ببورصة قطر ان تلقى مجموعة القيم والمبادىء التي تروج لها جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط كل العناية والاهتمام بحيث يتم اعتمادها من قبل الشركات المشاركة في هذه الندوة. موضحا ان بورصة قطر تتطلع لعقد المزيد من مثل هذه الندوات، وذلك في ضوء ما سيتم اكتسابه من خبرات في هذه الندوة، وبالاستناد على ملاحظاتكم حول المحاور التي تم طرحها خلال هذه الندوة.
وأعرب العمادي عن تفاؤله بنتائج هذه الورشة، وبالتعاون القائم مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط. وقال: "إنّ بناء قنوات التواصل مع المستثمرين التي تتعهد الشركات المدرجة القيام بها هي عبارة عن خليط من علاقات المستثمرين المفروض بعضها قانونياً والمطبق بعضها الآخر طوعياً. وأن هذه العلاقات تمثل عنصراً أساسياً في حياة أي شركة مدرجة، حيث تقوم من خلالها بالتفاعل مع مساهميها الحاليين، ومع المستثمرين المحتملين والمحللين والقطاع المالي ككل".
وقدم العمادي التهنئة لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (فرع قطر) على تأسيس هذا الفرع. مشيرا إلى أن جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط لها تاريخ طويل في تعزيز أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين سواء على مستوى المنطقة، أو بالتعاون مع شركائها في جميع أنحاء العالم، وكذلك في البورصات العريقة كبورصة لندن.
وقد استهلت الحلقة النقاشية باستعراض أراء بعض مدراء الصناديق الاستثمارية في الشرق الأوسط الذي أكدوا على ان المؤسسات الدولية تهتم بتنوع محافظها الاستثمارية وانه من المهم ان تتواصل الإدارات العليا للشركات مع المستثمرين وان ما يهم المستثمرين هو الحصول على التقارير المهمة عن أداء الشركات. وأوضح مدراء صناديق الاستثمار ان قسم علاقات المستثمرين بالشركات في أوروبا يحرصون على عقد ندوات للمستثمرين لتوضيح الفرص المتاحة إمامهم . ويرى المدراء انه من المهم للشركات ان تكون لها استراتيجيات واضحة سواء طويلة أو متوسطة الأجل حول خطتها المستقبلية.
وطرح المشاركون في الحلقة النقاشية الأولى رؤيتهم حول علاقات المستثمرين، وقال كارسون ولفر، رئيس علاقات المستثمرين لمجموعة اتصالات قطر "كيوتل"، أن هناك اختلافات بين الشركات والبلدان في كيفية التعامل مع المستثمرين، فهناك تفاوت بين مستوى التقييم العالمي والمحلي، مشيراً إلى أن شركة ما عندما تدخل سوقا مثل السوق القطري تكون على وعي بمدى فهم وإدراك المستثمرين وعلى هذا الأساس تضع الشركة استراتيجيات معينة للتعامل مع المستثمرين، لذلك فهي تختلف بين سوق وآخر.
وأضاف أنه طالما أن عنصر الشفافية والإفصاح عن المعلومات متاح من الشركة فإن التواصل بين الشركة والمستثمر يكون أفضل ويكون لدى المستثمر الوعي الكامل بوجهة نظر الشركة.. وأشار ولفر إلى أن التحدي هو ضرورة استراتيجية، مؤكداً أن "كيوتل" فريدة من نوعها، فهي لديها عمليات في 15 دولة وأسهمها مدرجة في 6 بورصات ، وهو ما يضعها دائماً في مواجهة التحديات.
وعن علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، قال مارك دياب مدير إدارة الأصول في شركة "أموال": أشعر بالفخر لتحسن علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، فقد رأيت أن العلاقات بين المستثمرين أصبحت جيدة، وهناك الكثير من الشركات تمتلك أقساما للعلاقات بين المستثمرين والشركة وهذا شيء جيد بالنسبة لقطر. وأضاف أن هناك نحو 4 آلاف شخص في قطر يعملون في مجال علاقات المستثمرين، وهو من شأنه أن يحسن بيئة العمل.
في حين أشار أرنولد شامبون مسؤول تطوير الأعمال في طومسون رويترز الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى أنه على مدى العامين الماضيين لاحظ تقدماً كبيراً في مجال علاقات المستثمرين، ولكن أكد أنه لازال هناك شوط طويل، ناصحاً الشركات بأن تبحث عن أفضل الفرص محلياً وعالمياً.
وبدوره قال السيد كالرسون ان المستثمر عندما يقوم بشراء سهم من شركة معينة فكل ما يريده هو ان يحصل عليه بسعر جيد يتناسب مع جودة السهم الذي يشتريه لذلك يحب جمع المعلومات عن الشركات التي يريد المستثمر الاستثمار فيها كما يجب ان تتوافر لديها استراتيجية واضحة وتقرير سنوي باللغتين العربة والانجليزية ليطلع عليه الجميع.
إلى هذا فقد وفرت ورشة العمل فرصة نادرة لتعزيز وتطوير مفاهيم علاقات المستثمرين في قطر من خلال تأسيس شبكة تواصل بين المختصين في هذا المجال في قطر، ومن خلال إطلاق منتدى يسعى لتحقيق التطوير المهني والوصول إلى أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين، والتي تعدّ الأهداف الرئيسة لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وفرعها الموجود في قطر.