المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار جريدة الشرق مع ( شيخة المحمود ) وزيرة التربية والتعليم السابقة@@@@@@@@@@@@@@@



اسعاف
13-05-2010, 12:19 AM
حوار الاستاذة شيخة المحمود2010-05-11


لا أقبلُ التقصير وأحب المنافسة
* ما هي الفلسفة التي تسترشدين بها دوما؟ وكيف تقضي " المحمود " أوقات فراغها؟
الفلسفة التي أسترشد بها تدور حول مفهوم (إن الانسان لا ينال إلا ما هو مقدر له)، قد يتبادر إلى الذهن أنني أعني الركون إلى السكون وعدم بذل الجهد بانتظار المُقدَّر.. لا ليست هذه فلسفتي التي أسترشد بها فأنا من أشد المؤمنين بالعمل وبذل الجهد والسعي إلى تحقيق متطلبات النجاح في أي عمل.. أنا لا أقبل التقصير.. ولا أن أتاخر عن الآخرين أحب المنافسة طالبة.. معلمة.. موجهة.. وأما.. ومن صغري تشدني هذه المعاني:
ومَن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وإذا كانت النفوس كبــارا تعبت في مرادها الأجسام
تشربت هذه القيم من خلال التربية في الأسرة.. من المدرسة وانعكست على أدائي وأصبحت من مكونات شخصيتي.. وآمنت أكثر وأكثر أن الانسان لا ينال إلا ما هو مقدر له.. سأنال ما هو مقدر لي وسينال الآخرون ما هو مقدر لهم فلماذا الغيرة؟ ولماذا الحسد؟ انني أحمد الله على ما أتمتع به من صفاء النية ونقاء القلب والمجاهدة لبلوغ ذلك، فأنا أحب الجميع ولا أتطلع الى ما لدى الآخرين ولا أفكر إلا بما يرضي ربي.. لا تهمني.. المجاملات او بالاحرى النفاق.. مع أي كائن وكلمة الحق أقولها لا أخشى في الله لومة لائم وادرك تماما ان الانسان العاقل يستشعر من هو الصادق.. ومن هو المجامل.. ومن هو المنافق.. يدرك هذا يقينا.. وهذا ما لمسته والحمد لله ممن تعاملت معهم على كافة المستويات..
اقضي وقتي في قراءة بعض الكتب المنتقاة والتي اجلت قراءتها في فترات سابقة او تصفح الانترنت.. ومشاهدة البرامج المتنوعة الثقافية والوثائقية والاخبار وخاصة الدينية.. وجزء مهم أقضيه مع أحفادي واسرتي..


* أكثر قضايا المجتمع الحاحا.. والتي تشغل بالكم كأم؟
مع الثورة التعليمية والتكنولوجيا والتقنية التي عمت العالم وغزتنا في عقر دارنا أصبحت الفضاءات مفتوحة تستقبل "الغث والسمين" وقد انعكس تأثير هذا على شتى ميادين الحياة ومع ما صاحب هذا من انتشار اللغات الاجنبية أو سيطرتها وبعض الأفكار الغريبة وتعديها على قيمنا وتقاليدنا والثقافة المتنوعة الايجابي منها والسلبي.. تنوعت ردة الفعل فهناك من نجح في التمسك بقيمه ودينه واستطاع ان يمنع المؤثرات السلبية واستفاد من الايجابيات منها فلم يتغير ظاهره او داخله.. وهناك من وقع في الشباك وأغلبهم من فئة المراهقين ولم يستطع صد هذا التأثير فنجد (ولا نعمم) فكرا غريبا وثقافة دخيلة وملابس عجيبة وقيما متناقضة ووقتا مهدورا وسلوكيات مرفوضة نرصد من خلال هذا بعدا عن الدين تضييعا للغة.. ضعفا في دور الاسرة ضبابية في التوجهات والأهداف والقيم وهذا ما يشغل بالي كأم..
كل الفئات يحتاجها الوطن ولن نربح شيئا اذا خسرنا اية فئة ولن نرقى رقيا حقيقيا اذا لم نحافظ على الجميع وتضافر الجهود القيادية والمجتمعية والأسرية والمدرسية هو المطلوب.. واذا كنا نسعى الى الاهتمام بكل ما يتصل بالاقتصاد فنحن أحوج الى الاهتمام بكل ما يتصل بالحياة الاجتماعية والفكرية والانسانية لكل فئة من فئات المجتمع.
* محطة بعيدة شكلت شخصيتكم.. وهل لحياة اليتم "الباكر" علاقة نسجت ارتباطكم الحميم بأسرتكم الصغيرة؟
تشكيل الشخصية لا يتم من خلال محطة واحدة قد تكون للمحطة الواحدة بصمة معينة.. لون مؤثر.. توجه محدد.. ولعل لمرحلة اليتم الباكر اثرها فقد انتقلت والدتي الى رحمة الله قبل أن أكمل الرابعة من عمري ورغم حنان جدتي لأمي (رحمها الله) واهتمامها بي وبشقيقي ورعايتها لنا وحرصها علينا إلا أن تأثير اليتم ترك بصمة في نفسي فقد رافقني احساس الفقد والحزن وشعور بأن شيئا ما كان ينقصني.. فراغ في نفسي أستشعره حين نقرأ قصة عن الأم او نردد أنشودة او يدور حوار بين الزميلات عن أمهاتهن.. وقد أثر هذا علي.. فقد كنت هادئة صامتة أغلب الوقت أفكر أكثر مما أتكلم أقضي وقتي في القراءة وقد كان والدي رحمه الله يحضر لنا القصص ومجلات الآطفال الاسبوعية، اضافة الى أنني كنت لا أقبل أن يوجه لي نقد أو لوم فقد كنت شديدة الحساسية لانني مجتهدة ومتفوقة في دراستي..
وتدريجيا ومع مرور السنوات وظهور محطات أخرى في حياتي تغيرت شخصيتي وإن استمرت معي (صفة قلة الكلام ).. أما حياة اليتم وأثرها على علاقتي بأسرتي الصغيرة فلا أظن أن لذلك أثره في ارتباطي بها فعلاقة الأم بأبنائها علاقة فطرية جبلت عليها الأمهات من لدن خالق الأكوان.
المرأة أصبح لها دورها في الاقتصاد
* المرأة القطرية متهمة بأنها استهلاكية ومبذرة ما تعليقك؟
بالطبع لا.. فالاحكام لا تطلق جزافا.. فهل هناك دراسة علمية أجريت على النساء القطريات ليتم اصدار مثل هذا الحكم.. ربما ينطبق على فئة من النساء ولكن ليس على الجميع وهناك نقطة جوهرية وهي ان المجتمع يشهد نقلة واضحة في مستوى الحياة وفي ارتفاع مستوى الدخل وتنوعه، إضافة الى ان المرأة أصبح لها دورها في الاقتصاد وتسيير دفة الحياة من منظور مادي.. فهي تعمل ولها دخل ثابت.. لذا فإنها تشارك في الانفاق على أسرتها وتتخذ قرارات مالية مباشرة وهناك نساء نجحن في ادارة مشاريع لهن وأصبحن من سيدات الأعمال..
* المدرسة التي كانت اول بداية لدخولكم لحجرة الدرس كمعلمة.. هل اختلفت اليوم؟
نعم اختلفت فمدرسة الامس كان المعلم محورها ومرتكز العمل فيها هو الذي يعلم وهو الذي يعد الوسائل وهو الذي يشرف على الانشطة رغم محدوديتها.. والطالب كان متلقيا ودور الاهل كان محدودا فقد كان اعتمادهم على المدرسة.. الكتاب المدرسي كان مرجعية الطلاب وعليه اعتمادهم في تعليمهم ومعارفهم الحياتية.. ومع هذا كنا نشعر بالمتعة والسعادة فقد كانت تلك المدرسة عالمنا الذي يعج بالنشاط والحيوية والبساطة والتلقائية والتنافس الجاد لتفوق طالباتنا وقد علمنا بناتنا مبادئ ديننا وحب لغتنا والاعتزاز بها وسعينا الى تعزيز القيم والسلوكيات الايجابية..
اما مدرسة اليوم (المثالية) فقد اتسع دورها وزادت صلاحياتها وأصبح المعلم يملك رخصة التدريس وملما بأصول التربية والتعليم وطرائق التدريس والتقييم وأصبح دوره موجها للعملية التعليمية ومرشدا لمصادر التعلم..
الادارة المدرسية أصبحت أكثر شمولية وقدرة وأكثر ارتباطا بالعملية التعليمية وبالاهل والمجتمع.. مدرسة اليوم تزخر بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي يتم توظيفها على كل الاصعدة ويستنطقها الجميع للمعرفة والبحث والتعلم وبضغطة زر.. الانشطة اليوم أكثر ثراء وابتكارا وتنوعا.. ولكن ولا أصدر حكما ولا أعمم — فالدقة تمنعني من ذلك — ولكن أشير الى أن هناك تراجعا عند البعض في بعض الجوانب كالمستوى العلمي وكتدريس التربية الاسلامية واللغة العربية والتاريخ والاهتمام بما يعزز الهوية ويحافظ على التراث..
* خلال حملكم لحقيبة التربية والتعليم.. ما هو الموضوع الذي تناوله الاعلام وأغضبكم؟
لا أغضب إطلاقا من الاعلام فرسالة الاعلام التوعية وكشف الحقائق وتسليط الضوء على الأخطاء وتبني قضايا المجتمع والمشاركة في توجيه الرأي العام خاصة في القضايا الوطنية والمصيرية انطلاقا من كونه صوت المجتمع يدافع عن مصالحه ويتبنى طموحاته.. لا أغضب من إعلام موضوعي يتحرى الصدق والأمانة ويكون مرآة للحقيقة.. ما يغضبني بعض الاقلام التي تبحث لها عن مكان في الاعلام.. وهي قلة ولكنها وبكل أسف تطلق الاتهامات جزافا دون أدنى إحساس بالمسؤولية ودون احترام للقلم الذي تمسك به.
المجتمع يشهد حراكا اجتماعيا ونقلة نوعية
* معالي الوزيرة أنتم شركاء حقيقيون في تأطير الحراك الاجتماعي.. كيف ترين مسارات هذا الحراك وثماره؟
نعم المجتمع يشهد حراكا اجتماعيا ونقلة نوعية في جميع المجالات بفضل وعي القيادة وإصرارها على النهوض بالمجتمع وابراز دور المرأة وتفعيله... التعليم عم وانتشر.. الأمية انحسرت وكادت تنتهي.. المرأة اصبحت تشارك أخاها الرجل في عملية التنمية ودخلت جميع مجالات العمل تقريبا.. ووصلت الى أعلى المناصب واصبحت شريكة في صنع القرار بل واتخاذه.. نعايش حراكا اجتماعيا لصالح المجتمع وتطوره سواء كان أفقيا او رأسيا فالخبرات تتنوع وتتطور والمجالات تتسع والوضع الاقتصادي يزدهر والمجالات مفتوحة والوظائف القيادية كذلك للمجتهدين والمخلصين ومن يمتلك الإمكانيات والقدرة على توظيفها التوظيف السليم رجلا كان أو امرأة..
*
* عرفت عنكم غيرة شديدة وانحياز للغة العربية لدرجة العشق هل لأنكم كنتم استاذة لهذه المادة أم لقناعة متأصلة؟
— أحببت لغتي العربية منذ وعيت هذه الحياة.. تشربتها طفلة.. اختزنتها طالبة.. عشقتها معلمة وموجهة.. لغتنا العربية لغة قرآننا ورسولنا، لغة آبائنا واجدادنا مع حبها نمت بذور الاعتزاز بالقيم والمبادئ، والتمسك بالهوية.. هي قناعة متأصلة زادتها ومكنتها دراستي لها ثم العمل في أجوائها..
أحبها وأحب من يحبها فهي عنوان هويتنا وضمان وجودنا واستمراريتنا.. وأشعر بان التمسك بها والمحافظة عليها وإعادة الصدارة لها واجبنا جميعا قيادة ومجتمعا وأسرا ومدارس وجامعات وإعلاما.. ونحن محاسبون أمام الله لأننا إن اضعناها فقد أضعنا ديننا ومكانتنا وعزتنا.. ولا يعني ذلك اهمال تعليم اللغات الاجنبية أو الاخذ بكل اسباب العلم والمعرفة والتواصل مع العالم حولنا.
* هناك وجهات نظر ترى أن المرأة الناجحة في عملها مقصرة في منزلها.. كيف استطاعت "المحمود" التوازن بين مسؤولياتها، خاصة أنها مارست دور الاب والام باكرا؟ وهل حدثتنا عن "أبو خالد" (رحمه الله).
— لا اتفق مع وجهات النظر هذه.. فالمرأة العاملة عموما هي أحرص على وقتها، فتراها منظمة مرتبة.. تهتم بأسرتها وتؤدي واجباتها كما تهتم بعملها وتحاول ان تنجح فيه حتى لا تصدر مثل هذه الاتهامات من بعض الازواج او الاهل وإن تحدثنا عن قطاع التعليم على سبيل المثال فإن المرأة توظف مكتسباتها في العملية التعليمية ومعايشتها للبيئة التربوية في تعليم ابنائها ومساعدتهم في الدراسة.. نعم قد تكون متطلبات العمل احيانا فوق طاقتها فتحتاج الى عون ومساندة، مثلا تحتاج حضنا آمنا لأطفالها حين تذهب الى العمل.. وزوجا متفهما لا يتذمر او يثير المشاكل ويمد يد المساعدة والدعم والنصح وهذا ما توافر لي والحمد لله منذ كانت أمي (جدتي) معي تهتم بأطفالي، كما اهتمت بي.. كنت أذهب الى العمل وأنا مطمئنة، وهكذا كان الزوج ايضا لم يقصر في واجبه كزوج وكأب رحمهما الله وجزاهما عني خير الجزاء.
وماذا أقول عن (أبو خالد)؟
عشت معه (21) سنة لا أعرف كيف مرت سراعا تلك الايام والسنوات.. كان إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.. كان رجلا مسؤولا في بيته.. في عمله مع أسرته الصغيرة.. مع أسرته الكبيرة في مجتمعه كان كريما عطوفا يساعد المحتاجين ينفق سرا وجهرا.. يحب بلده ويحب عمله الى درجة العشق وصدق من أسماه "عاشق البريد" كان منظما في كل شيء لا يقبل بالتقصير، أذكر أنه كان يعد مجموعة من الأظرف ويكتب عليها اسمه ويضع داخلها اوراقا ويمر يوزعها على صناديق البريد في أماكن مختلفة وينتظر متى تصله الرسائل.. ليقيس بنفسه فعالية هذه المؤسسة وكفاءة دولاب العمل بحساب الزمان والانسان ليحاسب المقصر في تفريغ الصناديق ويكافيء الملتزم الحريص المبتكر.
عودنا ان نسافر في الاجازات الصيفية، وبرفقتنا والدته وأخواته وكان استعداده لها يتم مبكرا "التأشيرات والتذاكر" وقبل السفر بأشهر لم يكن يترك الامور المهمة للصدف ويميل للتخطيط الدقيق.. كانت له محاولات لكتابة الشعر واحيانا يلجأ إليّ يطلب المساعدة في إكمال بيت او تصحيح آخر، وكثيرا ما كان ينتهز فرصة اجتماعات مديري الإدارات العامة للبريد في دول الخليج او الدول العربية ليسمعهم بعض الأبيات، التي يكتبها يتغنى فيها بالإخوة التي تجمعهم وبروابط العمل والإخلاص (للبريد) وقد حقق بريد قطر في عهده سمعة جيدة محليا وعربيا، وحتى دوليا وقد سعى وبكل جهد لكي يكون للبريد العام مبنى يليق بهذه السمعة، وقد تحقق له ذلك.. وكان يمر بنفسه يتفقد العمل ويشرف على تركيب الصناديق الالكترونية، واحيانا كان يأخذني معه وهو سعيد بما يتحقق.
والحديث عن "ابو خالد" يثير في نفسي الكثير من الشجن، فقد كان انسانا طيب القلب ترك فقده أثرا كبيرا علينا واسرته الكبيرة ومحيط عمله وما زال الكثيرون يتذكرونه ويترحمون عليه رغم مرور سنوات طويلة على وفاته رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء.
* عرف عنكم عدم الاكتراث بالمسائل البروتوكولية المقيدة لحركة المسؤولين.. هل هذا تواضع ام إحساس بالأمان الذي يلف قطر؟
— الإحساس بالأمان هذا واقع نعيشه ويستشعره الجميع، ولله الحمد ولكنني في أول الأمر ونهايته أنا موظفة أتعامل مع الجميع على هذا الأساس.. لافرق بيني وبين زميلاتي وزملائي في شتى مواقع العمل والمسؤوليات، ودائما اضع في اعتباري إنني عاجلا او آجلا سأترك الوظيفة.. فلماذا الرسميات.
وهذا لا أطبقه في قطر وإنما حين أسافر ايضا في بعض المهمات أحاول ان أتجنب هذه الأمور، وأحيانا أنجح ويستجاب لي وأحيانا يرفضون ذلك وأتفهم ان الآخرين ايضا من المفترض ان يقوموا بمهامهم على الوجه الأكمل.
* المحمود عضو لجنة الدستور الدائم لقطر.. هل أرهقتكم هذه المسؤوليات؟
— لم أكن عضوا في لجنة الدستور الدائم.. وإنما تم تكليفي لأكون عضوا في اللجنة العامة للاستفتاء على الدستور والمكلفة بإدارة عملية الاستفتاء.. وأي مسؤولية يشعر الانسان فيها بأنه موضع ثقة وان له دورا في العطاء فلا يمكن ان يتسرب الى نفسه الارهاق.. بل على العكس يمتلئ بالحماس والتجدد والدافعية.
قائد رائع لماح.. والوشاح مفاجأة لم استوعبها
* ما شعور "شيخة المحمود" وهي تتسلم وسام الاستحقاق من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة أمير البلاد المفدى؟
— حقيقة كان الأمر مفاجأة لي لم أستوعبه في بدايته.. ولكن بعد ذلك حين تيقنت من أنه تكريم لي أحسست بالسعادة تملأ نفسي، فقد كان ذلك تشريفا رائعا من قائد رائع لماح وعى دور القيادة بنضج وبعد نظر وأدرك أثر مثل هذه المواقف في نفوس المكرمين.. فله كل التقدير والامتنان والدعاء بأن يحفظه الله لقطر وأهلها.
فضاءات فيها قوى الخير وقوى الشر
* التكنولوجيا.. الفضائيات.. العولمة مفردات دخلت سريعا فى وجدان حياتنا.. ماذا تعني لكم؟
— هذه المفردات تعني لي عوالم واسعة.. فضاءات شاسعة تكتنفها الهضاب والوديان.. الجبال والقفار.. المحيطات والانهار فيها قوى الخير وفيها قوى الشر.. فيها السهولة والمشاق فيها الفوائد والاضرار.. فيها عوامل الحياة وفيها عوامل الفناء ونحن فيها كوكب صغير يدور في فلكها.. تجذبنا ببريقها.. بأصواتها.. تقنياتها.. باختراعاتها.. بإنجازاتها.. بنتاجها المذهل في المجالات المختلفة فننجرف.. ننسحب نفقد قدرتنا على السيطرة.. ونقاوم ونشحذ هممنا بانجازات سابقة.. بقيم أصيلة باقية.. بدين نتمسك بأهدابه فنستعيد توازننا ثم ما نلبث ان تخور قوانا ولكن نعود للمقاومة.
فالى متى!! متى تثبت قوتنا ويصلب عودنا ويكون لنا كياننا القوي وعقلنا الراجح في هذه العوالم الواسعة!! متى نعتمد على أنفسنا؟ ونتعامل معهم كتعامل الند للند.. نعطي ونأخذ.. نفيد ونستفيد.. نقبل ونرفض.. فلا تسلب حقوقنا ولا تفرض علينا العزلة ولا نحارب تحت أية حجة او ذريعة.. وهذا ليس مستحيلا يتم بالحوار المتكافئ وبطلب العلم والمعرفة فنحن ايضا اصحاب رسالة ونملك مقومات المعرفة والعلم.
* تم تكريمكم كواحدة من رائدات العمل النسائي في الوطن العربي كما حصلت على جائزة المرأة العربية للتميز في حقل العمل الحكومي، التي ينظمها مركز دراسات مشاركة المرأة العربية 2008 بالتعاون مع جامعة الدول العربية.. ما أوجه التميز التي كانت تميز شخصية السيدة شيخة المحمود؟
— سبق أن ذكرت أن الإنسان يصعب عليه ان يتحدث عن نفسه ولا يزكيها.. ولكنني سأذكر ما ورد في مقدمة كتاب يوم المرأة العربية الذي تم فيه التكريم الاول — ولعلنا نتصف بشيء مما ورد في أسباب التكريم — (ان دلالات التكريم الذي يتلقاه هؤلاء تجيء تتويجا وتقديرا لعطائهم واخلاصهم في عملهم وأداء مهماتهم الموكلة اليهم بصورة تتجاوز الدور التقليدي الى ابتكار طرق وأساليب جديدة في إدارة هذه المهمات وتنفيذها، اضافة الى روح التفاني والعطاء التي تجعل من هذه الأعمال درسا ونموذجا للأجيال تستلهم منها القدوة والمثل في الوفاء للوطن).. أما حصولنا على جائزة المرأة العربية للتميز فإن مركز دراسات مشاركة المرأة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية قد اختار مجموعة من النساء المتميزات في القطاعات المختلفة.
* حدثينا عن موقف طريف واجهكم في حياتكم العملية؟
— حقيقة لا يستحضرني موقف بعينه لكني اذكر خلال مؤتمر شاركت فيها خارج قطر وصلنا قبل يوم من الافتتاح واعتقدت السكرتارية ان كلمة قطر التي سألقيها في اليوم الثاني لانعقاد المؤتمر.. وفي صباح يوم الافتتاح حضرنا للقاعة واذا بكلمة قطر مقررة في الجلسة الافتتاحية طبعا حصلت "ربكة بسيطة" وسبحان الله تحسست شنطة يدي فوجدت مسودة الكلمة فذهبت رأساً وبثقة الى المنصة وألقيت الكلمة وسط اندهاش أعضاء الوفد القطري.
ومن يومها وانا أضع مسودة كلمتي دوما بشنطة اليد ودربت نفسي على التعرف على مضامين وفحوى الكلمات التي أنوي المشاركة بها في المؤتمرات واللقاءات.. وطبعا القلم لا يفارق شنطتي.. ولا اذيع سرا إن قلت ان غالبية الكلمات التي القيتها في المؤتمرات ليست هي النسخة الاصلية او المسودة الاولى.. قد يرجع ذلك لمهنة التعليم وامتهان اللغة العربية التي دائما ما تتطلب التجويد والتنقيح أكثر فأكثر.
وهل من كلمة أخيرة؟
أشكر جريدة "الشرق" على حرصها على حمل أمانة الكلمة واعتزازها بنهجها ومساراتها، فالاعلام اليوم مسؤولية تتعاظم مهامها.. كما اشكركما على اجراء هذا الحوار وأرجو ان نكون قد وفقنا في الاجابة على اسئلتكم.

اسعاف
13-05-2010, 12:21 AM
إيه يا وزارة التربية والتعليم

الله يذكر ايامك الطيبة

الأصيلة
13-05-2010, 12:29 AM
سلام من القلب لأم خالد ...
مازال التعليم يشتاق إليك ياصاحبة الأيدي الحنونة
شخصية لن تنساها قطر ولن تنساها جدران المدارس
التي طالما استقبلتها منذ الصباح الباكر...
ولن تنساها طالبات المدارس ومدرساتها وإدارياتها
وابتسامتها المشرقة...

اسعاف
13-05-2010, 10:18 AM
سلام من القلب لأم خالد ...
مازال التعليم يشتاق إليك ياصاحبة الأيدي الحنونة
شخصية لن تنساها قطر ولن تنساها جدران المدارس
التي طالما استقبلتها منذ الصباح الباكر...
ولن تنساها طالبات المدارس ومدرساتها وإدارياتها
وابتسامتها المشرقة...

شكرا على مشاركتك

هاب ريح
13-05-2010, 11:49 AM
حوار الاستاذة شيخة المحمود2010-05-11


*
* عرفت عنكم غيرة شديدة وانحياز للغة العربية لدرجة العشق هل لأنكم كنتم استاذة لهذه المادة أم لقناعة متأصلة؟
— أحببت لغتي العربية منذ وعيت هذه الحياة.. تشربتها طفلة.. اختزنتها طالبة.. عشقتها معلمة وموجهة.. لغتنا العربية لغة قرآننا ورسولنا، لغة آبائنا واجدادنا مع حبها نمت بذور الاعتزاز بالقيم والمبادئ، والتمسك بالهوية.. هي قناعة متأصلة زادتها ومكنتها دراستي لها ثم العمل في أجوائها..
أحبها وأحب من يحبها فهي عنوان هويتنا وضمان وجودنا واستمراريتنا.. وأشعر بان التمسك بها والمحافظة عليها وإعادة الصدارة لها واجبنا جميعا قيادة ومجتمعا وأسرا ومدارس وجامعات وإعلاما.. ونحن محاسبون أمام الله لأننا إن اضعناها فقد أضعنا ديننا ومكانتنا وعزتنا.. ولا يعني ذلك اهمال تعليم اللغات الاجنبية أو الاخذ بكل اسباب العلم والمعرفة والتواصل مع العالم حولنا.



أشكر جريدة "الشرق" على حرصها على حمل أمانة الكلمة واعتزازها بنهجها ومساراتها، فالاعلام اليوم مسؤولية تتعاظم مهامها.. كما اشكركما على اجراء هذا الحوار وأرجو ان نكون قد وفقنا في الاجابة على اسئلتكم.



وين كان هذا الحوار يوم كانت معالي الوزيرة ..وزيرة ؟؟

قطرية مثقفة
13-05-2010, 05:24 PM
راحت أيام العز ،،،،،،،،،،،حسبي الله ونعم الوكيل ،،،،،،،،،،

اسعاف
13-05-2010, 05:28 PM
وين كان هذا الحوار يوم كانت معالي الوزيرة ..وزيرة ؟؟

من اجل ثوابتها 0000000000

اسعاف
13-05-2010, 05:35 PM
راحت أيام العز ،،،،،،،،،،،حسبي الله ونعم الوكيل ،،،،،،،،،،

ايه والله صدقتي

أوّّل لين قالوا فلانة مدرسة ، كأنها طبيبة

اليوم : لين قالوا فلانة مدرسة : قالوا لها : احسن الله عزاك

وقالوا لها : من اي مكتب خدم جابك للتدريس؟؟

خبركم ، المجلس كلف شركات لأستقدام المعلمين والمعلمات ، والّّي ما تصلح خلال المدة

التجيبية ، يردها صاحب الترخص على المكتب ويستبدلها باخرى

صدقوني هذا الكلام منشور بنصه من المدعو العبدالله مدر الخدمات المشتركة بالمجلس

Riku3
13-05-2010, 06:02 PM
ايه والله صدقتي

أوّّل لين قالوا فلانة مدرسة ، كأنها طبيبة

اليوم : لين قالوا فلانة مدرسة : قالوا لها : احسن الله عزاك

وقالوا لها : من اي مكتب خدم جابك للتدريس؟؟

خبركم ، المجلس كلف شركات لأستقدام المعلمين والمعلمات ، والّّي ما تصلح خلال المدة

التجيبية ، يردها صاحب الترخص على المكتب ويستبدلها باخرى

صدقوني هذا الكلام منشور بنصه من المدعو العبدالله مدر الخدمات المشتركة بالمجلس

طا** (الله يعزك) .. كنت موظف تحت يده بيوم وللاسف ماشفت الا الظلم والاستبداد والنفاق جدامك يقول شي وراك شي ثاني ..

وبالنسبة للوزيرة .. مره كنت ابي اقابلها ومدير مكتبها عيسى كان ينقعني طول اليوم علشان اشوفه بس .. واخرتها احصله يقرى جرايد وانا متنقع برع وكل شوي السكرتير يقولي تعال يوم ثاني .. وبعدها كتبت كتاب شكوى على شخص وللاسف ردت الوزيرة على الكتاب بعد شهر ونصف، ولكن ارسلوا الكتاب للشخص الي انا مشتكي عليه مع ان المشكلة انتهت ولكنهم احيوها مره ثانيه بهالحركه .. وبعدها طلعت من عندهم بعد تقريباً 4 سنوات خدمة.

الله يعينها .. ويطرح البركة في الحاليين ويهديهم .

المدرسين هالايام مظلومين .. لو تسمع السوالف الي تصير بالمدارس وكيف يستهزئون بالمدرسين ولا حد يقدر يردع الطلاب بتضحك .. لدرجة ان طالبات في مدرسة يسكتون المدرسة ومايخلونها تطلع ويوقفون في وجهها وهي تصيح واخرتها ولا طالبة تتعاقب والسالفة تنتهي .

الله يكون في عون الاجيال القادمة .

دلة الرسلان
13-05-2010, 06:37 PM
تحياتي للفاضلة ام خالد التي احبها في الله كان لي عندها موضوع اخذ حوالي شهرين واجه

كثير من العراقيل من المحيطيين بها اضاعوا المعاملة مرات عده ولكنها تصر على اتمامه

وفي الأخير تمت الموافقة ولكن اكتشفت وجود افراد يحاولون بشتى الطرق تعطيل مصالح

الناس الله لا يوليهم منصب .

ريماس الغلا
14-05-2010, 07:50 PM
كفت ووفت ام خالد وكل مسؤولي الوزارة الباقيين الى الان فيها


والله يرحم الوزارة

اسعاف
14-05-2010, 09:52 PM
كفت ووفت ام خالد وكل مسؤولي الوزارة الباقيين الى الان فيها


والله يرحم الوزارة

ماتم فيها

إلا ربيعة الكعبي:nice:

اسعاف
14-05-2010, 09:54 PM
تحياتي للفاضلة ام خالد التي احبها في الله كان لي عندها موضوع اخذ حوالي شهرين واجه

كثير من العراقيل من المحيطيين بها اضاعوا المعاملة مرات عده ولكنها تصر على اتمامه

وفي الأخير تمت الموافقة ولكن اكتشفت وجود افراد يحاولون بشتى الطرق تعطيل مصالح

الناس الله لا يوليهم منصب .

قاتل الله البطانة الخبيثة

ريماس الغلا
14-05-2010, 10:17 PM
ماتم فيها

إلا ربيعة الكعبي:nice:



امبلى :) باقـــي


مدير الموظفين عبد العزيز الكعبي :)


وفيه بعد :nice: