المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستريح ومستراح منه



امـ حمد
13-05-2010, 06:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ ، فَقَالَ (مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ )
قَالُوا - يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ
قَالَ - (الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يموت ويَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ )
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لَمَّا رَأَى الْجِنَازَةَ (مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ) ، ضرْبٌ يَسْتَرِيحُ ، وَضَرْبٌ يُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؛ فَسَأَلُوهُ، فَأَخْبَرَ أَنَّ الْمُسْتَرِيحَ هُوَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَصِيرُ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَالنِّعْمَةِ ، وَيَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَتَعَبِهَا وَأَذَاهَا.
وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ هُوَ الْعَبْدُ الْفَاجِرُ ، فَإِنَّهُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَذَاهُ لِلْعِبَادِ بِظُلْمِهِمْ ، وَأَذَاهُ لِلْأَرْضِ وَالشَّجَرِ بِغَصْبِهَا مِنْ حَقِّهَا وَصَرْفِهَا إِلَى غَيْرِ وَجْهِهَا ، وَإِتْعَابِ الدَّوَابِّ بِمَا لَا يَجُوزُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ فَهَذَا مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ،
وَمَعْنَى يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ أَنَّهُمْ يَسْتَرِيحُونَ مِمَّا يَأْتِي بِهِ مِنْ الْمُنْكَرِ ، فَإِنْ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ نَالَهُمْ أَذَاهُ ، وَإِنْ تَرَكُوهُ أَثِمُوا ؛ وَاسْتِرَاحَةُ الْبِلَادِ أَنَّهُ بِمَا يَأْتِي مِنْ الْمَعَاصِي تَخْرُبُ الْأَرْضُ فَيَهْلِكُ لِذَلِكَ الْحَرْثُ وَالنَّسْلُ ؛ لِأَنَّ مَنْ نَالَهُ الْأَذَى مِنْ أَهْلِ الْمُنْكَرِ لَا يَأْثَمُ بِتَرْكِ الْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ؛ وراحة الشجر من الكفار سبب لمنع الأمطار ، والجدب والقحط ، وكل شر ،والشجرة إذا انقطع عنها المطر ماتت
والمستريح بعد الموت -هو من تخلص من حقوق العباد واستعد ليوم المعاد، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه. ويرحل من هذه الدار بعد أن أسس بيتاً قائماً على التقوى. فعاش سعيداً ومات حميداً. وحفظ السمع والبصر والفؤاد عن كل ما يغضب رب العباد. وهو من يحلق في هذه الحياة بجناحين- جناح الخوف وجناح الرجاء والطمع في ثواب الله وجعل الآخرة همه، وعاش في الدنيا كأنه غريب أو عابر سبيل، ويرعى لذوي القربى حقوقهم وللجيران حسن جوارهم ويخشى عقاب الله ويودع الدنيا على هذه الحال.

غـريب الدار 911
15-05-2010, 06:02 PM
بارك الله فيج

و رحم الله والدينج

امـ حمد
16-05-2010, 05:28 PM
بارك الله فيج

و رحم الله والدينج


وبارك الله فيك اخوي

المضعد
16-05-2010, 07:10 PM
الله يجزيج الخير اختي

امـ حمد
17-05-2010, 07:25 AM
بارك الله فيك اخوي

ALI5566
17-05-2010, 07:28 AM
الله يجزيج الخير اختي
ومشكوره