المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غانم آل سعد رئيس مجلس إدارة بروة العقارية : اهتمام قطري بالكويت والاستثمار



ROSE
16-05-2010, 07:44 AM
غانم آل سعد رئيس مجلس إدارة بروة العقارية :

اهتمام قطري بالكويت والاستثمار في خطة التنمية




الرأي العام 16/05/2010
شيء ما في مسيرته يشبه بلده واشياء كثيرة في اسمه تشبهه، بعض القامات تتماهى مع تاريخ عاشته وتأبى الا ان تضع بصماتها على صفحاته، وغانم بن سعد آل سعد من هذه القامات... لا يهتم كثيرا بمستوى التحدي انما بجدوى نتائجه، ولا يقف كثيرا امام الاحجام والمساحات بل امام الدور والرسالة.

واذا كانت قطر اليوم قاطرة حقيقية للمبادرات الاستثنائية في عالمي السياسة والبزنس، فإن قطار القطاع الخاص الذي يشكل غانم بن سعد احد رموزه يسير في مسارات غير تقليدية انما بثقة محسوبة. عابرا للقارات. مختصرا لها. دامجا التكتلات الكبيرة في قرية صغيرة. في «جزيرة» اصغر، فأول الغيث قطرة واول المشروع رؤية وأول النجاح ارادة... وكلها عوامل أهلت «أبو سعد» لتبوؤ مقعد متقدم في منتدى صناع القرار المالي العالمي بـ«امتياز».

شيء ما في مسيرته يشبه بلده. حتى «الديار»، الشركة التي يتولى منصب العضو المنتدب فيها هي جمع لـ«الديرة»، والديرة حاضرة رغم صغر مساحتها. مشاكسة رغم طبيعتها الساكنة. محاربة مقاتلة في انتزاع الادوار رغم مناخها المسالم. دققوا في تاريخها منذ الالف الرابع قبل الميلاد وتوقفوا عند التسمية التي اطلقها عليها عالم الجغرافيا بطليموس «قطارا»، قاصدا المرفأ الذي سيستوطن الزبارة لاحقا كأحد اهم الموانئ التجارية في المنطقة ثم كواحد من القواعد الاساسية لانطلاق الفتوحات الاسلامية. التسمية الصدفة ام الصدمة؟ لا يهم، فلطالما قادت الصدف قطر الى الصدمات ولطالما اوجدت الصدمات مناخات مختلفة جديدة ثبتت الموقع... كان بطليموس عالم تاريخ اكثر منه عالم جغرافيا.

ادارته لاعماله مثل «النوخذة» الذي يدير السفن والموانئ. يعرف غانم بن سعد آل سعد اتجاهات الريح. مسارات الملاحة. حركة الموج. المد والجزر. يعرف ايضا مواقع التيارات ومناطق الاعاصير. الحسابات عنده ليست ارقاما تجمع وتطرح فقد ادخل عنصر الزمن في الرياضيات، وعناصر التوقعات والاحتمالات والتقديرات والرصد والاستنتاج والاقدام في جدول الضرب. لم يعد الناتج من ضرب رقمين يساوي بالضرورة ما يعرفه الناس وكذلك الامر بالنسبة الى القسمة. يوزع فرحته على طاقم السفينة والمجال المائي اذا عاد بصيد وفير شأنه شأن بحار جذل، ويعترف بأي مشكلة تعترض السفينة في اي بحر او ممر او ميناء ويتحمل المسؤولية بفروسية القبطان الذي يأبى ان يسبق بحارته الى الرحيل... «لولا الحمايا كمل الذيب الغنم»، كما يقول اهل قطر، لاظهار قيمة الشهامة والفروسية في الدفاع عن الاعمال والحقوق.

لطيف المعشر. كريم الاستقبال. يعتمد المثل الشائع في الدوحة: «حل لسانك تلقى الناس خلانك»، لأن «جرح السيف يبرا وجرح الكلام ما يبرا». يعشق العمارة والزخرفة والمنحوتات الاسلامية، لذلك اراد ان يسكن في عراقة التجربة من خلال منزله الخاص الذي بناه وفقا لطراز معماري خاص فصار اشبه بمتحف صغير. لكنه يعشق ايضا متحفا كبيرا امضى فيه اعواما طويلة من عمره اسمه لندن... وله مع لندن قصص وحكايات.
شيء ما في مسيرته يشبه بلده واشياء كثيرة في اسمه تشبهه... غانم وسعد.

بين الغنيمة والسعد حديث في «البزنس». «لدينا نفس استثماري 100 في المئة»، يقول آل سعد، في إشارة إلى أن «(الديار) ليست جزءاً من الأجندة السياسية لحكومة قطر، لا في رسمها ولا حتى في تنفيذها».

بهذا «النفس الاستثماري» يكشف آل سعد الذي يشغل ايضاً منصب رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في شركة بروة العقارية عن مشروع تطوير عقاري «واعد» لشركة الديار في وسط بيروت سيعلن عنه قريباً بما لا يقل عن ثلاثة مليارات دولار، ويشير إلى مفاوضات لشراء عقار في لندن بقيمة تقارب 400 مليون جنيه استرليني، فضلاً عن مفاوضات بلغت المراحل النهائية للاستحواذ على شركة أوروبية لم يكشف هويتها.
وفي الحديث المطول مع بن سعد في العاصمة القطرية الكثير من المكاشفة والأخبار الدسمة. وفي يلي التفاصيل:


* من المتعارف عليه أن شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري تعتبر واحدة من دعامات تنفيذ الرغبة الاميرية في النهوض الاقتصادي الذي تشهده قطر، خصوصا انها تتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع كبرى في مجال التنمية العمرانية والعقارية في الدولة اضافة إلى مشاريعها الخارجية، وهذا الدور يجعل السؤال مطروحا عن مدى الدعم الحكومي المقدم لكم للقيام بهكذا مهمة؟
- في البداية اود ان اشير إلى ان هيكل الاستثمار الحكومي في قطر بسيط جدا، فعلى رأسه جهاز قطر للاستثمار، ويضم تحته 3 اذرع رئيسية للاستثمار الاستراتيجي للدولة، وهي شركة الخطوط القطرية وشركة قطر القابضة وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، وتعد «الديار» الجهة الوحيدة المنوطة بالاستثمار العقاري والبنية التحتية والاستثمار التنموي محليا وخارجيا، فالشركة لديها مشاريع استثمارية وتنموية في قرابة 40 دولة تربطنا معها علاقات قوية، وفي هذا السياق تعمل الشركة على تعزيز ثقة صاحب السمو الامير الشيخ حمد بن خليفة ومعالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم الذي يشغل منصب رئيس مجلس ادارة «الديار» بدعم جميع اوجه الاستثمار التنموية، وليس ادل على ذلك ان رأسمال الشركة المدفوع يبلغ 3 مليارات دولار مقابل اصول وموجودات تربو عن 50 مليارا، و«الديار» لا تعمل في التطوير العقاري فقط، ولكن تعمل ايضا في قطاع الاستثمار، ولديها محفظة استثمارية للانشطة غير المنظورة مثل قطاعات الاتصالات والزراعة والتنمية العمرانية خارج المدن والبنية التحتية بما فيها محفظة توليد الكهرباء وتحلية المياه، كذلك لديها تحالفات رئيسة مع كبرى الشركات العالمية الاوربية والاميركية والصينية والعربية، وجميعها تحالفات تصب في دعم مشاريع «الديار» داخل وخارج قطر.

* هل يفهم من كلامكم ان الدعم الحكومي لـ«الديار العقارية» إلى ما لا نهاية؟
- يمكن القول ان الدعم الحكومي لنشاط الشركة من غير سقف محدد «ماله سقف»، وسيستمر ذلك باذن الله.




الاستراتيجية الاستثمارية

* بعد مرور 18 شهرا على اندلاع الأزمة المالية العالمية ما الدروس التي استفاد منها عراب إحدى الاذرع الثلاث الرئيسية لجهاز قطر للاستثمار؟
- أعتقد اننا استفدنا كثيرا من التجربة الخليجية، وتحديدا من تجربة دبي وكذلك مما نتج عن المضاربات في الاسواق المالية، -ولله الحمد- لم تصادفنا اي مشكلة في «الديار» أو في اي من الشركات التابعة، والسبب بكل بساطة ان فلسفة استراتيجيتنا الاستثمارية مبنية في الاساس على التحوط في اختيار الاستثمارات والمشاريع التي كنا حريصين على اختيارها بدقة حتى قبل اندلاع الازمة، ولعل هكذا توجه هو ما ساعد في ان تساهم «الديار» في استثمارات جديدة خلال 2009 وفي ظل شح السيولة وجفاف مصادرها واستمرار الأزمة بمبالغ تتجاوز 5 مليارات دولار، وهي استثمارت جاءت ضمن رؤية «الديار» في انه كما هناك جهات خاسرة في الازمات لابد وان يقابلها جهات رابحة، ومن هنا ومن خلال سياسة التحوط الاستثماري الذي يغلب على القرار الاستثماري في الشركة نعتقد ان هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة تنتظر «الديار» اقتناصها وليس ببعيد اعلاننا عن قيام «قطر القابضة» وهي احدى الشركات التابعة لجهاز قطر للاستثمار بشراء سلسلة متاجر هارودز، فنحن في قطر وفي ظل الازمة الخانقة نسعى لاقتناص الفرص الممتازة بالعالم.

* كم تبلغ حجم المطلوبات على «الديار»؟
- في الواقع نحن في الشركة مرتاحون جدا في مواجهة التزامات «الديار»، خصوصا وان مجموع الموجودات يغطي مجموع التزاماتها بفارق يقارب 3.5 ضعف، اذ لا يتعدى اجمالي التزامات الشركة 12 مليار ريال قطري بما يقارب نحو 3 مليارات دولار، مقابل 50 مليارا هي حجم موجوداتها، علما بان جميع التزامات «الديار» تعود لبنوك محلية، عبارة عن ديون طويلة الآجل، تم ضخها في استثمارات مدرة للدخل ذات نشاط تشغلي.

علاقة ائتمانية

* من اهم التحديات التي طرحتها الأزمة تعطل الرافعة الائتمانية للبنوك العالمية والمحلية، وهو ما دفع إلى ترنح العديد من المؤسسات ذات الاوزان الثقيلة في المنطقة والاعلان عن تعثرها، ورغم القناعة بان اوضاع «الديار» و«بروة» غير متشابهة مع هكذا نماذج لكن طلب الاحاطة حول الموقف الائتماني الحقيقي للشركتين يظل قائما؟
- بخلاف غالبية المؤسسات، لدينا في «الديار» و«بروة»علاقات ائتمانية ممتازة مع جميع البنوك المحلية والعالمية إلى الحدود التي تدفع إلى التنافس الشديد بين البنوك المحلية والعالمية على تمويل مشاريع الشركتين وشركاتها التابعة، حتى اننا من يختار الشركاء من المؤسسات التمويلية لدعم مشاريعنا الاستثمارية، وبكل صراحة لم نواجه اي صعوبة في تمويل اي من مشاريعنا في اي مرحلة من مراحلها.

* هل «الديار» أو «بروة» في حاجة لاعادة هيكلة اي من استحقاقاتها في الفترة المقبلة؟
- نهائيا... فليس لدينا اي نية لاعادة هيكلة اي من استحقاقتنا خصوصا في ظل الدعم الحكومة القطري لمشاريعنا، والشاهد ان «الديار» سددت احد قروضها التمويلية لبنوك عالمية الذي يتعلق بتمويل مشروع «بارك» في بريطانيا بـ 1.7 مليار دولار قبل حلول فترة الاستحقاق بثلاث سنوات، وذلك من خلال مصادر الشركة المالية المتنوعة.

* تفاؤلكم بالمركز المالي القوي لـ «الديار» يدفعنا إلى السؤال عن استراتيجيتكم للنمو المتوقع في محفظة «الديار» الاستثمارية خلال 2010 لا سيما وانكم تؤمنون بانه كما في الأزمات جهات خاسرة هناك جهات رابحة وفرص مغرية؟
- من ضمن الاهداف العريضة لاستراتيجية «الديار» العامة الا يقل معدل النمو في محفظتها الاستثمارية عن نسبة 20 في المئة سنويا، وذلك من خلال اضافة مشاريع عقارية وفقا للخطة، وهذا يتم حسب الخطة المطروحة من مجلس الادارة.

مفاوضات متقدمة

* هل لدى «الديار» حاليا اي مفاوضات على نار حامية تتوقعون اتمامها قبل نهاية النصف الاول من 2010؟
- في الحقيقة تتفاوض «الديار» على شراء عقار في بريطانيا وتحديدا في لندن بما يقارب 400 مليون جينه استرليني، وقد وصلت الشركة إلى مراحل متقدمة على هذا الصعيد، اضافة إلى ان هناك مفاوضات متقدمة بشأن الاستحواذ على شركة اوروبية، وقد وصلت المفاوضات حولها إلى المرحل النهائية،كما لدينا مشروع تطوير عقاري واعد في وسط بيروت سنعلن عنه قريبا بما لايقل عن 3 مليارات دولار، وخطتنا للعام الحالي تتضمن الاستثمار في مشاريع كبرى خصوصا في الشرق الاوسط، اما في 2011 فلدى «الديار» العديد من المفاجآت.

* كم تبلغ حجم المشاريع التي تعكف «الديار» على دراستها وتتوقع انجازها قبل نهاية الربع الثاني من العام الحالي ؟
-نحو 3 مليارات دولار.

* المتابع جيدا لحركة الصناديق السيادية يلاحظ بجردة بسيطة الفارق بين نموذج استثمار الهيئة العامة للاستثمار في الكويت وجهاز قطر للاستثمار، فسياسة هيئة الاستثمار تتنبى الاحتفاظ بمستويات مرتفعة من السيولة عبر المدخرات في سندات وما شابهها من ادوات كاجراء تقليدي، في حين تبدو النظرة مغايرة بالنسبة قطر التي تسعى إلى تحويل الجزء الاكبر من الكاش لديها إلى اصول. من واقع موقعكم في منظومة شركات جهاز قطر للاستثمار هل لنا في ان تفكوا شيفرة قطر في شراء الاصول الكثيرة؟
-كما اشرت في البداية هيكل الاستثمار القطري في الاستثمار الاستراتيجي يضم 3 اذرع رئيسية، جميعها تعمل على تعزيز الثقة الاميرية بدعم جميع اوجه الاستثمار التنموية، ومن هنا بالاستحواذ على اصول مدرة لها امكانات النمو تتناغم مع الاستراتيجية الاستثمارية في قطر، فعلى سبيل المثال لدينا صندوق للاستثمار في قطاع السيارات بحدود 500 مليون دولار كبداية، ليس دوره الاستثمار في اسهم شركات سيارات، لكن الاستثمار في الابحاث الخاصة بمستقبل السيارات من سيارات الكهرباء والطاقة النظيفة وغيرها من الاغراض المشابهة، وفي قطر لدينا لجنة لبحث مثل هذه الاستثمارات، كما ان «الديار» استثمرت اكثر من مليار دولار في شركة حصاد قطر وهي شركة متخصصة في الامن الغذائي ليس في قطر فحسب، واستثمارات الشركة ذات عائد جيد، وضمن نشاطها اشترت مزارع في استراليا وفيتنام وكمبوديا والارجنتين والبرازيل تتضمن المواشي والدواجن والمحاصيل الاساسية من قمح وارز وسكر لسكان قطر وخارج قطر. ومن هنا يمكن قراءة الحالة وفك شيفرة استراتيجية قطر في الاستثمار بالاصول.

* يعتب البعض على قطر من الناحية الاستثمارية انها تضخ مستويات عالية من الاموال زائدة عن قيم الصفقات التي تنجزها وهو القرار الذي يؤثر على معادلة الربحية المكونة من حجم العائد إلى التكلفة؟
- من بدهيات العمل الاستثماري في الاسواق ان الجميع ينظر إلى الفرص المطروحة من واقع رؤيته للاستثمار، وبالنسبة لنا في قطر ننظر إلى الفرص من جانبين، الأول استثماري بحت، والثاني من حيث مدى امكانية التكامل الذي يمكن ان يحققه الاستثمار، مثال عندما اشترت «الديار» شركة «سيجلك» في فرنسا من عامين دفعت 200 مليون يورو اكثر من اي عرض اخر تقدم للاستثمار وقتها، كما دفعت اكثر من 150 جنيها بريطانيا زيادة في اراضي مشروع «جورسي بارك» في لندن، فلدينا نظرة لا ترتكز على الحسابات الرقمية الظاهرية بالنسبة للدخل السريع مقارنة بالتكلفة... «هي مش حساب»، فنظرتنا تحكمها سياستنا واستراتيجيتنا للمشروع، فالآن رغم انخفاض القيمة السوقية لارض «الديار» في لندن بنحو 50 في المئة بسبب الأزمة المالية الا انه وفقا للدراسة التي اعددناها فالعائد المرتقب بمعدل 80 في المئة من رأس المال المدفوع في حال تم تطوير هذه الاراض، فهناك فارق في العائد بين التقييم للاراضي المجردة غير المطورة والنظرة الاستثمارية لهذا المشروع بتطويره. ففي قطر نتكلم عن موارد جاهزة من ثروات النفط والغاز، ولذلك يتعين ان تستخدم الاستخدام الصحيح وتحقق عائدا افضل من النفط والغاز، وتأكيدا على نجاح رؤيتنا في قطر ان اعتمادنا على الدخل الاستثماري يتراوح بين 20 و30 في المئة من الدخل القومي، ونظرتنا ان نصل في 2030 الى نقطة التعادل في الدخل بحيث يشكل الدخل الاستثماري 50 في المئة من الدخل القومي، فهناك خطة معينة ونحاول ان نجد استثمارات امنة وطويلة ليست ذات عائد كبير ولكن عائدا معتدلا طويلا ومستداما.

* غير أن الدعم الحكومي غير محدد السقف، ما الذي يشعركم بالقوة في اتخاذ القرار الاستثماري؟
- رأس المال القوي هو مفتاح النجاح وكلما كان لدى الشركة قدرة وملاءة مالية كانت فرصتها في التفاوض جيدة والحصول على فرص اكثر من الاخرين سواء البنوك أو صغار المستثمرين أو المتوسطين.

ROSE
16-05-2010, 07:47 AM
إدارة مستقلة

* على ما يبدو ان للبعض تفسيرات اخرى حول ضخكم المستويات المرتفعة من الاموال خصوصا في الفترة الاخيرة بمختلف الاسواق، حيث يعتقدون ان قطر تبحث عن دور سياسي في المنطقة وانها تسعى لتحقيق ذلك بمال قارون؟
- هذا الرأي يجانبه الصواب إلى حد كبير، فلو اخذنا نموذج القرار الاستثماري في «الديار» لوجدنا انه يحمل جانبين، الأول سياسي والثاني استثماري، فالشركة لها ادارة مستقلة عن الحكومة وان كان ذلك لا يمنع من محاولة الاستفادة من الفرص السياسية وعلاقات الدولة السياسية، اما عن الاجندة السياسية نفسها فليس لنا اي علاقة في رسمها او حتى تنفيذها. ويمكن اختصار استراتيجية «الديار» الاستثمارية في اسواق عديدة وتحديدا الشقيقة والصديقة في اتجاهين، الأول الدعم التنموي لهذه الاسواق بحكم العلاقات المميزة مع بعض الدول حيث تقوم الشركة بتنمية بعض المشاريع التنموية من مستشفيات ومدارس، والثاني الحصول على فرص في داخل البلد نفسه تتضمن مشاريع استثمارية، ففي اليمن لدينا مشروع طبي تنموي عبارة عن بناء مستشفيات ومراكز صحية ومدارس وفي المقابل نحصل هناك على امتيازات استثمارية بتطوير مناطق وبنفس استثماري 100 في المئة لتغطية المشاريع التنموية الاخرى، واذا كان هناك اتجاهان لاستثمارات «الديار» الا انه يبقى في النهاية «اننا لا ندفع شيئاً من دون مقابل».

* لكن ربما هناك من يخرج عن هذا القول بان رئيس مجلس ادارة «الديار» هو نفسه معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ونائب رئيس مجلس الادارة هو وزير المالية، برأيكم الا يمكن ان تؤدي هذه الازدواجية إلى خلط الاوراق احيانا في اتخاذ القرارات الرئيسية والنفس السياسي؟
-نهائيا- فرئيس الوزراء ووزير المالية لا يتدخلان في الادارة التنفيذية، اذ ان مجلس الادارة معني برسم التوجهات والخطة الاستراتيجية السنوية واقرار الميزانية العامة للشركة، ونحن في الادارة التنفيذية ننفذ الخطة، ولذلك آلية اتخاذ القرار الاستثماري في «الديار» تعود للادارة التنفيذية.

* وهل يمكن تعميم هذا الاجراء على السياسة الحاكمة لـ «بروة»؟
- بالطبع فـ«بروة» شركة مساهمة مدرجة في بورصة قطر، وتقوم على هذا المعنى «الاستثمار من اجل تحقيق العوائد».

* أقرت شركتكم في خطوة سابقة استثمارات ضخمة في دول عربية واسلامية واخرى من اوروبا واميركا الجنوبية وهو ما بررتموه في وقت لاحق ان توجهكم هذا يتجاوز الاعتبارات الاقتصادية إلى الرغبة في مشاركة الدول العربية الشقيقة في خططها التنموية، والسؤال الآن حول مدى تمسك قطر بهذا الخط الاستثماري خصوصا في ظل تداعيات الأزمة المالية على الاسواق؟
- بالطبع لا نزال متمسكين بخط مشاركة الدول العربية والاسلامية الشقيقة خططها التنموية، ففي مصر على سبيل المثال ندرس توسيع مشروعنا في شرم الشيخ واخذنا مشروعا في الغردقة في ظل الازمة منذ عام تقريبا على مساحة 27 مليون متر مربع، كما ندرس مشروعا كبيرا في سورية اسمه «ديار دمشق» وقد تم التوقيع عليه الاسبوع قبل الماضي بالاحرف الاولى واستلمنا بالفعل اول قطعة ارض، كما ان لدينا توجها لدعم الدول الصديقة الاسلامية وغير الاسلامية حيث يوجد توجه لدينا الان للاستثمار في مشاريع تنموية في جزر القمر وتركيا وقبرص واخيرا اليونان.


الاستثمارات المدفوعة

* على سيرة «ان قطر لا تدفع شيئا من دون مقابل» ما الذي يمكن ان تجده قطر من امتيازات في الدول الفقيرة على المدى القريب او حتى البعيد؟
-بصفة عامة هناك علاقات اخوية بالاضافة إلى الدول العربية تربطنا مع الدول الافريقية والاسيوية واميركا الجنوبية، وهي علاقات متميزة، ونحن نستفيد في «الديار» من اسواق هذه البلدان من حيث الدور التنموي، وهنا عودة على ذي بدء، استثماراتنا لا تعطى من دون مقابل، فهناك فارق بين الاستثمارات المدفوعة بالنفس السياسي التي تعطى من دون مقابل. والاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة في دول حتى لو كانت فقيرة تربطنا بها علاقات مميزة وبشروط استثمارية مميزة. فنحن نحاول الارتباط بعلاقات مميزة مع جميع الدول العربية او حتى غير العربية وننشد في اي استثمار ان يكون من مصلحة «الديار العقارية».

* كيف تنظر إلى الاستثمار في السوق الكويتي؟
- يتعين ان يعرف الجميع اننا لن ندخل الكويت في اي تحالف مع اي شركة محلية الا عن طريق ذراعنا الاستثماري شركة الامتياز»، وشهية «بروة» مفتوحة لزيادة ملكيتها في «الامتياز».

وفي اعتقادي أن «الامتياز» باتت مؤهلة لان تكون شريكا استراتيجيا لشركتي «الديار» و «بروة» في القطاعين الاستثماري والتطوير العقاري بالكويت، ومن ثم تتعاظم النية لدينا في زيادة حصتنا إلى 25 في المئة اذا اتيحت لنا الفرصة.

ومجرد النية في زيادة الملكية في «الامتياز» مؤشر ثقة اخر في الاستثمار بالسوق الكويتي والاستثمار في خطة التنمية التي طرحتها الحكومة، وفي حال حدوث ذلك سيكون بالتعاون مع مؤسسات مختلفة عبر بوابة «الامتياز».

بالمسبة لنا، العنوان العريض للسياسة التي تحكم كل من «الديار» و «بروة» ان يكون لديهما تحالف مع شريك محلي مؤهل في كل دولة، وأنا احترم السوق الكويتي جدا سواء من ناحية الثقافة الاستثمارية أو الفرص وكذلك تنوع المنتجات الاستثمارية.

* هل من فرص محددة تدرسونها؟
- ندرس اكثر من فرصة عقارية في وسط مدينة الكويت بجدية. وبشكل عام، لدينا اهتمام بالتطوير العقاري والاستثمار المالي في الكويت.

* هل يمكن أن تقوموا بالاستحواذ على أي من مؤسسات القطاع المالي المحلي في الكويت؟
- هذا الخيار وارد اذا اتيحت الفرصة المناسبة في هذا الخصوص، فـ«الديار» تملك اكثر من بنك قطري الا ان ذلك لا يمنع ان تدخل الشركة في تحالف مع اي جهة في الكويت عن طريق «الامتياز» سواء في التطوير العقاري أو الاستثمار المالي. اذا جاءت لنا الامتياز غدا بفرصة مالية فلا يوجد لدينا ما يمنع. خصوصا وان شهيتنا للسوق الكويتي مفتوحة، و «الامتياز» لا تحتاج إلا لفترة قصيرة ترتب خلالها البيت من الداخل وبعدها سندخل مباشرة لمرحلة الانطلاقة الاستثمارية في السوق المحليو الاسواق القريبة عبرها.

* هل غيرت الأزمة من استراتيجية «الديار» أو «بروة» بالنسبة لاستثماراتها العقارية في الفترة المقبلة؟
-نعتقد أنه يتعين أن ننظر في موضوع التطوير العقاري خاصة في الاسواق المحلية والاقليمية، وعدم التسرع في الاعلان او انشاء مشاريع جديدة، وهذا يأتي من باب الحكمة في استيعاب الموجود من الاستثمارات، خصوصا وان قطر مقدمة على مشاريع وبنى تحتية عديدة، منها مطار الدوحة الجديد وتطوير مناطق الغاز في الشمال والمدينة التعليمية والمناطق الحرة وكلها مشاريع كبرى تحتاج لدعم لوجستي من مستشفيات ومدارس ومساكن ذات جودة معينة وهي مشاريع تخدم السوق المحلي، ونحن في «الديار» و«بروة» نعد الوحيدين الذين يمكن ان يقدموا الدعم اللوجستي لهذه المشاريع. اضافة إلى ان الأزمة ساهمت في تأجيل العديد من المشاريع في بعض الدول، مع العلم ان التأجيل لا يعود إلى طبيعة المشاريع المنظورة بل يرتبط بالوضع الاقتصادي للدول التي كنا سننفذ فيها مشاريعنا وخاصة في الاستثمار العقاري، وفي المقابل لدينا استثمارات ثانية مرادفة لهذه المشاريع.

* أيعني ذلك أنه سيغلب على استثماراتكم في المرحلة المقبلة التركيز على السوق المحلي؟
-نعم. يمكن قول ذلك، فخطتنا بهذا الخصوص ان نغتنم الفرص التي يمكن ان تطرحها المرحلة التطويرية التي تنتظر قطر، ومن المرتقب ان نستمر في هكذا اتجاه حتى العام 2011.

* كم تبلغ مطلوبات «بروة»؟
-تقريبا 14 مليار دولار.

* وحجم موجوداتها؟
- 33 مليار دولار.

* كم تتوقعون نموا في ربحية «بروة» خلال 2010؟
-بين 15 و20 في المئة.

* و «الديار» ؟
- أعتقد انه سيكون ربحا تاريخيا حيث من المتوقع ان يتجاوز النمو في ارباح الشركة خلال العام 100 في المئة.

* ما اهم اولوياتكم للمرحلة المقبلة سواء بالنسبة لـ «الديار» أو «بروة»؟
- في الواقع لدينا 3 اولويات للمرحلة المقبلة، الاولى زيادة الربحية، وهذا مطلب مستمر دائما بالنسبة لي، والثانية تقليل المخاطر، والثالثة تخفيض المصاريف التشغيلية، فنحن مثلا في «بروة» نعاني من زيادة التكلفة ونحاول تخفيضها من خلال اعادة الهيكلة وتقليص بعض النفقات.

* كم نسبة التخفيضات التي تسعون إليها؟
- ليست أقل من 20 في المئة.



المراحل النهائية

* هل لديكم نية للتخارج من ملكيات تابعة لكم سواء تابعة لـ«الديار» او «بروة»؟
-هناك نية، ولدينا عروض على شركات عقارية واخرى خدماتية مملوكة 100 في المئة لنا، وعلى سبيل المثال لدينا للتخارج من 49 في المئة من شركة قطر لادارة المشاريع (كيو بي ام) ووصلنا في هذا الخصوص إلى المراحل النهائية، كما عرضنا على مجموعة مستثمرين شراء 49 في المئة من حصة «بروة» في قرية بروة الحي المالي وبروة السد، كما بعنا مشروع الحي المالي مع الالتزام بتنفيذه، وهناك تفاوض في هذا الخصوص. ولن تقل العوائد عن 35 في المئة.

* الاستثمار الفندقي من ضمن النشاطات الرئيسية التي تأثرت خلال الأزمة، فإلى اي مدى تأثرت محفظة «الديار» للاستثمار الفندقي؟
-لدينا محفظة فندقية جيدة تمثل 40 في المئة من اجمالي المحفظة العقارية التي تملكها الشركة وتتضمن اكثر من 80 فندقا واستحوذنا على 40 في المئة من شركة فيرمونت وريفيرز وسويس هوتيل ولدينا توسع اخر لشراء شركات فندقية اخرى عالمية لضمها إلى المحفظة ونعتقد ان السوق الحالي مشجع للاستثمار الفندقي.

* ما آخر تطورات اصداركم التمويلي الذي اعلنتم عنه في وقت سابق بـ 3.5 مليار دولار لشركة بروة العقارية وكنتم تتوقعون جمعه في الربع الأول ضمن صندوق تمويلي لتغطية المشاريع التي تقومون بها؟
- نتوقع ان ننتهي من تغطيته في نهاية يونيو، وقد جمعنا بالفعل الجسر التمويلي لمدة سنة، وحصلنا في هذا الخصوص على رغبة العديد من المؤسسات المالية العالمية في الاكتتاب بهذا التمويل.

* كم تتوقعون ان تبلغ نسبة التغطية على التمويل؟
- من شبه المؤكد بحسب المعطيات التي لدينا لن تقل التغطية عن مرتين. وسيكون الاصدار في الغالب عبارة عن صكوك.

* بحكم خبرتكم الاستثمارية أين ترون النهضة الاقتصادية الحقيقية المقبلة سواء على صعيد القطاعات الاقتصادية المجزية أو الاسواق؟
- أعتقد على صعيد الدول ستكون في الخليج بشكل عام ودولة قطر بشكل خاص، وعلى صعيد القطاعات ستكون هناك فرص كبيرة وذلك لنقص المقومات الرئيسية في هذه الاسواق من بنية تحتية ولوجستية، فلدينا على سبيل المثال في قطر نقص كبير في الخدمات التعليمية والصحية والاسرة في المستشفيات والطرق والخدمات، والقاعدة الاستثمارية تقول انه مادام هناك نقص في السوق هناك فرص استثمارية، وسننظر في «الديار» و«بروة» بشكل جيد إلى هذه الفرص.


المساحات التأجيرية

* من نافل القول ان الازمة المالية اثرت بشكل كبير على القطاع العقاري في المنطقة- والبعض يرى ان السوق القطري يأتي بعد سوق دبي من حيث التأثر، فأي زيارة خاطفة يتبين حجم الابراج غير المشغولة خصوصا المكتبية، كيف ستتعامل قطر مع تحدي تباطؤ التعافي العقاري الحالي؟
- بالطبع من اهم الدعامات التي تقوي جودة الاقتصاد القطري ان الحكومة لديها رؤية واضحة في تقديم كل من شأنه ان يساهم في دعم استقرار السوق المحلي بالتعرف إلى المشاكل التي تواجهه، ومن ضمن الحلول المرتقبة من قبل اسهامات الدولة المتنوعة في هذا الخصوص تأجير جميع المساحات المكتبية المتوافرة في قطر، فالحكومة اخذت خطوة ممتازة في السابق لشراء جميع المحافظ العقارية لدى البنوك واعتقد انها ستقوم باستئجار جميع المساحات التأجيرية للمكاتب المتوافرة في السوق، وهذا لا يعد نوعا من التنفيع اذ انه يمكن تصنيفه كاحدى دعامات الحفاظ على النظام المصرفي، لان جميع العقارات والابراج ممولة من البنوك المحلية وسيترتب على تأخر تأجيرها تعثر الملاك وبالتالي تعثر الدائنين من هذه المؤسسات، ولذا من المرتقب ان تقوم قطر قريبا بخطوة استباقية باستئجار الوحدات العقارية المكتبية الشاغرة من الملاك حفاظا على الدورة الاقتصادية ومنعا لحالات التعثر.

* لكن الا تعتقد ان كلفة هذه الخطوة ستسحب من «الجيب» العام لصالح القطاع الخاص؟
-لا يمكن النظر إلى هكذا اجراء بعين مفتوحة واخرى مغمضة، فلدى الدولة حاجة لاستئجار مبان حكومية وبدلا من ان تقوم الشركات الحكومية ببناء مقراتها يمكن ان تعدل قليلا باستئجار هذه الوحدات من القطاع الخاص مثلما حدث في حي بروة المالي، حيث قامت شركة قطر للبترول بشراء الحي الذي تبلغ مساحته 600 الف متر مربع حيث كانت في حاجة إلى 450 الفا فجاء التناغم في الدعم في هذا الخصوص بين مصلحة القطاع الخاص، والحاجة الحكومية ودورها في الدعم.

* من اللافت انه رغم توسعات قطر الاستثمارية من غير الملاحظ تواجد اي من شركات جهاز قطر للاستثمار في القطاع اللوجستي، فلماذا لم تفكروا في تأسيس شركة ذات انتشار عالمي؟
-هناك نية ولكن نحتاج إلى خطة لتنفيذها، وفي الواقع القطاع اللوجستي ليس من ضمن اهتماماتنا في الوقت الحالي واذا وجد شريك استراتيجي فالخط مفتوح وهذا ينطبق ايضا على القطاع الصحي والتعليمي.

* يتقاطع الجميع على ان النموذج القطري كان ذا كفاءة عالية في مواجهة تداعيات الأزمة المالية فمن البداية تقريبا اقرت الدولة شراء الاصول المتعثرة في المحافظ الائتمانية في الوقت الذي كانت لا تزال فيه بعض الدول تناقش ماذا يتعين ان تفعل، هل من المرتقب ان تطلق قطر اجراءات تحفيزية جديدة؟
-اعتقد ان الحكومة القطرية تنظر بكثب إلى جميع المتغيرات في السوق واذا وجدت اي حاجة لدعم البنوك او اي من القطاعات التي تحافظ على تماسك الاقتصاد الوطني فالحكومة لن تبخل بالقيام بذلك.

* وبالنسبة لدعم البورصة؟
-في شهر فبراير الماضي عقد معالي رئيس الوزراء لقاء مع رؤساء جميع الشركات المدرجة في بورصة قطر للتعرف على المشكلات التي تواجهها هذه الشركات والاستماع لارائهم ومقترحاتهم ومن ضمن ما تمت مناقشته في هذا الاجتماع اسباب ضعف اداء السوق والمساعي والمقترحات لمعالجتها.

ويمكن القول ان الدولة عموما لا تدعم السوق بشكل مباشر ولكن الكثير من الشركات المدرجة تمتلك منها الجهات الحكومية نسبا متفاوتة والدولة دعمت الشركات بشكل عام ودعمت السوق من هذا الجانب كما اشترت الكثير من الاسهم او ساهمت في زيادة رؤوس اموال البنوك والمؤسسات المالية، ولا تهدف الدولة بهذا إلى دعم النشاط المضاربي ولكن تدعم استقرار السوق وما ينعكس به ذلك على المحافظ الاستثمارية للبنوك والمستثمرين وخصوصا للشركات التشغيلية.

ROSE
16-05-2010, 07:50 AM
* ما الاجراء الذي تعتقدون انه بات مطلبا ملحا للسوق القطري ويتعين التعجيل به ؟
- الاندماجات بين الشركات المحلية، فالايام اثبتت ان هذا الاجراء مطلب اساسي في الخليج ومن ضمنها السوق القطري كون ان حجمها صغير في الاقتصاد وكان من المفترض ان يكون هناك العديد من الاندماجات والتحالفات في قطر الا انه لم يحدث ذلك، واخيرا بدأ الاندماج بين «بروة» و«العقارية» ونتمنى ان تزداد وتيرة التحالفات وتحديدا في القطاع المصرفي والاستثماري، فلدينا العديد من البنوك تحتاج إلى تكاتف وتعاون في ما بينها وآمل ان يكون هناك بنك قطري ذا امكانات تؤهله للتنافس مع البنوك العالمية ولا اعتقد ان من الحكمة ان يكون لدينا 13 بنكا كلها صغيرة الحجم، تحتاج فقط إلى بنك ينافس البنوك الاقليمية والعالمية ولو كان بنكاً واحدا، وهذا حلمنا. فلن يكون لقطر قوة اقتصادية بوجود العديد من الاذرع فكلما كان هناك نوع من التحالف بين الشركات متشابهة النشاط كان ذلك افضل للسوق، ومن اجل ذلك تنازلنا في «بروة» عن العديد من حقوقنا لصالح الشركة العقارية سواء على صعيد التقييم او التنازل عن التمثيل لسبب واحد اننا نسعى لانشاء كيان عقاري كبير، ويمكن القول ان حصتنا في السوق القطري كبيرة وتؤهلنا للمنافسة في السوق الاقليمية ومن ثم السوق العالمي، وربما تكون «الديار العقارية» خارج هذه المنظومة باعتبارها شركة حكومية واتمنى ان تنضم الشركات إلى الشركات التابعة لـ «الديار» كحجم وادارة واحدة.

* ماذا عن اخر تطورات الاندماج المعلن بين بنك بروة وشركتي الاولى للتمويل والاولى للاجارة؟
-نتوقع ان يتم انجازه قبل نهاية النصف الاول من العام الحالي باذن الله.



استثمار الاسهم

* ما رأيك في ما يردده البعض بان معدلات لا بأس بها من مستويات ربحية «الديار» و«بروة» متأتية من عوائد الاستثمار؟
-ليس للشركتين اي محفظة استثمارية وعليه فانه لا علاقة لربحية الشركتين باداء السوق وحتى ملكية «الديار» لاسهم «بروة» التي تبلغ 45 في المئة من الاسهم المصدرة وملكيتها في الشركة القطرية للاستثمار العقاري «العقارية» سابقا، لم تكونا معروضتين للبيع عليهما ولا للشراء وبالتالي لا تتأثر نتائج الشركة بتغيير القيمة السوقية لهذه الاسهم.

* اذا هل يمكن القول ان السوق القطري تعافى فعليا؟
- السوق القطري مرتبط ارتباطا كليا بالاسواق الخليجية والعالمية، فنحن مجتمع صغير ينعكس عليه ما ينعكس على الجميع، والحكومة القطرية داعم رئيسي لجميع القطاعات الاقتصادية ولن تسمح بوجود اي مشكلة في الاقتصاد وسوف تتدخل بشكل مباشر لحل اي عائق، وكان المثال في شراء الاصول المرهونة المتعثرة في المحافظ الائتمانية لدى البنوك وغيرها من الاجراءات.




الاستثمار في التعليم الأقرب إلى قلبي

قال غانم بن سعد ان التعليم هو الاستثمار الاقرب إلى قلبه، والافضل لدى مجموعة سعد رغم انه استثمار غير مربح. حيث افاد ان لديه استثمارا تعليميا شخصيا لمجموعته العائلية عبارة عن مجموعة تعليمية تضم اكثر من 6 الاف طالب، واعرب عن تمنيه ان يكون لديه حضور لمجموعته التعليمية في السوق المصري والاردني والسوري.

إعادة هيكلة «مجموعة آل سعد» ليست تمهيداً لتفرّغي لها

أعلنت مجموعة آل سعد أخيرا عن هوية جديدة لخطتها الاستثمارية وهناك من فسر هكذا خطوة في هكذا توقيت بانها تمهيدية لانسحاب غانم بن سعد من الظل الحكومي والتفرغ لاعمال مجموعته العائلية.

لكن غانم بن سعد استبعد هذه الفكرة، وقال «لا علاقة نهائيا باعادة هيكلة المجموعة العائلية بفكرة انتقالي اليها، ولا يوجد في الوقت الحالي اي نية لان اترك «الديار» او «بروة» أو اي من مسؤولياتي في الملكيات الحكومية القطرية تمهيدا لانتقالي لادارة اموال العائلة».

وأوضح «أن نشاط المجموعة بعيد جدا عن مجال عملي الحالي، نعمل الآن على اعادة هيكلة المجموعة العائلية والدخول إلى اسواق جديدة في أوروبا وذلك سيكون من خلال اختيار كفاءات للحفاظ على استثماراتنا، ويمكنني القول اني وجدت اشخاصا اكفاء يديرون هذه المجموعة، علما بان لدينا كل 5 سنوات اعادة الهيكلة في المجموعة وارتأينا هذه المرة ان تكون اكبر».

لو لم أكن تاجراً لوددت أن أكون ... مدرّساً

ربما لا يصدق الكثيرون ان اكثر القرارت التي تمنى رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لاحدى الاذرع الاستثمارية الرئيسية للحكومة القطرية لو انه لم يأخذها في حياته، ولا يزال نادما عليها، هو عمله بالتجارة. فالرجل الذي يكتسب قراره ثقة الجميع ويسعدهم، يلمس انه في المقابل «لم اعد استطيع ان اوفر لعائلتي الوقت الكافي، ووجودي مع اسرتي هو الشيء الوحيد الذي افقده الآن».

وقد استدعى غانم بن سعد لـ «الراي» ذكرياته العملية، حيث افاد انه كان يتمنى ان يعمل مدرسا، خصوصا انه في الاساس عمل اخصائيا اجتماعيا، «احب المدارس وكنت احل مشاكل الطلبة وقد مارست هذه المهنة التي احبها لمدة عام وبعد ذلك قدر الله ان التزم بالتجارة».

وقال بن سعد: «المسؤولية كبيرة خصوصا عندما تكون موكلة اليك من الدولة وهذه ضريبة يتعين للمواطنين الالتزام بها، فمقابل ان يخدم المواطن بلده يشعر بسعادة من ردود الفعل النفسية، وهذا ما يثلج صدري».

وبين انه يعالج اشكالية افتقاد اسرته له في اوقات كثيرة «استثمر كل دقيقة ممكن ان اجلسها معهم، ومن لديه نعمة ان يعيش مع اولاده واسرته لا يفوت الفرصة. فالحياة الاسرية مهمة جدا للانسان، والحمد لله اسرتي واولادي يقدرون وفخورون بما اعمله، ومرتاحون من ابيهم وهذا ما يخفف حدة البعد».

لن أدخل «فوربس» قريباً!

سألنا آل سعد عن حقيقة ما يتردد حول انه كان مرشحا لقائمة فوربس للاثرياء العرب، وان ثروته كان ينقصها القليل لبلوغ مرتبة في القائمة، فقال: «انا اتمنى الا اكون فقط من اثرى اثرياء العرب بل من اغنى اغنياء العالم من اجل ان يكون لدي طموح، وان كنت لا اعتقد ان يتحقق ذلك على المدى القصير».



خليجنا صغير فافتحوا أفق التعاون

في ما يشبه الرسالة إلى السوق الكويتي، قال غانم بن سعد: «نحن كدول خليج لدينا الاسس والمعطيات الاستثمارية نفسها، وانصح بان يكون هناك تعاون بين دول مجلس التعاون والا يكون هناك حدود بين الدول ورجال الاعمال، اذ يتعين ان يمارس رجل الاعمال القطري عمله الحر بانسيابية في الكويت والعكس، بحيث يكون هناك تعاون وتنسيق وانسجام بين جميع الاسواق الخليجية.

واضاف بن سعد: «احساسي ان هناك نوعا من ضيق الافق في التعامل بين رجال الاعمال، ففي بعض المشاريع الرسمية تجد بعض العراقيل، ولكني انصح رجال الاعمال ان يفتحوا الحدود فيما بينهم لا سيما انه في النهاية خليجنا صغير ومصيرنا مشترك ومستقبلنا واحد واعتقد ان رجال الاعمال في الكويت لهم دور الريادة وانهم سباقون في الاستثمارات الدولية قبل نظرائهم الخليجيين، ونحن ننتظر من اخواننا الكوتيين بنفس الرؤية لرجال الاعمال في دول مجلس التعاون الخليجي».



لن ندخل الكويت إلا بـ «الامتياز»

قال آل سعد إن الجانب القطري لديه شهية كبيرة في خصوص زيادة حصته في شركة الامتياز للاستثمار التي يرأس هو أيضاً مجلس ادارتها من دون ان يحدد سقفا لنسبة ملكية محددة، اذ رهن هكذا تحرك بالفرصة.

واضاف آل سعد: «يتعين أن يعرف الجميع أننا لن ندخل في الكويت في أي تحالف مع اي شركة محلية إلا عن طريق ذراعنا الاستثمارية شركة الامتياز للاستثمار، مفيداً أن شهية «بروة» لزيادة ملكيتها بـ «الامتياز» يأتي كدليل واضح على مدى الثقة التي يوليها الجانب القطري بادارة «الامتياز» (وهو المالك الرئيسي في الشركة).

وبين ان «الامتياز» باتت مؤهلة لأن تكون شريكاً استراتيجياً لشركتي «الديار» و«بروة» في قطاعي الاستثمار والتطوير العقاري بالكويت، «ومن ثم تتعاظم النية لدينا في زيادة حصتنا لأكثر من 25 في المئة اذا اتيحت لنا الفرصة... شهيتنا في زيادة الملكية بـ(الامتياز) مفتوحة».

واشار آل سعد إلى ان العنوان العريض للسياسة التي تحكم كلا من «الديار» و«بروة» أن يكون لديهما تحالف مع شريك محلي مؤهل في كل دولة، وقال «انا احترم السوق الكويتي جدا سواء من ناحية الثقافة الاستثمارية أو الفرص وكذلك تنوع المنتجات الاستثمارية خصوصاً في مجال الصيرفة الإسلامية».

وعن الاستثمارات الجديدة لـ «الامتياز» كشف آل سعد عن دراسة أكثر من فرصة عقارية في وسط مدينة الكويت. من دون أن يكشف عن ماهيتها ولا قيمها واكتفى بالاشارة إلى أنه تتم دراستها بجدية، منوها إلى أن الجانب القطري لديه اهتمام بالتطوير العقاري والاستثمار المالي في الكويت وسيكون ذلك من خلال «الامتياز» وهي مؤهلة الآن للدخول في الشركات الاستراتجية مع الشركات الكويتية.

وبيَّنَ آل سعد أن الجانب القطري لديه خطة استراتيجية واضحة في ما يتعلق بخفض حجم المديونية على «الامتياز» كمرحلة أولى من دعم الشركة، فيما ستكون المرحلة الثانية وهي قريبة جدا عبر الدخول في استثمارات مباشرة مع أكثر من جهة في الكويت وفي أكثر من قطاع ضمن خطة مبرمجة، وأضاف: «كل السيناريوهات الاستثمارية مطروحة أمامنا. لدينا خطة واضحة في الفترة القريبة المقبلة بتخفيض الالتزامات وبعدها الدخول في استثمارات استراتيجية».

اما عن نظرة الجانب القطري للاستثمار في الاسواق القريبة من الكويت اوضح آل سعد أنه يمكن الخروج إلى الاسواق القريبة من خلال الكويت، و«العراق منفذ مهم بالنسبة لنا»، ومن المخطط أن نستخدم لتحالفنا مع جميع الشركات- الممكن التحالف معها عن طريق (الإمتياز) لدخول العراق. وحول الفرص التي يمكن أن يستثمر فيها الجانب القطري «الديار» و«بروة» في العراق وقال: «نعتقد أن العراق يحتاج إلى كل شيء لكن لدينا تركيز معين في قطاع الاتصالات والسياحة والبنية التحتية ونعتقد أن الكويت بوابة رئيسية لدخول العراق».



نحاول رسم الثقافة المحلية في مشاريعنا بالدول الشقيقة

اصدقاء غانم بن سعد يعلمون عنه ولعه بالتراث المعماري الاسلامي وجميعهم لا يفترقون على الذوق الرفيع الذي يتميز به منزلكم في الدوحة الذي يعتبره اكثر الناس- انتقادا- انه يحمل في بنائه نموذج عمارة مميزا، وعن سر هذا الاهتمام قال غانم بن سعد: «كل انسان له هواية معينة واعتقد ان التراث الاسلامي يحمل الكثير من الحضارة، ويجب اطلاع المجتمعات الاخرى على حضارتنا وثقافتنا، فكما ان هناك الثقافة الفنية هناك ثقافة العمارة، ونحن كشركة متخصصة في العقار نحاول ان نرسم وان نضع في كل دولة نتواجد فيها لمسات اسلامية أو عربية، فلدينا رؤية من سمو الامير في وضع اللمسات العربية والاسلامية والمحلية في مشاريعنا وهذا واضح بشكل عام في مشاريعنا في اوروبا وافريقيا، اذ نحاول تعزيز حضور الاسماء العربية والاسلامية والقطرية، ففي السودان لدينا مشروع باسم «مشيرب» وهناك «الريان» في اليمن وهي منطقة في الدوحة، اما بالنسبة لمنزلي وثقافته المعمارية فكل شخص يحتاج إلى ان يكون مرتاحا في بيته ورأيت ان العمارة الاسلامية تريحني.




لم أخسر يوما في لندن طيلة 22 عاما

من يعرف ابو سعد جيدا لابد له ان يكون على دراية بشغفه بالعاصمة البريطانية لندن، فهو خريج جامعتها ولديه استثماراته الخاصة هناك، وعندما سألناه عن سر اهتمامه بهذه العاصمة بالذات، قال «لست الوحيد المتواجد في لندن فهناك العديد من المؤسسات المالية موجودة هناك، والسبب بكل بساطة وجود الانظمة التي تشجع المستثمر الاجنبي للاستثمار في بريطانيا وخصوصا في لندن التي تعد سوقا مهما وعالميا رغم الازمات المتكررة».

واضاف بن سعد: « هناك فرص متكررة ذات معدلات ربحية جيدة، ولو رغبت في استدعاء بعض الذكريات لاسترجعت على الفور انني لم اخسر يوما في لندن على مدار اكثر من 22 عاما، كما انني لم اندم يوما لقرار استثماري اتخذته في لندن، فمدينة لندن يمكن ان نطلق عليها باختصار مدينة الجميع وليس البريطانيين، وهو ما يؤهلها لان تكون ليس فقط مركزا عالميا للعقار بل للمال والسياحة والاستثمار ايضا».
وافاد بن سعد انه درس الماجستير في لندن 3 سنوات، وبدأ الدكتوراه هناك.





«الديار» بالأرقام:

100 في المئة
النمو المتوقع للربحية هذا العام

40 دولة
لديها مشاريع استثمارية وتنموية فيها

3 مليارات دولار
رأسمال الشركة المدفوع

50 مليار ريال
قيمة الأصول والموجودات

12 مليار ريال
إجمالي الالتزامات

20 في المئة سنوياً
النمو المستهدف للمحفظة الاستثمارية

3 مليارات دولار
مشاريع قد تنجز دراستها في الربع الجاري




«بروة» بالأرقام:

33 مليار دولار
قيمة الموجودات

14 مليار دولار
حجم المطلوبات تقريباً

15-20 في المئة
النمو المتوقع للربحية في 2010



عن «الديار»:

• لم تصادفها أي مشكلة أو في أي من الشركات التابعة لأن استراتيجيتها مبنية في الأساس على التحوط
• ساهمت في استثمارات جديدة خلال 2009 بمبالغ تتجاوز 5 مليارات دولار رغم الأزمة
• تسعى لتخفيض النفقات بنسبة لا تقل عن 20 في المئة
• سددت قرضا عالمياً لتمويل مشروع «بارك» في بريطانيا بـ 1.7 مليار دولار قبل الاستحقاق بـ3 سنوات
• اشترت مزارع في أستراليا وفيتنام وكمبوديا والأرجنتين والبرازيل

عزوز المضارب
16-05-2010, 02:38 PM
* هل لديكم نية للتخارج من ملكيات تابعة لكم سواء تابعة لـ«الديار» او «بروة»؟

-هناك نية، ولدينا عروض على شركات عقارية واخرى خدماتية مملوكة 100 في المئة لنا، وعلى سبيل المثال لدينا للتخارج من 49 في المئة من شركة قطر لادارة المشاريع (كيو بي ام) ووصلنا في هذا الخصوص إلى المراحل النهائية، كما عرضنا على مجموعة مستثمرين شراء 49 في المئة من حصة «بروة» في قرية بروة الحي المالي وبروة السد، كما بعنا مشروع الحي المالي مع الالتزام بتنفيذه، وهناك تفاوض في هذا الخصوص. ولن تقل العوائد عن 35 في المئة.



* لكن الا تعتقد ان كلفة هذه الخطوة ستسحب من «الجيب» العام لصالح القطاع الخاص؟
-لا يمكن النظر إلى هكذا اجراء بعين مفتوحة واخرى مغمضة، فلدى الدولة حاجة لاستئجار مبان حكومية وبدلا من ان تقوم الشركات الحكومية ببناء مقراتها يمكن ان تعدل قليلا باستئجار هذه الوحدات من القطاع الخاص مثلما حدث في حي بروة المالي، حيث قامت شركة قطر للبترول بشراء الحي الذي تبلغ مساحته 600 الف متر مربع حيث كانت في حاجة إلى 450 الفا فجاء التناغم في الدعم في هذا الخصوص بين مصلحة القطاع الخاص، والحاجة الحكومية ودورها في الدعم.



عرضنا على مجموعة مستثمرين شراء 49 في المئة من حصة «بروة» في قرية بروة الحي المالي وبروة السد،

اعتقد ان مضمون اللقاء في تصريح رئيس مجلس اداره بروه انه تمت عمليه البيع لحي بروه المالي الى قطر للبترول ولم يتم ذكر مبلغ الشراء ..بعد ان كانت عباره عن مفاوضات
واعتقد المطلوب من خلال هذا التصريح واللقاء من بورصه
قطر بطلب توضيح رسمي بشان اتمام عمليه البيع لحي بروه المالي !

مشكوره اختي روز على النقل

Khalid222
16-05-2010, 03:22 PM
لقاء اكثر من رائع مع شخص يعد من اهم القيادات الاقتصادية في البلد... ومعلومات مهمة جدا عن توجهات الديار وبروة وستثمارات قطر العقارية.. يعطيك العافية يا روز على ها النقل الجميل

The future
20-05-2010, 01:52 AM
:weeping:فرق تسود