المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العطية: نسعى إلى أسعار عادلة للنفط تحقق مصالح المنتجين والمستهلكين



ROSE
18-05-2010, 07:19 AM
العطية: نسعى إلى أسعار عادلة للنفط تحقق مصالح المنتجين والمستهلكين





الشرق القطرية 18/05/2010
أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" قد لعبت دورا مهما خلال الخمسين عاما الماضية في تحقيق الاستقرار في السوق النفطية مشيرا إلى أن المنظمة تخطت الكثير من التحديات خلال مسيرتها الطويلة في معالجة قضايا الطاقة مشيرا إلى أن المنظمة أسهمت في تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء وتوحيدها حتى تضمن استقرار الأسعار في الأسواق العالمية وهي بذلك تحاول حماية مصالح الدول المنتجة للنفط، التي تعتمد على دخل ثابت للتنمية والتطوير، كما تضمن الدول المصدرة للنفط حمايتها من الدول المستهلكة التي تؤثر عليها من الناحية الاقتصادية، وتهدف المنظمة إلى تحقيق مردود لرؤوس الأموال المستثمرة في الصناعات النفطية، كما تحدد العوامل التي تؤدي إلى تدهور الأسعار في السوق العالمية وتحاول معالجتها حتى لا تؤثر على السوق العالمي.

وأوضح أن منظمة أوبك تم تأسيسها في 14 سبتمبر 1960 بمبادرة من الدول الخمس الأساسية المنتجة للنفط (السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا) في اجتماع عقد بالعاصمة العراقية بغداد. وبذلك أصبحت أوبك أهم منظمة أنشئت من طرف الدول النامية لرعاية مصالحها. وكان السبب الأساسي لهذه المبادرة هو التكتل في مواجهة شركات النفط الكبرى.

وانضمت قطر لهذه المنظمة عام 1961. وقال العطية في رده على أسئلة المشاركين في منتدى الطاقة الثاني الذي تنظمه جامعة تكساس إيه أند إم في قطر، قال إن دول أوبك نجحت في السيطرة على مواردها وفي استثمار تلك الموارد وحمايتها وفي حماية أسعار النفط وتحقيق التوازن في أسعار النفط في الأسواق العالمية، واستعرض العطية تطور المنظمة في مختلف مراحلها وتمكن دول المنظمة من مواجهة التقلبات في أسعار النفط مشيرا إلى أن المنظمة تعمل كمجموعة لتنسيق أعمالها وأهدافها وليس بشكل منفرد وقال إن العالم استفاد استفادة كبيرة من قيام المنظمة وإسهامها الكبير في توفير الإمدادات في السوق العالمية مشيرا إلى أن شركات النفط المحلية في دول المنظمة استطاعت أن تطور أعمالها بشكل هائل فمن تبعية مطلقة للشركات العالمية في مجال استغلال واكتشاف النفط وتصديره وتسويقه أصبحت الشركات الوطنية العاملة في قطاع الطاقة تقوم الآن بكل الاستثمارات في مجالات الطاقة من الإنتاج وحتى التصدير بل تعد أعمالها واستثماراتها من المحلية إلى البحث عن الفرص والاستثمار في مجالات الطاقة في مختلف دول العالم مستفيدة من كل أنواع التكنولوجيا الحديثة في أعمالها في تطوير عمليات إنتاجها والسيطرة بشكل كامل على الاستثمارات النفطية.

وقال إن العلاقة بين شركات النفط الوطنية والشركات العالمية في مجال الطاقة تحولت من السيطرة الكاملة على عمليات الإنتاج والتسويق في الماضي إلى التعاون الكامل والشراكة الكاملة لتحقيق المصالح المشتركة والإسهام في تحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين بتوفير إمدادات آمنة في مجال الطاقة .

وأكد العطية أن جهود منظمة أوبك عبر تاريخها الطويل كان منصبا على تحقيق التوازن في العرض والطلب في السوق النفطية فهي عندما تخفض الإنتاج تسعى لتحقيق الاستقرار مشيرا إلى أنه لا يتصور وجود العالم بدون منظمة أوبك فبدونها كانت ستحدث مشاكل عديدة في الأسواق العالمية فأوبك سعت إلى تعزيز وجودها من خلال تحقيق التوازن في الأسعار وقال إن خريطة العالم في مجال استهلاك الطاقة قد تغيرت بشكل كبير فالولايات المتحدة التي كانت تعد أكبر مستهلك للطاقة في العالم بواقع 20 مليون برميل للنفط في اليوم تواجه اليوم منافسة كبيرة في معدلات استهلاك الطاقة فالصين تعتبر حاليًا من أكبر مستهلكي البترول في العالم، فبكين باتت ثاني مستهلك للنفط بعد أمريكا إلى جانب الهند واليابان وخارطة العالم تشهد تحولا كبيرا في حجم استهلاك دول آسيا للطاقة بسبب النمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده كل من الصين والهند وقال إن خريطة الإنتاج هي كذلك تغيرت بشكل كبير فدولة قطر التي كانت تنتج حوالي 300 ألف برميل في اليوم تعدى إنتاجها مليون برميل في اليوم الآن وكذلك الدول الأخرى المنتجة للنفط مشيرا إلى أن 60% من إنتاج الطاقة يأتي اليوم من منطقة الخليج حيث مازالت المنطقة مؤثرة في مستقبل الطاقة في العالم وهي كذلك تشهد معدلات مرتفعة في إنتاج النفط وهي تنفذ مشاريع ضخمة في مجال الطاقة. وقال العطية إن التذبذب في أسعار النفط لا يخدم عمليات الاستثمار في قطاع الطاقة في توفير الإمدادات في المستقبل وانهيار الأسعار سيؤدي إلى تدمير عمليات الاستثمار في مشروعات الطاقة

وقال العطية إن أسعار الغاز في الأسواق العالمية متدنية وغير عادلة وتواجه تقييما ظالما ودعا إلى ضرورة ربط أسعار الغاز بأسعار النفط مشيرا إلى أن الغاز يعتبر من أفضل أنواع الطاقة النظيفة والمحافظة على البيئة ويشهد طلبا عالميا متزايدا لتوليد الطاقة الكهربائية ومع كل ذلك يواجه تقييما غير عادل في جانب الأسعار فهي أسعار مجحفة وقال إن الغاز يعد اليوم أفضل أنواع الطاقة ولكنه يواجه " لعبة كبيرة" من قبل بعض الأوساط في السوق العالمية لتكون أسعاره متدنية ورخيصة الأمر الذي يهدد عمليات الإنتاج والإمدادات ويدمر الاستثمارات ويقتل صناعات الطاقة .

وأوضح العطية أن أوبك تسعى إلى التعاون مع الدول المنتجة للنفط خارج أوبك للحفاظ على استقرار الأسعار مثل روسيا والمكسيك والنرويج و قال إن المنظمة مفتوحة لكل الدول لتنال كامل العضوية فيها مشيرا إلى أن دخول العراق بإنتاجها الكبير إلى السوق العالمي لن يؤثر على أسعار النفط مشيرا إلى أن الطلب على الطاقة يتزايد بشكل كبير في آسيا خاصة في الصين والهند وإفريقيا وأن الطلب على النفط والغاز أصبح يزداد حتى في دول منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج التي أصبحت معدلات الطلب فيها مرتفعة جدا بسبب النمو الاقتصادي لهذه الدول .. فقطر تقوم بتزويد الإمارات بحاجتها من الغاز وهناك طلب كبير للغاز في الكويت والبحرين مؤكدا أن النفط والغاز سيظلان من أهم مصادر الطاقة في العالم.

وأكد العطية على أهمية ارتباط أسعار النفط بالدولار مشيرا إلى أنه من الصعب التحول إلى عملة أخرى أو سلة عملات مبينا أن اليورو يتهاوى اليوم فمن الصعب القفز من عملة إلى أخرى في تسعير النفط فدول أوروبا تحاول اليوم الخروج من اليورو إلى عملاتها الوطنية .. وقال العطية إن أوبك تسعى إلى تحقيق أسعار عادلة تكون في صالح المنتجين والمستهلكين وتسهم في توفير الإمدادات للسوق النفطية فتذبذب الأسعار من 140 دولارا للبرميل إلى 30 دولارا يؤثر على الاستثمارات ويخفض معدلات الإنتاج مؤكدا تأييده الكامل لموقف السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحفاظ على الأسعار في حدود 70 و80 دولارا للبرميل وقال إن تلك أسعار عادلة لتشجيع الصناعات النفطية وحماية الاستثمارات في مجال الطاقة وتوفير الإمدادات للسوق العالمية.

وأوضح العطية أن قطاع الطاقة قد أسهم بشكل كبير في تحقيق تحول تنموي شامل في كل البلدان المنتجة للنفط؛ فقد أسهم التطور في قطاع النفط في تطور التعليم وفي تغيير المفاهيم وفي التنمية الاجتماعية وفي إدخال العلوم الحديثة والتكنولوجيا وليس أدل على ذلك من قيام جامعة تكساس في قطر وحرص قطر للبترول مع كل الشركاء على إعطاء أولوية قضايا التدريب والتعليم والتقنية والتعليم وتشجيع الشباب للالتحاق بالجامعات العلمية والتقنية .

وأفاد بيان صادر عن المنتدى أن العطية قد أوضح أن إنتاج أوبك يشكل 40 في المائة من إمدادات النفط يوميا في العالم، وتحتاج إلى أن تبقى أسعار النفط الخام فوق 70 دولارا للبرميل, لجذب الاستثمارات اللازمة لبناء القدرات الإضافية لإنتاج النفط ولتلبية الطلب على النفط في المستقبل .

وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة، سوف يزداد الطلب على الغاز والبترول بشكل ملحوظ في السنوات المقبلة, وسوف يطلب من أعضاء منظمة أوبك من الدول تلبية نصيب الأسد من الطلب على النفط المتزايد في السنوات الـ 25 المقبلة، خاصة أنه من المتوقع توسيع نطاق استخدام الطاقة العالمية بنحو 50 في المائة. وهذا يتطلب مستويات كبيرة من الاستثمارات للتأكد من أن النفط في متناول أيدي الجميع عند الحاجة.

وصرح السيد عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس الوزراء القطري أمام 100 من المديرين التنفيذيين من قطاع الصناعة والطاقة أمس في opec50 : منتدى الدوحة للطاقة. قائلاً " قدرات الاستثمار الجديدة يجب المحافظة عليها لتجنب نقص الإمدادات في الطريق "، وأضاف : " كلما انخفضت الأسعار دون 70 دولارا للبرميل فذلك عادة ما يكون نقطة تحول للأقل مما يحد من عمليات تنمية شركات الطاقة ".

وتبادل المديرون التنفيذيون في قطر للبترول وجهات النظر ومناقشة توقعات عن النفط والغاز مع نظرائهم من شركات الطاقة العالمية ومنها شركة إيون رو غاز الألمانية وشركة شل و سينيرجي البريطانية وذلك في منتدى الدوحة للطاقة الذي يحتفل هذا العام بعيد التأسيس الخمسين لمنظمة الأوبك.. وأنشئت منظمة الدول المصدرة للبترول في سبتمبر 1960 والوزير العطية مثل قطر في الأوبك منذ عام 1992.

والجدير بالذكر أن منظمة الأوبك وافقت في مارس على دعم حصص الإنتاج الحالية للمرة الخامسة منذ عام 2008 والأعضاء الذين تتجاوز حصصهم مليوني برميل يوميا في استجابة للأسعار التي بلغت حوالي 80 دولارا للبرميل هذا العام. والمجموعة عادة لا تغير الحصص الرسمية ما لم يكن هناك حاجة لتسليط الضوء على أن الأسعار مرتفعة جدا أو منخفضة.

وقال جون روبر، نائب الرئيس ورئيس منطقة الشرق الأوسط في إيون رور غاز. " إنها ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا جميعا في صناعة الطاقة، إن أوبك تحتفل بـ50 عاما من تقديم الدعم للاقتصاد العالمي من خلال إدارتها لإمدادات النفط الخام للعالم " .

وشركة أون رور غاز الشركة الرائدة في سوق الغاز الأوروبي تعد جزءا من مجموعة أي أون رور غاز وبقدرة شرائية وحجم مبيعات يفوق 700 بليون كيلووات/ساعة من الغاز وتداول بقيمة 20 بليون يورو سنويا. ولضمان أمن وارداتها قامت الشركة بالعمل من خلال محفظة شرائية متعددة الموارد، وهي ناشطة في مجال التنقيب وإنتاج الغاز إضافة إلى مشاركتها في أنشطة أعمال الغاز الطبيعي المسال وتتواجد شركة أي. أون رور غاز في 20 دولة أوروبية ولها مكاتب تمثيل في الإمارات العربية المتحدة وقطر لتطوير أنشطتها في الشرق الأوسط.

وقد أعلنت قطر التي تمتلك ثالث أكبر مخزون من الغاز الطبيعي في العالم عن موازنتها للعام المالي 2010-2011 بزيادة قدرها 25% عن العام المنصرم وسط توقعات بزيادة الإيرادات بنسبة 44% مما سيرفع الإنفاق إلى 117.9 بليون ريال قطري (32.4 بليون دولار) أما الإيرادات فستصل إلى 127.9 بليون ريال بفائض قدره 10 بلايين ريال، وجدير بالذكر أن موازنة عام 2009-2010 قدرت بمصروفات قيمتها 94.5 بليون ريال بعجز مقداره 5.8 بليون ريال..وتجدر الإشارة إلى أن منتدى الدوحة للطاقة يعقد للعام الثاني على التوالي في جامعة تكساس آي أند إم فرع قطر. وسيكون ملتقى على أعلى المستويات لتبادل المعلومات. وستتمحور نقاط النقاش حول الإنجازات والتحديات التي واجهت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك خلال الخمسين عاما الأولى منذ إنشائها، والتطلعات للمنظمة حول النفط والغاز في القرن الحادي والعشرين. وشارك حوالي 100 من مسؤولي صناعة النفط والغاز في جلسة أسئلة وأجوبة مع السيد عبد الله العطية قادها السيد شون إيفرز، الشريك المدير لشركة جلف إنتلليجنس، منتدى الدوحة للطاقة.