مغروور قطر
08-03-2006, 05:13 AM
ضبط ايقاع سوق الاسهم قرار استراتيجي جريء
بندر عبدالله العليو*
فقدت القيمة السوقية للاسهم السعودية الكثير من ارقامها الايجابية والقياسية بتتابع الخسائر والنزول الحاد الذي شهده الاسبوع المنتهي بيوم الخميس الثاني من مارس 2006م ووصلت هذه القيمة الى 2.7 تريليون بعد ان تجاوزت الثلاثة تريليونات في وقت سابق وباقفال يوم الخميس كانت المحصلة الاجمالية للسوق سلبية بتراجع مقداره 2138 نقطة تمثل ما نسبته 10.5? وبخسارة قدرت بنحو 314 مليار ريال.هذا التصحيح العنيف اعاد ذكريات مايو الاسود في قوة تأثيره وخسائره خصوصاً على فئة صغار المتداولين الذين لا يملكون السيولة الكافية للحد من خسائرهم بالدخول مرة اخرى لتعديل المعدل السعري للسهم الموجود في محافظهم ولا للدخول في الفرص الجديدة التي اتاحها التصحيح السعري الاخير لذلك ولم يجدوا حلاً الا مهاجمة هيئة سوق المال مطالبين بتدخلها لضبط هذا النزول الحاد الذي اكل الاخضر واليابس متناسين ان القرارات التي اتخذوها خصوصاً في مجال الدخول بأسهم المضاربات كان خطراً ويتوافق مع مبدأ الخطورة في الادارة المالية الذي ينص على انه كلما زادت الخطورة زادت الارباح وهذا ما حدث من ارتفاعات قياسية لاسعار تلك الشركات خصوصاً شركات القطاع الزراعي لذلك كان السقوط عنيفاً بعد ان تجاهل هؤلاء جميع النصائح التي افردتها الهيئة والمحللون الماليون بتوجيه سيولتهم لاسهم الشركات ذات العوائد والشركات التي تتناسب نتائجها المالية مع القيم السوقية لأسهمها. وهنا علينا الاشادة بمواصلة هيئة سوق المال سعيها الحثيث الى ضبط جميع الممارسات التي تؤثر على السوق بشكل سلبي من خلال سن الانظمة والقواعد الكفيلة برسم انطباع صحيح يعكس الواقع الحقيقي لسوق الاوراق المالية واحدث القرار الجديد بتخفيض نسبة التذبذب اليومي من 10? الى 5? ارتياحا كبيرا لدي كثير من المراقبين والمستثمرين، وبدون ادنى شك فإن هذا القرار قد جاء في وقته لاضافة عمق قوي للسوق في محاولة للسيطرة على حال الهيجان والجشع الذي طغى على اسلوب كبار المضاربين.ارتفاع سهم الكهرباء القيادي وصاحب التأثير الكبير وبالنسب القصوى ولايأم معدودة ومتعاقبة وصلت لحدود الـ40? على مدى الاسبوع قبل الماضي المنتهي في 23 فبراير 2006م دون جني ارباح واضح احدث فجوة كبيرة في مدى تحرك السهم مما عجل باتخاذ هذا القرار المصيري والهام ولنستذكر التاريخ ونسترجع ذكرى انهيار مايو عندما هبط سهم الكهرباء من مستوى 196 ريالا الى 90 ريالا تاركاً وراءه خسائر جمة عصفت باستثمارات كثير من المتداولين في ذلك الوقت وهذا ما حدث فعلاً من انعكاس سلبي على السوق باجمله ودعونا نتخيل ماذا لو كانت النسبة 10? كم ستكون الخسائر.والحديث عن هذا القرار الاستراتيجي لا يحجب قرار الهيئة الجريء في تجميد الحسابات الاستثمارية لمضارب بيشة الزراعية والمضارب الأخرى الذي تلاعب بأسهم اربع شركات هي صدق واللجين والجماعي والرياض للتعمير لثبوت قيام هذين المضاربين باجراء عمليات بيع وشراء بمبالغ كبيرة بهدف ايجاد انطباع غير سليم بشأن اسعار هذه الشركات مما يعد من الممارسات التي تنطوي على احتيال وتدليس وتلاعب.وما حدث يوم الخميس 16 فبراير 2006م قبل حوالي اسبوعين تقريباً من هبوط مفاجئ بمقدار 1041 نقطة خلال عشر دقائق تقريباً وبخلاف تعليل الاخطاء الفنية والتقنية من دخول اوامر البيع دون الشراء فان ما حدث لهبوط اكثر اسهم المضاربة بالنسبة القصوى 10? يعكس الهشاشة التي يستند إليها مضارب تلك الشركات التي ارتفعت اسعارها بشكل مبالغ فيه لا تعكس القيم الحقيقية والعادلة لاعمالها وقد سردت هذه الحادثة كتأكيد لايجابية القرار الاستراتيجي الذي تبنته الهيئة بتخفيض نسبة التذبذب اليومي.بالمحصلة نجد ان قرارات الهيئة الاخيرة قوية وجريئة ووفقاً لدراسات اقتصادية عميقة تهدف الى حفظ النظام ولاستقرار السوق من خلال كبح جماح الخطورة التي قد تترتب من الهبوط المفاجئ بنسب التذبذب السابقة 10? التي كانت متوافقة مع اسعار الشركات قبل الارتفاعات القياسية الاخيرة.عموماً هذا التصحيح حدث طبيعي ويتناسب مع سلسلة الارتفاعات المتعاقبة والمستمرة التي شهدها السوق دون المرور بمحطات الاستراحة وان طالت مدة التصحيح الحالية فان ذلك بلا شك يعود الى نسبة التذبذب الجديدة التي تحتاج الى الضعف الزمني السابق للوصول الى نقاط الدعم الجديدة وسوق المال وان مر بالمطبات التصحيحية فهو يستند إلى اقتصاد قوي يشهد طفرات متسارعة في جميع الجوانب ومصيره للارتداد وتسجيل الارقام القياسية الجديدة. والمستثمرون موعودون بأرباح قوية لمحافظهم الاستثمارية مع راحة القلب الذي لا يتأثر بمثل هذه الهزات السعرية وعلينا جميعاً الاستفادة من هذه التجارب العصيبة لتفادي تكرار أي خسائر مستقبلية وان تكون قراراتنا الشرائية مستندة إلى معلومات تحليلية لاداء السهم المراد اقتناؤه.*مدقق مالي- الدمام
بندر عبدالله العليو*
فقدت القيمة السوقية للاسهم السعودية الكثير من ارقامها الايجابية والقياسية بتتابع الخسائر والنزول الحاد الذي شهده الاسبوع المنتهي بيوم الخميس الثاني من مارس 2006م ووصلت هذه القيمة الى 2.7 تريليون بعد ان تجاوزت الثلاثة تريليونات في وقت سابق وباقفال يوم الخميس كانت المحصلة الاجمالية للسوق سلبية بتراجع مقداره 2138 نقطة تمثل ما نسبته 10.5? وبخسارة قدرت بنحو 314 مليار ريال.هذا التصحيح العنيف اعاد ذكريات مايو الاسود في قوة تأثيره وخسائره خصوصاً على فئة صغار المتداولين الذين لا يملكون السيولة الكافية للحد من خسائرهم بالدخول مرة اخرى لتعديل المعدل السعري للسهم الموجود في محافظهم ولا للدخول في الفرص الجديدة التي اتاحها التصحيح السعري الاخير لذلك ولم يجدوا حلاً الا مهاجمة هيئة سوق المال مطالبين بتدخلها لضبط هذا النزول الحاد الذي اكل الاخضر واليابس متناسين ان القرارات التي اتخذوها خصوصاً في مجال الدخول بأسهم المضاربات كان خطراً ويتوافق مع مبدأ الخطورة في الادارة المالية الذي ينص على انه كلما زادت الخطورة زادت الارباح وهذا ما حدث من ارتفاعات قياسية لاسعار تلك الشركات خصوصاً شركات القطاع الزراعي لذلك كان السقوط عنيفاً بعد ان تجاهل هؤلاء جميع النصائح التي افردتها الهيئة والمحللون الماليون بتوجيه سيولتهم لاسهم الشركات ذات العوائد والشركات التي تتناسب نتائجها المالية مع القيم السوقية لأسهمها. وهنا علينا الاشادة بمواصلة هيئة سوق المال سعيها الحثيث الى ضبط جميع الممارسات التي تؤثر على السوق بشكل سلبي من خلال سن الانظمة والقواعد الكفيلة برسم انطباع صحيح يعكس الواقع الحقيقي لسوق الاوراق المالية واحدث القرار الجديد بتخفيض نسبة التذبذب اليومي من 10? الى 5? ارتياحا كبيرا لدي كثير من المراقبين والمستثمرين، وبدون ادنى شك فإن هذا القرار قد جاء في وقته لاضافة عمق قوي للسوق في محاولة للسيطرة على حال الهيجان والجشع الذي طغى على اسلوب كبار المضاربين.ارتفاع سهم الكهرباء القيادي وصاحب التأثير الكبير وبالنسب القصوى ولايأم معدودة ومتعاقبة وصلت لحدود الـ40? على مدى الاسبوع قبل الماضي المنتهي في 23 فبراير 2006م دون جني ارباح واضح احدث فجوة كبيرة في مدى تحرك السهم مما عجل باتخاذ هذا القرار المصيري والهام ولنستذكر التاريخ ونسترجع ذكرى انهيار مايو عندما هبط سهم الكهرباء من مستوى 196 ريالا الى 90 ريالا تاركاً وراءه خسائر جمة عصفت باستثمارات كثير من المتداولين في ذلك الوقت وهذا ما حدث فعلاً من انعكاس سلبي على السوق باجمله ودعونا نتخيل ماذا لو كانت النسبة 10? كم ستكون الخسائر.والحديث عن هذا القرار الاستراتيجي لا يحجب قرار الهيئة الجريء في تجميد الحسابات الاستثمارية لمضارب بيشة الزراعية والمضارب الأخرى الذي تلاعب بأسهم اربع شركات هي صدق واللجين والجماعي والرياض للتعمير لثبوت قيام هذين المضاربين باجراء عمليات بيع وشراء بمبالغ كبيرة بهدف ايجاد انطباع غير سليم بشأن اسعار هذه الشركات مما يعد من الممارسات التي تنطوي على احتيال وتدليس وتلاعب.وما حدث يوم الخميس 16 فبراير 2006م قبل حوالي اسبوعين تقريباً من هبوط مفاجئ بمقدار 1041 نقطة خلال عشر دقائق تقريباً وبخلاف تعليل الاخطاء الفنية والتقنية من دخول اوامر البيع دون الشراء فان ما حدث لهبوط اكثر اسهم المضاربة بالنسبة القصوى 10? يعكس الهشاشة التي يستند إليها مضارب تلك الشركات التي ارتفعت اسعارها بشكل مبالغ فيه لا تعكس القيم الحقيقية والعادلة لاعمالها وقد سردت هذه الحادثة كتأكيد لايجابية القرار الاستراتيجي الذي تبنته الهيئة بتخفيض نسبة التذبذب اليومي.بالمحصلة نجد ان قرارات الهيئة الاخيرة قوية وجريئة ووفقاً لدراسات اقتصادية عميقة تهدف الى حفظ النظام ولاستقرار السوق من خلال كبح جماح الخطورة التي قد تترتب من الهبوط المفاجئ بنسب التذبذب السابقة 10? التي كانت متوافقة مع اسعار الشركات قبل الارتفاعات القياسية الاخيرة.عموماً هذا التصحيح حدث طبيعي ويتناسب مع سلسلة الارتفاعات المتعاقبة والمستمرة التي شهدها السوق دون المرور بمحطات الاستراحة وان طالت مدة التصحيح الحالية فان ذلك بلا شك يعود الى نسبة التذبذب الجديدة التي تحتاج الى الضعف الزمني السابق للوصول الى نقاط الدعم الجديدة وسوق المال وان مر بالمطبات التصحيحية فهو يستند إلى اقتصاد قوي يشهد طفرات متسارعة في جميع الجوانب ومصيره للارتداد وتسجيل الارقام القياسية الجديدة. والمستثمرون موعودون بأرباح قوية لمحافظهم الاستثمارية مع راحة القلب الذي لا يتأثر بمثل هذه الهزات السعرية وعلينا جميعاً الاستفادة من هذه التجارب العصيبة لتفادي تكرار أي خسائر مستقبلية وان تكون قراراتنا الشرائية مستندة إلى معلومات تحليلية لاداء السهم المراد اقتناؤه.*مدقق مالي- الدمام