abo rashid
08-03-2006, 06:02 PM
هاييتي قطرٌ يقع في جزر الهند الغربية، ويشمل الثلث الغربي من جزيرة هسبانيولا الواقعة بين كلٍّ من كوبا وبورتوريكو، في البحر الكاريبي. وتقع جمهورية الدومينيكان في الجزء الشرقي من تلك الجزيرة، وتغطي الجبال الوعرة معظم جزر هاييتي. وقد اشتقّت تسمية هاييتي من كلمة هندية تعني الأرض المرتفعة.
وتُعد هاييتي أقدم جمهورية سوداء في العالم، وثانية الدول المستقلة في نصف الكرة الغربي، إذ تتمتّع بالاستقلال منذ عام 1804م، بيد أنها قد حكمها معظم تلك الفترة حكّام مستبدّون لم يبذلوا أية جهود لرفاهية شعبهم.
وصل كريستوفر كولمبوس إلى جزيرة هسبانيولا عام 1492م، وأسس قاعدة أسبانية في المكان الذي يعرف الآن بدولة هاييتي، وبعد ذلك نزل الفرنسيون هاييتي فطوّروها وجعلوا منها أغنى مستعمرة في البحر الكاريبي. الاسم الرسمي للبلاد هو: جمهورية هاييتي. وعاصمتها بورت أوبرنس، وتُعد أيضًا أكبر مدنها.
خريطة هاييــتي
نظام الحكم. يرأس حكومة هاييتي رئيس ينتخبه الشعب لفترة خمس سنوات. ويسن البرلمان الذي يطلق عليه الجمعية الوطنية قوانين البلاد. وتتكون الجمعية الوطنية من مجلسين: مجلس الشيوخ ويضم 27 عضواً ينتخبهم الشعب لفترة ست سنوات، أما المجلس الآخر فهم مجلس النواب وبه 83 عضواً ينتخبهم الشعب لمدة أربع سنوات. ويعين رئيس الوزراء، الذي يتم اختياره من حزب الأغلبية في الهيئة التشريعية، أعضاء وزارته بعد إجراء المشاورات اللازمة مع الرئيس.
السكان. الغالبية العظمى، نحو 95% من أهالي هاييتي من الأفارقة السود الذين جُلبوا إليها مستعبدين وقد قطن معظمهم في السهول الساحلية الآهلة بالسكان وفي وديان الجبال حيث توجد تربة أكثر خصبًا وإنتاجًا.
يمثل المولدون الخلاسيون ما يقرُب من 5% من شعب هاييتي، وهم هجين من أصول سوداء وبيضاء، وينتمي معظم هؤلاء المولدين الخلاسيين إما إلى الطبقة الوسطي وإما إلى الطبقة العليا، ونشأ كثير منهم وتعلموا أيضًا في فرنسا ومارس معظمهم التجارة. ومنهم أيضًا الأطباء والمحامون الناجحون، كما يعيش في هاييتي أمريكيّون وأوروبيون وسوريّون.
تُعد هاييتي من أكثر بلدان نصف الكرة الغربي كثافة سكانية (287 نسمة/كم²)، ولذا تُعد من أقل بلدان هذا الجزء من العالم في التنمية، كما أن 55% من السكان أميّون لا يقرأون ولا يكتبون. ويعمل أغلب سكّان هاييتي بالزراعة. وعلى الرغم من هذا، لا ينتجون من المحاصيل إلا مايكفي سد حاجاتهم الغذائية. وتفتقر هاييتي إلى المستشفيات والأطباء، وبسبب قلة الغذاء والرعاية الطبيعية، وبخاصة في الريف، لا يزيد متوسط أعمار السكان في هاييتي على 50 سنة فقط.
الفرنسية لغة البلاد الرسمية، وتتحدّث الغالبية العظمى من الهاييتيين بلغة يطلق عليها الكريول الهاييتية، والتي تتضمن في بنيتها شيئًا من اللغة الفرنسية، بينما تتحدث الطبقتان المتوسطة والعليا باللغة الفرنسية.
تزرع الأسرة الهاييتية النموذجية مساحة صغيرة من الأرض تقل عن 0,8 من الهكتار، وكانت يومًا جزءاً من مزرعة، عمل فيها أسلافهم عبيدًا. وتزرع الأسرة الفول والذرة الشامية والأرز والبطاطس من أجل الطعام، وربما قامت بتربية الدجاج أو الخنازير أو الماعز. وتعيش الأسرة الهاييتية في كوخ صغير ضيق من حجرة واحدة سقفها من القش وجدرانها مصنوعة من العصيّ المغطاة بالطين المجفف.
لا يزال معظم سكّان هاييتي يتبعون بعض العادات التي جلبها معظم أسلافهم من إفريقيا. ويتم إنجاز كثير من العمل، في المزارع الصغيرة في هاييتي، بمشاركة مجموعة من السكّان المجاورين الذين ينتقلون من حقل إلى آخر زارعين أو حاصدين للمحاصيل، وهم يغنون بمصاحبة الموسيقى بينما يعملون، ويسمون الربط بين العمل واللعب كومبايت.
تعتنق الغالبية العظمى من الهاييتيين المذهب الروماني الكاثوليكي وبعض الطقوس الخاصة بالوودووية، وهي ديانة تمزج بين المعتقدات النصرانية والإفريقية الوثنية، وهم يعتقدون أنه، عندما يؤدّون بعض الطقوس الخاصة، سيحل فيهم الخالق، مثال ذلك، يقوم الهونجان؛ أي قسيس الوودووية برسم صورة على الأرض بقليل من الطحين، يلي ذلك رقصات من بعضهم إلى أن يعتقدوا أن الإله قد امتلك واحداً منهم أو أكثر.
يؤمن أتباع الوودووية بكثير من الآلهة الوثنية، مثل: إله المطر وإله الحب وإله الحرب وإله فلاحة الأرض، كذلك فإن بعض الهاييتيين يؤدّون الشعائر الكاثوليكية بدون الوودووية، ويعتنق آخرون المذهب البروتستانتي.
قصب السكّر من المحاصيل الرئيسية في هاييتي، ويقوم هؤلاء المزارعون بتحميل القصب في عربات النقل، حيث يُرسل إلى مصانع السُكَّر لتكريره. وتُصدر هاييتي السكّر إلى الولايات المتّحدة وفرنسا وبعض الدول الأخرى.
السطح. تخترق الأجزاء الشمالية والجنوبية من هاييتي، سلسلتان من الجبال الوعرة تكونان شبه جزيرة في الطرَف الغربي من الجزيرة، ويمتد شبهُ الجزيرة الشمالي إلى ما يقرب من 160كم في المحيط الأطلسي، أما شبه الجزيرة الجنوبي فيمتد إلى مايقرُب من 320كم في البحر الكاريبي، كما يقع كل من خليج لا جوناف وجزيرة إيل دي لاجوناف بين شبهي الجزيرة.
يقع وادي نهر أرتيبونايت في القسم الشرقي من البلاد بين الجبال، أما جزيرة تورتوجا، فتقع خارج الساحل الشمالي، وتغطي غابات الأرز والماهوجني بعض الجبال، كما تنمو أشجار فاكهة الأقاليم المدارية على الجبال الأخرى.
يزرع الناس مايستطيعون من الأرض، فهم في بعض المناطق يزرعون المحاصيل على منحدرات شديدة الانحدار بحيث يربط الفلاحون أنفسهم في الجبال لتجنب السقوط.
يزرع الناس البن والكاكاو الذي يدخل في صناعة الشوكولاتة.
يُعد قصب السكر المحصول الرئيسي في وادي أرتيبونايت ذي التربة السوداء الخصبة.
وتتراوح درجة الحرارة بين 21°م و 32°م على السواحل، وبين 10°م و 24°م على قمم الجبال، وتستحوذ الغابات المدارية في الجبال الشمالية على ما يقرُب من 250سم من المطر سنويًا، أما الساحل الجنوبي فيستحوذ على أقل من 50 سم من المطر سنويا.
ويهب الإعصار الممطر المدمر أحيانًا على هاييتي في الفترة من يونيو إلى أكتوبر.
مدخل السوق الحديدي في بورت أوبرنس، وقد بُني على شكل أبراج صغيرة ذات نمط إسلامي مغربي، ويبيع التجار في السوق الأطعمة والملابس وغيرها داخل وخارج المحلات.
الاقتصاد. يعيش نحو 67% من سكان هاييتي في المناطق الريفية، ويملكون مزارع صغيرة تكاد لا تكفي حاجتهم من الطعام. ويزرع بعض السكّان الذين يعيشون في الجبال الفاكهة والبن ويبيعونها في الأسواق، ويملك بعض المولدين الخلاسيين مساحات كبيرة من الأرض المزروعة حيث يزرعون لفترة مؤقتة البن وقصب السكر والسيزال، وهو نبات يستعمل في صنع الخيط المجدول.
يترك كثير من الهاييتيين أرضهم للعمل في مزارع البن وقصب السكّر والسيزال في جمهوريتي الدومينيكان وكوبا.
توجد في هاييتي صناعات ولكنها قليلة، فالكاكاو وقصب السكّر يُنتجَان هناك، ثم يباع المحصول في كلِّ من الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول الأخرى.
وتوجد بهاييتي بعض محالج القطن، ويبيع الحرفيون في المدن مشغولاتهم اليدوية التي نسجوها من نبات السيزال أو نحتوها في خشب الماهوجني للسائحين.
وتستورد هاييتي كميّات قليلة من الصناعات القطنية والحبوب والآلات ويستورد معظمها من الولايات المتحدة.
وتتوقّف بعض الرحلات الجوية الدولية في بورت أوبرنس؛ ثم تعبر مدن كاب هاييتيان ولي كابي وسان مارك، وهي موانئ بحرية مهمة؛ وتتوقف القوارب السياحية في كاب هاييتيان، ويزور كثير من المسافرين تلك المدينة.
لا يوجد في هاييتي من الخطوط الحديدية سوى خط واحد يبلغ طوله 80كم، وتقع معظم تلك الخطوط في مزارع قصب السكّر. ويبلغ طول الطرق في هاييتي مايقرُب من 5,000كم، منها 600كم تُعَدُّ صالحة للاستعمال في كل الظروف المناخية.
نبذة تاريخية. رحل كريستوفر كولمبوس إلى هسبانيولا عام 1492م حيث ارتطمت إحدى سفنه، واسمها سانتاماريا، ببعض الصخور في قاع البحر على مقربة من مدينة كاب هاييتان الحالية، وكان ذلك خلال شهر ديسمبر من تلك السنة. استعمل بحارة كولمبوس ألواح تلك السفينة في بناء حصن أطلق عليه كولمبوس حصن نافيداد، وعند إبحار كولمبوس، كان بعض طاقمه يمكثون للحفاظ على ذلك الحصن، غير أن الهنود الأراواك الذين كانوا يعيشون على تلك الأرض دمّروا هذا الحصن وقتلوا كلّ من كان به.
اكتشف كولمبوس الذهب في الموقع الذي يُعْرف الآن بجمهورية الدومينيكان، ومن ثم ـ اندفع المستوطنون الأسبان إلى هسبانيولا، حيث أجبروا الهنود على استخراج الذهب وزراعة المحاصيل الغذائية. وقد أساءوا معاملة الهنود لدرجة أنه بحلول عام 1530م لم يبق من الهنود على قيد الحياة إلا بضع مئات؛ ولذا جلب أولئك المستوطنون عبيدًا من إفريقيا للعمل لديهم.
وتُعد هاييتي أقدم جمهورية سوداء في العالم، وثانية الدول المستقلة في نصف الكرة الغربي، إذ تتمتّع بالاستقلال منذ عام 1804م، بيد أنها قد حكمها معظم تلك الفترة حكّام مستبدّون لم يبذلوا أية جهود لرفاهية شعبهم.
وصل كريستوفر كولمبوس إلى جزيرة هسبانيولا عام 1492م، وأسس قاعدة أسبانية في المكان الذي يعرف الآن بدولة هاييتي، وبعد ذلك نزل الفرنسيون هاييتي فطوّروها وجعلوا منها أغنى مستعمرة في البحر الكاريبي. الاسم الرسمي للبلاد هو: جمهورية هاييتي. وعاصمتها بورت أوبرنس، وتُعد أيضًا أكبر مدنها.
خريطة هاييــتي
نظام الحكم. يرأس حكومة هاييتي رئيس ينتخبه الشعب لفترة خمس سنوات. ويسن البرلمان الذي يطلق عليه الجمعية الوطنية قوانين البلاد. وتتكون الجمعية الوطنية من مجلسين: مجلس الشيوخ ويضم 27 عضواً ينتخبهم الشعب لفترة ست سنوات، أما المجلس الآخر فهم مجلس النواب وبه 83 عضواً ينتخبهم الشعب لمدة أربع سنوات. ويعين رئيس الوزراء، الذي يتم اختياره من حزب الأغلبية في الهيئة التشريعية، أعضاء وزارته بعد إجراء المشاورات اللازمة مع الرئيس.
السكان. الغالبية العظمى، نحو 95% من أهالي هاييتي من الأفارقة السود الذين جُلبوا إليها مستعبدين وقد قطن معظمهم في السهول الساحلية الآهلة بالسكان وفي وديان الجبال حيث توجد تربة أكثر خصبًا وإنتاجًا.
يمثل المولدون الخلاسيون ما يقرُب من 5% من شعب هاييتي، وهم هجين من أصول سوداء وبيضاء، وينتمي معظم هؤلاء المولدين الخلاسيين إما إلى الطبقة الوسطي وإما إلى الطبقة العليا، ونشأ كثير منهم وتعلموا أيضًا في فرنسا ومارس معظمهم التجارة. ومنهم أيضًا الأطباء والمحامون الناجحون، كما يعيش في هاييتي أمريكيّون وأوروبيون وسوريّون.
تُعد هاييتي من أكثر بلدان نصف الكرة الغربي كثافة سكانية (287 نسمة/كم²)، ولذا تُعد من أقل بلدان هذا الجزء من العالم في التنمية، كما أن 55% من السكان أميّون لا يقرأون ولا يكتبون. ويعمل أغلب سكّان هاييتي بالزراعة. وعلى الرغم من هذا، لا ينتجون من المحاصيل إلا مايكفي سد حاجاتهم الغذائية. وتفتقر هاييتي إلى المستشفيات والأطباء، وبسبب قلة الغذاء والرعاية الطبيعية، وبخاصة في الريف، لا يزيد متوسط أعمار السكان في هاييتي على 50 سنة فقط.
الفرنسية لغة البلاد الرسمية، وتتحدّث الغالبية العظمى من الهاييتيين بلغة يطلق عليها الكريول الهاييتية، والتي تتضمن في بنيتها شيئًا من اللغة الفرنسية، بينما تتحدث الطبقتان المتوسطة والعليا باللغة الفرنسية.
تزرع الأسرة الهاييتية النموذجية مساحة صغيرة من الأرض تقل عن 0,8 من الهكتار، وكانت يومًا جزءاً من مزرعة، عمل فيها أسلافهم عبيدًا. وتزرع الأسرة الفول والذرة الشامية والأرز والبطاطس من أجل الطعام، وربما قامت بتربية الدجاج أو الخنازير أو الماعز. وتعيش الأسرة الهاييتية في كوخ صغير ضيق من حجرة واحدة سقفها من القش وجدرانها مصنوعة من العصيّ المغطاة بالطين المجفف.
لا يزال معظم سكّان هاييتي يتبعون بعض العادات التي جلبها معظم أسلافهم من إفريقيا. ويتم إنجاز كثير من العمل، في المزارع الصغيرة في هاييتي، بمشاركة مجموعة من السكّان المجاورين الذين ينتقلون من حقل إلى آخر زارعين أو حاصدين للمحاصيل، وهم يغنون بمصاحبة الموسيقى بينما يعملون، ويسمون الربط بين العمل واللعب كومبايت.
تعتنق الغالبية العظمى من الهاييتيين المذهب الروماني الكاثوليكي وبعض الطقوس الخاصة بالوودووية، وهي ديانة تمزج بين المعتقدات النصرانية والإفريقية الوثنية، وهم يعتقدون أنه، عندما يؤدّون بعض الطقوس الخاصة، سيحل فيهم الخالق، مثال ذلك، يقوم الهونجان؛ أي قسيس الوودووية برسم صورة على الأرض بقليل من الطحين، يلي ذلك رقصات من بعضهم إلى أن يعتقدوا أن الإله قد امتلك واحداً منهم أو أكثر.
يؤمن أتباع الوودووية بكثير من الآلهة الوثنية، مثل: إله المطر وإله الحب وإله الحرب وإله فلاحة الأرض، كذلك فإن بعض الهاييتيين يؤدّون الشعائر الكاثوليكية بدون الوودووية، ويعتنق آخرون المذهب البروتستانتي.
قصب السكّر من المحاصيل الرئيسية في هاييتي، ويقوم هؤلاء المزارعون بتحميل القصب في عربات النقل، حيث يُرسل إلى مصانع السُكَّر لتكريره. وتُصدر هاييتي السكّر إلى الولايات المتّحدة وفرنسا وبعض الدول الأخرى.
السطح. تخترق الأجزاء الشمالية والجنوبية من هاييتي، سلسلتان من الجبال الوعرة تكونان شبه جزيرة في الطرَف الغربي من الجزيرة، ويمتد شبهُ الجزيرة الشمالي إلى ما يقرب من 160كم في المحيط الأطلسي، أما شبه الجزيرة الجنوبي فيمتد إلى مايقرُب من 320كم في البحر الكاريبي، كما يقع كل من خليج لا جوناف وجزيرة إيل دي لاجوناف بين شبهي الجزيرة.
يقع وادي نهر أرتيبونايت في القسم الشرقي من البلاد بين الجبال، أما جزيرة تورتوجا، فتقع خارج الساحل الشمالي، وتغطي غابات الأرز والماهوجني بعض الجبال، كما تنمو أشجار فاكهة الأقاليم المدارية على الجبال الأخرى.
يزرع الناس مايستطيعون من الأرض، فهم في بعض المناطق يزرعون المحاصيل على منحدرات شديدة الانحدار بحيث يربط الفلاحون أنفسهم في الجبال لتجنب السقوط.
يزرع الناس البن والكاكاو الذي يدخل في صناعة الشوكولاتة.
يُعد قصب السكر المحصول الرئيسي في وادي أرتيبونايت ذي التربة السوداء الخصبة.
وتتراوح درجة الحرارة بين 21°م و 32°م على السواحل، وبين 10°م و 24°م على قمم الجبال، وتستحوذ الغابات المدارية في الجبال الشمالية على ما يقرُب من 250سم من المطر سنويًا، أما الساحل الجنوبي فيستحوذ على أقل من 50 سم من المطر سنويا.
ويهب الإعصار الممطر المدمر أحيانًا على هاييتي في الفترة من يونيو إلى أكتوبر.
مدخل السوق الحديدي في بورت أوبرنس، وقد بُني على شكل أبراج صغيرة ذات نمط إسلامي مغربي، ويبيع التجار في السوق الأطعمة والملابس وغيرها داخل وخارج المحلات.
الاقتصاد. يعيش نحو 67% من سكان هاييتي في المناطق الريفية، ويملكون مزارع صغيرة تكاد لا تكفي حاجتهم من الطعام. ويزرع بعض السكّان الذين يعيشون في الجبال الفاكهة والبن ويبيعونها في الأسواق، ويملك بعض المولدين الخلاسيين مساحات كبيرة من الأرض المزروعة حيث يزرعون لفترة مؤقتة البن وقصب السكر والسيزال، وهو نبات يستعمل في صنع الخيط المجدول.
يترك كثير من الهاييتيين أرضهم للعمل في مزارع البن وقصب السكّر والسيزال في جمهوريتي الدومينيكان وكوبا.
توجد في هاييتي صناعات ولكنها قليلة، فالكاكاو وقصب السكّر يُنتجَان هناك، ثم يباع المحصول في كلِّ من الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول الأخرى.
وتوجد بهاييتي بعض محالج القطن، ويبيع الحرفيون في المدن مشغولاتهم اليدوية التي نسجوها من نبات السيزال أو نحتوها في خشب الماهوجني للسائحين.
وتستورد هاييتي كميّات قليلة من الصناعات القطنية والحبوب والآلات ويستورد معظمها من الولايات المتحدة.
وتتوقّف بعض الرحلات الجوية الدولية في بورت أوبرنس؛ ثم تعبر مدن كاب هاييتيان ولي كابي وسان مارك، وهي موانئ بحرية مهمة؛ وتتوقف القوارب السياحية في كاب هاييتيان، ويزور كثير من المسافرين تلك المدينة.
لا يوجد في هاييتي من الخطوط الحديدية سوى خط واحد يبلغ طوله 80كم، وتقع معظم تلك الخطوط في مزارع قصب السكّر. ويبلغ طول الطرق في هاييتي مايقرُب من 5,000كم، منها 600كم تُعَدُّ صالحة للاستعمال في كل الظروف المناخية.
نبذة تاريخية. رحل كريستوفر كولمبوس إلى هسبانيولا عام 1492م حيث ارتطمت إحدى سفنه، واسمها سانتاماريا، ببعض الصخور في قاع البحر على مقربة من مدينة كاب هاييتان الحالية، وكان ذلك خلال شهر ديسمبر من تلك السنة. استعمل بحارة كولمبوس ألواح تلك السفينة في بناء حصن أطلق عليه كولمبوس حصن نافيداد، وعند إبحار كولمبوس، كان بعض طاقمه يمكثون للحفاظ على ذلك الحصن، غير أن الهنود الأراواك الذين كانوا يعيشون على تلك الأرض دمّروا هذا الحصن وقتلوا كلّ من كان به.
اكتشف كولمبوس الذهب في الموقع الذي يُعْرف الآن بجمهورية الدومينيكان، ومن ثم ـ اندفع المستوطنون الأسبان إلى هسبانيولا، حيث أجبروا الهنود على استخراج الذهب وزراعة المحاصيل الغذائية. وقد أساءوا معاملة الهنود لدرجة أنه بحلول عام 1530م لم يبق من الهنود على قيد الحياة إلا بضع مئات؛ ولذا جلب أولئك المستوطنون عبيدًا من إفريقيا للعمل لديهم.